من أنا ..
أنا أسير فلسطيني
أعيش في زنزانتي
أعيش في قبري
أعيش بعيداً عن أهلي
عن طفلي .. عن طفلتي ..
عن فلذة كبدي
أنا أسير فلسطيني....
ضربت .. حرمت وعذبت ..
ومن كل أنواع القهر عانيت
ولكني رغم كل جراحاتي صمدت
وكل عذابات الدنيا تحملت
رغم النسيان والاهمال والصمت
أنا أسير فلسطيني ....
لأني أومن بقضية
هي لي العنوان والمبدأ والهوية
وفي سبيلها فقدت الحرية
وتحملت كل الممارسات القمعية
أنا أسير فلسطيني....
في السابع عشر من نيسان من كل عام يحيي شعبنا يوم الأسير الفلسطيني.. هذا اليوم الذي اعتُمد منذ العام 1974 ليخصص للأسرى تقام فيه الفعاليات والمؤتمرات والندوات للمطالبة بالافراج عن أسيراتنا وأسرانا الأحباء .. ولكن ما أن يمر هذا اليوم حتى يعود كل الى بيته ويُنسى موضوع الأسرى والمعتقلين إلا من عائلاتهم وذويهم وأمهاتهم وأطفالهم الذين يعملون جاهدين لاعلاء صوتهم.. للفت الانتباه الى قضيتهم .. الى معاناتهم داخل سجون ليست الا قبور دفنوا فيها أحياء..
فكم من طفل أو طفلة حرموا من حنان وحضن الأم أو الأب بسبب اعتقالهم .. يتساءلون ما ذنبنا أن نعيش محرومين من الحب والحنان.. يعدّون الساعات والأيام في انتظار الفرج .. في انتظار أن يلتم شمل عائلاتهم مرة أخرى .. ليعيشوا كباقي البشر.. أن يمسك آباؤهم بأيديهم ليذهبوا بهم الى المدرسة.. أو لشراء حاجيات لهم أو ليعيّدوا معهم أو ...
كم من أب أو أم حرموا من أن يعيش أبناؤهم مثل الآخرين في بيوتهم .. بين أحضان عائلاتهم .. بين أهلهم وذويهم .. يخطبون لهم.. يحتفلون بزفافهم.. ويفرحون بولادة أبنائهم .. ولكن هيهات فالعمر يمضي والأيام تمر عليهم مثل الدهر لا تريد أن تتحرك ليحرموا كل هذه اللحظات الجميلة التي يعيشها كل أبناء البشر..
سنوات طويلة عاشها بعض الأسرى داخل سجونهم .. منذ أن كانوا شباناً يافعين في مقتبل العمر، لتنهش رطوبة الزنزانة من أجسادهم ولتظهر علامات كبر السن على وجوههم .. وهم ما زالوا يتأملون أن يأتي اليوم ليفرج عنهم ولتنتهي معاناتهم ومعاناة ذويهم وعائلاتهم..
كم من أسير عانى المرض.. ولم يعالج الا بحبة الأكامول .. وكم من سجين لم يحتمل جسده المرض ولم تنفع كل محاولات عائلته والمؤسسات الحقوقية والانسانية للافراج عنه ليقضي ما تبقى له من عمر بين أحضان عائلته .. فاستشهد في زنزانته وهو مقيداً بقيود الظلم والقهر!!..
كم من أسيرة حرمت من أطفالها .. كم من أسيرة أنجبت في داخل سجنها ليعيش المولود في أقبية السجون فيتحول الى سجين منذ اليوم الأول لولادته!!..
وكم من أم عانت وثلاثة أو أربعة من أبنائها في السجون، كل منهم في سجن... وهي تتنقل بين هذا السجن وذاك لترى أبناءها فلذات أكبادها .. فرغم معاناة ألم الحرمان منهم تواجه بمعاناة أخرى في السفر والتعب والاجهاد لتنعم بلحظات اللقاء بهم ، رغم أن الحواجز الزجاجية تفصل فيما بينهم ولكن على الأقل تريد أن تراهم وتطمئن عليهم.. وكم من مرة عادت بخفي حنين وبألم لا يوصف وقد تم حرمانها من زيارة فلذة كبدها..
وكم من أم تمنت أن ترى ابنها السجين وقد أقعدها المرض فماتت وغصة في قلبها لحرمانها من رؤية ولدها بعد أن رفضت كل المحاولات لاخراجه ولو لساعات تودعه بها قبل أن تلاقي وجه ربها.. وكم من....!!!
عشرات الآلاف من القصص لأسرى عانوا وما زالوا يعانون الويلات ومهددين بتصعيد الاجراءات ضدهم بأقسى صورها في ظل صمت واهمال لقضيتهم .. ينتظرون بفارغ الصبر عمليات التبادل لعل وعسى يفرج عنهم .. ولتظل الأمهات ويظل الأطفال يعتصمون كل يوم.. يحملون صور الأبناء أو البنات أو الأخوة أو الآباء المعتقلين .. يجلسون وهم ينتظرون أن يتحقق الأمل بالافراج عنهم وعودتهم اليهم سالمين..
أولمرت بعد فشل عملية التبادل أعلن عن تشكيل عدد من اللجان من أجل تشديد الإجراءات وكافة أنواع الممارسات الاذلالية والقمعية و... بحق الأسرى.. فماذا ننتظر؟!
فهل يكفي يوم في السنة لاثارة قضية الأسرى ؟! هل تكفي الفعاليات مرة في السنة لاعلاء صوت الأسرى وفضح ممارسة الاحتلال ضدهم؟!
الأسرى الذين ضحوا وعانوا في سبيل كرامة هذا الشعب وقضيته هم أمانة في أعناقنا ويجب أن نعمل جاهدين من أجل الافراج عنهم .. فقضيتهم يجب أن ترفع باستمرار وفي كل مناسبة، على كافة المستويات ، وفي العالم بأجمعه ، فمن دون ذلك سيظل الأسرى وذويهم يعانون الويلات والعذاب والقهر في أقبيتهم وزنازينهم المظلمة..
أنا أسير فلسطيني
أعيش في زنزانتي
أعيش في قبري
أعيش بعيداً عن أهلي
عن طفلي .. عن طفلتي ..
عن فلذة كبدي
أنا أسير فلسطيني....
ضربت .. حرمت وعذبت ..
ومن كل أنواع القهر عانيت
ولكني رغم كل جراحاتي صمدت
وكل عذابات الدنيا تحملت
رغم النسيان والاهمال والصمت
أنا أسير فلسطيني ....
لأني أومن بقضية
هي لي العنوان والمبدأ والهوية
وفي سبيلها فقدت الحرية
وتحملت كل الممارسات القمعية
أنا أسير فلسطيني....
في السابع عشر من نيسان من كل عام يحيي شعبنا يوم الأسير الفلسطيني.. هذا اليوم الذي اعتُمد منذ العام 1974 ليخصص للأسرى تقام فيه الفعاليات والمؤتمرات والندوات للمطالبة بالافراج عن أسيراتنا وأسرانا الأحباء .. ولكن ما أن يمر هذا اليوم حتى يعود كل الى بيته ويُنسى موضوع الأسرى والمعتقلين إلا من عائلاتهم وذويهم وأمهاتهم وأطفالهم الذين يعملون جاهدين لاعلاء صوتهم.. للفت الانتباه الى قضيتهم .. الى معاناتهم داخل سجون ليست الا قبور دفنوا فيها أحياء..
فكم من طفل أو طفلة حرموا من حنان وحضن الأم أو الأب بسبب اعتقالهم .. يتساءلون ما ذنبنا أن نعيش محرومين من الحب والحنان.. يعدّون الساعات والأيام في انتظار الفرج .. في انتظار أن يلتم شمل عائلاتهم مرة أخرى .. ليعيشوا كباقي البشر.. أن يمسك آباؤهم بأيديهم ليذهبوا بهم الى المدرسة.. أو لشراء حاجيات لهم أو ليعيّدوا معهم أو ...
كم من أب أو أم حرموا من أن يعيش أبناؤهم مثل الآخرين في بيوتهم .. بين أحضان عائلاتهم .. بين أهلهم وذويهم .. يخطبون لهم.. يحتفلون بزفافهم.. ويفرحون بولادة أبنائهم .. ولكن هيهات فالعمر يمضي والأيام تمر عليهم مثل الدهر لا تريد أن تتحرك ليحرموا كل هذه اللحظات الجميلة التي يعيشها كل أبناء البشر..
سنوات طويلة عاشها بعض الأسرى داخل سجونهم .. منذ أن كانوا شباناً يافعين في مقتبل العمر، لتنهش رطوبة الزنزانة من أجسادهم ولتظهر علامات كبر السن على وجوههم .. وهم ما زالوا يتأملون أن يأتي اليوم ليفرج عنهم ولتنتهي معاناتهم ومعاناة ذويهم وعائلاتهم..
كم من أسير عانى المرض.. ولم يعالج الا بحبة الأكامول .. وكم من سجين لم يحتمل جسده المرض ولم تنفع كل محاولات عائلته والمؤسسات الحقوقية والانسانية للافراج عنه ليقضي ما تبقى له من عمر بين أحضان عائلته .. فاستشهد في زنزانته وهو مقيداً بقيود الظلم والقهر!!..
كم من أسيرة حرمت من أطفالها .. كم من أسيرة أنجبت في داخل سجنها ليعيش المولود في أقبية السجون فيتحول الى سجين منذ اليوم الأول لولادته!!..
وكم من أم عانت وثلاثة أو أربعة من أبنائها في السجون، كل منهم في سجن... وهي تتنقل بين هذا السجن وذاك لترى أبناءها فلذات أكبادها .. فرغم معاناة ألم الحرمان منهم تواجه بمعاناة أخرى في السفر والتعب والاجهاد لتنعم بلحظات اللقاء بهم ، رغم أن الحواجز الزجاجية تفصل فيما بينهم ولكن على الأقل تريد أن تراهم وتطمئن عليهم.. وكم من مرة عادت بخفي حنين وبألم لا يوصف وقد تم حرمانها من زيارة فلذة كبدها..
وكم من أم تمنت أن ترى ابنها السجين وقد أقعدها المرض فماتت وغصة في قلبها لحرمانها من رؤية ولدها بعد أن رفضت كل المحاولات لاخراجه ولو لساعات تودعه بها قبل أن تلاقي وجه ربها.. وكم من....!!!
عشرات الآلاف من القصص لأسرى عانوا وما زالوا يعانون الويلات ومهددين بتصعيد الاجراءات ضدهم بأقسى صورها في ظل صمت واهمال لقضيتهم .. ينتظرون بفارغ الصبر عمليات التبادل لعل وعسى يفرج عنهم .. ولتظل الأمهات ويظل الأطفال يعتصمون كل يوم.. يحملون صور الأبناء أو البنات أو الأخوة أو الآباء المعتقلين .. يجلسون وهم ينتظرون أن يتحقق الأمل بالافراج عنهم وعودتهم اليهم سالمين..
أولمرت بعد فشل عملية التبادل أعلن عن تشكيل عدد من اللجان من أجل تشديد الإجراءات وكافة أنواع الممارسات الاذلالية والقمعية و... بحق الأسرى.. فماذا ننتظر؟!
فهل يكفي يوم في السنة لاثارة قضية الأسرى ؟! هل تكفي الفعاليات مرة في السنة لاعلاء صوت الأسرى وفضح ممارسة الاحتلال ضدهم؟!
الأسرى الذين ضحوا وعانوا في سبيل كرامة هذا الشعب وقضيته هم أمانة في أعناقنا ويجب أن نعمل جاهدين من أجل الافراج عنهم .. فقضيتهم يجب أن ترفع باستمرار وفي كل مناسبة، على كافة المستويات ، وفي العالم بأجمعه ، فمن دون ذلك سيظل الأسرى وذويهم يعانون الويلات والعذاب والقهر في أقبيتهم وزنازينهم المظلمة..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر