ولد الشهيد في م. عسكر لللاجئين الفلسطينيين عام 1957، بلده الاصلي مدينة اللد الفلسطينية، درس حتى الصف الخامس الابتدائي في مدارس المخيم، تعلم بعدها مهنة تجليس السيارات، عمل عاملا في سوق الخضار، التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية عام 1975، اسر عدة مرات قبل الانتفاضة الاولى وخلالها، كان من نشطاء كتائب المقاومة العسكرية، استشهد بتاريخ 17/1/2002 بنابلس قرب م. عسكر حيث اصيب برصاصة في الظهر من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي وذلك بعد اشتباك مسلح دار بينه وبين جيش الاحتلال اثناء قيامه بحراسة المخيم ليلا دون تكليف من احد، حيث كان احساسه الوطني
منذ عام 1976، حيث شهدت نابلس بواكير هباتها الشعبية ضد الاحتلال، وخميس عبد الله، المعروف بلقب "الفرنس"، يكاد يكون علامة وعلماً فارقاً في كل مظاهرة، وهبة وانتفاضة، وفعل شعبي في هذه المدينة ومخيماتها، إلى أن سقط يوم 17 كانون الثاني، عن 42 عاماً، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، ليخرج الآلاف في وداع الرجل الذي ألفوا صورته فتى، وشاباً، ورجلاً، في كل مشهد من مشاهد المواجهة.
كان خميس فتى يافعاً عندما عرفته شوارع نابلس وأزقة مخيماتها في الهبات الشعبية الأولى التي شهدتها المدينة في العام 76، ليعتقل لعدة شهور، ثم تتوالى الهبات والانتفاضات، ويتوالى اعتقاله، حتى أحصى زملاءه وأسرته 15 مرة دخل فيها خميس سجون الاحتلال، حكم عليه في إحداها بالسجن المؤبد، وجرى إطلاق سراحه بعد عامين، في عملية تبادل الأسرى الشهيرة عام 85.
وقال رفيقاه في الأسر، نمر العايدي ومحمود العدوي، اللذان اعتقلا معه في عام 1983، وحكم عليهم جميعاً بالسجن المؤبد لنشاطهم المشترك في مجموعة مسلحة تنتمي لحركة فتح بأن خميس "خط لنفسه طريقاً لم يحد عنه منذ سني شابه الأولى، وهو أن يظل مقاتلاً".
ويقول رفاقه في الأسر بأنه لم يفكر أبعد من ذلك، حيث سخر كل طاقته ليكون هذا المقاتل.
وهذا ما كان له حيث عاش خميس مقاتلاً في الظل، إلى أن قضى قبل أيام في اشتباك مسلح، ليخرج إلى النور، عبر عيون الآلاف الذين خرجوا لوداعة.
وقد تقدم مسيرة تشييع جثمان خميس العشرات من رفاقه في الأسر وخصوصاً أبناء مجموعته التي أعتقل فيها وحكم على جميع أفرادها بالسجن المؤبد.
وقال رفيقه العدوي: "لقد اجتمعنا معاً في حياته، وها نحن نجتمع معاً مرة أخرى في رحيله".
ويقول رفاقه بأنه ظل ملتزماً بقرار بوقف إطلاق النار حتى يوم اغتيال رائد الكرمي قائد كتائب شهداء الأقصى في طولكرم، في 14 كانون الثاني، حيث عاد ليستأنف نشاطه العسكري انتقاماً لعملية اغتياله.
وكان خميس غاب عن المشهد بعد قيام السلطة، حيث عمل في سوق الخضار بمدينة نابلس، لكنه سرعان ما عاد إلى قلبه بعد اندلاع الانتفاضة.
وقال رفاقه بأنه كان من أوائل من حملوا السلاح في هذه الانتفاضة وذلك بعدما رأى قوات الاحتلال تفتك بالمتظاهرين العزل.
وذكر أحد رفاقه، وقد ملأه الحزن على رحيله: "لقد كان خميس عنصراً ثابتاً في معظم الاشتباكات التي تقع في المنطقة، لقد عاش بطلاً ورحل بطلاً".
وغالباً ما كان خميس يلقى اعتراضات من جانب اقرانه على انخراطه في العمل العسكري، بعد هذا السن، فضلاً عن وحاجة أسرته وأطفاله إليه خاصة وأنه أب لخمسة أطفال، إلا أنه كان يقابل هذه الاعتراضات ساخراً.
وقال صديقه ورفيقه في الأسر محمود عدوي "لقد أوقفته قبل أشهر، وقلت له: صحيح أن الوطن في حاجة لك، لكن أسرتك في حاجة أكبر إليك، من سيحمل حملك الثقيل فيما لو استشهدت، فأجابني بكل ما عرفته فيه من جدية: إن الله هو الذي خلق أسرتي، وهو وحده الكفيل برعايتها بعد استشهادي، لقد اخترت طريقي، وسأكمله حتى النهاية".
وأضاف يقول: "لقد كان الجميع يشفقون عليه من ثقل حمله العائلي، حيث لم يعد له مصدر دخل بعدما أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال، بينما تعيش أسرته في بيت صغير مستأجر في المخيم".
لكن "الفرنس" الذي يلقبه أهالي عسكر بـ"حارس المخيم" كان ينظر إلى شيء آخر غير هذا الذي يراه الناس.
وليلة الخميس الماضي، 17 كانون الثاني، خرج هذا الحارس الأمين مع مجموعة من رفاقه إلى شرق نابلس، وهناك اشتبك مع قوات الاحتلال، وسقط شهيداً.
ويقول رفاقه بأنه اقترب كثيراً من مجموعة من جنود الاحتلال، وتبادل إطلاق النار معهم حتى استشهد برصاصه في الصدر.
وذكر طبيب في قسم الطوارئ في مستشفى رفيديا، أنه تبين وجود كسر في كتفه، مرجحاً أن يكون قد تعرض للتنكيل بعد استشهاده.
وكان زملاءه فقدوه في الميدان بعد ساعة من الاشتباك.
وقد اضطر المسلحون للانسحاب من ميدان الاشتباك بعد قدوم مروحيات عسكرية لمهاجمتهم.
وعند الثالثة فجراً أبلغت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني في الارتباط عن وجوده جثمانه في الميدان، حيث قامت بتسليمه إلى سيارة إسعاف للهلال الأحمر نقتله إلى مستشفى رفيديا.
ولدى شيوع نبأ استشهاد خميس خرجت جموع غفيرة من المدينة ومخيماتها وقراها لتشييعه جثمانه.
فقد عرفه الكثيرون وفياً للشهداء الذين كان كان يتقدم مسيرات تشييع جثامينهم، وهم كثر، بزيه المميز، حيث كان يرتدي اللباس العسكري، ويضع حزام الرصاص على صدره. وكثيرون منهم عرفوه في مشاهد المواجهة، وجاءوا ليحملوه إلى استراحته الأخيرة
منذ عام 1976، حيث شهدت نابلس بواكير هباتها الشعبية ضد الاحتلال، وخميس عبد الله، المعروف بلقب "الفرنس"، يكاد يكون علامة وعلماً فارقاً في كل مظاهرة، وهبة وانتفاضة، وفعل شعبي في هذه المدينة ومخيماتها، إلى أن سقط يوم 17 كانون الثاني، عن 42 عاماً، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، ليخرج الآلاف في وداع الرجل الذي ألفوا صورته فتى، وشاباً، ورجلاً، في كل مشهد من مشاهد المواجهة.
كان خميس فتى يافعاً عندما عرفته شوارع نابلس وأزقة مخيماتها في الهبات الشعبية الأولى التي شهدتها المدينة في العام 76، ليعتقل لعدة شهور، ثم تتوالى الهبات والانتفاضات، ويتوالى اعتقاله، حتى أحصى زملاءه وأسرته 15 مرة دخل فيها خميس سجون الاحتلال، حكم عليه في إحداها بالسجن المؤبد، وجرى إطلاق سراحه بعد عامين، في عملية تبادل الأسرى الشهيرة عام 85.
وقال رفيقاه في الأسر، نمر العايدي ومحمود العدوي، اللذان اعتقلا معه في عام 1983، وحكم عليهم جميعاً بالسجن المؤبد لنشاطهم المشترك في مجموعة مسلحة تنتمي لحركة فتح بأن خميس "خط لنفسه طريقاً لم يحد عنه منذ سني شابه الأولى، وهو أن يظل مقاتلاً".
ويقول رفاقه في الأسر بأنه لم يفكر أبعد من ذلك، حيث سخر كل طاقته ليكون هذا المقاتل.
وهذا ما كان له حيث عاش خميس مقاتلاً في الظل، إلى أن قضى قبل أيام في اشتباك مسلح، ليخرج إلى النور، عبر عيون الآلاف الذين خرجوا لوداعة.
وقد تقدم مسيرة تشييع جثمان خميس العشرات من رفاقه في الأسر وخصوصاً أبناء مجموعته التي أعتقل فيها وحكم على جميع أفرادها بالسجن المؤبد.
وقال رفيقه العدوي: "لقد اجتمعنا معاً في حياته، وها نحن نجتمع معاً مرة أخرى في رحيله".
ويقول رفاقه بأنه ظل ملتزماً بقرار بوقف إطلاق النار حتى يوم اغتيال رائد الكرمي قائد كتائب شهداء الأقصى في طولكرم، في 14 كانون الثاني، حيث عاد ليستأنف نشاطه العسكري انتقاماً لعملية اغتياله.
وكان خميس غاب عن المشهد بعد قيام السلطة، حيث عمل في سوق الخضار بمدينة نابلس، لكنه سرعان ما عاد إلى قلبه بعد اندلاع الانتفاضة.
وقال رفاقه بأنه كان من أوائل من حملوا السلاح في هذه الانتفاضة وذلك بعدما رأى قوات الاحتلال تفتك بالمتظاهرين العزل.
وذكر أحد رفاقه، وقد ملأه الحزن على رحيله: "لقد كان خميس عنصراً ثابتاً في معظم الاشتباكات التي تقع في المنطقة، لقد عاش بطلاً ورحل بطلاً".
وغالباً ما كان خميس يلقى اعتراضات من جانب اقرانه على انخراطه في العمل العسكري، بعد هذا السن، فضلاً عن وحاجة أسرته وأطفاله إليه خاصة وأنه أب لخمسة أطفال، إلا أنه كان يقابل هذه الاعتراضات ساخراً.
وقال صديقه ورفيقه في الأسر محمود عدوي "لقد أوقفته قبل أشهر، وقلت له: صحيح أن الوطن في حاجة لك، لكن أسرتك في حاجة أكبر إليك، من سيحمل حملك الثقيل فيما لو استشهدت، فأجابني بكل ما عرفته فيه من جدية: إن الله هو الذي خلق أسرتي، وهو وحده الكفيل برعايتها بعد استشهادي، لقد اخترت طريقي، وسأكمله حتى النهاية".
وأضاف يقول: "لقد كان الجميع يشفقون عليه من ثقل حمله العائلي، حيث لم يعد له مصدر دخل بعدما أصبح مطلوباً لقوات الاحتلال، بينما تعيش أسرته في بيت صغير مستأجر في المخيم".
لكن "الفرنس" الذي يلقبه أهالي عسكر بـ"حارس المخيم" كان ينظر إلى شيء آخر غير هذا الذي يراه الناس.
وليلة الخميس الماضي، 17 كانون الثاني، خرج هذا الحارس الأمين مع مجموعة من رفاقه إلى شرق نابلس، وهناك اشتبك مع قوات الاحتلال، وسقط شهيداً.
ويقول رفاقه بأنه اقترب كثيراً من مجموعة من جنود الاحتلال، وتبادل إطلاق النار معهم حتى استشهد برصاصه في الصدر.
وذكر طبيب في قسم الطوارئ في مستشفى رفيديا، أنه تبين وجود كسر في كتفه، مرجحاً أن يكون قد تعرض للتنكيل بعد استشهاده.
وكان زملاءه فقدوه في الميدان بعد ساعة من الاشتباك.
وقد اضطر المسلحون للانسحاب من ميدان الاشتباك بعد قدوم مروحيات عسكرية لمهاجمتهم.
وعند الثالثة فجراً أبلغت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني في الارتباط عن وجوده جثمانه في الميدان، حيث قامت بتسليمه إلى سيارة إسعاف للهلال الأحمر نقتله إلى مستشفى رفيديا.
ولدى شيوع نبأ استشهاد خميس خرجت جموع غفيرة من المدينة ومخيماتها وقراها لتشييعه جثمانه.
فقد عرفه الكثيرون وفياً للشهداء الذين كان كان يتقدم مسيرات تشييع جثامينهم، وهم كثر، بزيه المميز، حيث كان يرتدي اللباس العسكري، ويضع حزام الرصاص على صدره. وكثيرون منهم عرفوه في مشاهد المواجهة، وجاءوا ليحملوه إلى استراحته الأخيرة
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر