بقلم: يوسي بيلين
(المضمون: وزير الخارجية هو من يبدي العالم الاستعداد للانصات له والاخذ بمشورته. يوجد في الحكومة مثل هذا ومن يرغب في مصلحة اسرائيل ملزم بأن يعينه على عجل ليضع حدا للوضع القائم -المصدر)
فجأة يتبين بأن وزير الخارجية ليس فقط من يلبس بدلة رسمية ويقول أمورا باعثة على التثاؤب في الحفلات، قبل أن يهجم الجميع على السلمون المدخن. وزير الخارجية هو من يعرف شيئا عن العالم، يعرف مشاكل الاخرين، قادر على ان يمثل بلاده ليس فقط في المناكفة التي لا تنتهي "نحن محقون والعرب مخطئون، وفورا سأريكم الدليل"، بل وايضا في المؤتمرات في مواضع البيئة واللاجئين، النووي وحقوق الانسان.
* * *
وزير الخارجية هو من يبدي العالم الاستعداد للانصات له في كل موضوع يتحدث فيه، ويطلبون مشورته. احد ما عندما يمثل اسرائيل في خلاف دولي يعرفون بأنه ليس محامي دولته، بل الزبون نفسه. ومع أنه ذاتي إلا أنه لا يخادع ولا "يطمس" بل يطرح الحقائق بالطريقة التي يراها، ومن خلالها يسعى الى اقناع مستمعيه. وهو لن يطرح أبدا عرضا "اسود ابيض" لـ "لعبة مبلغها الصفر"، ودوما يعترف بالاخطاء (اذا ما وقعت كهذه)، دوما يحاول ان يفهم الغير ايضا ودوما يقترح حلولا يمكن للجميع ان يستمتع بها.
وزير الخارجية هو احد ما قادر على الاتصال، حتى في اللحظة غير العادية، مع الاشخاص الاكثر سموا في العالم، وان يعرض عليهم مشكلة عاجلة، وان يطلب منهم حلها بطريقة معينة وهو يعرف بأنهم سيستمعون اليه دوما، وانهم سيردون عليه دوما بل وليس مرة او مرتين ايضا سيستجيبون لطلبه انطلاقا من معرفة واضحة في انه لن يدخلهم ابدا في شرك.
وزير الخارجية هو احد ما يرى دوما بعدا آخر ويمكنه ان يقترح حلولا تتضمن جوانب اخرى، عناصر خارجة عن المعادلة، عناصر ادخالها الى المعادلة كفيل بأن يسهل الحل وان يعوض عن الثمن الذي يتعين لاحد ما ان يدفعه. احد ما مستعد لان يتخلى عن الحظوة وان يقود خطوات ليست علانية، تؤدي الى انجازات هامة لاسرائيل او لانقاذها من ازمات عسيرة، نتيجة كشف عمليات سرية لاجهزة الامن.
وزير الخارجية هو من يعرف كيف يطلب المعذرة، وان يضمن أن يكون حدث ما لمرة واحدة وأن "ينظف المنطقة" دون ازمة دبلوماسية ودون طرد ممثلين اسرائيليين من اراضي الدولة التي وقع فيها الفشل.
وزير الخارجية هو احد ما يمكنه ان يحرر اسرائيليا من السجن، قبل أن يعلم أحد حتى بأمر حبسه في وسائل الاعلام المحلية، فقط لانه هو نفسه تكبد عناء الاتصال بالرئيس او برئيس الوزراء في تلك الدولة، وقال له "افعل هذا من اجلي".
وزير الخارجية هو احد ما قادر على ان يعرض في جلسة الحكومة او في المجلس الوزاري الجوانب الدولية والجوانب اليهودية العالمية لخطوة عسكرية او سياسية مخطط لها، وان يقنع الحكومة بتغيير الخطوة كنتيجة لمراعاة هذه المعطيات. احد ما زملاؤه يسكتون في اللحظة التي يتحدث فيها، يكفون عن تمرير البطاقات الواحدة للاخر، يعودون الى قاعة الجلسات من زاوية القهوة ويستمعون اليه لانهم يعرفون بانه لن يتحدث انطلاقا من هذا الجمود او غيره، بل انطلاقا من رؤيته للمصلحة الوطنية في منظورها الاوسع، ودوما سيصب ضوءا على زاوية لم يروها.
هناك أناس كهؤلاء. حتى داخل الحكومة. من يريد مصلحة اسرائيل ملزم بأن يعين احدا منهم وان يضع حدا على عجل للوضع القائم.
(المضمون: وزير الخارجية هو من يبدي العالم الاستعداد للانصات له والاخذ بمشورته. يوجد في الحكومة مثل هذا ومن يرغب في مصلحة اسرائيل ملزم بأن يعينه على عجل ليضع حدا للوضع القائم -المصدر)
فجأة يتبين بأن وزير الخارجية ليس فقط من يلبس بدلة رسمية ويقول أمورا باعثة على التثاؤب في الحفلات، قبل أن يهجم الجميع على السلمون المدخن. وزير الخارجية هو من يعرف شيئا عن العالم، يعرف مشاكل الاخرين، قادر على ان يمثل بلاده ليس فقط في المناكفة التي لا تنتهي "نحن محقون والعرب مخطئون، وفورا سأريكم الدليل"، بل وايضا في المؤتمرات في مواضع البيئة واللاجئين، النووي وحقوق الانسان.
* * *
وزير الخارجية هو من يبدي العالم الاستعداد للانصات له في كل موضوع يتحدث فيه، ويطلبون مشورته. احد ما عندما يمثل اسرائيل في خلاف دولي يعرفون بأنه ليس محامي دولته، بل الزبون نفسه. ومع أنه ذاتي إلا أنه لا يخادع ولا "يطمس" بل يطرح الحقائق بالطريقة التي يراها، ومن خلالها يسعى الى اقناع مستمعيه. وهو لن يطرح أبدا عرضا "اسود ابيض" لـ "لعبة مبلغها الصفر"، ودوما يعترف بالاخطاء (اذا ما وقعت كهذه)، دوما يحاول ان يفهم الغير ايضا ودوما يقترح حلولا يمكن للجميع ان يستمتع بها.
وزير الخارجية هو احد ما قادر على الاتصال، حتى في اللحظة غير العادية، مع الاشخاص الاكثر سموا في العالم، وان يعرض عليهم مشكلة عاجلة، وان يطلب منهم حلها بطريقة معينة وهو يعرف بأنهم سيستمعون اليه دوما، وانهم سيردون عليه دوما بل وليس مرة او مرتين ايضا سيستجيبون لطلبه انطلاقا من معرفة واضحة في انه لن يدخلهم ابدا في شرك.
وزير الخارجية هو احد ما يرى دوما بعدا آخر ويمكنه ان يقترح حلولا تتضمن جوانب اخرى، عناصر خارجة عن المعادلة، عناصر ادخالها الى المعادلة كفيل بأن يسهل الحل وان يعوض عن الثمن الذي يتعين لاحد ما ان يدفعه. احد ما مستعد لان يتخلى عن الحظوة وان يقود خطوات ليست علانية، تؤدي الى انجازات هامة لاسرائيل او لانقاذها من ازمات عسيرة، نتيجة كشف عمليات سرية لاجهزة الامن.
وزير الخارجية هو من يعرف كيف يطلب المعذرة، وان يضمن أن يكون حدث ما لمرة واحدة وأن "ينظف المنطقة" دون ازمة دبلوماسية ودون طرد ممثلين اسرائيليين من اراضي الدولة التي وقع فيها الفشل.
وزير الخارجية هو احد ما يمكنه ان يحرر اسرائيليا من السجن، قبل أن يعلم أحد حتى بأمر حبسه في وسائل الاعلام المحلية، فقط لانه هو نفسه تكبد عناء الاتصال بالرئيس او برئيس الوزراء في تلك الدولة، وقال له "افعل هذا من اجلي".
وزير الخارجية هو احد ما قادر على ان يعرض في جلسة الحكومة او في المجلس الوزاري الجوانب الدولية والجوانب اليهودية العالمية لخطوة عسكرية او سياسية مخطط لها، وان يقنع الحكومة بتغيير الخطوة كنتيجة لمراعاة هذه المعطيات. احد ما زملاؤه يسكتون في اللحظة التي يتحدث فيها، يكفون عن تمرير البطاقات الواحدة للاخر، يعودون الى قاعة الجلسات من زاوية القهوة ويستمعون اليه لانهم يعرفون بانه لن يتحدث انطلاقا من هذا الجمود او غيره، بل انطلاقا من رؤيته للمصلحة الوطنية في منظورها الاوسع، ودوما سيصب ضوءا على زاوية لم يروها.
هناك أناس كهؤلاء. حتى داخل الحكومة. من يريد مصلحة اسرائيل ملزم بأن يعين احدا منهم وان يضع حدا على عجل للوضع القائم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر