لؤي أبو سلمية "عامان" وعلي الادهم ( 4 سنوات) طفلان من بين المئات من الأطفال في شمال قطاع غزة، الذين يعانون من امراض فقر الدم المرتبطة هنا في غزة بالاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني معظم سكانها من بطالة رفعت نسبة الفقر في صفوفهم الى 80%.
لؤي الذي يعاني من مرض الثلاسيميا لم تكن تعلم والدته معنى هذا المرض، وكل ما تعرفه هذه السيدة أنه عندما سيقدم طفلها على الزواج مستقبلا فإنه يحتاج الى فتاة خالية من هذا المرض.
لؤي الذي ولد مصابا بمرض الثلاسيميا هو الوحيد من بين إخوته الاربعة الذي حمل مرضا ورثه من ابويه اللذان قد يكونا مصابين بالمرض ولكنهما لم يخضعا للفحص الطبي قبل الزواج وبحسب والدته فأنه لم تظهر على لؤي أي أعراض للمرض ولكن تم تشخيصه بالتحاليل الطبية.
ليس بعيدا عن لؤي يعاني علي الادهم "4 سنوات" أيضا من فقر الدم الناتج عن قلة التغذية التي غالبا ما ترتبط بالوضع الاقتصادي الذي يعيشه معظم العمال في قطاع غزة فوالد ادهم كان عاملا في اسرائيل واليوم وجد نفسه عاطلا عن العمل بدون دخل يعتمد عليه لتوفير غذاء صحي لاطفاله وانما يعتمد على المساعادت التي تأتيه من الاونروا.
ويقول والد علي"تردي الوضع الصحي لعلي مرده الأوضاع المعيشية الصعبة وعدم توفر فرص عمل التي حرمتنا من توفير الغذاء السليم لأطفالنا".
ومع استمرار الحصار وامتداد آثاره القاسية، تفاقمت أمراض سوء التغذية وفقر الدم في أوساط شريحة واسعة من أطفال شمال قطاع غزة الذين يتهدد هذا المرض مستقبلهم الصحي والتعليمي.
د.غسان زقوت منسق برنامج "تحسين الوضع التغذوي والعناصر الصحية ذات العلاقة للاطفال المهمشين شمال قطاع غزة" الذي تنفذه جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية بتمويل من أرض الانسان ايطاليا والتعاونية الايطالية أوضح ان اطفال شمال القطاع وتحديدا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وعزبة بيت حانون والقرية البدوية يعانون من فقر دم وسوء في التغذية نتيجة لحالة الفقر وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها القطاع.
وقال د. زقوت: "من خلال المشروع تبين ان اطفال شمال القطاع يعانون من فقر الدم الناتجة عن نقص الحديد بنسبة 60% في منطقة الشمال كما أن أعلى نسبة كانت في جباليا بنسبة 62.5% اما أم النصر والقرية البدوية فكانت النسبة 54%" مشيرا الى ان عدد الأطفال الذين تم فحصهم 4500 طفل.
المشكلة الثانية بحسب د. زقوت اظهرت وجود سوء تغذية ونقص في الوزن لدى الاطفال بنسبة 4.25% وكانت النسبة الاعلى في القرية البدوية ووصلت النسبة الى 8.5% مشيرا الى انه خلال المرحلة الأولى من المشروع الذي بدأ في شهر فبراير تم أيضا اكتشاف 12 حالة من حاملي مرض الثلاسيميا لدى الاطفال.
وبالانتقال الى جنوب القطاع وضمن مشروع"الدعم النفسي والتغذوي لاطفال رياض الاطفال وأشقائهم في قطاع غزة" التابع للاغاثة أيضا تبين أن 35% من الاطفال تحت سن الخامسة يعانون من مرض فقر الدم في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة بالاضافة الى إنتشار المرض بين الاطفال ما دون السنتين بنسبة 75%.
الفقر كان من اهم العوامل المؤدية الى الاصابة بفقر الدم وسوء التغذية لدى الاطفال في شمال القطاع الذي يؤدي بدوره الى عدم التنوع في الاغذية التي يحتاجها الطفل واقبال الاطفال على تناول كميات كبيرة من الاغذية عديمة الفائدة التي تشكل كماليات وليست غذاء أساسي.
واشار د.زقوت انه تبين وجود علاقة عكسية بين إصابة الطفل بمرض فقر الدم وسوء التغذية من جهة ونسبة تعليم الام من جهة بحيث تقل نسبة فقر الدم مع ازدياد نسبة تعليم الام وهذا ما يفسر وضع الطفل لؤي التي لم تكن تعرف أمه شيئا عن مرض الثلاسيميا واسبابه.
لم تكن الحرب الاسرائيلية في شتاء عام 2008 بعيدة عن اطفال قطاع غزة فقد أثرت اثرت نوعا ما على الاطفال بحيث ان ترحيل العائلات وفقدان العلاقة الاسرية أثرت على كمية الغذاء ونوعيته بحسب د.زقوت، مشيرا الى ان الحصار الاسرائيلي الذي دخل عامه الرابع له تأثيرات سلبية مختلفة على فقر الدم وانواع الاغذية الغير الصحية الغير المراقبة.
ودعا د. زقوت الحكومة لوضع برنامج وتصور لمكافحة الفقر وانهاء الحصار و حالة الانقسام وتحسين الخدمات الصحية والوقائية للاطفال داعيا ايضا الى مزيد من التعاون في تبادل الخبرات والموارد من اجل الحصول على نتائج صحية أفضل للاطفال.
لؤي الذي يعاني من مرض الثلاسيميا لم تكن تعلم والدته معنى هذا المرض، وكل ما تعرفه هذه السيدة أنه عندما سيقدم طفلها على الزواج مستقبلا فإنه يحتاج الى فتاة خالية من هذا المرض.
لؤي الذي ولد مصابا بمرض الثلاسيميا هو الوحيد من بين إخوته الاربعة الذي حمل مرضا ورثه من ابويه اللذان قد يكونا مصابين بالمرض ولكنهما لم يخضعا للفحص الطبي قبل الزواج وبحسب والدته فأنه لم تظهر على لؤي أي أعراض للمرض ولكن تم تشخيصه بالتحاليل الطبية.
ليس بعيدا عن لؤي يعاني علي الادهم "4 سنوات" أيضا من فقر الدم الناتج عن قلة التغذية التي غالبا ما ترتبط بالوضع الاقتصادي الذي يعيشه معظم العمال في قطاع غزة فوالد ادهم كان عاملا في اسرائيل واليوم وجد نفسه عاطلا عن العمل بدون دخل يعتمد عليه لتوفير غذاء صحي لاطفاله وانما يعتمد على المساعادت التي تأتيه من الاونروا.
ويقول والد علي"تردي الوضع الصحي لعلي مرده الأوضاع المعيشية الصعبة وعدم توفر فرص عمل التي حرمتنا من توفير الغذاء السليم لأطفالنا".
ومع استمرار الحصار وامتداد آثاره القاسية، تفاقمت أمراض سوء التغذية وفقر الدم في أوساط شريحة واسعة من أطفال شمال قطاع غزة الذين يتهدد هذا المرض مستقبلهم الصحي والتعليمي.
د.غسان زقوت منسق برنامج "تحسين الوضع التغذوي والعناصر الصحية ذات العلاقة للاطفال المهمشين شمال قطاع غزة" الذي تنفذه جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية بتمويل من أرض الانسان ايطاليا والتعاونية الايطالية أوضح ان اطفال شمال القطاع وتحديدا في مناطق جباليا وبيت لاهيا وعزبة بيت حانون والقرية البدوية يعانون من فقر دم وسوء في التغذية نتيجة لحالة الفقر وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها القطاع.
وقال د. زقوت: "من خلال المشروع تبين ان اطفال شمال القطاع يعانون من فقر الدم الناتجة عن نقص الحديد بنسبة 60% في منطقة الشمال كما أن أعلى نسبة كانت في جباليا بنسبة 62.5% اما أم النصر والقرية البدوية فكانت النسبة 54%" مشيرا الى ان عدد الأطفال الذين تم فحصهم 4500 طفل.
المشكلة الثانية بحسب د. زقوت اظهرت وجود سوء تغذية ونقص في الوزن لدى الاطفال بنسبة 4.25% وكانت النسبة الاعلى في القرية البدوية ووصلت النسبة الى 8.5% مشيرا الى انه خلال المرحلة الأولى من المشروع الذي بدأ في شهر فبراير تم أيضا اكتشاف 12 حالة من حاملي مرض الثلاسيميا لدى الاطفال.
وبالانتقال الى جنوب القطاع وضمن مشروع"الدعم النفسي والتغذوي لاطفال رياض الاطفال وأشقائهم في قطاع غزة" التابع للاغاثة أيضا تبين أن 35% من الاطفال تحت سن الخامسة يعانون من مرض فقر الدم في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة بالاضافة الى إنتشار المرض بين الاطفال ما دون السنتين بنسبة 75%.
الفقر كان من اهم العوامل المؤدية الى الاصابة بفقر الدم وسوء التغذية لدى الاطفال في شمال القطاع الذي يؤدي بدوره الى عدم التنوع في الاغذية التي يحتاجها الطفل واقبال الاطفال على تناول كميات كبيرة من الاغذية عديمة الفائدة التي تشكل كماليات وليست غذاء أساسي.
واشار د.زقوت انه تبين وجود علاقة عكسية بين إصابة الطفل بمرض فقر الدم وسوء التغذية من جهة ونسبة تعليم الام من جهة بحيث تقل نسبة فقر الدم مع ازدياد نسبة تعليم الام وهذا ما يفسر وضع الطفل لؤي التي لم تكن تعرف أمه شيئا عن مرض الثلاسيميا واسبابه.
لم تكن الحرب الاسرائيلية في شتاء عام 2008 بعيدة عن اطفال قطاع غزة فقد أثرت اثرت نوعا ما على الاطفال بحيث ان ترحيل العائلات وفقدان العلاقة الاسرية أثرت على كمية الغذاء ونوعيته بحسب د.زقوت، مشيرا الى ان الحصار الاسرائيلي الذي دخل عامه الرابع له تأثيرات سلبية مختلفة على فقر الدم وانواع الاغذية الغير الصحية الغير المراقبة.
ودعا د. زقوت الحكومة لوضع برنامج وتصور لمكافحة الفقر وانهاء الحصار و حالة الانقسام وتحسين الخدمات الصحية والوقائية للاطفال داعيا ايضا الى مزيد من التعاون في تبادل الخبرات والموارد من اجل الحصول على نتائج صحية أفضل للاطفال.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر