ألا يخجلوا من أنفسهم؟؟؟؟؟
بقلم الكاتب/ عزام الحملاوى
رغم جلسات الحوار الطويلة, ومحاولات لم الشمل العديدة من خلال مصر ولجنة المصالحة, والجامعة العربية وبعض دولها لإنهاء الانقسام, إلا إن الخصام والفرقة والانقسام لازال عنوان المرحلة الحالية, ولم تستخلص الفصائل والقوى الدروس والعبر من هذه التجربة الأليمة التي يمر بها شعبنا, وكذلك لم يتوفر لديها الاستعداد والإرادة للمصالحة وإصلاح نفسها, والتأقلم والعمل وفق القواعد والأسس التي تحكم العمل السياسي, لتمارس دورها حسب القوانين والواقع وبعيداً عن اختلاق الأزمات, والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين وإقامة التحالفات المشبوهة0 لقد أثبتت كل الدلائل والحقائق على أن بعض المسئولين عن بعض هذه الأحزاب والحركات, مازالوا يمارسون العمل السياسي بعقلية وفكر متحجر لايتماشى مع المصلحة الوطنية والمتغيرات العالمية الجديدة, ولا يميز بين الحق والباطل والصواب والخطأ, ومصالح الوطن والمصالح الشخصية, التي أصبحت تسيطر على عقول هؤلاء الذين تحولوا إلى خناجر مسمومة في خاصرة الوطن، فنجدهم كلما هدأت الساحة الفلسطينية حاولوا إشعالها مرة أخرى، وأصبحوا لايستطيعوا العيش والحياة إلا في أجواء المشاكل والصراعات والأحقاد, لما تعود به من فائدة عليهم وعلى حركاتهم وأحزابهم.إن هؤلاء الذين لم يقدموا شيئا لوطنهم, سوى أنهم سخروا كل جهودهم في خدمة أعداء وطننا وعملوا على تنفيذ أجندات خارجية, وجعلونا صهوة جواد يمتطى حتى تنفذ بعض الدول مصالحها على حساب قضيتنا ومصالح شعبنا ووطننا الذي يدعون الانتماء إليه،محاولين الاستقواء بهذه الدول على الوطن والمواطن الذي يواجه جبروت وطغيان العدو الصهيوني, ليصل الحال بهؤلاء المقامرين إلى حقيقة واضحة, وهى أنهم بهذا الفعل الفاضح والقبيح إنما ينتقمون من الشعب الفلسطيني بأكمله, ويقدمون خدمات جليلة للعدو الصهيوني لم يستطع تحقيقها على مدار سنوات احتلاله لهذه الأرض الطاهرة0ان تلك القلة التي لاتمتلك الخبرةً في الشؤون السياسية والحكم وإدارة الأمور الحياتية للشعب, أرادوا إذلال الشعب والانتقام منه لأنهم لم يحققوا اى انجاز على اى صعيد سواء كان سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي, معتقدين أنهم بهذا الأسلوب يستطيعوا حكم الشعب وقهره, لأنهم متأكدين أن الشعب لم يعد يثق بهم ولن يمنحهم ثقته في اى انتخابات قادمة، وخاصة انه قد اكتشف حقيقتهم بعد أن جربهم وعانى من ويلاتهم, ومازال يعانى من الجوع والبطالة والفقر,ولم يحصد من ورائهم سوى الهم والغم، وبذلك يكونوا بمواقفهم السيئة قد أقدموا على حرق آخر أوراقهم ليضاعفوا من عزلتهم, وابتعاد الناس عنهم بعد أن اقتنع الناس بأنهم غير جديرين بثقتهم, فكيف يمكن أن يثق شعب يعانى من الويلات والآلام, بمثل هؤلاء الذين لايهمهم إلا كرسي الحكم بأي ثمن كان،حتى ولو كان هذا الثمن هو حرق هذا الوطن وتدميره على رأس ساكنيه؟!!.والشئ المضحك أن هؤلاء لا يخجلون وهم يتبجحون ويتحدثون عن الفساد, وهم الغارقون فيه حتى آذانهم والذي أزكمت رائحته أنوفنا, حيث أن هدفهم الأول خدمة مصالحهم ومصالح حاشيتهم وعائلاتهم وليس خدمة الشعب, وكذلك إخفاء فسادهم ونهبهم للمال العام الذي أصبح معروفا للجميع, وارتدائهم رداء النزاهة زوراً وبهتاناً وهم أبعد ما يكونوا عن النزاهة والأخلاق والقيم والدين, ويخطئ هؤلاء إذا اعتقدواانهم بعيدون عن أعين الشعب وأنهم مخلدون إلى مالا نهاية, وأن الشعب لا يعرف حقيقتهم وفسادهم وآثامهم ، ويخطئون أكثر إذا اعتقدوا أن التضليل والكذب سيمكنهم من إلغاء ذاكرة هذا الشعب, ومسح ما اختزن بها من صورة سوداء نتيجة تصرفاتهم وضلالهم وافترائهم, وما تسببوا فيه من جرح عميق وكوارث مدمرة بحق الوطن والشعب وقضيته التي مازالوا يحيكون لها المؤامرات, ويثيرون الأزمات ويضعون أمامها العراقيل, معتقدين أن بإمكانهم تحقيق برنامجهم من خلال ذلك تحت مسميات مختلفة, متشدقين بالوطنية وحب الوطن والخوف على مصالح الشعب, وهذا ما يدفعنا إلى التساؤل:هل بإمكان فاسد أن يصبح شريفا وزاهدا؟وهل يمكن لمن يتحالف مع أعداء قضيته وشعبه أن يصبح وطنياً ً؟ وهل يمكن لمن يقضى على الحريات ويكمم الأفواه أن يتباكى على الديمقراطية؟؟ وهل يحق لشخص أن يُنصب نفسه مسئولا ووصياً على الوطن وأبنائه وهو لا يمتلك الوصاية على نفسه؟؟0 لقد آن الأوان لان تطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا وقضيتنا,أو فليستح هؤلاء الفاسدون المجرمون, وليدفنوا أنفسهم أحياءا نتيجة تاريخهم الأسود المخجل, وان لم يفعلوا نقول لهم: سياتى اليوم الذي ستدفعوا به الثمن نتيجة تصرفاتكم وأعمالكم, و "إن لم تستح فاصنع ما شئت".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر