بعد عودته إلي طهران: العالم النووي الإيراني: المخابرات الإسرائيلية استجوبتني بعد اختطافي إلي أمريكا

بعد عودته إلي طهران:
العالم النووي الإيراني: المخابرات الإسرائيلية استجوبتني بعد اختطافي إلي أمريكا
طهران وكالات الأنباء:
وصل إلي طهران أمس العالم النووي الإيراني شهرام اميري الذي قال ان ضباط مخابرات أمريكيين خطفوه منذ أكثر من عام.
قال اميري في مؤتمر صحفي قصير في مطار الخميني الدولي.. انه تعرض لضغوط أمريكية حتي يكذب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
أضاف: انه خطف عام 2009 أثناء تأدية العمرة ونقل إلي الولايات المتحدة. وقال انه عرض عليه 50 مليون دولار للبقاء في أمريكا ونشر الأكاذيب عن الأنشطة النووية الإيرانية.
وأكد اميري انه لا يملك معلومات ذات قيمة عن البرنامج النووي الإيراني مضيفاً انه مجرد باحث عادي ولم يقم قط بأي أبحاث لها صلة بالأبحاث النووية.
وصرح اميري بأن رجال المخابرات الإسرائيلية شاركوا في استجوابه. ونفت واشنطن أن تكون قد خطفت اميري وأصرت علي انه كان يعيش حراً في الولايات المتحدة. لكن مسئولا أمريكيا فال: ان الولايات المتحدة حصلت منه علي معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
في أثناء ذلك.. ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس نقلا عن مسئولين أمريكيين ان وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي. آي. إيه" دفعت للعالم النووي الإيراني شهرام اميري خمسة ملايين دولار مقابل تقديم معلومات عن برنامج طهران النووي.
قالت الصحيفة ان اميري غير ملزم بإعادة الأموال لكنه قد لا يستطيع الوصول إليها بعد أن أنهي تعاونا ملموسا مع الوكالة وعاد لبلده. قال مسئول أمريكي ان كل ما حصل عليه ليس في متناوله الآن بفضل العقوبات المالية علي إيران. أضاف: انه رحل لكن الأموال لم ترحل معه.
ومن جهة أخري أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس انه يريد تفسيرا من طهران بشأن العنصر العسكري في برنامجها النووي.
قال ميدفيديف في مؤتمر صحفي في موسكو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.. ان إيران شريك تجاري نشيط.. لكن هذا لا يعني ان موسكو غير مهتمة بالطريقة التي تطور بها إيران برنامجها النووي أو بنوع العناصر العسكرية في برنامجها.
أضاف: ان موسكو تنتظر التفسيرات الملائمة من إيران.. قال ميدفيديف: ان المعلومات التي تحصل عليها موسكو والتي تأتي من قنوات مفتوحة وتقارير من المخابرات تظهر ان هذه البرامج تتطور وان إيران يجب أن تجد الشجاعة لبدء تعاون شامل مع المجتمع الدولي.
وتعطي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأولوية لكسب تأييد روسيا لاتباع نهج أكثر صرامة تجاه إيران التي تشتبه دول غربية بأنها تسعي لامتلاك أسلحة نووية.