ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    سطو اسرائيلي على معبر الكرامة!

    avatar
    العربي
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الميزان جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : سطو اسرائيلي على معبر الكرامة! Palestine_a-01
    نقاط : 505
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/01/2009

    سطو اسرائيلي على معبر الكرامة! Empty سطو اسرائيلي على معبر الكرامة!

    مُساهمة من طرف العربي الجمعة 16 يوليو 2010, 2:45 pm

    تقرير معا - قرر الليل أن لا ينتهي في مدينة القمر، الاقدم في التاريخ المدني... الاقدم في الظلام... الأقدم في القهر والاقدم في كل شيء سوى القمر، فعلى عتباتها يتمزق وجهك في مصارعة ريح الحصار فهي بوابة الفلسطيني الوحيدة، الى العالم هي الوحيدة الى الفضاء هي الوحيدة بشرط اوراق لا تنتهي من اوراق اثبات الشخصية.

    اريحا هارون وهشام ولوط، ناموا جميعاً تحت رمادها الذي حط عليّ وعلى زملائي الصحفيين الاربعة وكأنها قصة كادت لا تنتهي.

    مع بداية القصد بالسفر ليلة 8-9/ تموز الجاري، كان الزميل محمد غنايم في رحلة سفره الى الاردن ورصد لنا حال الاستراحة ومدينة اريحا ليلة السفر وقال....وقفنا على استراحتها بدون راحة، في قطع تذاكر السفر والضريبة وحجز رقم موعد السفر والذي تألف ارقاما على طابور السفر، تدافعنا تلاحقنا تفرقنا ركبنا الحافلة التي ضاقت بنا ووقفنا، تحركت عجلاتها تجاوزنا بعض الاسفلت بكل ضرائبنا والطريق التي كانت وراءنا كانت امامنا ولكن باب الشرق مغلق، باب الشرق نائم اغلقه الحاجز، أغلقه جندي واحد، تظاهرنا مع المواطنين امام الحاجز بسجائرنا بقهرنا بتأخرنا، غاب الحاجز طويلا في الرد علينا مات التنسيق سقطت اوراق الاثبات، صرخ شرطي فلسطيني عودوا انسحبوا الى الاستراحة بعد ثلاث ساعات من "الكذب باسم التنسيق" واللعبة في اعلى مستوياتها القادة يتفاوضون مع الاسرائيليين، ولكن سقط التنسيق وقالوا :" عودوا لن تسافروا ولكن تدافعوا لتحجزوا ارقام السفر".

    ... ومن جديد صرخ الاطفال من العطش ومن التعب، ارتفع السكر والضغط سقط الشيوخ من على ركبهم، عدنا ووصلنا على تثاؤب شرطة المعبر والقزع ادمى مقلهم، انارت جوالات المسافرين المعبر في الليل وسقطنا جميعا على دكات الاستراحة، إلتحف الاطفال بالصحف المحلية صحيفة القدس للاطفال والحياة للعجائز والايام للخطاب والعرائس دخلنا والليلة في غيبوبة.

    تسللت في الليل بين المسافرين الغائبين بكاميرتي الصغيرة، التقطت بعض الصور، هجم عليّ "الشاويش" قائلاً :" من اعطاك الاذن بالتصوير فأنت تضايق المسافرين.. ضحكت من الألم منه وعليه"، حضرني شعر مظفر النواب والذي قال فيه "اكتب ما شئت لمن شئت بمن شئت ولكن وجهك للحائط"..

    طلب الشاويش الكاميرا مني وجواز السفر، طبعا رفضت وقلبي يبكي عليه ومنه، قارعني ورفاقي بأسبابه الامنية بكل مضادات قناعاته، تسابقنا عليه وقلنا له لو كانت امك هنا يا سيد من الساعة الرابعة من عصر الأمس وحتى الرابعة من فجر اليوم نائمة على جريدة يتصفحها الليل بكل عقاربه وأفاعيه وبرده تنتظر أن يفتح الله عليها من الشرق في هذا المعبر، فما قولك يا شرطي، انسحب والله انسحب على أذياله ولكن عاد علينا الليل والذي قارعه الاطفال ببكائهم وبعض محاولات اخرى من اللعب من جديد.

    ضاقت بنا الدنيا بما رحبت صرخت علينا أمعاؤنا من الجوع فانسحبنا الى الوراء قليلا الى قلب اريحا التي لم نغادرها ولم تغادرنا بعد، دخلنا احدى بقالاتها طلبنا بعض الشراب والطعام والسجائر تعاطفنا على أكتاف بعضنا البعض لحن علينا النعاس بكل نشاز، بدى كل شيء بطيء صاحب الدكان، الطابور على الكاش كل شيء ممل وبطيء، الا صاحب البشرة السوداء دخل تسلل الى الدكان بدت عليه حالة الانتشاء كان شبه مسطول ولا ادري ان كان نتيجة لمعاقرة الخمر او المخدرات ولكن علت على وجهه الجريمة... سعل في وجه صاحب البقالة طالبا علبة سجائر، وسأل عن السعر فقال له البائع :" عشرون شيكلا"، فغضب وقرر ان لا يدفع هدد بيده التي سحبها الى ظهره مهدداً بمسدس لم نره ولكن هذا ما أثاره الشاب، بدأ اصحاب المحل بملاحقة الشاب بكل اسلحة الدكان من عصي ومكانس وسكاكين المرتديلا، ولكن كان في انتظار الشاب في الخارج اصدقاء له في مركبة سوداء اللون وبدأ بينهم شبه اشتباك وهدد الرجل من جديد بسلاح لم يظهره، خاف وتراجع البائع واخوانه من المفاجأة فعادوا الى الهاتف واتصلوا بالشرطة.

    دقت الدقائق واصبحت عشرات وإذ بسيارة الشرطة تشق العتمة بضوئها الازرق قالوا لصاحب الدكان "بكل رخاوة" هل تريد أن تشتكي فقال لهم: كيف لا وهذا سطو مسلح، بدورهم طلبوا ان يروا صورة الفيديو التي التقطتها كاميرات المحل للساطي فبدأوا بالتشاور ان كان احد يعرف هذا الساطي فمنهم من عُرف تقريبا، ومنهم من خاف ولم يتدخل حالنا جميعا هذا لا يعنينا.

    في الحقيقة كان سطوا مسلحا او شبه مسلح كان تأكيدا جديدا على عدم السيادة بأي شيء لا للمعبر لا للاستراحة، ولا لليل بأريحا، ولا للنائمين، ولا للسهارى، كل شئ خرج عن السيطرة إلا الضريبة التي يجب علينا ان ندفعها وصاحب كافتيريا الاستراحة اجتاح المسافرين بغلائه الفاحش مستغلا عدم السيادة، كيف لا وهم صيد ثمين بالليل كل شئ مسموح الا عدم دفع ثمن "عدم الممانعة" عشرة دنانير هذا النهر من الاخذ فسبحانك كل الاشياء رضيت سوى الذل وان يوضع قلبي في قفص في بيت السلطان وقنعت سبحانك ان يكون نصيبي كنصيب الطير ولكن حتى الطير لها اوطان وتعود اليها وانا لا زلت اطير في هذا الوطن الممتد من البحر الى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 27 نوفمبر 2024, 1:55 am