تمر علينا الأيام والسنين وتجدد ذكريات العظامالرجال الذين ضحوا من اجل الدين والوطن بأغلى ما يملكون بأرواحهم من أجل إعلاء كلمةلا اله إلا الله علية خفاقة ولطرد المحتل الصهيوني ومنهم القائد والمفكر الدكتورالشهيد إبراهيم المقادمة الذى اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني أثناء توجهه إلى عملهفي مدينة غزة، مع ثلاثة من مرافقيه صبيحة يوم السبت 8 مارس 2003..
فنستذكرسويا بعضا من ملامح وشخصية هذا القائد العظيم الذي رحل بجسده ولكن ذكرياته وعلمه مازال باقي في عقول أبناء الشعب الفلسطيني عامة وفي عقول أبناء حركة حماس والقسامبصفة خاصةالشهيد الدكتور ابراهيم المقادمة :
هو مفكر الحركةالإسلامية في فلسطين و أحد الرجال الذين لا يشق لهم غبار ، يتميز بنظراته الثاقبة وعزيمته التي لا تلين ، و صموده الأسطوري ، و عطائه اللامحدود ، إنه الدكتور إبراهيمأحمد المقادمة الذي لم يفكر يوما في نفسه .. كان كل همه الدعوة و تحرير فلسطين وطنهالأرض و المقدسات من المدنسين الصهاينة .
هاجرت عائلته من بلدة يبنا مع آلافالفلسطينيين عام 48 بسبب العصابات الصهيونية الإرهابية التي ذبحت الفلسطينيينالآمنين وسط صمت ما يسمى المجتمع الدولي حيث ولد الدكتور إبراهيم احمد المقادمة "ابو احمد" عام 1950 في "بيت دراس " ثم انتقل للعيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة ،وهو متزوج وأب لسبعة من الأبناء ، وانتقل للعيش خلال انتفاضة الأقصى في مدينة غزةبسبب تقطيع قوات الاحتلال أوصال قطاع غزة.
عاش المقادمة في مخيم جبالياوتعلم في مدارس وكالة الغوث الدولية فيها وكان من الطلاب النابغين وحصل علىالثانوية العامة والتحق بكلية طب الأسنان في احدى الجامعات المصرية وتخرج منهاطبيبا للأسنان.
انضم المقادمة إلى حركة الإخوان المسلمين في سنوات شبابهالأولى و بعد أن أنهى دراسته الجامعية وعودته إلى قطاع غزة أصبح أحد قادة الحركةوكان من المقربين للشيخ أحمد ياسين زعيم و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس .
شكل المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص بالإخوان المسلمين فيقطاع غزة " مجد " هو وعدد من قادة الإخوان وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفيعام 1984 اعتقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري للإخوانالمسلمين في قطاع غزة وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في باستيلات الاحتلال .
عمل الدكتور إبراهيم المقادمة طبيباً للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة ثمحصل على دورات في التصوير الإشعاعي وأصبح أخصائي أشعة، وبعد اعتقاله في سجون السلطةالفلسطينية فصل من عمله في وزارة الصحة الفلسطينية وعمل طبيبا للأسنان في الجامعةالإسلامية بغزة.
تعرض في سجون الحكم الذاتي الفلسطيني للتعذيب الشديد منالشبح و الضرب و صنوف العذاب و انخفض وزنه إلى النصف بسبب جرائم محققي السلطة وزبانيتها عام 96 .
كان المقادمة من أشد المعارضين لاتفاق اوسلو وكان يرى أنأي اتفاق سلام مع العدو الصهيوني سيؤدي في النهاية إلى قتل كل الفلسطينيين وإنهاءقضيتهم وان المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية وانكان ذلك سيؤدي إلى استشهاد نصف الشعب الفلسطيني.
الدكتور المقادمة صاحبعقلية مفكرة ونظرة استراتيجية ، اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية عام 1996 بتهمةتأسيس الجهاز العسكر ي السري لحركة حماسفي غزة وتعرض لعملية تعذيب شديدة جدا ومكثفي سجون السلطة لمدة ثلاث سنوات خرج بعدها ، وعاودت أجهزة الأمن اعتقاله لأكثر منمرة .
نشط الدكتور المقادمة في الفترة الأخيرة من حياته في المجالالدعوي والفكري لحركة حماس وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركيةوخاصة بين شباب حركة حماس وخاصة الجامعيين وكان له حضور كبيرألف الدكتورالمقادمة عدة كتب ودراسات في الأمن وهو داخل السجن وخارجه , منها: معالم في الطريقإلى تحرير فلسطين، و كانت له دراسة صدرت قبل عدة أشهر حول الوضع السكاني في فلسطينوهي بعنوان " الصراع السكاني في فلسطين " كما كانت له عدة دراسات في المجالالأمني.
كان المقادمة من أكثر الشخصيات القيادية في حركة حماس أخذابالاحتياطيات الأمنية قليل الظهور أمام وسائل الإعلام، واستخدام أساليب مختلفة فيالتنكر والتمويه عبر تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها وكذلك تغيير الطرقالتي يسلكها، حتى عرف عنه أنه كان يقوم باستبدال السيارة في الرحلة الواحدة أكثر منمرة .
اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني المقادمة مع ثلاثة من مرافقيه صبيحةيوم السبت 8/3/2003 وذلك عندما قامت طائرات الأباتشي بقصف السيارة التي كان يستقلهاومرافقوه بالصواريخ مما أدى لاستشهادهم جميعاً بالإضافة إلى طفلة صغيرة كانت مارةفي الطريق.
و فيما يلي مقتطفات ما كتبه في نهاية كتابه معالم في الطريقإلى تحرير فلسطين :
فهذه معالم أضعها بين أيدي الشباب المسلم في فلسطينوخارج فلسطين وتوجهت بها إلى الشباب المسلم بالذات لأن عليه يرتكز الأمل في تفهمأبعاد هذه القضية والانطلاق بها في الطريق الصحيح.
هذه المعالم يجب ألا تغيبعن ذهن المسلمين في طريقهم إلى تحرير فلسطين ولا يلهيهم عنها تقلبات الواقع وغدرالأنظمة وتكالب الأعداء .
إن واقعنا تعيس إذا ما قيس بقوة أعدائنا ومايدبرونه لنا من مؤامرات، المسلمون جدارة مسفوحة ... وعدوهم متكاتف غشام غير أن ليفي الله أملاً أن يتولى دينه وينصر جنده ويخذل الباطل و أهله .. وبشارات القرآنالكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تجعل هذا الأمل يقيناً راسخاً أراهرأي العين.
ولي أمل في شباب الحركة الإسلامية أن يقوموا وينفضوا عن أنفسهمغبار النوم والكسل ويواصلوا العمل ليل نهار جهاداً في سبيل الله وتضحية بكل مايملكون من جهد ونفس ، ومال ووقت ويخلصوا توجيه هذا الجهد لله سبحانه ويوطدوا العزمعلى السير على طريق الإسلام متحدين على طريق الإسلام لتحرير فلسطين وكل الأرض منرجس الطاغوت.
وأسأل الله سبحانه أن يبارك جهودهم وينميها.. انه نعمالمولى ونعمي النصيرولا أتصور أن تكون هذه المعالم خالية من الخطأ أو العيبفربما هناك بعض التقصير الذي فرضته الظروف من قلة المراجع أو عدم القدرة في الخوضفي التفاصيل لدواعي أخرى.
وحسبي أنني حاولت مخلصاً أن أبذل ماأستطيع لتوصيل هذه المعالم إلى شباب الحركة الإسلامية.. فما فيها من صواب فمن اللهوبتوفيقه وما فيها من خطأ فمن نفسي واستغفر الله منه.. و أرجو من كل من استفادشيئاً أن يدعو لي بظهر الغيب دعوة تنفعني عند الله.. وكل من وجد خطأ أن يستغفر اللهلي. ولاشك أن هناك معالم أخرى لابد من الحديث فيها بإذن الله ولابد أن هناك قضاياستبرز أثناء العمل سيوفق الله سبحانه إلى دراستها وتقديم الحلول المناسبة لهابإذنه..
"والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وان الله لمع المحسنين".
فنستذكرسويا بعضا من ملامح وشخصية هذا القائد العظيم الذي رحل بجسده ولكن ذكرياته وعلمه مازال باقي في عقول أبناء الشعب الفلسطيني عامة وفي عقول أبناء حركة حماس والقسامبصفة خاصةالشهيد الدكتور ابراهيم المقادمة :
هو مفكر الحركةالإسلامية في فلسطين و أحد الرجال الذين لا يشق لهم غبار ، يتميز بنظراته الثاقبة وعزيمته التي لا تلين ، و صموده الأسطوري ، و عطائه اللامحدود ، إنه الدكتور إبراهيمأحمد المقادمة الذي لم يفكر يوما في نفسه .. كان كل همه الدعوة و تحرير فلسطين وطنهالأرض و المقدسات من المدنسين الصهاينة .
هاجرت عائلته من بلدة يبنا مع آلافالفلسطينيين عام 48 بسبب العصابات الصهيونية الإرهابية التي ذبحت الفلسطينيينالآمنين وسط صمت ما يسمى المجتمع الدولي حيث ولد الدكتور إبراهيم احمد المقادمة "ابو احمد" عام 1950 في "بيت دراس " ثم انتقل للعيش في مخيم البريج وسط قطاع غزة ،وهو متزوج وأب لسبعة من الأبناء ، وانتقل للعيش خلال انتفاضة الأقصى في مدينة غزةبسبب تقطيع قوات الاحتلال أوصال قطاع غزة.
عاش المقادمة في مخيم جبالياوتعلم في مدارس وكالة الغوث الدولية فيها وكان من الطلاب النابغين وحصل علىالثانوية العامة والتحق بكلية طب الأسنان في احدى الجامعات المصرية وتخرج منهاطبيبا للأسنان.
انضم المقادمة إلى حركة الإخوان المسلمين في سنوات شبابهالأولى و بعد أن أنهى دراسته الجامعية وعودته إلى قطاع غزة أصبح أحد قادة الحركةوكان من المقربين للشيخ أحمد ياسين زعيم و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس .
شكل المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص بالإخوان المسلمين فيقطاع غزة " مجد " هو وعدد من قادة الإخوان وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفيعام 1984 اعتقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري للإخوانالمسلمين في قطاع غزة وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في باستيلات الاحتلال .
عمل الدكتور إبراهيم المقادمة طبيباً للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة ثمحصل على دورات في التصوير الإشعاعي وأصبح أخصائي أشعة، وبعد اعتقاله في سجون السلطةالفلسطينية فصل من عمله في وزارة الصحة الفلسطينية وعمل طبيبا للأسنان في الجامعةالإسلامية بغزة.
تعرض في سجون الحكم الذاتي الفلسطيني للتعذيب الشديد منالشبح و الضرب و صنوف العذاب و انخفض وزنه إلى النصف بسبب جرائم محققي السلطة وزبانيتها عام 96 .
كان المقادمة من أشد المعارضين لاتفاق اوسلو وكان يرى أنأي اتفاق سلام مع العدو الصهيوني سيؤدي في النهاية إلى قتل كل الفلسطينيين وإنهاءقضيتهم وان المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية وانكان ذلك سيؤدي إلى استشهاد نصف الشعب الفلسطيني.
الدكتور المقادمة صاحبعقلية مفكرة ونظرة استراتيجية ، اعتقل في سجون السلطة الفلسطينية عام 1996 بتهمةتأسيس الجهاز العسكر ي السري لحركة حماسفي غزة وتعرض لعملية تعذيب شديدة جدا ومكثفي سجون السلطة لمدة ثلاث سنوات خرج بعدها ، وعاودت أجهزة الأمن اعتقاله لأكثر منمرة .
نشط الدكتور المقادمة في الفترة الأخيرة من حياته في المجالالدعوي والفكري لحركة حماس وكان يقوم بإلقاء الدروس الدينية والسياسية والحركيةوخاصة بين شباب حركة حماس وخاصة الجامعيين وكان له حضور كبيرألف الدكتورالمقادمة عدة كتب ودراسات في الأمن وهو داخل السجن وخارجه , منها: معالم في الطريقإلى تحرير فلسطين، و كانت له دراسة صدرت قبل عدة أشهر حول الوضع السكاني في فلسطينوهي بعنوان " الصراع السكاني في فلسطين " كما كانت له عدة دراسات في المجالالأمني.
كان المقادمة من أكثر الشخصيات القيادية في حركة حماس أخذابالاحتياطيات الأمنية قليل الظهور أمام وسائل الإعلام، واستخدام أساليب مختلفة فيالتنكر والتمويه عبر تغيير الملابس والسيارات التي كان يستقلها وكذلك تغيير الطرقالتي يسلكها، حتى عرف عنه أنه كان يقوم باستبدال السيارة في الرحلة الواحدة أكثر منمرة .
اغتالت قوات الاحتلال الصهيوني المقادمة مع ثلاثة من مرافقيه صبيحةيوم السبت 8/3/2003 وذلك عندما قامت طائرات الأباتشي بقصف السيارة التي كان يستقلهاومرافقوه بالصواريخ مما أدى لاستشهادهم جميعاً بالإضافة إلى طفلة صغيرة كانت مارةفي الطريق.
و فيما يلي مقتطفات ما كتبه في نهاية كتابه معالم في الطريقإلى تحرير فلسطين :
فهذه معالم أضعها بين أيدي الشباب المسلم في فلسطينوخارج فلسطين وتوجهت بها إلى الشباب المسلم بالذات لأن عليه يرتكز الأمل في تفهمأبعاد هذه القضية والانطلاق بها في الطريق الصحيح.
هذه المعالم يجب ألا تغيبعن ذهن المسلمين في طريقهم إلى تحرير فلسطين ولا يلهيهم عنها تقلبات الواقع وغدرالأنظمة وتكالب الأعداء .
إن واقعنا تعيس إذا ما قيس بقوة أعدائنا ومايدبرونه لنا من مؤامرات، المسلمون جدارة مسفوحة ... وعدوهم متكاتف غشام غير أن ليفي الله أملاً أن يتولى دينه وينصر جنده ويخذل الباطل و أهله .. وبشارات القرآنالكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تجعل هذا الأمل يقيناً راسخاً أراهرأي العين.
ولي أمل في شباب الحركة الإسلامية أن يقوموا وينفضوا عن أنفسهمغبار النوم والكسل ويواصلوا العمل ليل نهار جهاداً في سبيل الله وتضحية بكل مايملكون من جهد ونفس ، ومال ووقت ويخلصوا توجيه هذا الجهد لله سبحانه ويوطدوا العزمعلى السير على طريق الإسلام متحدين على طريق الإسلام لتحرير فلسطين وكل الأرض منرجس الطاغوت.
وأسأل الله سبحانه أن يبارك جهودهم وينميها.. انه نعمالمولى ونعمي النصيرولا أتصور أن تكون هذه المعالم خالية من الخطأ أو العيبفربما هناك بعض التقصير الذي فرضته الظروف من قلة المراجع أو عدم القدرة في الخوضفي التفاصيل لدواعي أخرى.
وحسبي أنني حاولت مخلصاً أن أبذل ماأستطيع لتوصيل هذه المعالم إلى شباب الحركة الإسلامية.. فما فيها من صواب فمن اللهوبتوفيقه وما فيها من خطأ فمن نفسي واستغفر الله منه.. و أرجو من كل من استفادشيئاً أن يدعو لي بظهر الغيب دعوة تنفعني عند الله.. وكل من وجد خطأ أن يستغفر اللهلي. ولاشك أن هناك معالم أخرى لابد من الحديث فيها بإذن الله ولابد أن هناك قضاياستبرز أثناء العمل سيوفق الله سبحانه إلى دراستها وتقديم الحلول المناسبة لهابإذنه..
"والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وان الله لمع المحسنين".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر