بقلم: أسرة التحرير
الان يستعد الجميع للمعركة التالية على الميزانية، معركة تمزق الاعصاب في الكنيست. رصاصة البدء اطلقها وزير الرفاه اسحق هيرتسوغ الذي خرج من جلسة الحكومة بعينين دامعتين، معربا عن معارضته للمس بالفقراء. ايلي يشاي، زعيم شاس، لم يتخلف وراءه. حزبه وان كان امتنع عن التصويت على الميزانية ولم يصوت ضدها، الا ان يشاي بات يعد بان يقاتل كالاسد من أجل رفع مخصصات التأمين الوطني والغاء النية لتأجيل التعديل لمخصصات الاولاد. والسؤال الان هو فقط من يحظى بالنقاط، إذ في قسم الميزانيات في المالية خططوا مسبقا للتنازل عن هذين التقليصين في وقت المداولات في الكنيست.
افيغدور ليبرمان هو الاخر، زعيم اسرائيل بيتنا انضم الى المعركة على الميزانية. فقد اشتكى أمس من تقليصات في ميزانيتي الاستيعاب والامن الداخلي وهو ايضا سيحصل على شيء ما، كي يقنع اعضاء حزبه بالتصويت في صالح الميزانية في الكنيست.
خلافا لما يقوله وزير المالية يوفال شتاينتس، فان الميزانية تنقل مالا كثيرا من البنود الاجتماعية الى الجيش الاسرائيلي. والدليل ان التقليص في ميزانيات المجتمع ارتفع من 2 في المائة الى 3 في المائة في السنتين التاليتين، والمال سيخصص بكامله لميزانية الدفاع التي ستزداد بعدة مليارات.
كيف حصل أن المالية تعلن عن تقليص في الامن بينما ازدادت ميزانية الدفاع؟ الحقيقة هي أن الحديث يدور عن تخفيض قليل في العلاوة التي طالبت بها وزارة الدفاع، وليس عن تقليص حقيقي. كما أن التخفيض القليل موضع شك، إذ أنه حسب تجربة الماضي، ففي نهاية العملية ازدادت ميزانية الدفاع بنحو 10 في المائة عن الميزانية التي اقرتها الحكومة والكنيست.
ليس في الميزانية الحالية خطة شمولية لتشجيع النمو. يوجد فيها توسع خطير وعجز كبير. يوجد فيها ايضا انتهاك للوعود بتخفيض الضرائب. ليست فيها اصلاحات هامة تعمل وقودا لقاطرة النمو. لا توجد معالجة للبيروقراطية وللتأخيرات في سياقات التخطيط والبناء. لا توجد خطة لادخال تعليم المواضيع الاساسية في جهاز التعليم الاصولي، ولا يوجد جهد لتشجيع الاصوليين والعرب على الانضمام الى سوق العمل. وحتى خطة فيسكونسين جديدة لم تدخل الى قانون التسويات – رغم كل الوعود. بمعنى، المشاكل الاساس للاقتصاد الاسرائيلي لا تعالج فيها على الاطلاق.
من هنا ينشأ استنتاج واضح: هذه ميزانية تواصل، دون بشائر ودون محركات نمو. ميزانية سيئة.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918