ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    مواقع أثرية تروي تاريخ الحضارات المتعاقبة عليها

    صامد
    صامد
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر الجوزاء جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : مواقع أثرية تروي تاريخ الحضارات المتعاقبة عليها Jordan_a-01
    نقاط : 1095
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 10/03/2009

    مواقع أثرية تروي تاريخ الحضارات المتعاقبة عليها Empty مواقع أثرية تروي تاريخ الحضارات المتعاقبة عليها

    مُساهمة من طرف صامد الثلاثاء 20 يوليو 2010, 1:25 pm

    حضارات وثقافات متنوعة مرت على أرض غزة، تركت اثارا وبصمات جميلة تعود لحضارات وحقب عديدة منها اليوناني والبيزنطي والعثماني والمملوكي والتي خلفت وراءها شواهدا تجلت في مواقع تل رفح والكنيسة البيزنطية وقصر الباشا وغيرها الكثير.

    ولأن فلسطين كانت ممرا استراتيجيا للتجارة البحرية والبرية ونقطة مرور لكثير من القوافل ليس غريبا، ان يتم اكتشاف العديد من الآثار التي تحاكي حضارات العالم القديم، بحيث لا يخلو مكان في غزة لا يوجد به مواقع اثرية ومقتنيات قديمة تروي تعاقب تلك الحضارات على غزة للسيطرة على هذه المنطقة.

    ومن أبرز الحكايات التي تروى فيقال "ان الاسكندر المقدوني سكن غزة عام 332 ق.م. وحاصرها لحوالي خمسة اشهر أصيب خلال تلك الحقبة من الصراعات بجراح تحت أسوار غزة، وبعد احتلالها انتقم الاسكندر من اهلها، ثم ما لبث أن أحب اهلها واكتشف أنهم صناع مهرة وأصحاب خبرة ودراية فإهتم بغزة وسكانها كثيرا وشجع اليونانيين على الانتقال الى هنا للعيش والتجارة ما ادى لنشوء حضارة يونانية في غزة ما يدل عليها منطقة تل رفح الاثرية التي تحوي طبقة اثرية يونانية ضخمة تحوي العديد من العملات والفخار والخزف وبعض المعادن الاخرى".

    أسعد عاشور مدير دائرة الدراسات والتوثيق في وزارة السياحة المقالة، اوضح في حديث لمراسلة "معا" الاخبارية هدية الغول، أنه تم العثور في تل رفح على جرة بها الف و300 قطعة من العملة اليونانية الفضية، وهذه العملة عبارة عن 371 قطعة كبيرة 929 صغيرة، موضحا أنها ضُربت في اثينا وتحمل على احد وجهيها رسم لطائر البوم الذي يمثل في الثقافة اليونانية رمز القوة والحكمة وبجوار البومة نقش لثلاث احرف لاتينية AOE وفي الوجه الاخر رسم لوجه الالهة التي كانوا يعبدونها.

    واكد عاشور ان الاكتشافات الاثرية تؤكد على وجود حضارة يونانية كانت واسعة في تل رفح على الحدود المصرية مع القطاع، كما أن العملات تدلل على وجود تجارة وتبادل تجاري وحركة نقل دائمة ما بين غزة وجزر البحر المتوسط، مبينا انه تم اكتشاف الكثير من القطع الفخارية والمعدنية والبرونزية وقطع المرمر ومن صخور البازلت الاسود والاحمر وهي تمثل آنية مختلفة كالقدور والاباريق والاطباق والمسامير والعملات وحلي النساء.

    آثار في كل مكان

    ولأن أرض غزة ملئية بالآثار فلا يخلو مكان هنا الا ويتم العثور على بعض الاكتشافات الاثرية الجميلة، فمؤخرا تم العثور في منطقة السدرة وسط غزة على أجزاء من بيت أثري يعود بناؤه للعصر المملوكي، ويقدر مختصون بأنه بُني قبل نحو 800 سنة، ويعود لإحدى العائلات التي تميزت بالثراء في ذلك الوقت.

    ويقول عاشور في هذا الصدد: "أرض غزة مليئة بالاثار وحيثما تم الحفر في معظم الاماكن يتم العثور على آثار من ذلك العثور على عدة مقابر في منطقة عبسان وهي مقابر في الغالب بيزنطية بها عظام ولم نعثر بداخلها على اي مقتنيات خاصة بالمواقع، وانما على اجزاء من صخور من تكوينات القبر محلاة بزخارف مختلفة"، مبينا انه تم التحفظ على هذه الاماكن بعد تصويرها ودراستها لانها تمثل مناطق ذات كثافة سكانية قد يؤدي التنقيب فيها الى تهجير سكانها.

    محاولات عديدة قام بها اليهود لطمس التاريخ والحضارة الفلسطينية الموجودة على ارض فلسطين المحتلة، كان أولها في العام 1948 عندما تم عدم الاثار الموجودة في فلسطين، وتحويلها الى اسطبلات ومراقص وخمارات، ولم تكن آخرها في العام 1967 عندما كان موشي دايان وزيرا "للدفاع" الاسرائيليي في تلك الفترة يجمع الآثار من سيناء الى الجولان، فجمع مجموعات كثيرة، جزء منها تم بيعه وآخر تم تخزينه.

    سرقة الاثار

    من جانبه أوضح وزير السياحة المقالة محمد رمضان الاغا لـ "معا" ان الاهتمام بآثار غزة بدأ في العامين 2007 2008 رغم قلة الموازنات لدى الحكومة المقالة، مبينا أن السلطات السابقة لم تعط الاهتمام الحقيقي للكشف عن الآثار كما أنه لم يعط لغزة اهتمام كبير حتى لا يعطى لغزة سبق هذه الاكتشافات وتحظى باهتمام دولي تشرف منظمات دولية على تمويل الاهتمام بهذه الآثار.

    وعن ابرز المشكلات التي تواجه عمليات التنقيب والمحافظة على الاثار في غزة، أوضح الاغا ان هناك محاولات لتهريب الاثار الى خارج قطاع غزة تم ضبطها، مشيرا الى عدم وجود قانون اثار فلسطيني يجرم المهربين والعابثين بالاثار، بالاضافة الى عدم توفر موازنات لتمويل مشاريع الاثار وعدم تمكن العلماء من زيارة غزة بالاضافة الى أحجام المؤسسات الدولية المانحة عن تمويل هذه الاثار.

    وبين الاغا ان وزارته وفي إطار المحافظة على الاثار، قامت بافتتاح متحف قصر الباشا الذي يحتوي على مئات القطع الاثرية والاف القطع النقدية منذ العصور العثمانية والبيزنطية وغيرها من العصور، وهو اول متحف يفتتح على مستوى فلسطين، مشيرا الى ان وزارته تقوم بالاشراف على الاكتشافات المهمة في اكثر من مكان ابرزها الاكتشافات في تل رفح كما انها تقوم بترميم الكنيسة البيزنطية في جباليا للمحافظة على الارضيات الفسيفسائية، بعد ان تعرض جزء منها للتدمير اثر قصف اسرائيلي في محيطها.

    وكانت المباحث العامة التابعة للشرطة المقالة قد ضبطت قطعاً أثرية قيّمة قبل أيام كانت بحوزة مجموعة من مهربي الآثار الذين كانوا في طريقهم لتهريبها عبر السياج الحدودي إلى "إسرائيل"، منها ما يعود إلى العهد الكنعاني وتحديداً عام 2300 قبل الميلاد والعهد الروماني في 63 قبل الميلاد.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 19 أبريل 2024, 9:58 am