جلس المواطن شاكر محمد أمام باب منزله يقلب كفيه والحيرة والقلق ظاهرة على قسمات وجهه، جراء تقدمه لما لا يقل عن عشر وظائف حكومية تم الإعلان عنها من قبل 'حماس' بغزة وتم رفضه.
وحالته هذه ليست لاقتصار الأمر على الرفض فقط، بل لخروجه بخسارتين الوظيفة ودفع الرسوم للتسجيل غير مستردة في كل مرة يذهب فيها لطلب وظيفة.
فحماس منذ أن استولت على قطاع غزة وهي تعلن عن وظائف 'وهمية' -محجوزة مقدماً لأشخاص تابعين لها- من أجل جمع الأموال من الخريجين والعاطلين عن العمل، في استغلال واضح لرغبتهم وحاجتهم للعمل.
ويقول محمد وهو متخصص في صيانة الأجهزة الطبية: 'سمعت أن وزارة الصحة بحاجة لتخصصي وأنهم وضعوا إعلان بذلك في وسائل الإعلام، وأن الاختيار سيكون عبر امتحان فسررت بذلك لأن الواسطة لن يكون لها مكان فذهبت لأفاجأ بأن رسوم التسجيل 30 شيكل والتي كانت في السابق 10 شيكل فقط فدفعت الرسوم وتقدمت للاختبار وحصلت على المركز الأول ولكن الوظيفة ذهبت لشخص حصل على المركز العاشر'.
ويتساءل: لماذا نتكبد عناء القراءة والمراجعة للدخول في امتحان القبول مادامت نتيجته لن تكون مهمة وأن من يتم اختيارهم معروفون مسبقاً؟، ولماذا ندفع رسوما للتسجيل مادمنا لن نحصل على الوظيفة؟.
وأكد محمد على أن تلك الإعلانات للوظائف ما هي إلا وسيلة غير مشروعه لجمع الأموال من قبل المسؤولين في قطاع غزة، بالرغم من علمهم المسبق لمن ستذهب تلك الوظائف.
ومن جانبها أكدت المواطنة أحلام زيدان أنها لم تترك وظيفة إلا وتقدمت بطلب لها وأنها خاضت العديد من الاختبارات دون جدوى وأن والدها أصبح ينهاها عن التفكير في الوظيفة لما تكبده من خسائر جراء ما يدفعه من رسوم تسجيل للوظائف التي تتقدم لها ابنته.
وتقول زيدان: 'تخصصي المحاسبة وفي أحد الأيام علمت أن وزارة المالية بحاجة لموظفين فتقدمت لتلك الوظيفة ودفعت الرسوم البالغة 50 شيكل، ورغم ذلك دفعت الرسوم وخضت الاختبار الذي كان بالنسبة لي سهلا وبالرغم من ذلك لم أحصل على الوظيفة وحصلت عليها فتاة أقل شأناً مني بالعلم ولكنها تنتمي لحركة حماس'.
والشيء الذي يثير الغضب في نفوس المواطنين هو أنه إذا كانت حركة حماس تختص أبنائها بالوظائف الحكومية فلماذا تنشر إعلانات وتجمع الأموال من المتقدمين إليها.
ووفقاً لشهود عيان فإن أحد موظفي وزارة المالية 'وهو يتبع لحماس' قال لبعض المتقدمين لوظيفة ما وهم من أقاربه 'لا تتعبوا أنفسكم كل هذا التقديم والامتحان صوري والفائزين بالوظيفة معروفين مسبقاً فهم بالتأكيد يجب أن يكون انتمائهم لحماس'.
وقال مسؤول مستقل رفض ذكر اسمه: 'أنه حصل على كشوفات موثقة في ديوان شؤون الموظفين تظهر أن حماس جعلت التوظيف حكراً على عناصرها ومؤيديها، أو أقرباء لمسؤولين حكوميين كبار'.
وتابع :'الفساد يشمل تعيينات وترقيات تتعلق بأقارب أو علاقة نسب مع متنفذين في حماس وخارجها دون أن تجرى قبل التوظيف أي مسابقات أو منافسة معلنة على ملء الشواغر (في حال توفر الشواغر أصلا)'.
وأضاف:'الحكومة أبرمت آلاف العقود مع هؤلاء ومولتها تحت بند 'النفقات الطارئة' من المال العام'.
وأشار المسؤول إلى وجود تعيينات لا حصر لها برتبة أدنى من مدير عام وأن الموظفين الحكوميين الموالين لحماس والمعينين بعقود مع الحكومة يتقاضون مكافآتهم بشكل منتظم.
ومن الجدير ذكره أن حماس وبدعم من ميليشياتها الخارجة عن القانون تنتهج سياسة الإقصاء الوظيفي بحق الموظفين والعاملين في قطاع غزة من منطلق حزبي ضيق بهدف خدمة عناصرها على حساب لقمة عيش الموظفين.
وحالته هذه ليست لاقتصار الأمر على الرفض فقط، بل لخروجه بخسارتين الوظيفة ودفع الرسوم للتسجيل غير مستردة في كل مرة يذهب فيها لطلب وظيفة.
فحماس منذ أن استولت على قطاع غزة وهي تعلن عن وظائف 'وهمية' -محجوزة مقدماً لأشخاص تابعين لها- من أجل جمع الأموال من الخريجين والعاطلين عن العمل، في استغلال واضح لرغبتهم وحاجتهم للعمل.
ويقول محمد وهو متخصص في صيانة الأجهزة الطبية: 'سمعت أن وزارة الصحة بحاجة لتخصصي وأنهم وضعوا إعلان بذلك في وسائل الإعلام، وأن الاختيار سيكون عبر امتحان فسررت بذلك لأن الواسطة لن يكون لها مكان فذهبت لأفاجأ بأن رسوم التسجيل 30 شيكل والتي كانت في السابق 10 شيكل فقط فدفعت الرسوم وتقدمت للاختبار وحصلت على المركز الأول ولكن الوظيفة ذهبت لشخص حصل على المركز العاشر'.
ويتساءل: لماذا نتكبد عناء القراءة والمراجعة للدخول في امتحان القبول مادامت نتيجته لن تكون مهمة وأن من يتم اختيارهم معروفون مسبقاً؟، ولماذا ندفع رسوما للتسجيل مادمنا لن نحصل على الوظيفة؟.
وأكد محمد على أن تلك الإعلانات للوظائف ما هي إلا وسيلة غير مشروعه لجمع الأموال من قبل المسؤولين في قطاع غزة، بالرغم من علمهم المسبق لمن ستذهب تلك الوظائف.
ومن جانبها أكدت المواطنة أحلام زيدان أنها لم تترك وظيفة إلا وتقدمت بطلب لها وأنها خاضت العديد من الاختبارات دون جدوى وأن والدها أصبح ينهاها عن التفكير في الوظيفة لما تكبده من خسائر جراء ما يدفعه من رسوم تسجيل للوظائف التي تتقدم لها ابنته.
وتقول زيدان: 'تخصصي المحاسبة وفي أحد الأيام علمت أن وزارة المالية بحاجة لموظفين فتقدمت لتلك الوظيفة ودفعت الرسوم البالغة 50 شيكل، ورغم ذلك دفعت الرسوم وخضت الاختبار الذي كان بالنسبة لي سهلا وبالرغم من ذلك لم أحصل على الوظيفة وحصلت عليها فتاة أقل شأناً مني بالعلم ولكنها تنتمي لحركة حماس'.
والشيء الذي يثير الغضب في نفوس المواطنين هو أنه إذا كانت حركة حماس تختص أبنائها بالوظائف الحكومية فلماذا تنشر إعلانات وتجمع الأموال من المتقدمين إليها.
ووفقاً لشهود عيان فإن أحد موظفي وزارة المالية 'وهو يتبع لحماس' قال لبعض المتقدمين لوظيفة ما وهم من أقاربه 'لا تتعبوا أنفسكم كل هذا التقديم والامتحان صوري والفائزين بالوظيفة معروفين مسبقاً فهم بالتأكيد يجب أن يكون انتمائهم لحماس'.
وقال مسؤول مستقل رفض ذكر اسمه: 'أنه حصل على كشوفات موثقة في ديوان شؤون الموظفين تظهر أن حماس جعلت التوظيف حكراً على عناصرها ومؤيديها، أو أقرباء لمسؤولين حكوميين كبار'.
وتابع :'الفساد يشمل تعيينات وترقيات تتعلق بأقارب أو علاقة نسب مع متنفذين في حماس وخارجها دون أن تجرى قبل التوظيف أي مسابقات أو منافسة معلنة على ملء الشواغر (في حال توفر الشواغر أصلا)'.
وأضاف:'الحكومة أبرمت آلاف العقود مع هؤلاء ومولتها تحت بند 'النفقات الطارئة' من المال العام'.
وأشار المسؤول إلى وجود تعيينات لا حصر لها برتبة أدنى من مدير عام وأن الموظفين الحكوميين الموالين لحماس والمعينين بعقود مع الحكومة يتقاضون مكافآتهم بشكل منتظم.
ومن الجدير ذكره أن حماس وبدعم من ميليشياتها الخارجة عن القانون تنتهج سياسة الإقصاء الوظيفي بحق الموظفين والعاملين في قطاع غزة من منطلق حزبي ضيق بهدف خدمة عناصرها على حساب لقمة عيش الموظفين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر