قراقع: الاحتلال جعل من شاليط عنوانا للتغطية على انتهاكاته لحقوق الأسرى

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن حكومة الاحتلال عملت، وما زالت تعمل، على استغلال وجود الجندي الإسرائيلي المأسور 'شاليط' للتغطية على كافة انتهاكاتها اللاإنسانية بحق الأسرى، فضلا عن جرائم الحرب التي ارتكبتها منذ عام 1967.

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، وفدا تضامنيا دوليا ضم متضامنين من: استراليا، وبريطانيا، وبلجيكا، وأميركا، وايطاليا، وتايلند، وذلك في مركز 'لاجيء' بمخيم عايدة، ضمن فعاليات المخيم الصيفي الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي جاء تحت عنوان 'الحرية للأسرى الفلسطينيين'، الذي قام بتنظيمه مركز 'لاجيء' ويستمر لأسبوعين.

وأضاف قراقع أن وجود الجندي الإسرائيلي في الأسر تم استغلاله كغطاء لحكومة الاحتلال في تبرير كافة ما تقوم به من تضييقات وقمع وحشي وسلب لحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، إلى درجة أنها شرعت قانونا يحمل اسم 'شاليط' نصّ على حرمان الأسرى من الكثير من الحقوق كالزيارات، وفرض عقوبات رادعة كالعزل الانفرادي، والإهمال الطبي.

ووضع قراقع الوفد في صورة الأوضاع القاسية التي يمر بها الأسرى الفلسطينيين، واستهتار الاحتلال بالقيم والمبادئ الدولية، وما تنفذه من تعذيب واعتقال للأطفال، واعتقالات إدارية، ومنع لذوي الأسرى من زيارة أبنائهم المعتقلين، وعزل الأسرى انفراديا، فضلا عن الاستمرار بسياسة الإهمال الطبي، وتصاعد حملات الاعتقال في كافة المدن والبلدات الفلسطينية.

وأوضح 'أن السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني مهتمين جدا بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خاصة القدامى والمرضى والنساء، وأن قضية الأسرى تحتاج إلى أن تكون جزءا من الحل الشامل وأساسا من أسس إنهاء الصراع بين الجانبين'.

ودعا قراقع إلى العمل على إلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقيات جنيف على الأسرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها، علما أن استطلاعات الرأي لدى الجمهور الاسرائيلي تطالب بنسبة 78 % بإجراء صفقة تبادل للأسرى، وتنتقد موقف نتنياهو وشروطه التعجيزية في إتمام صفقة التبادل.

ـ