تواجه بعض الأمهات أزمة في التعامل مع الأبناء، بسبب تمردهم على سيطرة الأسرة، حيث يرفضون القيود، ويصل هذا الرفض حد التمرد والعصبية، وفرض آرائهم بطريقة أو بأخرى، فقد يلجأ الابن لتحطيم الأشياء من حوله، أو التعدي على والديه، ولا تدري الأم في هذه الحالة كيف تتعامل مع ابنها.
و يكاد العناد يكون الشكوى رقم واحد التي يعاني منها الآباء والأمهات في العالم، و جميعهم يتمنى الحصول على وصفة سحرية لتطبيقها على أطفالهم حتى يتخلصوا من عنادهم.
السيدة أم بلال القصاص، أم لخمسة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر احد عشرة عاماً تعتقد أن السبب في تمرد أبنائها هو التربية الحديثة، والديمقراطية التي اتبعتها معهم، وقالت إنها دائما تتبع الحوار والنقاش مع أبنائها، والرغبة في توفير الأسلوب الأمثل في التعامل معهم، وإقناعهم من خلال النقاش.
وتضيف أم بلال إن التربية الحازمة مطلوبة، ولكن ليس الشديدة، لأنها تسبب الإحباط فالدلال الزائد مثل القسوة الزائدة لهما نفس النتائج السلبية، مشيرة إلى أنها أم موظفة وتسعى دائما للتعويض عن الوقت الذي تقضيه في عملها وبعيدا عن أبنائها لتحقق التوازن.
و من جهتها، قالت أم أحمد العصار، أم لأربعة أولاد أنها لم تواجه التمرد سوى من واحد، وتعلل تمرد ابنها لكثرة الدلال، فقد كان وحيدا لفترة من الزمن، وعن تعاملها مع تمرد ابنها تقول " إذا تمرد علي ابني أو رفض الاستجابة لكلامي أتجاهله، وعندما يثور ويرمي بالأشياء لا أرد عليه فيخجل من نفسه، ويعود لي ويكلمني، فأجبره على أن يعيد الأشياء إلى مكانها ثم أتكلم معه".
و عن أهم الأسباب التي تجعل الأبناء يتمردون على آباءهم، قالت أخصائية الإرشاد العائلي، الدكتورة مريم طبيل أن الأسباب وراء تلك الحالة كثيرة و متعددة و لم تقف عن حد المعاناة والظروف التي يعيشها الأطفال خصوصاً في فلسطين، و التطور التكنولوجي و وسائل الاتصال الحديثة، بل تقع على عاتق الآباء و الأمهات مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء و هم في سن مبكرة.
و أضافت طبيل أن الأهالي قد يتسببون في تمرد أبنائهم بطريقة تعاملهم معهم، وللأسف مع المراحل العمرية للطفل ومنذ ولادته لا يكون هناك أي اهتمام لمظاهر الرفض، ويزيد من هذا الرفض إصرار الأم في تعاملها مع طفلها الرضيع بالإجبار فمثلا يكون الطفل شبعانا، وتعطيه المزيد من الحليب، وذلك لأنها ترى أنه مازال جائعا، وهي بهذا السلوك تعلم الطفل المقاومة، لأن الطفل يولد باستقلالية تامة، بعدها يتمرد، لأنه لا أحد يأخذ برأيه، وتنزعج الأم لأنها تجهل هذا السلوك وسببه، وتخاف أن يكون هذا السلوك معمما على جميع جوانب حياة ابنها، فتصر أكثر ويزيد عناد الطفل، فتلجأ الأم بعدها للعنف، فتبدأ بالصراخ ثم بالإيذاء الجسدي، ولا شعوريا يتعلم الطفل أن اللغة المقبولة في التعامل هي لغة العنف والصراخ، وفي معظم الأحيان يكون الطفل أكثر قدرة على التحمل بإصراره فتستسلم الأم، ويصل الطفل إلى أن أمه مهما غضبت فسوف تستسلم لمطالبه".
و أشارت إلى أن بعض الآباء والأمهات يفتقدون فن تربية الأبناء، لا سيما و أن لحالة التمرد التي يبديها الأبناء أسباب عامة و أسباب خاصة، فما على الأسرة سوى الجلوس بهدوء مع ابنها و فهم الأسباب التي تجعله يتصرف بهذه الطريقة، مطالبة الأمهات بالتعامل مع أبنائهن بحرص، التعبير عن الغضب من سلوكهم بهدوء وحوار وبدون صراخ أو ضرب، وعدم إجبارهم على شيء هم غير مستعدين له، وتعرف ما هو سبب هذا التمرد، هل هو أن الطفل بطبعه عنيف أو أن ذلك ردة فعل، مشيرة إلى أن 80% من ردات الفعل عند الطفل تنتج عن انفعال الأم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر