بقلم: موشيه أرنس
النقاش في الحكومة لصيغة يمين الولاء لمن يريدون ان يصبحوا مواطني اسرائيل اضاعة للوقت. وأكثر من ذلك أنه يكشف عن حقيقة أن وزراء الحكومة لا يفهمون أنه لا يمكن فرض الولاء، وبيقين على حسب صيغة كتبتها لجنة وزراء.
يجب أن يأتي الولاء للدولة على نحو طبيعي؛ فهو تعبير عن أعمق المشاعر التي يشعر بها المواطن نحو دولته ورفاقه المواطنين. التعبير عن هذه المشاعر هو الاستعداد لحماية الدولة من أعدائها. إن جنود الجيش الاسرائيلي من اليهود والعرب برغم أنهم يقسمون يمين الولاء بعد سلسلة تدريبات أساسية لا يجب عليهم ان يبرهنوا على ولائهم لدولة اسرائيل. فخدمتهم في الجيش واستعدادهم للتغرير بأنفسهم برهان كاف على ذلك.
الخدمة في الجيش الاسرائيلي، وحماية اسرائيل من تهديدات خارجية، هما عنصر في ادماج عرب اسرائيل في المجتمع الاسرائيلي. إن من هم مستعدون لحماية الدولة يشعرون هنا حقا أنهم في البيت. من الواضح أنه لا ينبغي اهمال جوانب أخرى: لأنه ينبغي تحويل ميزانيات لتحسين الوضع في البلدات العربية ولضمان مساواة الفرص للمواطنين العرب. ومع ذلك فان المساواة في الواجبات، وفيها الخدمة في الجيش الاسرائيلي كانت وما تزال ركنا أساسيا في الاندماج الناجح.
والبرهان على ذلك هو أن الأقلية التي نجحت في بلوغ أعلى مستوى اندماج في النسيج الاجتماعي الاسرائيلي هي الدروز. يتعلق الأمر بطبيعة الأمر بخدمتهم في الجيش. فهم يرون أنفسهم مواطنين اسرائيليين، وكذلك يراهم المواطنون اليهود في اسرائيل.
في مقابلة ذلك، وربما لأسباب اهمال، تجاهلت حكومات اسرائيل الطائفة العربية النصرانية والمسلمة في شأن الخدمة في الجيش الاسرائيلي. كان شبان مسلمون ونصارى تطوعوا للخدمة العسكرية؛ وكانت محاولة تشجيع البدو على التطوع للجيش سطحية. لا توجد سياسة حكومية تقرر خدمة عسكرية الزامية للجميع (وهكذا الشأن ايضا وان يكن لأسباب مختلفة مع اليهود الحريديين).
أحد أسباب هذا الوضع غير الطبيعي، أن لا أحد يتوقع أن يوافق مواطنو اسرائيل العرب على محاربة أعداء اسرائيل العرب. لكن لا توجد حتى ديمقراطية واحدة في العالم تخرج أقليتها عن القاعدة ولا تلزمها الخدمة لهذه الاسباب. توجد دول تقول إنه لا يمكن توقع أن تعيش شعوب مختلفة في سلام بعضها مع بعض في اطار سيادة واحدة – وهذه دعوى يحسن ألا تطبق في اسرائيل بسبب مجموعات الأقليات الكبيرة التي تعيش فيها.
السؤال الأساسي هو، أيمكن أن يبنى في اسرائيل مجتمع يستطيع العرب أن يشعروا فيه في وطنهم وأن يشعروا بولاء لدولة اسرائيل وأن يكونوا مستعدين لحمايتها من أعدائها. ليست اسرائيل البوسنة او الصرب، ولا اقليم القفقاس ولا السودان – وهي دول تثار أسماؤها مرة بعد أخرى من اولئك الذين يحاولون البرهان على أن الشعوب المختلفة لا تستطيع العيش معا. اسرائيل ديمقراطية قوية، مع سلطة قانون، ومستوى الحياة فيها عال، وفيها امكانات يريد مئات آلاف البشر تحقيقها فيها. أكثر السكان العرب في اسرائيل يعلمون هذا جيدا. ويريد أكثرهم العيش في اسرائيل التي تتعاون مع دولة فلسطينية مستقبلة. فاذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يشاركون في الدفاع عنها؟
لذلك سببان. الأول مزايا اقتصادية كبيرة تتعلق بعدم خدمة العرب في الجيش الاسرائيلي؛ والتعلق المريح بها ليس عادة يسهل كسرها. والثاني أن الحركة الاسلامية تبث دعاية بين مواطني اسرائيل العرب وتدعو الى عدم الخدمة العسكرية. يستطيع قرار حازم للحكومة التغلب على هذه العوائق. أما يمين الولاء فلن يفعل هذا.
النقاش في الحكومة لصيغة يمين الولاء لمن يريدون ان يصبحوا مواطني اسرائيل اضاعة للوقت. وأكثر من ذلك أنه يكشف عن حقيقة أن وزراء الحكومة لا يفهمون أنه لا يمكن فرض الولاء، وبيقين على حسب صيغة كتبتها لجنة وزراء.
يجب أن يأتي الولاء للدولة على نحو طبيعي؛ فهو تعبير عن أعمق المشاعر التي يشعر بها المواطن نحو دولته ورفاقه المواطنين. التعبير عن هذه المشاعر هو الاستعداد لحماية الدولة من أعدائها. إن جنود الجيش الاسرائيلي من اليهود والعرب برغم أنهم يقسمون يمين الولاء بعد سلسلة تدريبات أساسية لا يجب عليهم ان يبرهنوا على ولائهم لدولة اسرائيل. فخدمتهم في الجيش واستعدادهم للتغرير بأنفسهم برهان كاف على ذلك.
الخدمة في الجيش الاسرائيلي، وحماية اسرائيل من تهديدات خارجية، هما عنصر في ادماج عرب اسرائيل في المجتمع الاسرائيلي. إن من هم مستعدون لحماية الدولة يشعرون هنا حقا أنهم في البيت. من الواضح أنه لا ينبغي اهمال جوانب أخرى: لأنه ينبغي تحويل ميزانيات لتحسين الوضع في البلدات العربية ولضمان مساواة الفرص للمواطنين العرب. ومع ذلك فان المساواة في الواجبات، وفيها الخدمة في الجيش الاسرائيلي كانت وما تزال ركنا أساسيا في الاندماج الناجح.
والبرهان على ذلك هو أن الأقلية التي نجحت في بلوغ أعلى مستوى اندماج في النسيج الاجتماعي الاسرائيلي هي الدروز. يتعلق الأمر بطبيعة الأمر بخدمتهم في الجيش. فهم يرون أنفسهم مواطنين اسرائيليين، وكذلك يراهم المواطنون اليهود في اسرائيل.
في مقابلة ذلك، وربما لأسباب اهمال، تجاهلت حكومات اسرائيل الطائفة العربية النصرانية والمسلمة في شأن الخدمة في الجيش الاسرائيلي. كان شبان مسلمون ونصارى تطوعوا للخدمة العسكرية؛ وكانت محاولة تشجيع البدو على التطوع للجيش سطحية. لا توجد سياسة حكومية تقرر خدمة عسكرية الزامية للجميع (وهكذا الشأن ايضا وان يكن لأسباب مختلفة مع اليهود الحريديين).
أحد أسباب هذا الوضع غير الطبيعي، أن لا أحد يتوقع أن يوافق مواطنو اسرائيل العرب على محاربة أعداء اسرائيل العرب. لكن لا توجد حتى ديمقراطية واحدة في العالم تخرج أقليتها عن القاعدة ولا تلزمها الخدمة لهذه الاسباب. توجد دول تقول إنه لا يمكن توقع أن تعيش شعوب مختلفة في سلام بعضها مع بعض في اطار سيادة واحدة – وهذه دعوى يحسن ألا تطبق في اسرائيل بسبب مجموعات الأقليات الكبيرة التي تعيش فيها.
السؤال الأساسي هو، أيمكن أن يبنى في اسرائيل مجتمع يستطيع العرب أن يشعروا فيه في وطنهم وأن يشعروا بولاء لدولة اسرائيل وأن يكونوا مستعدين لحمايتها من أعدائها. ليست اسرائيل البوسنة او الصرب، ولا اقليم القفقاس ولا السودان – وهي دول تثار أسماؤها مرة بعد أخرى من اولئك الذين يحاولون البرهان على أن الشعوب المختلفة لا تستطيع العيش معا. اسرائيل ديمقراطية قوية، مع سلطة قانون، ومستوى الحياة فيها عال، وفيها امكانات يريد مئات آلاف البشر تحقيقها فيها. أكثر السكان العرب في اسرائيل يعلمون هذا جيدا. ويريد أكثرهم العيش في اسرائيل التي تتعاون مع دولة فلسطينية مستقبلة. فاذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يشاركون في الدفاع عنها؟
لذلك سببان. الأول مزايا اقتصادية كبيرة تتعلق بعدم خدمة العرب في الجيش الاسرائيلي؛ والتعلق المريح بها ليس عادة يسهل كسرها. والثاني أن الحركة الاسلامية تبث دعاية بين مواطني اسرائيل العرب وتدعو الى عدم الخدمة العسكرية. يستطيع قرار حازم للحكومة التغلب على هذه العوائق. أما يمين الولاء فلن يفعل هذا.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر