بالرغم من طبيعة المجتمع الكويتي المنغلق علي نفسه نوعاً ما ، ولا تملك المرأة فيه اتخاذ خيار الزواج بنفسها ، إلا أن "الزواج المختلط" انتشر فى الآونة الأخيرة فى الكويت بين الذكور والإناث بين أصحاب الجنسيات المختلفة وفق العديد من الإحصاءات.
وأكدت دراسة كويتية حديثة أن هناك عدة عوامل تدفع نسبة كبيرة من أبناء الكويت إلى الزواج من غير أبناء بلدهم رغم ما قد يواجهونه من معارضة اجتماعية لهذا الأمر، وأرجعت الدراسة التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية أسباب الزواج المختلط إلى ضعف الإحساس بالمسؤولية وسوء تقدير العواقب المستقبلية والوفرة الاقتصادية في المجتمع الكويتي وكثرة سفر الكويتيين إلى الخارج والأعداد الكبيرة من الوافدين المقيمين بالكويت.
تقارب ثقافي
أجريت الدراسة على عينة من 487 كويتي وكويتية ، وذكر 60.4 % من الذكور أن كثرة سفر الكويتيين إلى الخارج هو العامل الأساسي في الزواج المختلط بينما ترى 63 % من الإناث أن ضعف الإحساس بالمسؤولية هو العامل الأساسي في هذا الزواج.
وأشار 72% من الذكور و 81% من الإناث سبب اتجاه الرجال للزواج من غير الكويتيات إلى الكلفة المنخفضة في الزواج المختلط ، و يرى 85.6 % من الذكور و 79.3 % من الإناث أن اتجاه المرأة الكويتية للزواج من غير الكويتي الخوف من العنوسة ، بينما ذكرت الدراسة أسباب أخرى منها أن الزوج غير الكويتي أكثر التزاماً واهتماماً بمعاملة الزوجة وأداء واجباته تجاه الأسرة إلى جانب الجاذبية الشخصية .
وتأتي الجنسيات الخليجية على رأس قائمة الجنسيات المفضلة في هذا النوع المختلط من الزيجات، وتأتي بعدها الجنسية اللبنانية ثم السورية والمصرية والعراقية ثم بقية الجنسيات ، وحسب ما ذكره معد الدراسة فإن زواج الكويتي أو الكويتية من الجنسية الخليجية شكل نسبة 43.4% من إجمالي حالات الزواج المختلط انعكاسا لميل المجتمع الكويتي إلى التقارب الثقافي والجغرافي.
مؤيد ومعارض
وبغض النظر عن اختلاف الجنسيات ، فهناك انقسام واضح فالبعض يري أن هذا الزواج يحمل طبيعة معقدة نظراً لوجود اختلاف فى العادات والتقاليد وخصوصاً بعد انجاب الأطفال ، ومنهم من يراها ظاهرة حضارية ، وآخرون يرون أن الزواج "المختلط" أو "غير المتجانس" سبباً مباشراً في ازدياد حالات الطلاق .
وكشفت دراسة جديدة أصدرتها وزارة العدل الكويتية ، أن زواج الكويتيات بغير الكويتين أكثر نجاحاً من زواج الكويتيين من غير الكويتيات والأقل وقوعاً لحالات الطلاق .
وذكرت الدراسة أن العام الماضي شهد 740 حالة زواج لكويتيات من غير كويتيين ، وبلغت حالات الطلاق لهذه الزيجات 44 حالة أي ما يعادل 3% ، أما عدد الكويتيين المتزوجين من غير الكويتيات فقد بلغ 1984 حالة ، سجلت منها 164 حالة طلاق أي بنسبة بلغت 5% .
وبالمقارنة بلغت نسبة زواج الكويتيين بأجنبيات ، وزواج الكويتيين من الكويتيات إلي 26 % ، أما عدد حالات الكويتيين الذين رفضوا الزواج من كويتيات وفضلوا الأجنبية قارب ألفي حالة زواج ، بينما تخطي عدد الكويتيين الذين رفضوا الزواج من أجنبية وفضلوا الكويتية سبعة آلاف حالة ، ومع اختلاف الجنسيات يبقي هدف الزواج الأساسي هو البحث عن الزواج والاستقرار.
احتماليات الفشل
ويعلق السيد عبد الرحمن الناصف مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية وأستاذ علم الاجتماع العائلي بجامعة الكويت على الدراسة السابقة ببرنامج "صباح الخير ياعرب" على فضائية "الإم بي سي" قائلاً : تقديرات وإحصاءات وزارة العدل الكويتية سليمة ، لما أعلمه عن كيفية جمع هذه البيانات الدقيقة ، والاسلوب المتبع فى جمع الإحصائيات هو برنامج الأمم المتحدة "
وعن الأسباب التى تدفع رجال أو نساء الكويت من الزواج بأجانب يقول : هناك أسباب كثيرة ، لكن بشكل عام يرجع الاختلاف إلى الاختلاف بين الذكور والإناث ، فالكويتيين من الرجال يتزوجون من اجنبيات نتيجة الاحتكاك بثقافات أخري سواء كانت عربية أو أجنبية ، ومعظمهم يتمتعون بنظام تعليمي أعلي من المتوسط ، ولديهم قبول ومرونة نحو الثقافات الأخري ، بينما الكويتيات تحدث معظم زيجاتهن فى دولة الكويت نتيجة لتعدد التركيبة السكانية الحالية لدولة الكويت وتعدد الجنسيات بها ، وهذا الأمر يساعد على الاحتكاك الثقافي بالإضافة إلى مجال العمل المختلط .
ويعتير السيد ناصف الأسباب الروتينية المتداولة بشأن غلاء المهور وزيادة الطلبات ماهي إلا وجهات نظر لا يعتد بيها عملياً ، لأن الزواج "غير المتجانس" أو "المختلط" هو الأكثر عرضة للمشكلات فى جميع أنحاء العالم وليس بالكويت فقط نظراً لاختلاف وجهات النظر فى كل ما يتعلق بمناحي الحياة بما في ذلك طرق تربية الأبناء.
عندما تتاح حرية الاختيار للذكور والإناث فكل واحد مسئول عن اختياراته ، ولكن هناك بعض الدول قيدت الزواج المختلط كالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وغيرها ، والشاب لا يتزوج إلا بالحصول على إذن رسمي ، وفى الكويت يحرم الشاب من مساعدة الدولة إذا تزوج بأجنبية.
وأشار السيد ناصف أن نسبة نجاح الكويتيات فى الزواج المختلط لا تشكل فارق كبيراً بالمقارنة بزواج الكويتيين لذا لا يجب الحكم من خلال هذه النسبة الضعيفة ، ولكن بشكل عام "الزواج المختلط" هو الأكثر عرضة للانهيار للصعوبة التى يواجهها المتزوج من ثقافة أخري ، بسبب عدم التأقلم ، فهذا الأمر يؤدي إلى الطلاق والمشكلات الزوجية ، ولكن هناك زيجات ناجحة بسبب نقل الثقافة بصورة جيدة للطرف الآخر ، وإجادة كلاً منهما دور المثقف والناقل والمدرس لهذه الثقافة الجديدة للطرف الآخر.
وأكدت دراسة كويتية حديثة أن هناك عدة عوامل تدفع نسبة كبيرة من أبناء الكويت إلى الزواج من غير أبناء بلدهم رغم ما قد يواجهونه من معارضة اجتماعية لهذا الأمر، وأرجعت الدراسة التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية أسباب الزواج المختلط إلى ضعف الإحساس بالمسؤولية وسوء تقدير العواقب المستقبلية والوفرة الاقتصادية في المجتمع الكويتي وكثرة سفر الكويتيين إلى الخارج والأعداد الكبيرة من الوافدين المقيمين بالكويت.
تقارب ثقافي
أجريت الدراسة على عينة من 487 كويتي وكويتية ، وذكر 60.4 % من الذكور أن كثرة سفر الكويتيين إلى الخارج هو العامل الأساسي في الزواج المختلط بينما ترى 63 % من الإناث أن ضعف الإحساس بالمسؤولية هو العامل الأساسي في هذا الزواج.
وأشار 72% من الذكور و 81% من الإناث سبب اتجاه الرجال للزواج من غير الكويتيات إلى الكلفة المنخفضة في الزواج المختلط ، و يرى 85.6 % من الذكور و 79.3 % من الإناث أن اتجاه المرأة الكويتية للزواج من غير الكويتي الخوف من العنوسة ، بينما ذكرت الدراسة أسباب أخرى منها أن الزوج غير الكويتي أكثر التزاماً واهتماماً بمعاملة الزوجة وأداء واجباته تجاه الأسرة إلى جانب الجاذبية الشخصية .
وتأتي الجنسيات الخليجية على رأس قائمة الجنسيات المفضلة في هذا النوع المختلط من الزيجات، وتأتي بعدها الجنسية اللبنانية ثم السورية والمصرية والعراقية ثم بقية الجنسيات ، وحسب ما ذكره معد الدراسة فإن زواج الكويتي أو الكويتية من الجنسية الخليجية شكل نسبة 43.4% من إجمالي حالات الزواج المختلط انعكاسا لميل المجتمع الكويتي إلى التقارب الثقافي والجغرافي.
مؤيد ومعارض
وبغض النظر عن اختلاف الجنسيات ، فهناك انقسام واضح فالبعض يري أن هذا الزواج يحمل طبيعة معقدة نظراً لوجود اختلاف فى العادات والتقاليد وخصوصاً بعد انجاب الأطفال ، ومنهم من يراها ظاهرة حضارية ، وآخرون يرون أن الزواج "المختلط" أو "غير المتجانس" سبباً مباشراً في ازدياد حالات الطلاق .
وكشفت دراسة جديدة أصدرتها وزارة العدل الكويتية ، أن زواج الكويتيات بغير الكويتين أكثر نجاحاً من زواج الكويتيين من غير الكويتيات والأقل وقوعاً لحالات الطلاق .
وذكرت الدراسة أن العام الماضي شهد 740 حالة زواج لكويتيات من غير كويتيين ، وبلغت حالات الطلاق لهذه الزيجات 44 حالة أي ما يعادل 3% ، أما عدد الكويتيين المتزوجين من غير الكويتيات فقد بلغ 1984 حالة ، سجلت منها 164 حالة طلاق أي بنسبة بلغت 5% .
وبالمقارنة بلغت نسبة زواج الكويتيين بأجنبيات ، وزواج الكويتيين من الكويتيات إلي 26 % ، أما عدد حالات الكويتيين الذين رفضوا الزواج من كويتيات وفضلوا الأجنبية قارب ألفي حالة زواج ، بينما تخطي عدد الكويتيين الذين رفضوا الزواج من أجنبية وفضلوا الكويتية سبعة آلاف حالة ، ومع اختلاف الجنسيات يبقي هدف الزواج الأساسي هو البحث عن الزواج والاستقرار.
احتماليات الفشل
ويعلق السيد عبد الرحمن الناصف مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية وأستاذ علم الاجتماع العائلي بجامعة الكويت على الدراسة السابقة ببرنامج "صباح الخير ياعرب" على فضائية "الإم بي سي" قائلاً : تقديرات وإحصاءات وزارة العدل الكويتية سليمة ، لما أعلمه عن كيفية جمع هذه البيانات الدقيقة ، والاسلوب المتبع فى جمع الإحصائيات هو برنامج الأمم المتحدة "
وعن الأسباب التى تدفع رجال أو نساء الكويت من الزواج بأجانب يقول : هناك أسباب كثيرة ، لكن بشكل عام يرجع الاختلاف إلى الاختلاف بين الذكور والإناث ، فالكويتيين من الرجال يتزوجون من اجنبيات نتيجة الاحتكاك بثقافات أخري سواء كانت عربية أو أجنبية ، ومعظمهم يتمتعون بنظام تعليمي أعلي من المتوسط ، ولديهم قبول ومرونة نحو الثقافات الأخري ، بينما الكويتيات تحدث معظم زيجاتهن فى دولة الكويت نتيجة لتعدد التركيبة السكانية الحالية لدولة الكويت وتعدد الجنسيات بها ، وهذا الأمر يساعد على الاحتكاك الثقافي بالإضافة إلى مجال العمل المختلط .
ويعتير السيد ناصف الأسباب الروتينية المتداولة بشأن غلاء المهور وزيادة الطلبات ماهي إلا وجهات نظر لا يعتد بيها عملياً ، لأن الزواج "غير المتجانس" أو "المختلط" هو الأكثر عرضة للمشكلات فى جميع أنحاء العالم وليس بالكويت فقط نظراً لاختلاف وجهات النظر فى كل ما يتعلق بمناحي الحياة بما في ذلك طرق تربية الأبناء.
عندما تتاح حرية الاختيار للذكور والإناث فكل واحد مسئول عن اختياراته ، ولكن هناك بعض الدول قيدت الزواج المختلط كالمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وغيرها ، والشاب لا يتزوج إلا بالحصول على إذن رسمي ، وفى الكويت يحرم الشاب من مساعدة الدولة إذا تزوج بأجنبية.
وأشار السيد ناصف أن نسبة نجاح الكويتيات فى الزواج المختلط لا تشكل فارق كبيراً بالمقارنة بزواج الكويتيين لذا لا يجب الحكم من خلال هذه النسبة الضعيفة ، ولكن بشكل عام "الزواج المختلط" هو الأكثر عرضة للانهيار للصعوبة التى يواجهها المتزوج من ثقافة أخري ، بسبب عدم التأقلم ، فهذا الأمر يؤدي إلى الطلاق والمشكلات الزوجية ، ولكن هناك زيجات ناجحة بسبب نقل الثقافة بصورة جيدة للطرف الآخر ، وإجادة كلاً منهما دور المثقف والناقل والمدرس لهذه الثقافة الجديدة للطرف الآخر.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918