عفواً جدَّاتنا الفاُضلات
لقد وُلِدنا في زمان مختلف
فوجدنا 'الحيطة' فيه
أفضل من ظل الكثير من الرجال
*******
كانت النساء في الماضي يقلن
(ظل راجل ولا ظل حيطة)
لأن ظل الرجل في ذلك الزمان كان حباً
واحتراماً
وواحة أمان
تستظل بها المرأة
كان الرجل في ذلك الزمان
وطناً.. وانتماءً.. واحتواءً
فماذا عسانا نقول الآن؟
وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟
وهل مازال الرجل
ذلك الظل الذي يُظللنا بالرأفة والرحمة والإنسانية
ذلك الظل الذي نستظل به من شمس الأيام
ونبحث عنه عند اشتداد واشتعال جمر العمر؟
*******
ماذا عسانا أن نقول الآن؟
في زمن..
وجدت فيه المرأة نفسها بلا ظل تستظل به
برغم وجود الرجل في حياتها
فتنازلت عن رقّتها.. وخلعت رداء الأُنوثة مجبرة
واتقنت دور الرجل بجدارة..
وأصبحت مع مرور الوقت لا تعلم إنْ كانت أُمّاً.. أم.. أباً
أخاً.. أم.. أُختاً
ذكراً.. أم.. أُنثى
رجلاً.. أم.. امرأة؟
*******
فالمرأة أصبحت تعمل خارج البيت
والمرأة تعمل داخل البيت
والمرأة تتكفَّل بمصاريف الأبناء
والمرأة تتكفَّل باحتياجات المنزل
والمرأة تدفع فواتير الهاتف
والمرأة تدفع للخادمة
والمرأة تدفع للسائق
والمرأة تدخل الجمعيات التعاونية
فإن كانت تقوم بكل هذه الأدوار
فماذا تبقَّى من المرأة.. لنفسها؟
وماذا تبقَّى من الرجل.. للمرأة؟
*******
لقد تحوّلنا مع مرور الوقت إلى رجال
وأصبحت حاجتنا إلى 'الحيطة' تزداد
فالمرأة المتزوجة في حاجة إلى حيطة
تستند عليها من عناء العمل
وعناء الأطفال
وعناء الرجل
وعناء حياة زوجية حوّلتها إلى
نصف امرأة.. ونصف رجل
*******
والمرأة غير المتزوجة
في حاجة إلى 'حيطة' تستند عليها من عناء الوقت
وتستمتع بظلّها
بعد أن سرقها الوقت من كل شيء
حتى نفسها
فتعاستها لا تقلُّ عن تعاسة المرأة المتزوجة
مع فارق بسيط بينهما
أن الأُولى تمارس دور الرجل في بيت زوجها
والثانية تمارس الدور ذاته في بيت والدها
*******
والطفل الصغير في حاجة إلى حيطة
يلوِّنها برسومه الطفولية
ويكتب عليها أحلامه
ويرسم عليها وجه فتاة أحلامه
امرأة قوية كجدته
صبُورة كأُمّه
لا مانع لديها أن تكون رجل البيت
وتكتفي بظل.. الحيطة
*******
والطفلة الصغيرة في حاجة إلى حيطة
تحجزها من الآن
فذات يوم ستكبر
وأدوارها في الحياة ستزداد
وإحساسها بالإرهاق سيزداد
فملامح رجال الجيل القادم مازالت مجهولة
والواقع الحالي.. لا يُبشّر بالخير
وربما ازداد سعر 'الحيطة' ذات جيل
*******
لكن..
وبرغم مرارة الواقع
إلا أنه مازال هناك رجال يُعتمد عليهم
وتستظل نساؤهم بظلّهم
وهؤلاء وإن كانوا قلّة
إلا أنه لا يمكننا إنكار وجودهم
فشكرا لهم..
*******
اشتقنا إلى أُنوثتنا كثيراً
فعودوا.. رجالاً
كي نعود.. نساءً
*******
بقلـم: أنثــى
رغم علمي بأنه موضوع شائك إلا أنني أحببت أن أنقله لكم كي أتعرف على آرائكم وتعليقاتكم بشأنه.
وأرجو ألا يغضب مني رجال المنتدى فالموضوع يتكلم عن فئة من الرجال لم تعد تتحمل أي مسئولية وألقت بأعباء الحياة كلها على كاهل النساء فلم تعدن نساء كما خلقهن الله وحباهن بالرقة والنعومة ..
الله خلق الذكر والأنثى، وميز كلا منهما عن الآخر بصفات تتلاءم مع المهمة التي خلقه من أجلها ..
فوهب الرجال القوة العضلية والخشونة كي يكونوا قادرين على العمل والسعي لطلب الرزق ومد يد العون للمرأة وحمايتها ، وميز الله النساء بالعاطفة والحنان كي يؤهلها لدور الأم ولكي تكون سكنا للرجل وصدرا حنونا يرمي عليه همومه ويجد عنده الراحة والطمأنينة بعد عناء يوم طويل شاق.
فدور الرجل والمرأة مكملان لبعضهما البعض .
فإذا تبادلنا الأدوار فلا يمكن أن يتماشى ذلك مع طبيعتنا البشرية وما خلقنا الله عليه.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر