بقلم: يوئيل ماركوس
في اليوم الذي احتفل فيه شعب اسرائيل بعيد الميمونة وذهب السياسيون لتناول الاطعمة التقليدية في العيد كان لايهود باراك وغابي اشكنازي لقاء عمل من ساعة. وفي ظل الحديث قال فجأة باراك شيئا من هذا القبيل: "اسمع، تحدثت مع رئيس الوزراء وهو ايضا يتفق معي بان أربع سنوات من رئاسة الاركان تبدو كافية". اشكنازي الذي فوجيء رد بعجب: "انا لم اطلب سنة خامسة". وكان رد باراك ان "هذا يطرح هنا وهناك ويجب الرد، يجب نشر بيان بانه اتفق مع رئيس الاركان بانه لن يبقى في المنصب لسنة خامسة".
في نهاية المطاف نشر البيان. وبدا كصفعة لرئيس الاركان؛ ناهيك عن أنه بالتوازي بدأوا "يقضمون" لاشكنازي الحياة. لم يصادقوا له بالتعيينات وضيقوا على خطواته. وعندها في مرحلة ما وصلت الى يديه الوثيقة التي حبذ الا يتطرق لها، وأبقاها مع باقي الوثائق التي يتلقاها كل يوم. كان واضحا له أن الوثيقة موجهة ضده وهو لم يرغب في صنع "تفجيرات". وعندما تطورت الامور مثلما تطورت بعد النشر في القناة 2، ابلغ اشكنازي مفتش عام الشرطة بان الوثيقة لديه، وقد سلمها بالفعل فور افادته امام لجنة تيركل.
إذن ماذا في ان اشكنازي احتفظ بالوثيقة لديه؟ السؤال المهم هو، اذا كانت بالفعل جلست مجموعة من الاشخاص وخططت في أن تعمد بوسيلة الخداع الى اساءة سمعة ضابط ما لمنع او تشجيع انتخاب لواء ما لمنصب نائب رئيس الاركان في الطريق الى رئاسة الاركان.
في الصراع على رئاسة الاركان بين موشيه ليفي ودان شومرون في 1983، فاز ليفي، وأول امر بعد تعيينه طلب اقالة اللواء شومرون من الجيش بدعوى أنه له اسباب الخاصة. وزير الدفاع في حينه موشيه ارنس رفض. فقد اعتقد بان شومرون كان ضابطا متفوقا.
وبهذا لم تنتهي المطاردات. عندما تنافس شومرون على رئاسة الاركان في 1987 تآمر ثلاثة – أربعة ضباط، بينهم رئيس الاركان المنصرف شخصيا ضد ترشيحه، بدعوى ان شومرون لوطي متخفي. رئيس الوزراء اسحق شمير ووزير الدفاع اسحق رابين رأيا فيه مرشحا مناسبا وعيناه رئيسا للاركان. ولكن معارضي شومرون لم يتنازلوا وهددوا بالاستقالة من الجيش الاسرائيلي. رابين وضع حدا لهذه التهديدات بقوله، اذا ما اعتزل ثلاثة او خمسة الوية من الجيش الاسرائيلي، "فلن تترمل اسرائيل".
كيفما اتفق تطابقت قضية الوثيقة مع مضمون علاقات "مستشار استراتيجي" مع نشيط في مكتب رئيس الوزراء خشي من أن يتلقى اشكنازي السنة الخامسة، وكانت شبهات بانه كان مشاركا في مؤامرة لتعطيل رئيس الاركان الحالي. بسبب الرمز الذي على الوثيقة انتقلت كل القضية الى مسألة دور "المستشارين الاستراتيجيين" وعلاقاتهم بواحد من الجنرالين، غينتس او غلانت. قراء كثيرون اتصلوا باسرة تحرير "هآرتس" وطلبوا الكتابة ضد وجود ونشاط مستشاري الاعلام في السياسة والجيش. وكأن هذه هي المشكلة.
لو كان اريك شارون رئيسا للوزراء ماذا كان "محفل المزرعة" سيفعل الان؟ سئل مقربه المحامي فايسغلاس في احدى قنوات الاخبار. لدى شارون وثيقة كهذه ما كانت لترى النور، او لمزيد من الدقة ما كانت لتكتب، قال. في "محفل المزرعة" وان كان شارك مستشارون اعلاميون، الا انهم اولا وقبل كل شيء اصدقاء شخصيين لشارون. ابدا لم تكن لديه، ولا لدى رابين ايضا، علاقات عداء كهذه مع رؤساء الاركان، وبالتأكيد لم يعلقا في ساحة المناورات القذرة.
اما الان، فالموظفون النشطاء يتصدون لاشكنازي. فهل من غير المتعذر ان يكون رئيس الاركان احتفظ بالوثيقة لديه اذ رأى فيها استمرارا للحديث غير اللطيف مع باراك بل ومؤامرة للاطاحة به؟ باراك، المفعم بالاحساس بان حزبه المتقلص هجره، يبدو مؤخرا كرجل متذمر، مليء بالشبهات والشكوك التافهة. فهل يحتمل انه بدأ يشك بان وجهة اشكنازي نحو السياسة؟
لا يهم اذا كان غلانت يخرج سيئا ام جيدا في الوثيقة. السؤال الذي يتطلب التحقيق السريع هو: هل عملت هنا مجموعة من الاشخاص على التآمر لتزييف وثيقة، احد اهدافها هو اشكنازي نفسه. في هذه الاثناء يتفجر أحمدي نجاد من الضحك.
في اليوم الذي احتفل فيه شعب اسرائيل بعيد الميمونة وذهب السياسيون لتناول الاطعمة التقليدية في العيد كان لايهود باراك وغابي اشكنازي لقاء عمل من ساعة. وفي ظل الحديث قال فجأة باراك شيئا من هذا القبيل: "اسمع، تحدثت مع رئيس الوزراء وهو ايضا يتفق معي بان أربع سنوات من رئاسة الاركان تبدو كافية". اشكنازي الذي فوجيء رد بعجب: "انا لم اطلب سنة خامسة". وكان رد باراك ان "هذا يطرح هنا وهناك ويجب الرد، يجب نشر بيان بانه اتفق مع رئيس الاركان بانه لن يبقى في المنصب لسنة خامسة".
في نهاية المطاف نشر البيان. وبدا كصفعة لرئيس الاركان؛ ناهيك عن أنه بالتوازي بدأوا "يقضمون" لاشكنازي الحياة. لم يصادقوا له بالتعيينات وضيقوا على خطواته. وعندها في مرحلة ما وصلت الى يديه الوثيقة التي حبذ الا يتطرق لها، وأبقاها مع باقي الوثائق التي يتلقاها كل يوم. كان واضحا له أن الوثيقة موجهة ضده وهو لم يرغب في صنع "تفجيرات". وعندما تطورت الامور مثلما تطورت بعد النشر في القناة 2، ابلغ اشكنازي مفتش عام الشرطة بان الوثيقة لديه، وقد سلمها بالفعل فور افادته امام لجنة تيركل.
إذن ماذا في ان اشكنازي احتفظ بالوثيقة لديه؟ السؤال المهم هو، اذا كانت بالفعل جلست مجموعة من الاشخاص وخططت في أن تعمد بوسيلة الخداع الى اساءة سمعة ضابط ما لمنع او تشجيع انتخاب لواء ما لمنصب نائب رئيس الاركان في الطريق الى رئاسة الاركان.
في الصراع على رئاسة الاركان بين موشيه ليفي ودان شومرون في 1983، فاز ليفي، وأول امر بعد تعيينه طلب اقالة اللواء شومرون من الجيش بدعوى أنه له اسباب الخاصة. وزير الدفاع في حينه موشيه ارنس رفض. فقد اعتقد بان شومرون كان ضابطا متفوقا.
وبهذا لم تنتهي المطاردات. عندما تنافس شومرون على رئاسة الاركان في 1987 تآمر ثلاثة – أربعة ضباط، بينهم رئيس الاركان المنصرف شخصيا ضد ترشيحه، بدعوى ان شومرون لوطي متخفي. رئيس الوزراء اسحق شمير ووزير الدفاع اسحق رابين رأيا فيه مرشحا مناسبا وعيناه رئيسا للاركان. ولكن معارضي شومرون لم يتنازلوا وهددوا بالاستقالة من الجيش الاسرائيلي. رابين وضع حدا لهذه التهديدات بقوله، اذا ما اعتزل ثلاثة او خمسة الوية من الجيش الاسرائيلي، "فلن تترمل اسرائيل".
كيفما اتفق تطابقت قضية الوثيقة مع مضمون علاقات "مستشار استراتيجي" مع نشيط في مكتب رئيس الوزراء خشي من أن يتلقى اشكنازي السنة الخامسة، وكانت شبهات بانه كان مشاركا في مؤامرة لتعطيل رئيس الاركان الحالي. بسبب الرمز الذي على الوثيقة انتقلت كل القضية الى مسألة دور "المستشارين الاستراتيجيين" وعلاقاتهم بواحد من الجنرالين، غينتس او غلانت. قراء كثيرون اتصلوا باسرة تحرير "هآرتس" وطلبوا الكتابة ضد وجود ونشاط مستشاري الاعلام في السياسة والجيش. وكأن هذه هي المشكلة.
لو كان اريك شارون رئيسا للوزراء ماذا كان "محفل المزرعة" سيفعل الان؟ سئل مقربه المحامي فايسغلاس في احدى قنوات الاخبار. لدى شارون وثيقة كهذه ما كانت لترى النور، او لمزيد من الدقة ما كانت لتكتب، قال. في "محفل المزرعة" وان كان شارك مستشارون اعلاميون، الا انهم اولا وقبل كل شيء اصدقاء شخصيين لشارون. ابدا لم تكن لديه، ولا لدى رابين ايضا، علاقات عداء كهذه مع رؤساء الاركان، وبالتأكيد لم يعلقا في ساحة المناورات القذرة.
اما الان، فالموظفون النشطاء يتصدون لاشكنازي. فهل من غير المتعذر ان يكون رئيس الاركان احتفظ بالوثيقة لديه اذ رأى فيها استمرارا للحديث غير اللطيف مع باراك بل ومؤامرة للاطاحة به؟ باراك، المفعم بالاحساس بان حزبه المتقلص هجره، يبدو مؤخرا كرجل متذمر، مليء بالشبهات والشكوك التافهة. فهل يحتمل انه بدأ يشك بان وجهة اشكنازي نحو السياسة؟
لا يهم اذا كان غلانت يخرج سيئا ام جيدا في الوثيقة. السؤال الذي يتطلب التحقيق السريع هو: هل عملت هنا مجموعة من الاشخاص على التآمر لتزييف وثيقة، احد اهدافها هو اشكنازي نفسه. في هذه الاثناء يتفجر أحمدي نجاد من الضحك.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر