في وقت اتسعت فيه رقعة المطالبة بنزع السلاح من بيروت، تتطلّع الأنظار إلى اجتماع اللجنة الوزارية التي شكّلها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري وعضوية وزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود حيث ستبحث في السبل الكفيلة بحماية المواطنين وجعل بيروت منزوعة السلاح بناء لمطالبات كثيرة من نواب العاصمة وفاعلياتها.
وعشية الاجتماع أكد الرئيس الحريري ان 'كل كلمة نقولها، وكل خطوة نقوم بها، هدفها الوحيد هو منع الفتنة، وحماية الاستقرار، وحماية بلدنا ومعالجة الأمور بالحوار والهدوء'. وحول أحداث برج أبي حيدر قال 'نحن كحكومة سنتحمل مسؤوليتنا وقد شكلنا لجنة ستقدم اقتراحات عملية ومحددة لمعالجة هذه القضية وأنا واثق أن مجلس الوزراء مجتمعاً سيكون موحداً لحماية الاستقرار وأمن المواطن في بيروت وفي كل لبنان، هذا واجبنا'. وأضاف 'طبعاً ردّ فعل الناس والمجتمع المدني وكل ممثلي العاصمة المنتخبين كان المطالبة بنزع السلاح. ولن نسمح أن تحرق بيوتنا ويقتل أولادنا وتدمر أرزاقنا، لأن سيارة لم تجد لها موقفا مناسباً أو ممراً سالكاً ساعة الإفطار'. وقال 'نحن اتفقنا في مجلس الوزراء، وأدرجناها في البيان الوزاري، على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، تحت مرجعية الدولة، هذه المعادلة تحتاج إلى وجود حقيقي وفعلي للدولة'، وأضاف 'لن أكّل ولن أملّ ولن أترك سبيلاً إلا ليكون الجيش موجوداً وفعالاً، لكي يحمي الشعب وأرواحه وأرزاقه وكرامته وسيادته لكي يتمكنا معاً، من حماية مقاومة إسرائيل'.
من جهته، رأى وزير الداخلية زياد بارود 'أن اللجنة الوزارية لن تجترح العجائب بل ستقوم بالحد الأدنى المطلوب من الدولة، وأن ما تقوم به يبقى أفضل من ألا تعمل شيئاً ويبقى الفراغ'، وقال 'السلطة لا تستطيع فقط أن تستنكر ما حصل في برج أبي حيدر، وعلى الحكومة أن تتخذ التدابير وهي لا تستطيع أن تقف متفرجة'.
في المقابل، بدا حزب الله غاضباً من الاصوات الداعية الى نزع السلاح من بيروت ومن جولة رئيس الحكومة على أحياء بيروت بعد الاشتباكات بين الحزب وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية. وقال رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد 'سمعنا اصواتاً هرعت بسرعة فائقة وكنا لا نزال نحاول لملمة الوضع ومحاصرته حتى لا نحقق للحالمين بهزيمة مجتمعنا ومقاومتنا الكثير من اوهامهم وأحلامهم، لكن البعض اصر أن يهرع بعيداً ويسلّ لسانه من اجل التحريض ومن اجل طرح شعارات لا تخدم الا اذكاء نار الانقسام والفتنة والفوضى والذهاب بعيداً في الفلتان. وهذه الأصوات ليست حريصة لا على المجتمع ولا على الدولة، وان رفعت شعار حماية المجتمع وبناء الدولة'.
وسأل رعد 'الحريص على الهدوء في بيروت العاصمة كيف لا يحرص على عدم التحريض المذهبي في العاصمة نفسها؟ الحريص على الأمن في بيروت كيف لا يحرص على اسكات الأفواه التي تعمل على بث الفتنة في الليل والنهار، وتتصرف مع المخطئين من شعبنا، وليس هناك معصوم عن الخطأ في مجتمعنا'.
وفي اشارة ضمنية الى جولة الحريري في بيروت قال 'نحن لم نشهد جولة من قبل هؤلاء لتفقد الأضرار بعد حرب تموز لا في الضاحية ولا في الجنوب. فما معنى ان يجول هؤلاء اثر الحادث المؤسف الذي رفضناه جميعاً. هل هذا من باب الهدوء والتروي أم أنه لإذكاء الانقسام وللدخول على صف الاصطفاف المذهبي النتن الذي يروّجون له'.
وعن التشكيك بالجيش، قال: 'كأن المراد ان يندفع الجيش في وجه شعبه ليوسع دائرة الاقتتال والاشتباك، فهذا أيضاً خطيئة وليس خطأ. نحن نأسف أن هناك من يريد للدولة ولمؤسساتها ولرئيسها ولجيشها ان يلعبوا دور 'ابو ملحم' في مواجهة العدو الاسرائيلي، لكنهم يريدون من هذه المؤسسات أن تلعب دور القامع والمتسرع في التصدي لأخطاء ناس لا ننكرها على الاطلاق'.
كذلك رأى نائب الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم أن 'الحادثة التي حصلت في برج أبي حيدر هي حادثة فردية لم يكن لها تخطيط مسبق لا من الحزب ولا من الجمعية، ولم تكن هناك أهداف مبيتة لديهما، إنما حصل الحادث وتطور بشكل مؤسف ومحزن ومؤلم إلى مستوى صدم فيه كل من الطرفين'. واشار الى 'ان مسؤولية الأمن في كل لبنان وليس في بيروت فقط هي مسؤولية الجيش اللبناني'، وأسف 'لأن هناك من حاول أن يطل بشبح الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، وأراد أن يستهدف المقاومة بعنوانها وخصوصيتها'، معتبراً 'أن هذه الحملة المنظَّمة المدروسة والموزَّعة ضد المقاومة أنما هي لمزيد من حماية شهود الزور، ولمزيد من إبعاد التهمة عن إسرائيل'. وأكد أن 'الحزب أحرص الناس على السلم الأهلي ليس في بيروت فقط وإنما في كل لبنان، ونحن في حزب الله مع توفير الأمن لكل الناس في كل بقعة من لبنان'.
في المقابل، اكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب نهاد المشنوق ان احداث منطقة برج ابي حيدر 'لن تطوى الا بتحقيق بيروت منزوعة السلاح'. ورأى ان 'هناك فرقاً بين منطق جمع السلاح وبين اعلان بيروت مدينة من دون سلاح'. وقال 'هناك اخطاء او قرارات سلبية من جهات في بيروت وغيرها تعتبر انها تستطيع فعل ما تريد من دون ان يحاسبها احد'. وشدد على 'ان السلاح الحزبي الموجود في بيروت، والذي لا مبرر له غير التشجيع على الفتنة والاشتباكات الداخلية وتخويف الناس واحراق بيوتهم والمس بكراماتهم، لا بد من اتخاذ قرار سياسي لاخراجه من المدينة، لأن لا علاقة له بالامن وبالمقاومة ولا بحفظ كرامات الناس'. وانتقد المشنوق رئيس الجمهورية 'الذي كان مطلوباً منه عملياً منذ اليوم الاول دعوة هيئة الحوار إلى القصر الجمهوري، كما فعل في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، للبحث في موضوع بيروت منزوعة السلاح، فهذه المسألة لا تقل اهمية عن اي عنوان عريض مطروح على الهيئة'. ووجه نداء إلى أهل بيروت 'بوجوب ان يمارسوا ضغطاً ومقاومة مدنية والاعلان يومياً عن ضرورة ان تكون بيروت منزوعة السلاح لحث الكبار على ترك القضايا الكبرى، اي فلسطين والعراق، والنظر إلى هؤلاء الناس'.
وسأل: 'الا يستحق اهل بيروت كلمة طيبة وكلمة عن مقاومتهم التي بدأت قبل هذه المقاومة، وعن عروبتهم المستمرة والدائمة والاكيدة والسليمة وعن لبنانيتهم وتأييدهم للمقاومة في اصعب الظروف. هم فقط يعتقدون ان هناك مؤامرة ولا يحدث شيء آخر غير الظهور على وسائل الاعلام والقول ان هناك مؤامرة عليهم وهم ضحايا؟ ضحايا من؟'. واجاب على تساؤله: 'انتم ضحايا انفسكم وادارتكم السيئة. انتم ضحايا وجودكم العسكري غير مبرر في الاحياء والزواريب وبين البيوت'. ورفض الكلام على أن المسألة تعالج بالقضاء' وسأل: 'هل أن إحراق المساجد وإطلاق 'الآر بي جي' يعالج بالقضاء؟!'.
كذلك أكد عضو 'كتلة المستقبل' النائب عمار حوري 'أن البندقية التي تتجه باتجاه العدو الاسرائيلي هي بندقية شريفة ولا خلاف عليها، أما البندقية التي تعتدي على المساجد وعلى كرامة الناس وأمنهم فهي مرفوضة، ونحن نربأ بمن يحاول وصف هذه البندقية بأنها بندقية مقاومة'. وسأل 'ما هي الضمانات لعدم تكرار ما حصل، لاسيما وأننا سمعنا في السابق محاضرات بأن هذا السلاح لن يُستعمل في الداخل'، وسأل: 'من يحاول الدفاع عن قرار الأزقة وسلاح الزعران بين البيوت، ماذا يحاول أن يقول، تحديداً عندما نسمع من الكثيرين التهديدات بـ 7 أيار آخر، ألا يعلم هذا البعض أن هذا الكلام يدينه؟'. ورأى حوري أن 'توقيف 5 أشخاص فقط في أحداث برج أبي حيدر، رقم هزيل ويعني أننا ما زلنا في مشكلة حقيقية'. وأضاف 'عندما تحدثنا في اليومين الماضيين عن موضوع الجيش، اعتقد البعض أننا ننتقده، وهذا غير صحيح، نحن وجّهنا ملاحظات الى القيادة بشكل موضوعي، والخلفية لهذه الملاحظات أن المطلوب مزيد من الحزم'. وأكد أن 'من يتهمنا بالإلتفاف على سلاح المقاومة إنما هو يلتف على منطق الدولة، فما حدث في برج أبي حيدر ووجود السلاح في الأزقة لم يفد قضية المقاومة'.
وكان مؤتمر 'إنماء بيروت' عقد نهاية الاسبوع اجتماعاً طارئاً، في فندق 'الريفييرا' لمناقشة موضوع 'بيروت منزوعة السلاح، واصدر المجتمعون بياناً شددوا فيه على 'رفض إستباحة العاصمة من خلال إنتشار السلاح والمسلحين في الأحياء وبين المنازل، والذي عندما يترافق مع أجواء الاحتقان الشعبي الناتج من المواقف السياسية - الإعلامية التعبوية والتحريضية يصبح أرضاً جاهزة للإنفجار العنفي المسلح الذي يهدد حياة الناس وأرزاقهم'، داعين 'القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، وهي المسؤولة عن أمن المواطنين وسلامتهم، إلى ممارسة دور أكثر حزماً والتدخل في سرعة لتضرب المخلين بالأمن ولتحمي الآمنين في منازلهم وأعمالهم، وليس إنتظار الهدوء وتوقف إطلاق النار لتدخل بعد ذلك بين المتقاتلين كأنها قوة فصل، أو حكم بين متنازعين'. ورفضوا 'نظرية الأمن بالتراضي وتأليف لجان التنسيق الأمنية بين المتقاتلين التي تعيد إلى تجارب الحرب الأهلية البغيضة'. ووجّهوا في هذا السياق سؤالاً للحكومة 'عن الإجراءات التي إتخذت في حق الضباط الذين تقاعسوا عن القيام بواجبهم في حماية الناس وممتلكاتهم ومنع العبث بالإستقرار والسلامة العامة'.
وعشية الاجتماع أكد الرئيس الحريري ان 'كل كلمة نقولها، وكل خطوة نقوم بها، هدفها الوحيد هو منع الفتنة، وحماية الاستقرار، وحماية بلدنا ومعالجة الأمور بالحوار والهدوء'. وحول أحداث برج أبي حيدر قال 'نحن كحكومة سنتحمل مسؤوليتنا وقد شكلنا لجنة ستقدم اقتراحات عملية ومحددة لمعالجة هذه القضية وأنا واثق أن مجلس الوزراء مجتمعاً سيكون موحداً لحماية الاستقرار وأمن المواطن في بيروت وفي كل لبنان، هذا واجبنا'. وأضاف 'طبعاً ردّ فعل الناس والمجتمع المدني وكل ممثلي العاصمة المنتخبين كان المطالبة بنزع السلاح. ولن نسمح أن تحرق بيوتنا ويقتل أولادنا وتدمر أرزاقنا، لأن سيارة لم تجد لها موقفا مناسباً أو ممراً سالكاً ساعة الإفطار'. وقال 'نحن اتفقنا في مجلس الوزراء، وأدرجناها في البيان الوزاري، على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، تحت مرجعية الدولة، هذه المعادلة تحتاج إلى وجود حقيقي وفعلي للدولة'، وأضاف 'لن أكّل ولن أملّ ولن أترك سبيلاً إلا ليكون الجيش موجوداً وفعالاً، لكي يحمي الشعب وأرواحه وأرزاقه وكرامته وسيادته لكي يتمكنا معاً، من حماية مقاومة إسرائيل'.
من جهته، رأى وزير الداخلية زياد بارود 'أن اللجنة الوزارية لن تجترح العجائب بل ستقوم بالحد الأدنى المطلوب من الدولة، وأن ما تقوم به يبقى أفضل من ألا تعمل شيئاً ويبقى الفراغ'، وقال 'السلطة لا تستطيع فقط أن تستنكر ما حصل في برج أبي حيدر، وعلى الحكومة أن تتخذ التدابير وهي لا تستطيع أن تقف متفرجة'.
في المقابل، بدا حزب الله غاضباً من الاصوات الداعية الى نزع السلاح من بيروت ومن جولة رئيس الحكومة على أحياء بيروت بعد الاشتباكات بين الحزب وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية. وقال رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد 'سمعنا اصواتاً هرعت بسرعة فائقة وكنا لا نزال نحاول لملمة الوضع ومحاصرته حتى لا نحقق للحالمين بهزيمة مجتمعنا ومقاومتنا الكثير من اوهامهم وأحلامهم، لكن البعض اصر أن يهرع بعيداً ويسلّ لسانه من اجل التحريض ومن اجل طرح شعارات لا تخدم الا اذكاء نار الانقسام والفتنة والفوضى والذهاب بعيداً في الفلتان. وهذه الأصوات ليست حريصة لا على المجتمع ولا على الدولة، وان رفعت شعار حماية المجتمع وبناء الدولة'.
وسأل رعد 'الحريص على الهدوء في بيروت العاصمة كيف لا يحرص على عدم التحريض المذهبي في العاصمة نفسها؟ الحريص على الأمن في بيروت كيف لا يحرص على اسكات الأفواه التي تعمل على بث الفتنة في الليل والنهار، وتتصرف مع المخطئين من شعبنا، وليس هناك معصوم عن الخطأ في مجتمعنا'.
وفي اشارة ضمنية الى جولة الحريري في بيروت قال 'نحن لم نشهد جولة من قبل هؤلاء لتفقد الأضرار بعد حرب تموز لا في الضاحية ولا في الجنوب. فما معنى ان يجول هؤلاء اثر الحادث المؤسف الذي رفضناه جميعاً. هل هذا من باب الهدوء والتروي أم أنه لإذكاء الانقسام وللدخول على صف الاصطفاف المذهبي النتن الذي يروّجون له'.
وعن التشكيك بالجيش، قال: 'كأن المراد ان يندفع الجيش في وجه شعبه ليوسع دائرة الاقتتال والاشتباك، فهذا أيضاً خطيئة وليس خطأ. نحن نأسف أن هناك من يريد للدولة ولمؤسساتها ولرئيسها ولجيشها ان يلعبوا دور 'ابو ملحم' في مواجهة العدو الاسرائيلي، لكنهم يريدون من هذه المؤسسات أن تلعب دور القامع والمتسرع في التصدي لأخطاء ناس لا ننكرها على الاطلاق'.
كذلك رأى نائب الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم أن 'الحادثة التي حصلت في برج أبي حيدر هي حادثة فردية لم يكن لها تخطيط مسبق لا من الحزب ولا من الجمعية، ولم تكن هناك أهداف مبيتة لديهما، إنما حصل الحادث وتطور بشكل مؤسف ومحزن ومؤلم إلى مستوى صدم فيه كل من الطرفين'. واشار الى 'ان مسؤولية الأمن في كل لبنان وليس في بيروت فقط هي مسؤولية الجيش اللبناني'، وأسف 'لأن هناك من حاول أن يطل بشبح الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، وأراد أن يستهدف المقاومة بعنوانها وخصوصيتها'، معتبراً 'أن هذه الحملة المنظَّمة المدروسة والموزَّعة ضد المقاومة أنما هي لمزيد من حماية شهود الزور، ولمزيد من إبعاد التهمة عن إسرائيل'. وأكد أن 'الحزب أحرص الناس على السلم الأهلي ليس في بيروت فقط وإنما في كل لبنان، ونحن في حزب الله مع توفير الأمن لكل الناس في كل بقعة من لبنان'.
في المقابل، اكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب نهاد المشنوق ان احداث منطقة برج ابي حيدر 'لن تطوى الا بتحقيق بيروت منزوعة السلاح'. ورأى ان 'هناك فرقاً بين منطق جمع السلاح وبين اعلان بيروت مدينة من دون سلاح'. وقال 'هناك اخطاء او قرارات سلبية من جهات في بيروت وغيرها تعتبر انها تستطيع فعل ما تريد من دون ان يحاسبها احد'. وشدد على 'ان السلاح الحزبي الموجود في بيروت، والذي لا مبرر له غير التشجيع على الفتنة والاشتباكات الداخلية وتخويف الناس واحراق بيوتهم والمس بكراماتهم، لا بد من اتخاذ قرار سياسي لاخراجه من المدينة، لأن لا علاقة له بالامن وبالمقاومة ولا بحفظ كرامات الناس'. وانتقد المشنوق رئيس الجمهورية 'الذي كان مطلوباً منه عملياً منذ اليوم الاول دعوة هيئة الحوار إلى القصر الجمهوري، كما فعل في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، للبحث في موضوع بيروت منزوعة السلاح، فهذه المسألة لا تقل اهمية عن اي عنوان عريض مطروح على الهيئة'. ووجه نداء إلى أهل بيروت 'بوجوب ان يمارسوا ضغطاً ومقاومة مدنية والاعلان يومياً عن ضرورة ان تكون بيروت منزوعة السلاح لحث الكبار على ترك القضايا الكبرى، اي فلسطين والعراق، والنظر إلى هؤلاء الناس'.
وسأل: 'الا يستحق اهل بيروت كلمة طيبة وكلمة عن مقاومتهم التي بدأت قبل هذه المقاومة، وعن عروبتهم المستمرة والدائمة والاكيدة والسليمة وعن لبنانيتهم وتأييدهم للمقاومة في اصعب الظروف. هم فقط يعتقدون ان هناك مؤامرة ولا يحدث شيء آخر غير الظهور على وسائل الاعلام والقول ان هناك مؤامرة عليهم وهم ضحايا؟ ضحايا من؟'. واجاب على تساؤله: 'انتم ضحايا انفسكم وادارتكم السيئة. انتم ضحايا وجودكم العسكري غير مبرر في الاحياء والزواريب وبين البيوت'. ورفض الكلام على أن المسألة تعالج بالقضاء' وسأل: 'هل أن إحراق المساجد وإطلاق 'الآر بي جي' يعالج بالقضاء؟!'.
كذلك أكد عضو 'كتلة المستقبل' النائب عمار حوري 'أن البندقية التي تتجه باتجاه العدو الاسرائيلي هي بندقية شريفة ولا خلاف عليها، أما البندقية التي تعتدي على المساجد وعلى كرامة الناس وأمنهم فهي مرفوضة، ونحن نربأ بمن يحاول وصف هذه البندقية بأنها بندقية مقاومة'. وسأل 'ما هي الضمانات لعدم تكرار ما حصل، لاسيما وأننا سمعنا في السابق محاضرات بأن هذا السلاح لن يُستعمل في الداخل'، وسأل: 'من يحاول الدفاع عن قرار الأزقة وسلاح الزعران بين البيوت، ماذا يحاول أن يقول، تحديداً عندما نسمع من الكثيرين التهديدات بـ 7 أيار آخر، ألا يعلم هذا البعض أن هذا الكلام يدينه؟'. ورأى حوري أن 'توقيف 5 أشخاص فقط في أحداث برج أبي حيدر، رقم هزيل ويعني أننا ما زلنا في مشكلة حقيقية'. وأضاف 'عندما تحدثنا في اليومين الماضيين عن موضوع الجيش، اعتقد البعض أننا ننتقده، وهذا غير صحيح، نحن وجّهنا ملاحظات الى القيادة بشكل موضوعي، والخلفية لهذه الملاحظات أن المطلوب مزيد من الحزم'. وأكد أن 'من يتهمنا بالإلتفاف على سلاح المقاومة إنما هو يلتف على منطق الدولة، فما حدث في برج أبي حيدر ووجود السلاح في الأزقة لم يفد قضية المقاومة'.
وكان مؤتمر 'إنماء بيروت' عقد نهاية الاسبوع اجتماعاً طارئاً، في فندق 'الريفييرا' لمناقشة موضوع 'بيروت منزوعة السلاح، واصدر المجتمعون بياناً شددوا فيه على 'رفض إستباحة العاصمة من خلال إنتشار السلاح والمسلحين في الأحياء وبين المنازل، والذي عندما يترافق مع أجواء الاحتقان الشعبي الناتج من المواقف السياسية - الإعلامية التعبوية والتحريضية يصبح أرضاً جاهزة للإنفجار العنفي المسلح الذي يهدد حياة الناس وأرزاقهم'، داعين 'القوى الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، وهي المسؤولة عن أمن المواطنين وسلامتهم، إلى ممارسة دور أكثر حزماً والتدخل في سرعة لتضرب المخلين بالأمن ولتحمي الآمنين في منازلهم وأعمالهم، وليس إنتظار الهدوء وتوقف إطلاق النار لتدخل بعد ذلك بين المتقاتلين كأنها قوة فصل، أو حكم بين متنازعين'. ورفضوا 'نظرية الأمن بالتراضي وتأليف لجان التنسيق الأمنية بين المتقاتلين التي تعيد إلى تجارب الحرب الأهلية البغيضة'. ووجّهوا في هذا السياق سؤالاً للحكومة 'عن الإجراءات التي إتخذت في حق الضباط الذين تقاعسوا عن القيام بواجبهم في حماية الناس وممتلكاتهم ومنع العبث بالإستقرار والسلامة العامة'.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر