]size=24]
هل يتحول السراب إلى حقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟
بقلم /عزام الحملاوى
تمر القضية الفلسطينية فى اخطر مراحلها بسبب فشل مفاوضات السلام, وذلك لوجود حكومة يمينيه متطرفة حولت العملية السلمية إلى مفاوضات من أجل المفاوضات دون نتائج ايجابية لصالح الشعب الفلسطيني,وساعد على ذلك الأخطاء التى ارتكبها المفاوض الفلسطيني فى عدم استقراء واقع حكومات الاحتلال الصهيوني, وإجراء المفاوضات دون وجود إستراتيجية تحقق الأهداف الوطنية, وكذلك لعدم وجود مرجعية تحدد شكل الحل النهائي مرتكزا على القانون الدولي ,وقرارات الشرعية الدولية, وخارطة الطريق ,ومبادرة السلام العربية, لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على الأرض المحتلة عام 01967 لهذا فشلت كل جولات الحوار السابقة دون تحقيق اى تقدم او انجاز للشعب الفلسطيني, بل حققت إسرائيل من ورائها مكاسب عديدة, واستطاعت حماية شعبها ومصالحها ولم يقدم نتنياهو اى تنازل للشعب الفلسطيني وقيادته, بل عمل على تنفيذ برنامجه التوسعي رافضا كل مبادرات السلام, ورغم ذلك يتسابق القادة الفلسطينيين والعرب على هذه الحوارات حين يتم الدعوة إليها مع علمهم المسبق بعدم جدواها0 وهذا ماحدث أخيرا عندما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستستأنف في الثاني من سبتمبر المقبل بدعوة نتنياهو والرئيس محمود عباس إلى الاجتماع في واشنطن, وبوجود كل من الرئيس المصري, والملك عبد الله الثاني وطونى بلير ممثل الرباعية,وستجرى هذه المفاوضات دون شروط مسبقة، وستعتمد على حسن النوايا والتطمينات فقط0 وستاتى هذه الجولة من المفاوضات بعد ضغوط أمريكية وأوروبية على الجانب الفلسطيني وتهديده, إما بإيقاف المساعدات للسلطة الفلسطينية, وإطلاق يد إسرائيل للعبث في الاراضى الفلسطينية ,او الذهاب إلي مفاوضات عبثية ليس لها ضمانات دولية او حتى امريكيه,وإنما مفاوضات ستمنح العدو الصهيوني الفرصة والشرعية فى الاستمرار فى الاستيطان, ورفع العزلة عن هذا الكيان المسخ0 إن استمرار الضغط على الجانب الفلسطيني, وترك الجانب الصهيوني المعتدى على الحقوق الفلسطينية, أصبح لعبة أميركية مكشوفة فى ظل فشلها على امتداد حكوماتها فى إدارة الأزمة,لانحيازها الواضح في الوقوف بجانب إسرائيل , وهذا احد الأسباب الرئيسية فى عدم نجاح المفاوضات 0لهذا فأن قبول الدعوة الأمريكية فى البدء بمفاوضات مباشره دون شروط مسبقة او مرجعية, يشكل تحديا خطيرا لموقف الإجماع الوطني الذي عبرت عنه قرارات المجلس المركزي, وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ألفلسطينيه, وبيان الشخصيات ألوطنيه ألفلسطينيه ,حيث رفضت جميعها الذهاب لمثل هذه المفاوضات العبثية قبل الإنفاق على مرجعية سياسيه وقانونيه, وإعلان واضح من قبل إسرائيل بوقف جميع ألأنشطه الإستيطانيه في كافة الأراضي ألفلسطينيه المحتلة عام 67 0أن هذه المفاوضات العبثية ستسهل على نتنياهو التلاعب والمماطلة, وابتزاز تنازلات جديدة, وتضييع الوقت لانعدام مرجعيتها ,وعدم الالتزام بالقانون الدولي, لهذا وجب تغيير النهج الفلسطيني ووضع البديل لمواجهة الفشل المتكرر وسياسة المماطلة الإسرائيلية, وذلك بالتحضير للإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 67 إذا فشلت المفاوضات, والعمل على حث دول العالم على الاعتراف بها, وأن تبدأ التحركات الشعبية المساندة والتى ستعمل على حماية القرار الوطني, مع مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في هذه المفاوضات لكي نستطيع توحيد القرار الفلسطيني, والوقوف والصمود فى وجه إسرائيل وأمريكا وإجبارهما على التعامل مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني0ان مايؤكد عبثية المفاوضات القادمة أيضا هو بيان الرباعية الدولية الذي كان دعوه إلى المفاوضات, ولم يكن إطار مبادئ ستنطلق المفاوضات على أساسه , وهذا ما أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون, وما أكده أيضا مكتب نتنياهو الذي أعرب عن سعادته لأن بيان الرباعية لم يحدد مرجعية للمفاوضات, كما الغي مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان .وبذلك يكون هذا البيان قد اعترف بشكل ضمني بالاستيطان والدولة المؤقتة,ويعتبر مغايرا لمواقف الاتحاد الاوروبى السابقة والتى أدانت الاستيطان واعتبرته غير شرعي وبشكل واضح,وهذا سيساعد نتنياهو على الاستمرار فى الاستيطان وخاصة في القدس, وسيستغل المفاوضات كغطاء لهذه السياسة الاستيطانية0ان هذا البيان ماهو إلا طريقة جديدة لإجبار الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات والتنكر لحقوقهم وترسيخ للانقسام, حيث سيعمل يعمل على تدمير تاريخ ونضال وتضحيات الشعب الفلسطيني وانجازاته.لذلك مطلوب من القيادة الفلسطينية عدم التوجه للمفاوضات, ومواجهة الضغوط بدعم من التحركات الجماهيرية والمؤسساتية من خلال وضع ورقة عمل بديلة توقف مسلسل التنازلات, وتعمل على المحافظة على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية,وإنهاء الانقسام, وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ديمقراطيا, وبناء م.ت.ف على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة, وذلك من اجل ضمان عملية سلام حقيقية تعيد للشعب الفلسطيني اعتباره وحقوقه بناء على قرارات الأمم المتحدة, ونطالب بالإسراع فى بناء موقف استراتيجي وطني موحد, ينهى الانقسام ويعيد الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني, كأساس لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني, وان لايتوقف نضالنا الوطني حتى ننجز الحرية الكاملة والاستقلال الحقيقي, وتحقيق الكرامة والسيادة للشعب الفلسطيني 0
[/size]
هل يتحول السراب إلى حقيقة؟؟؟؟؟؟؟؟
بقلم /عزام الحملاوى
تمر القضية الفلسطينية فى اخطر مراحلها بسبب فشل مفاوضات السلام, وذلك لوجود حكومة يمينيه متطرفة حولت العملية السلمية إلى مفاوضات من أجل المفاوضات دون نتائج ايجابية لصالح الشعب الفلسطيني,وساعد على ذلك الأخطاء التى ارتكبها المفاوض الفلسطيني فى عدم استقراء واقع حكومات الاحتلال الصهيوني, وإجراء المفاوضات دون وجود إستراتيجية تحقق الأهداف الوطنية, وكذلك لعدم وجود مرجعية تحدد شكل الحل النهائي مرتكزا على القانون الدولي ,وقرارات الشرعية الدولية, وخارطة الطريق ,ومبادرة السلام العربية, لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على الأرض المحتلة عام 01967 لهذا فشلت كل جولات الحوار السابقة دون تحقيق اى تقدم او انجاز للشعب الفلسطيني, بل حققت إسرائيل من ورائها مكاسب عديدة, واستطاعت حماية شعبها ومصالحها ولم يقدم نتنياهو اى تنازل للشعب الفلسطيني وقيادته, بل عمل على تنفيذ برنامجه التوسعي رافضا كل مبادرات السلام, ورغم ذلك يتسابق القادة الفلسطينيين والعرب على هذه الحوارات حين يتم الدعوة إليها مع علمهم المسبق بعدم جدواها0 وهذا ماحدث أخيرا عندما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون, أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستستأنف في الثاني من سبتمبر المقبل بدعوة نتنياهو والرئيس محمود عباس إلى الاجتماع في واشنطن, وبوجود كل من الرئيس المصري, والملك عبد الله الثاني وطونى بلير ممثل الرباعية,وستجرى هذه المفاوضات دون شروط مسبقة، وستعتمد على حسن النوايا والتطمينات فقط0 وستاتى هذه الجولة من المفاوضات بعد ضغوط أمريكية وأوروبية على الجانب الفلسطيني وتهديده, إما بإيقاف المساعدات للسلطة الفلسطينية, وإطلاق يد إسرائيل للعبث في الاراضى الفلسطينية ,او الذهاب إلي مفاوضات عبثية ليس لها ضمانات دولية او حتى امريكيه,وإنما مفاوضات ستمنح العدو الصهيوني الفرصة والشرعية فى الاستمرار فى الاستيطان, ورفع العزلة عن هذا الكيان المسخ0 إن استمرار الضغط على الجانب الفلسطيني, وترك الجانب الصهيوني المعتدى على الحقوق الفلسطينية, أصبح لعبة أميركية مكشوفة فى ظل فشلها على امتداد حكوماتها فى إدارة الأزمة,لانحيازها الواضح في الوقوف بجانب إسرائيل , وهذا احد الأسباب الرئيسية فى عدم نجاح المفاوضات 0لهذا فأن قبول الدعوة الأمريكية فى البدء بمفاوضات مباشره دون شروط مسبقة او مرجعية, يشكل تحديا خطيرا لموقف الإجماع الوطني الذي عبرت عنه قرارات المجلس المركزي, وقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ألفلسطينيه, وبيان الشخصيات ألوطنيه ألفلسطينيه ,حيث رفضت جميعها الذهاب لمثل هذه المفاوضات العبثية قبل الإنفاق على مرجعية سياسيه وقانونيه, وإعلان واضح من قبل إسرائيل بوقف جميع ألأنشطه الإستيطانيه في كافة الأراضي ألفلسطينيه المحتلة عام 67 0أن هذه المفاوضات العبثية ستسهل على نتنياهو التلاعب والمماطلة, وابتزاز تنازلات جديدة, وتضييع الوقت لانعدام مرجعيتها ,وعدم الالتزام بالقانون الدولي, لهذا وجب تغيير النهج الفلسطيني ووضع البديل لمواجهة الفشل المتكرر وسياسة المماطلة الإسرائيلية, وذلك بالتحضير للإعلان عن الدولة الفلسطينية المستقلة على جميع الأراضي المحتلة عام 67 إذا فشلت المفاوضات, والعمل على حث دول العالم على الاعتراف بها, وأن تبدأ التحركات الشعبية المساندة والتى ستعمل على حماية القرار الوطني, مع مشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في هذه المفاوضات لكي نستطيع توحيد القرار الفلسطيني, والوقوف والصمود فى وجه إسرائيل وأمريكا وإجبارهما على التعامل مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني0ان مايؤكد عبثية المفاوضات القادمة أيضا هو بيان الرباعية الدولية الذي كان دعوه إلى المفاوضات, ولم يكن إطار مبادئ ستنطلق المفاوضات على أساسه , وهذا ما أكدته وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون, وما أكده أيضا مكتب نتنياهو الذي أعرب عن سعادته لأن بيان الرباعية لم يحدد مرجعية للمفاوضات, كما الغي مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان .وبذلك يكون هذا البيان قد اعترف بشكل ضمني بالاستيطان والدولة المؤقتة,ويعتبر مغايرا لمواقف الاتحاد الاوروبى السابقة والتى أدانت الاستيطان واعتبرته غير شرعي وبشكل واضح,وهذا سيساعد نتنياهو على الاستمرار فى الاستيطان وخاصة في القدس, وسيستغل المفاوضات كغطاء لهذه السياسة الاستيطانية0ان هذا البيان ماهو إلا طريقة جديدة لإجبار الفلسطينيين لتقديم المزيد من التنازلات والتنكر لحقوقهم وترسيخ للانقسام, حيث سيعمل يعمل على تدمير تاريخ ونضال وتضحيات الشعب الفلسطيني وانجازاته.لذلك مطلوب من القيادة الفلسطينية عدم التوجه للمفاوضات, ومواجهة الضغوط بدعم من التحركات الجماهيرية والمؤسساتية من خلال وضع ورقة عمل بديلة توقف مسلسل التنازلات, وتعمل على المحافظة على الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية,وإنهاء الانقسام, وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني ديمقراطيا, وبناء م.ت.ف على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة, وذلك من اجل ضمان عملية سلام حقيقية تعيد للشعب الفلسطيني اعتباره وحقوقه بناء على قرارات الأمم المتحدة, ونطالب بالإسراع فى بناء موقف استراتيجي وطني موحد, ينهى الانقسام ويعيد الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني, كأساس لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني, وان لايتوقف نضالنا الوطني حتى ننجز الحرية الكاملة والاستقلال الحقيقي, وتحقيق الكرامة والسيادة للشعب الفلسطيني 0
[/size]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر