بقلم: العاي ألون وعاموس لبيدوت
نقف في هذه الايام مرة أخرى على باب تفاوض مع الفلسطينيين. توقعات الجمهور في الجانبين منخفضة جدا. وشعور كثيرين أن الفروق لا يمكن عقد الجسور فوقها وأن قيادتي الجانبين ضعيفتان جدا ازاء عناصرهما المتطرفة الداخلية. إن مجرد بدء التفاوض على أنه مبادرة أمريكية يشير مثل الف شاهد الى أنه بغير التأييد والضغط الدوليين ما كان ليتم هذا الجمع الافتتاحي الاحتفالي. وهو ما يعيدنا الى اخفاق اسرائيل الذي يصعب فهمه، في شأن المبادرة العربية.
اليكم تذكيرا بمضمون التصريح الذي نشرته الجامعة العربية عن مبادرة السلام في آذار 2002. بعد ذلك بسنة تبناها وزراء خارجية الدول الاسلامية الذين اجتمعوا في طهران، ومنذ ذلك الحين يطرحونها كل سنة.
تقرر الجامعة أنه لا حل عسكريا للنزاع، وتتجه مباشرة الى الاسرائيليين مقترحة تبني المبادرة، وتمتنع عن توجيه تهم وصياغات فيها مساس، وتعرض "طلبا" وتدعو اسرائيل الى أن "تنظر من جديد" في موقفها؛ وتنظر الى النزاع على أنه يمكن حله بربح للجانبين. وتعلن بأن السلام اختيار استراتيجي عربي. وهي تدعو جهات دولية الى منح المسيرة مظلة حماية، وتطلب الى اسرائيل أن تختار هي ايضا السلام اختيارا استراتيجيا. في الاقتراح شروط موجهة الى اسرائيل هي: العودة الى حدود 1967؛ وحل عادل لمشكلة اللاجئين على حسب قرار الامم المتحدة، لا يوجب على الدول العربية تبنيهم؛ وانشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
عوض هذه الشروط التي ينبغي أن ترى مفتوحة للتفاوض، تعرض المبادرة على اسرائيل انهاء الصراع واتفاقا يجلب الأمن على جميع دول المنطقة وعلاقات طبيعية.
لم تتناول اسرائيل الرسمية المبادرة اكثر من ثماني سنين، ولم تنشىء علاقة ولم تصغ موقفا من الموضوع، ولم تعرض مبادرة منها. ما سبب خطورة هذا الأمر كثيرا؟ أولا، منذ نشوء الدولة بل قبل نشوئها لم تعبر منظمة عربية رفيعة المستوى عن موقف جد ايجابي وعملي، مع التناول الموضوعي لمواقفنا. وثانيا ينبغي ان ترى المبادرة العربية استعدادا للمشاركة الفعالة في وجدان حلول للمشكلات المفتوحة بين الجانبين. ينبغي أن نؤكد في هذا الشأن مشكلة الأماكن المقدسة الاسلامية، ومشكلة اللاجئين الذين ستكون حاجة الى وجدان حل لها في الدولة الفلسطينية التي ستنشىء وفي الدول العربية وغيرها. يمكن افتراض أن تبرع الدول التي وقعت على المبادرة قد يكون ذا شأن بل قد يكون حاسما، في الصعيد السياسي وفي الصعيد الاقتصادي ايضا.
بازاء التوقعات المنخفضة من التفاوض في السلام، والمشكلات الداخلية وضعف الزعماء ازاء معارضي كل اتفاق، يبدو أنه بغير حث وتأييد من قبل "الكبار"، فان احتمال التقدم نحو السلام ضعيف. إن دخول الدول المبادرة العربية اللعبة قد يسهم اسهاما كبيرا في تقديم الاتفاق وفي تنفيذه. أضاعت اسرائيل سنين بتجاهلها المبادرة العربية لكن الأمر غير متأخر اليوم أيضا. عليها أن تصحو وأن ترفع القفاز في أسرع وقت.
نقف في هذه الايام مرة أخرى على باب تفاوض مع الفلسطينيين. توقعات الجمهور في الجانبين منخفضة جدا. وشعور كثيرين أن الفروق لا يمكن عقد الجسور فوقها وأن قيادتي الجانبين ضعيفتان جدا ازاء عناصرهما المتطرفة الداخلية. إن مجرد بدء التفاوض على أنه مبادرة أمريكية يشير مثل الف شاهد الى أنه بغير التأييد والضغط الدوليين ما كان ليتم هذا الجمع الافتتاحي الاحتفالي. وهو ما يعيدنا الى اخفاق اسرائيل الذي يصعب فهمه، في شأن المبادرة العربية.
اليكم تذكيرا بمضمون التصريح الذي نشرته الجامعة العربية عن مبادرة السلام في آذار 2002. بعد ذلك بسنة تبناها وزراء خارجية الدول الاسلامية الذين اجتمعوا في طهران، ومنذ ذلك الحين يطرحونها كل سنة.
تقرر الجامعة أنه لا حل عسكريا للنزاع، وتتجه مباشرة الى الاسرائيليين مقترحة تبني المبادرة، وتمتنع عن توجيه تهم وصياغات فيها مساس، وتعرض "طلبا" وتدعو اسرائيل الى أن "تنظر من جديد" في موقفها؛ وتنظر الى النزاع على أنه يمكن حله بربح للجانبين. وتعلن بأن السلام اختيار استراتيجي عربي. وهي تدعو جهات دولية الى منح المسيرة مظلة حماية، وتطلب الى اسرائيل أن تختار هي ايضا السلام اختيارا استراتيجيا. في الاقتراح شروط موجهة الى اسرائيل هي: العودة الى حدود 1967؛ وحل عادل لمشكلة اللاجئين على حسب قرار الامم المتحدة، لا يوجب على الدول العربية تبنيهم؛ وانشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
عوض هذه الشروط التي ينبغي أن ترى مفتوحة للتفاوض، تعرض المبادرة على اسرائيل انهاء الصراع واتفاقا يجلب الأمن على جميع دول المنطقة وعلاقات طبيعية.
لم تتناول اسرائيل الرسمية المبادرة اكثر من ثماني سنين، ولم تنشىء علاقة ولم تصغ موقفا من الموضوع، ولم تعرض مبادرة منها. ما سبب خطورة هذا الأمر كثيرا؟ أولا، منذ نشوء الدولة بل قبل نشوئها لم تعبر منظمة عربية رفيعة المستوى عن موقف جد ايجابي وعملي، مع التناول الموضوعي لمواقفنا. وثانيا ينبغي ان ترى المبادرة العربية استعدادا للمشاركة الفعالة في وجدان حلول للمشكلات المفتوحة بين الجانبين. ينبغي أن نؤكد في هذا الشأن مشكلة الأماكن المقدسة الاسلامية، ومشكلة اللاجئين الذين ستكون حاجة الى وجدان حل لها في الدولة الفلسطينية التي ستنشىء وفي الدول العربية وغيرها. يمكن افتراض أن تبرع الدول التي وقعت على المبادرة قد يكون ذا شأن بل قد يكون حاسما، في الصعيد السياسي وفي الصعيد الاقتصادي ايضا.
بازاء التوقعات المنخفضة من التفاوض في السلام، والمشكلات الداخلية وضعف الزعماء ازاء معارضي كل اتفاق، يبدو أنه بغير حث وتأييد من قبل "الكبار"، فان احتمال التقدم نحو السلام ضعيف. إن دخول الدول المبادرة العربية اللعبة قد يسهم اسهاما كبيرا في تقديم الاتفاق وفي تنفيذه. أضاعت اسرائيل سنين بتجاهلها المبادرة العربية لكن الأمر غير متأخر اليوم أيضا. عليها أن تصحو وأن ترفع القفاز في أسرع وقت.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر