يمكن تفصيل صورة بانورامية عن مجلس النواب الاردني المقبل قبل اقل من ستة اسابيع على موعد يوم الافتراع، لكن من الممكن قياسا لخارطة المرشحين وخصوصا الاقوياء ووفقا لقانون الدوائر الوهمية تحديد بعض مفاصل وزوايا هذه الصورة وتحديدا الاكثر اثارة او الجديدة.
وحتى اليوم لم يتراجع المحلل السياسي المتخصص بالانتخابات والمرشح لها ايضا جميل النمري عن تقديره بان الانتخابات المقبلة ستكون الاكثر عجبا وغرائبية من حيث النتائج ومن سيصل او يستقر من كبار المرشحين.
الثابت الاساسي حتى الآن يشير بوضوح الى ان برلمان 2010 سيخلو من نكهة التيار الاسلامي الذي يقاطع الانتخابات. وحسب الدكتور ممدوح العبادي خصم الاسلاميين سياسيا وبرلمانيا فذلك مؤسف بكل الاحوال.
حتى في دوائر القرار الضيقة يقول صناع القرار بان غياب ممثلي الاخوان المسلمين سيعني بالضرورة غياب بعض عناصر الكفاءة في الاداء البرلماني والعمل التشريعي، فالاسلاميون من الاكثر خبرة في هذا الاتجاه وهم من الاكثر حرصا على حضور جميع الجلسات والمشاركة بفعالية باللجان حيث سيؤثر غيابهم لصالح ممثلي 'الخدمات' المصنفين كنواب اكثر ارهاقا للحكومات وتطلبا وحرصا على الدلال والامتيازات.
ويغيب ايضا لاعب آخر مهم عن القبة البرلمانية وهو السياسي الفتاك عمليا عبد الهادي المجالي الذي اسس اول اعرض كتلة في تاريخ البرلمان السابق لكنها كانت مفتقرة للتجانس مما قلص تأثيرها.
بالنسبة لكثيرين فالمجالي لاعب سياسي محنك وخبير كما يقول النائب السابق خليل عطية، وبالنسبة لاخرين من الخصوم مثل الصحافي المخضرم راكان المجالي فعبد الهادي يمكن رصد اسمه ببساطة في قائمة الذين ساهموا في تشويه الحياة البرلمانية واخراجها عن سكتها.
وبوضوح يحاول عبد الهادي المجالي طمأنة حلفائه بانه لم يخرج من معادلة البرلمان باعلانه عدم ترشيح نفسه.. في مناسبة عامة قال: انا على رأس كتلة ستحظى بثلث مقاعد البرلمان على الاقل.. هذه العبارة دقيقة الى حد ما برأي عمر لطفي المحلل المتخص ببيانات الانتخاب، فقائمة التيار الوسطي الذي يتزعمه المجالي تضم 37 مرشحا بينهم 30 على الاقل من اصحاب فرص النجاح التي تزيد عن 70 بالمئة اذا ما جرت انتخابات نزيهة.
مع هؤلاء يتحدث التيار الوسطي عن قائمة سرية قد تضم بعض اركان التيار الذين لم ترد اسماؤهم مثل الوزير السابق مفلح الرحيمي وغيره.
هذا الموقف وقياسا باللغة التي استخدمت في مؤتمر صحافي للمجالي قبل يومين يتوقع الاعلامي الخبير في مراقبة الانتخابات نضال منصور ان المجالي يفكر الآن بادارة لعبة من طراز جديد ومؤثر يتمثل في تشكيل كتلة قوية جدا في البرلمان المقبل وقيادتها عن بعد ومن الخارج وفقا لذهنية الاغلبية وحكومات الظل.
لكن غياب المجالي والاسلاميين لن يكون العلامة الفارقة في المسيرة، فمجلس النواب المقبل لن تجلس فيه شخصية محنكة جدا من طراز عبد الرؤوف الروابدة الركن الاكثر اهمية في لعبة التشريع وان كان خمسة مرشحين كبار مؤهلين للاحتفاظ بكراسيهم في برلمان لا يوجد فيه لا عبد الهادي المجالي ولا الروابدة ولا مشايخ الاخوان المسلمين. لذلك يبقى امام الباحثين عن صورة بانورامية السؤال التالي: من سيملأ الفراغ ومن هم اللاعبون الجدد؟
من الآن وفي وقت مبكر يمكن القول بأن انضمام بعض الرموز لعملية الترشيح التي تبدأ بعد نحو عشرة ايام سيشكل فرقا، فرئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز هو الاقرب لخلافة المجالي في رئاسة البرلمان لضمان عملية ولاء متكاملة يعقبها تعاون اكمل فيما يتعلق بتوجهات الدولة ومؤسسة القصر التشريعية.
والدكتورمحمد الحلايقة الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الحكومة سابقا في اقرب مسافة لاحتلال موقع 'عقل البرلمان' الاقتصادي اذا ما استطاع تجاوزالعقبات التي تحول عشائريا حتى الآن دون فرصته في النجاح.
بنفس الوقت يمكن القول ان هوامش التحرك والمناورة والمبادرة سيتولاها محنك جدا بحجم الدكتور عبد الله النسور اذا ما ترشح فعلا وجلس تحت القبة، فخبرات الرجل مطلوبة جدا وعريضة وممتدة في الكثير من الاتجاهات دون الاستهانة بالدور التحريكي لبعض الشخصيات اليسارية التي يبدو ان فرصها معقولة من طراز جميل النمري والحزبية عبلة ابوعلبة وخالد رمضان.
وعليه فأسماء من هذا الطراز لا يمكن الاستهانة بها وسيشاهدها الاردنيون كثيرا عندما تكتمل مسيرة الانتخابات.
وحتى اليوم لم يتراجع المحلل السياسي المتخصص بالانتخابات والمرشح لها ايضا جميل النمري عن تقديره بان الانتخابات المقبلة ستكون الاكثر عجبا وغرائبية من حيث النتائج ومن سيصل او يستقر من كبار المرشحين.
الثابت الاساسي حتى الآن يشير بوضوح الى ان برلمان 2010 سيخلو من نكهة التيار الاسلامي الذي يقاطع الانتخابات. وحسب الدكتور ممدوح العبادي خصم الاسلاميين سياسيا وبرلمانيا فذلك مؤسف بكل الاحوال.
حتى في دوائر القرار الضيقة يقول صناع القرار بان غياب ممثلي الاخوان المسلمين سيعني بالضرورة غياب بعض عناصر الكفاءة في الاداء البرلماني والعمل التشريعي، فالاسلاميون من الاكثر خبرة في هذا الاتجاه وهم من الاكثر حرصا على حضور جميع الجلسات والمشاركة بفعالية باللجان حيث سيؤثر غيابهم لصالح ممثلي 'الخدمات' المصنفين كنواب اكثر ارهاقا للحكومات وتطلبا وحرصا على الدلال والامتيازات.
ويغيب ايضا لاعب آخر مهم عن القبة البرلمانية وهو السياسي الفتاك عمليا عبد الهادي المجالي الذي اسس اول اعرض كتلة في تاريخ البرلمان السابق لكنها كانت مفتقرة للتجانس مما قلص تأثيرها.
بالنسبة لكثيرين فالمجالي لاعب سياسي محنك وخبير كما يقول النائب السابق خليل عطية، وبالنسبة لاخرين من الخصوم مثل الصحافي المخضرم راكان المجالي فعبد الهادي يمكن رصد اسمه ببساطة في قائمة الذين ساهموا في تشويه الحياة البرلمانية واخراجها عن سكتها.
وبوضوح يحاول عبد الهادي المجالي طمأنة حلفائه بانه لم يخرج من معادلة البرلمان باعلانه عدم ترشيح نفسه.. في مناسبة عامة قال: انا على رأس كتلة ستحظى بثلث مقاعد البرلمان على الاقل.. هذه العبارة دقيقة الى حد ما برأي عمر لطفي المحلل المتخص ببيانات الانتخاب، فقائمة التيار الوسطي الذي يتزعمه المجالي تضم 37 مرشحا بينهم 30 على الاقل من اصحاب فرص النجاح التي تزيد عن 70 بالمئة اذا ما جرت انتخابات نزيهة.
مع هؤلاء يتحدث التيار الوسطي عن قائمة سرية قد تضم بعض اركان التيار الذين لم ترد اسماؤهم مثل الوزير السابق مفلح الرحيمي وغيره.
هذا الموقف وقياسا باللغة التي استخدمت في مؤتمر صحافي للمجالي قبل يومين يتوقع الاعلامي الخبير في مراقبة الانتخابات نضال منصور ان المجالي يفكر الآن بادارة لعبة من طراز جديد ومؤثر يتمثل في تشكيل كتلة قوية جدا في البرلمان المقبل وقيادتها عن بعد ومن الخارج وفقا لذهنية الاغلبية وحكومات الظل.
لكن غياب المجالي والاسلاميين لن يكون العلامة الفارقة في المسيرة، فمجلس النواب المقبل لن تجلس فيه شخصية محنكة جدا من طراز عبد الرؤوف الروابدة الركن الاكثر اهمية في لعبة التشريع وان كان خمسة مرشحين كبار مؤهلين للاحتفاظ بكراسيهم في برلمان لا يوجد فيه لا عبد الهادي المجالي ولا الروابدة ولا مشايخ الاخوان المسلمين. لذلك يبقى امام الباحثين عن صورة بانورامية السؤال التالي: من سيملأ الفراغ ومن هم اللاعبون الجدد؟
من الآن وفي وقت مبكر يمكن القول بأن انضمام بعض الرموز لعملية الترشيح التي تبدأ بعد نحو عشرة ايام سيشكل فرقا، فرئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز هو الاقرب لخلافة المجالي في رئاسة البرلمان لضمان عملية ولاء متكاملة يعقبها تعاون اكمل فيما يتعلق بتوجهات الدولة ومؤسسة القصر التشريعية.
والدكتورمحمد الحلايقة الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الحكومة سابقا في اقرب مسافة لاحتلال موقع 'عقل البرلمان' الاقتصادي اذا ما استطاع تجاوزالعقبات التي تحول عشائريا حتى الآن دون فرصته في النجاح.
بنفس الوقت يمكن القول ان هوامش التحرك والمناورة والمبادرة سيتولاها محنك جدا بحجم الدكتور عبد الله النسور اذا ما ترشح فعلا وجلس تحت القبة، فخبرات الرجل مطلوبة جدا وعريضة وممتدة في الكثير من الاتجاهات دون الاستهانة بالدور التحريكي لبعض الشخصيات اليسارية التي يبدو ان فرصها معقولة من طراز جميل النمري والحزبية عبلة ابوعلبة وخالد رمضان.
وعليه فأسماء من هذا الطراز لا يمكن الاستهانة بها وسيشاهدها الاردنيون كثيرا عندما تكتمل مسيرة الانتخابات.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر