يا عـــرب
الكاتب: بهاء رحال
لم تعد القمم العربية حدثاً بارزاً يستقطب أنظار العالم وبخاصة الشعوب العربية وتحديداً الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل من جدوى هذه القمم المتشابهه في الشكل والمضمون والقرارات الصادرة عنها في كل عام مهما بلغت حجم المخاطر التي تتعرض لها الأمة ، ومهما كانت الأسباب التي دعت لعقد القمة ، ففي كل الأحوال ، القرارات واحدة والتوصيات لا ترتقي لمستوى الهم العربي الكبير ، ولم تعد هذه القمم تعلق عليها الآمال العريضة التي كانت تعلق بالسابق ، خاصة بعد هذا المشوار الطويل من الخذلان العربي والصمت المطبق والقرارات الهزيلة التي تصدر عن هذه القمم في كل مرة .
قمة سرت هذا العام لن تختلف بقراراتها عن العام السابق بل ستكون مطابقة الى حد التماهي في كافة القرارات والتوصيات التي سوف تصدر عن القادة والرؤساء والملوك المجتمعون في سرت الليبية ، رغم كل الإختلاف الحاصل في المنطقة ورغم كل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر والفشل الذي يواجه مشروع السلام ورغم ما يهدد مستقبل المنطقة ، ووسط كل هذا الإختلاف لا يختلف الموقف العربي بل يبقى على حالة القديم الجديد وكأنه في حالة جمود لا يتأثر بما يجري ولا يحرك ساكناً بل يحافظ على مواقفة الدائمة في الرجاء والتوسل والإستجداء على عتبات البيت الأبيض.
قمة سرت الإستثنائية إختبار آخر للعرب ليغيروا صورتهم وقواعدهم السياسية الخجولة التي أفقدتهم قوتهم وقدرتهم على التأثير والممانعة وأن ويعيدوا للأمة أمجادها التي سقطت بأيديهم ويثبتوا ولو لمرة واحدة أن لهم صوت وأنهم حريصون على إيجاد صوت عربي قوي ومؤثر وأن يعيدوا للشعوب العربية الثقة بهذه القمم التي فقدت حتى الأمل بما قد تصنعه القمم العربية وما قد تحققه لمستقبل شعوب ضاعت في متاهات قمم لا تغني ولا تحقق أي من الطموحات والتطلعات العربية في واقع عالمي لا يرحم ، ولا مكان فيه الا للأقوياء ومن يستحقون بجدارة أن يكونوا.
في سرت إجتمع العرب العام الماضي ولم يخرج عن إجتماعهم شيء ، وفي سرت يجتمع العرب اليوم ولن يخرج عن إجتماعهم شيء ، وبين سرت وسرت سار العرب على حالهم وخطابهم وكلماتهم وأسلوب دبلوماسيتهم من فشل الى فشل ، ومن تراجع الى تراجع ، بخطابهم المعهود ولباسهم وربطات عنقهم حتى تسريحة شعرهم التي نشاهدهم بها عبر وسائل الأعلام لم تتغير ، نتغير نحن ونشيب أما هم فلا زال شعرهم أسود حتى ولو شارفت أعمارهم على الثمانين – إحدى عجائب الكون – ربما هي كذلك أن لا يتغير لون شعرهم ولا تبرز معالم الشيخوخة ، أما نحن فنكبر ونشيخ ونتعب.
قمة اليوم تتشابه مع قمة الأمس في الشكل والنتائج والتوصيات ، وتختلف في خطورة ما يتهدد مستقبل المنطقة برمتها وخصوصاً ما يتهدد القضية الفلسطينية بفعل ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي الذي أسقط خيار السلام ، ورفض قبول المبادرة العربية منذ الاعلان عنها وفي كل عام وقبيل افتتاح كل قمة يعيد تكرار رفضه لهذه المبادرة بالفعل الممارس على الارض وبالتصريحات العلانية لقادة الكيان الاسرائيلي ، بينما يبقى العرب متمسكون بها ويرفضوا أن يلوحوا بخيارات أخرى غير إستجدائهم على عتبات البيت الأبيض مما يزيد من تمادي إسرائيل وسطوتها .
الكاتب: بهاء رحال
لم تعد القمم العربية حدثاً بارزاً يستقطب أنظار العالم وبخاصة الشعوب العربية وتحديداً الفلسطينيين الذين فقدوا الأمل من جدوى هذه القمم المتشابهه في الشكل والمضمون والقرارات الصادرة عنها في كل عام مهما بلغت حجم المخاطر التي تتعرض لها الأمة ، ومهما كانت الأسباب التي دعت لعقد القمة ، ففي كل الأحوال ، القرارات واحدة والتوصيات لا ترتقي لمستوى الهم العربي الكبير ، ولم تعد هذه القمم تعلق عليها الآمال العريضة التي كانت تعلق بالسابق ، خاصة بعد هذا المشوار الطويل من الخذلان العربي والصمت المطبق والقرارات الهزيلة التي تصدر عن هذه القمم في كل مرة .
قمة سرت هذا العام لن تختلف بقراراتها عن العام السابق بل ستكون مطابقة الى حد التماهي في كافة القرارات والتوصيات التي سوف تصدر عن القادة والرؤساء والملوك المجتمعون في سرت الليبية ، رغم كل الإختلاف الحاصل في المنطقة ورغم كل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخاطر والفشل الذي يواجه مشروع السلام ورغم ما يهدد مستقبل المنطقة ، ووسط كل هذا الإختلاف لا يختلف الموقف العربي بل يبقى على حالة القديم الجديد وكأنه في حالة جمود لا يتأثر بما يجري ولا يحرك ساكناً بل يحافظ على مواقفة الدائمة في الرجاء والتوسل والإستجداء على عتبات البيت الأبيض.
قمة سرت الإستثنائية إختبار آخر للعرب ليغيروا صورتهم وقواعدهم السياسية الخجولة التي أفقدتهم قوتهم وقدرتهم على التأثير والممانعة وأن ويعيدوا للأمة أمجادها التي سقطت بأيديهم ويثبتوا ولو لمرة واحدة أن لهم صوت وأنهم حريصون على إيجاد صوت عربي قوي ومؤثر وأن يعيدوا للشعوب العربية الثقة بهذه القمم التي فقدت حتى الأمل بما قد تصنعه القمم العربية وما قد تحققه لمستقبل شعوب ضاعت في متاهات قمم لا تغني ولا تحقق أي من الطموحات والتطلعات العربية في واقع عالمي لا يرحم ، ولا مكان فيه الا للأقوياء ومن يستحقون بجدارة أن يكونوا.
في سرت إجتمع العرب العام الماضي ولم يخرج عن إجتماعهم شيء ، وفي سرت يجتمع العرب اليوم ولن يخرج عن إجتماعهم شيء ، وبين سرت وسرت سار العرب على حالهم وخطابهم وكلماتهم وأسلوب دبلوماسيتهم من فشل الى فشل ، ومن تراجع الى تراجع ، بخطابهم المعهود ولباسهم وربطات عنقهم حتى تسريحة شعرهم التي نشاهدهم بها عبر وسائل الأعلام لم تتغير ، نتغير نحن ونشيب أما هم فلا زال شعرهم أسود حتى ولو شارفت أعمارهم على الثمانين – إحدى عجائب الكون – ربما هي كذلك أن لا يتغير لون شعرهم ولا تبرز معالم الشيخوخة ، أما نحن فنكبر ونشيخ ونتعب.
قمة اليوم تتشابه مع قمة الأمس في الشكل والنتائج والتوصيات ، وتختلف في خطورة ما يتهدد مستقبل المنطقة برمتها وخصوصاً ما يتهدد القضية الفلسطينية بفعل ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي الذي أسقط خيار السلام ، ورفض قبول المبادرة العربية منذ الاعلان عنها وفي كل عام وقبيل افتتاح كل قمة يعيد تكرار رفضه لهذه المبادرة بالفعل الممارس على الارض وبالتصريحات العلانية لقادة الكيان الاسرائيلي ، بينما يبقى العرب متمسكون بها ويرفضوا أن يلوحوا بخيارات أخرى غير إستجدائهم على عتبات البيت الأبيض مما يزيد من تمادي إسرائيل وسطوتها .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر