مع اعلان ايران دعمها لمرشح قائمة دولة القانون، نوري المالكي الذي خسرت قائمته بنسبة قليلة من المقاعد لصالح قائمة العراقية، يتبدى الدور الايراني في العراق من ناحية حرص الدولة الاسلامية على ابقاء العراق ضعيفا عسكريا وغير قادر على المواجهة معها كما في عهد النظام السابق لصدام حسين، وجعل العراق معتمدا اقتصاديا على الدولة الاسلامية التي استفادت من فترة الاحتلال وبنت قواعد اقتصادية لها خاصة في الجنوب.
ويتراوح موقف الرأي العام العراقي من الدور الايراني ممن يتعامل بواقعية او معارض له ممن يعتبر الدولة الاسلامية عدوا للعراق ولا يجوز لها والحالة هذه التدخل في الشأن العراقي.
وكان الدور الايراني في قلب الحراك السياسي في العراق قد كشف عنه في تقرير شامل لصحيفة 'الغارديان' البريطانية حيث بدا بشكل واضح الدور الايراني ومعه السوري لاقناع مقتدى الصدر، خصم المالكي لدعم الاخير مقابل تنازلات من المالكي في مجال العلاقة مع امريكا ودور الصدريين في الحكم، وكذا اقناع سورية التي توترت علاقاتها مع المالكي منذ العام الماضي على خلفية التفجيرات التي طالت اربع وزارات حكومية في بغداد، العاصمة، وتم اقناع الرئيس السوري بشار الاسد بتغيير موقفه من المالكي في لقاء تم مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مطار دمشق ولقاءات اخرى.
وجاءت زيارات المالكي لدمشق والاردن وايران تتويجا لهذه الجهود الايرانية التي وضعت المالكي في موقع قوي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي ينتظرها العراقيون منذ اكثر من سبعة اشهر. ويرى محللون ان المحادثات السرية التي قام بها المسؤولون الايرانيون تؤكد على دور طهران في وقت تخفض فيه القوات الامريكية من وجودها في العراق تمهيدا للانسحاب.
وقالت صحيفة 'الغارديان' ان زيارة المالكي لطهران ظهرت في الاعلام العراقي بطريقة كمن تقدم بطلب وظيفة من الحكومة الايرانية التي يرجع لها الامر والنهي في بغداد.
وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية، رؤوف الشيباني حول صلاحية المالكي للحكم لتفسر على انها مصادقة ايرانية واضحة على ترشيحه. وبعيدا عن الاحتفاء الاعلامي والسياسي بما ينظر اليه ترشيحا للمالكي فقد تفاوتت مواقف الشارع العراقي من التطورات، ففي استطلاع سريع رصدت فيه 'الغارديان' مواقف العراقيين، زعمت فيه الصحيفة ان قطاعات من مختلف الاعراق اظهرت نوعا من التقبل للدور الايراني في العراق، فقد نقلت عن مؤيد لقائمة العراقية معارضته لتدخل ايران في الشأن الداخلي، فيما تقبل داعم للكتل الكردية الدور الايراني باسم 'الواقعية'، وقال ان كل القوى الاقليمية لها دور في العراق لكن ايران هي الانشط مؤكدا ان امريكا ليست ضعيفة، وتكهن ببقائها في العراق حتى عام 2020.
وقال ان الامريكيين يملكون في العراق اكبر سفارة لهم في العالم وسيقومون ببناء علاقتهم مع العراق من خلال الاستثمار والاقتصاد. فيما قال احد النائبين المسيحيين في البرلمان المنتخب ان امريكا ستظل تتدخل في العراق، مضيفا ان كلا من امريكا وايران يجب ان تواصلا لعب الدور الضامن لمستقبل العراق. ورأى ان دور ايران طبيعي لانها دعمت المعارضة لصدام حسين الذين اصبحوا قادة العراق.
ونقلت عن عضو في المجلس الاسلامي الاعلى الذي تراجع دوره قوله ان الشيعة في العراق لا احد يدعمهم سوى ايران وان تركيا والسعودية لن تقوما بهذا الدور.
وقال ان الشيعة في العراق 'اضطهدوا مدة 35 عاما وجاء الوقت ليحصلوا على حقوقهم'. فيما علق احد الاكراد على الدور الايراني بقوله ان 'ايران تقوم باتخاذ كل القرارات هنا، كل شيء يأتي من اللجنة المركزية، نريد ان يبقى الامريكيون هناك، حتى قائد الجيش العراقي يقول ان الوضع لم يستقر بعد هنا'. وفي زيارته لايران التي اجتمع فيها بالرئيس الايراني والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية، علي خامنئي، والصدر حث المسؤولون الايرانيون المالكي على الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
ولاحظت صحف امريكية التناقض بين الموقف الايراني المؤثر والذي يريد الانتهاء من اجراءات تشكيل الحكومة وموقف الحكومة الامريكية التي طلبت من القادة العراقيين التمهل واخذ الوقت من اجل ايجاد حل لا يستبعد فيه الطرف الفائز في الانتخابات وهو قائمة العراقية. وكان زعيم القائمة قد اخبر قناة العربية السعودية انه لن يستجدي ايران من اجل دعم ترشيحه فيما اخبر سي ان ان الامريكية ان ايران تلعب دورا يهدد الاستقرار في المنطقة فيما اتهم ناطقون باسم العراقية المالكي بانه مستعد لعمل اي شيء من اجل البقاء في السلطة. وكانت واشنطن قد دعمت المالكي على امل ان يتوصل الى تسوية مع علاوي الا ان ايران سبقت واشنطن واقنعت الصدر بدعم المالكي.
مما يعني انتصارا لايران حيث بدت اللهجة الانتصارية من الجانب الايراني في صحيفة 'قدس' التي قالت في افتتاحيتها يوم الاثنين ان العراق هو الشريك الاقتصادي الاول لايران فيما تعتبر الاخيرة الحليف الاكبر في المنطقة. وفي الوقت الذي يطوف فيه المالكي المنطقة من اجل حشد الدعم له ولترشيحه يبدو ان القرار بمستقبل العراق يتخذ في الخارج وليس في بغداد. ومع حصول المالكي على دعم الصدريين الذين يحتلون 40 مقعدا في البرلمان الا ان المالكي يحتاج الى دعم الاكراد الذين تقدموا بقائمة من المطالب تتكون من 21 مطلبا الى كل من المالكي وعلاوي. ومع وضوح موقف المالكي من ايران فيبدو الاكراد في الوضع الحالي هم الورقة التي ستستخدمها امريكا لمواصلة التأثير.
ويتراوح موقف الرأي العام العراقي من الدور الايراني ممن يتعامل بواقعية او معارض له ممن يعتبر الدولة الاسلامية عدوا للعراق ولا يجوز لها والحالة هذه التدخل في الشأن العراقي.
وكان الدور الايراني في قلب الحراك السياسي في العراق قد كشف عنه في تقرير شامل لصحيفة 'الغارديان' البريطانية حيث بدا بشكل واضح الدور الايراني ومعه السوري لاقناع مقتدى الصدر، خصم المالكي لدعم الاخير مقابل تنازلات من المالكي في مجال العلاقة مع امريكا ودور الصدريين في الحكم، وكذا اقناع سورية التي توترت علاقاتها مع المالكي منذ العام الماضي على خلفية التفجيرات التي طالت اربع وزارات حكومية في بغداد، العاصمة، وتم اقناع الرئيس السوري بشار الاسد بتغيير موقفه من المالكي في لقاء تم مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مطار دمشق ولقاءات اخرى.
وجاءت زيارات المالكي لدمشق والاردن وايران تتويجا لهذه الجهود الايرانية التي وضعت المالكي في موقع قوي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة التي ينتظرها العراقيون منذ اكثر من سبعة اشهر. ويرى محللون ان المحادثات السرية التي قام بها المسؤولون الايرانيون تؤكد على دور طهران في وقت تخفض فيه القوات الامريكية من وجودها في العراق تمهيدا للانسحاب.
وقالت صحيفة 'الغارديان' ان زيارة المالكي لطهران ظهرت في الاعلام العراقي بطريقة كمن تقدم بطلب وظيفة من الحكومة الايرانية التي يرجع لها الامر والنهي في بغداد.
وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية، رؤوف الشيباني حول صلاحية المالكي للحكم لتفسر على انها مصادقة ايرانية واضحة على ترشيحه. وبعيدا عن الاحتفاء الاعلامي والسياسي بما ينظر اليه ترشيحا للمالكي فقد تفاوتت مواقف الشارع العراقي من التطورات، ففي استطلاع سريع رصدت فيه 'الغارديان' مواقف العراقيين، زعمت فيه الصحيفة ان قطاعات من مختلف الاعراق اظهرت نوعا من التقبل للدور الايراني في العراق، فقد نقلت عن مؤيد لقائمة العراقية معارضته لتدخل ايران في الشأن الداخلي، فيما تقبل داعم للكتل الكردية الدور الايراني باسم 'الواقعية'، وقال ان كل القوى الاقليمية لها دور في العراق لكن ايران هي الانشط مؤكدا ان امريكا ليست ضعيفة، وتكهن ببقائها في العراق حتى عام 2020.
وقال ان الامريكيين يملكون في العراق اكبر سفارة لهم في العالم وسيقومون ببناء علاقتهم مع العراق من خلال الاستثمار والاقتصاد. فيما قال احد النائبين المسيحيين في البرلمان المنتخب ان امريكا ستظل تتدخل في العراق، مضيفا ان كلا من امريكا وايران يجب ان تواصلا لعب الدور الضامن لمستقبل العراق. ورأى ان دور ايران طبيعي لانها دعمت المعارضة لصدام حسين الذين اصبحوا قادة العراق.
ونقلت عن عضو في المجلس الاسلامي الاعلى الذي تراجع دوره قوله ان الشيعة في العراق لا احد يدعمهم سوى ايران وان تركيا والسعودية لن تقوما بهذا الدور.
وقال ان الشيعة في العراق 'اضطهدوا مدة 35 عاما وجاء الوقت ليحصلوا على حقوقهم'. فيما علق احد الاكراد على الدور الايراني بقوله ان 'ايران تقوم باتخاذ كل القرارات هنا، كل شيء يأتي من اللجنة المركزية، نريد ان يبقى الامريكيون هناك، حتى قائد الجيش العراقي يقول ان الوضع لم يستقر بعد هنا'. وفي زيارته لايران التي اجتمع فيها بالرئيس الايراني والمرشد الاعلى للثورة الاسلامية، علي خامنئي، والصدر حث المسؤولون الايرانيون المالكي على الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.
ولاحظت صحف امريكية التناقض بين الموقف الايراني المؤثر والذي يريد الانتهاء من اجراءات تشكيل الحكومة وموقف الحكومة الامريكية التي طلبت من القادة العراقيين التمهل واخذ الوقت من اجل ايجاد حل لا يستبعد فيه الطرف الفائز في الانتخابات وهو قائمة العراقية. وكان زعيم القائمة قد اخبر قناة العربية السعودية انه لن يستجدي ايران من اجل دعم ترشيحه فيما اخبر سي ان ان الامريكية ان ايران تلعب دورا يهدد الاستقرار في المنطقة فيما اتهم ناطقون باسم العراقية المالكي بانه مستعد لعمل اي شيء من اجل البقاء في السلطة. وكانت واشنطن قد دعمت المالكي على امل ان يتوصل الى تسوية مع علاوي الا ان ايران سبقت واشنطن واقنعت الصدر بدعم المالكي.
مما يعني انتصارا لايران حيث بدت اللهجة الانتصارية من الجانب الايراني في صحيفة 'قدس' التي قالت في افتتاحيتها يوم الاثنين ان العراق هو الشريك الاقتصادي الاول لايران فيما تعتبر الاخيرة الحليف الاكبر في المنطقة. وفي الوقت الذي يطوف فيه المالكي المنطقة من اجل حشد الدعم له ولترشيحه يبدو ان القرار بمستقبل العراق يتخذ في الخارج وليس في بغداد. ومع حصول المالكي على دعم الصدريين الذين يحتلون 40 مقعدا في البرلمان الا ان المالكي يحتاج الى دعم الاكراد الذين تقدموا بقائمة من المطالب تتكون من 21 مطلبا الى كل من المالكي وعلاوي. ومع وضوح موقف المالكي من ايران فيبدو الاكراد في الوضع الحالي هم الورقة التي ستستخدمها امريكا لمواصلة التأثير.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر