يشهد سوق بيع البغال والحمير في قطاع غزة في هذه الأوقات ركودا كبيراً مرشحاً للزيادة في الفترة القادمة، بعد أن بدأ عدد لا بأس له من "العربجية" باستبدال أداة المهنة (الحمار والعربة) بـ"التك تك" وهو دراجة نارية لها ثلاث عجلات تقوم بنفس عمل "عربة الكارو" وبشكل أفضل وأقل تكلفة.
فمنذ وصل "التك تك" ذو العجلات الثلاثية التي تقل السائق وعربة لحمل المعدات والسلع على اختلاف أشكالها إلى أسواق قطاع غزة بشكل كبير، بعد تهريبها من الأنفاق الأرضية التي تربط غزة بمصر، اتجه عدد من السكان خاصة العاطلين عن العمل، إلى جانب سائقي "عربات الكارو"، وهي العربات الخشبية ذات العجلات الأربع التي يجرها إما حماراً أو بغلاً إلى اقتناء هذه المركبة، لاستخدامها في عمليات النقل.
فمنذ شهرين استغنى سمير أحد "العربجية" عن حصانه وعربته وباعهما بثمن قليل، ولجأ على الفور إلى أحد تجار "التك تك"، واقتنى واحد منها مخصص لحمل أثقال كبيرة، لاستخدامه في أعمال كان يقوم في السابق حصانه الطويل ذو اللون الأسود.
ورغم أن سمير بحسب ما يقول يحن كثيراً إلى حصانه الذي اقتناه منذ خمس أعوام مضت، إلا أنه يجد في توصيفه حالياً بـ"سائق تك تك"، بدلاً من وصفه بالسابق بـ"عربنجي"، وهو مصطلح يطله الغزيين على سائقي "عربات الكارو"، أفضل بكثير وأعلى شئناً.
ويؤكد أن "التك تك" يوفر عليه وقت ومال عن الحصان، بحيث يقول أن الحصار يحتاج يومياً على طعام من الشعير يقدر بدولارين، فيما يحتاج "التك تك"، إلى وقود بنحو الدولار الواحد، إضافة إلى عمليه بدون إعياء كالحصان.
هذا وتعرف شوارع قطاع غزة خاصة في القرى والمخيمات والمناطق الشعبية بكثرة تواجد "عربات الكارو"، حتى أن العديد من السكان يصنعون بيتاً للحيوان المخصص لعملية الجر وسط الأحياء السكنية، مما يعمل على تواجد مكاره في محيطها تسبب أمراض.
لكن بعد انتشار "التك تك" الذي يحتاج بحسب القوانين المروية الآن إلى رخصة قيادة، انخفضت أسعار بيع الحمير والبغال إلى النصف تقريباً، ويقول أحد "تجار المواشي" أن الثمن مرشح للانخفاض أكثر في ظل انعدام الطلب وكثرة العرض.
ويلاحظ أن "التك تك" الذي شاع استخدامه بكثرة في شوارع غزة، لم يعد يقتصر فقط على حمل البضائع والخضار من المزارع، أو حتى نقل الأثاث، ففي مشهد مختلف عن ذلك كله لوحظ شوارع غزة مشاركة هذه المركبة في الأفراح وخاصة في نقل فرق "الزقة"، التي تقرع على طول خط سير موكب العروسين الطبول والمزامير.
ويقول غسان وهو رب أسرة عاطل عن العمل منذ فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أنه تمكن من شراء "تك تك" بعد حصوله على راتب من وظيفة مخصصة للبطالة استمرت ست شهور، ومن دين اقترضه من أحد زملائه، ليساعده على جلب قوت يوم أسرته.
ويؤكد أن واجه في بادئ الأمر كغيره من سائقي "التك تك"، أزمة في ظل رفض السكان التعامل معهم، لتعدهم في عمليات النقل على "عربات الكارو، لكنه قال بعد ذلك غير الجميع مواقفهم، والآن أكسب مالاً يوفر لي عيشة كريمة مع أسرتي.
لكن رغم الركوض نحو العربة الجديدة، لا زال أبو سلطان رحل في العقد السادس من عمره، يرفض بتاتاً فكرة الاستغناء عن حماره، الذي شراه منذ عشر سنوات، ويستخدمه في بيع خضروات بين الأحياء السكنية.
ويؤكد أنه بالأصل لا يجيد القيادة، ويسمع عن الحوادث المتكررة للدراجات النارية في غزة التي أودت بحياة العشرات، وبسبب جو الألفة مع حماره لا يفكر في بيعه.
يذكر أن سائقي "التك تك" بدؤوا في الاستعداد جيداً لفصل الشتاء، وشرعوا إلى تركيب كابينات، لعربة الجر، ومظلة فوق رؤوسهم، تقيهم فترة الشتاء من تساقط المطر.
فمنذ وصل "التك تك" ذو العجلات الثلاثية التي تقل السائق وعربة لحمل المعدات والسلع على اختلاف أشكالها إلى أسواق قطاع غزة بشكل كبير، بعد تهريبها من الأنفاق الأرضية التي تربط غزة بمصر، اتجه عدد من السكان خاصة العاطلين عن العمل، إلى جانب سائقي "عربات الكارو"، وهي العربات الخشبية ذات العجلات الأربع التي يجرها إما حماراً أو بغلاً إلى اقتناء هذه المركبة، لاستخدامها في عمليات النقل.
فمنذ شهرين استغنى سمير أحد "العربجية" عن حصانه وعربته وباعهما بثمن قليل، ولجأ على الفور إلى أحد تجار "التك تك"، واقتنى واحد منها مخصص لحمل أثقال كبيرة، لاستخدامه في أعمال كان يقوم في السابق حصانه الطويل ذو اللون الأسود.
ورغم أن سمير بحسب ما يقول يحن كثيراً إلى حصانه الذي اقتناه منذ خمس أعوام مضت، إلا أنه يجد في توصيفه حالياً بـ"سائق تك تك"، بدلاً من وصفه بالسابق بـ"عربنجي"، وهو مصطلح يطله الغزيين على سائقي "عربات الكارو"، أفضل بكثير وأعلى شئناً.
ويؤكد أن "التك تك" يوفر عليه وقت ومال عن الحصان، بحيث يقول أن الحصار يحتاج يومياً على طعام من الشعير يقدر بدولارين، فيما يحتاج "التك تك"، إلى وقود بنحو الدولار الواحد، إضافة إلى عمليه بدون إعياء كالحصان.
هذا وتعرف شوارع قطاع غزة خاصة في القرى والمخيمات والمناطق الشعبية بكثرة تواجد "عربات الكارو"، حتى أن العديد من السكان يصنعون بيتاً للحيوان المخصص لعملية الجر وسط الأحياء السكنية، مما يعمل على تواجد مكاره في محيطها تسبب أمراض.
لكن بعد انتشار "التك تك" الذي يحتاج بحسب القوانين المروية الآن إلى رخصة قيادة، انخفضت أسعار بيع الحمير والبغال إلى النصف تقريباً، ويقول أحد "تجار المواشي" أن الثمن مرشح للانخفاض أكثر في ظل انعدام الطلب وكثرة العرض.
ويلاحظ أن "التك تك" الذي شاع استخدامه بكثرة في شوارع غزة، لم يعد يقتصر فقط على حمل البضائع والخضار من المزارع، أو حتى نقل الأثاث، ففي مشهد مختلف عن ذلك كله لوحظ شوارع غزة مشاركة هذه المركبة في الأفراح وخاصة في نقل فرق "الزقة"، التي تقرع على طول خط سير موكب العروسين الطبول والمزامير.
ويقول غسان وهو رب أسرة عاطل عن العمل منذ فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أنه تمكن من شراء "تك تك" بعد حصوله على راتب من وظيفة مخصصة للبطالة استمرت ست شهور، ومن دين اقترضه من أحد زملائه، ليساعده على جلب قوت يوم أسرته.
ويؤكد أن واجه في بادئ الأمر كغيره من سائقي "التك تك"، أزمة في ظل رفض السكان التعامل معهم، لتعدهم في عمليات النقل على "عربات الكارو، لكنه قال بعد ذلك غير الجميع مواقفهم، والآن أكسب مالاً يوفر لي عيشة كريمة مع أسرتي.
لكن رغم الركوض نحو العربة الجديدة، لا زال أبو سلطان رحل في العقد السادس من عمره، يرفض بتاتاً فكرة الاستغناء عن حماره، الذي شراه منذ عشر سنوات، ويستخدمه في بيع خضروات بين الأحياء السكنية.
ويؤكد أنه بالأصل لا يجيد القيادة، ويسمع عن الحوادث المتكررة للدراجات النارية في غزة التي أودت بحياة العشرات، وبسبب جو الألفة مع حماره لا يفكر في بيعه.
يذكر أن سائقي "التك تك" بدؤوا في الاستعداد جيداً لفصل الشتاء، وشرعوا إلى تركيب كابينات، لعربة الجر، ومظلة فوق رؤوسهم، تقيهم فترة الشتاء من تساقط المطر.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر