رحلة من الألم والمعاناة يقطعها عمال الخليل من أجل لقمة العيش، فمن معاناة المعابر إلى عمليات الملاحقة من قبل جنود الاحتلال التي تهدد مصير رحلتهم، تجبرهم في أحيان كثيرة على العودة لمنازلهم دون الحصول على قوت يومهم.
رحلة محفوظة بالمخاطر
فمنذ ساعات الصباح الباكر يقف العامل محمد جبارين، من الظاهرية على معبر الرهوة، كما المئات من العمال حتى يسمح جنود الاحتلال لهم بالدخول للوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
ويقول جبارين، انه يضطر للوصل إلى المعبر في ساعات مبكرة جدا، والوقوف ساعات طويلة حتى يسمح له جنود الاحتلال على المعبر بالدخول والوصول إلى عمله في بئر السبع، مشيرا انه ورغم حصوله على تصاريح عمل يؤهله للعمل داخل الخط الأخضر إلا ظروف العمل محفوفة بالمخاطر.
وأضاف أن العمال يواجهون عمليات تنكيل على المعابر، مشيرا انه بالإضافة لساعات الانتظار الطويل، فإن جنود الاحتلال يمارسون ساديتهم من تنكيل وتحقير واعتداء وضرب مبرح وإطلاق ألفاظ نابية، موضحا انه رغم هذه الصعوبات والظروف إلا أنهم يصرون على التوجه للعمل لتوفير لقمة العيش من أجل أسرهم وأطفالهم.
معاملة غير إنسانية
ويروي العامل سعيد صلاح رحلة العذاب التي يسلكها العمال الذين لا يحصلون على تصاريح للعمل داخل الخط الأخضر، مؤكدا إنها خطرة للغاية، مشيرا إنها تبدأ بالذهاب لتجمع العمال المعروفة، والسير على الأقدام مسافات طويلة للوصول لمنطقة يستطيعون التسلل منها.
وأضاف انه غالبا من يلاحقهم جنود الاحتلال ويطلقون النار باتجاههم، موضحا أن الكثير من العمال أصيبوا نتيجة ذلك أو إذا ما القي القبض عليهم يتعرضون للضرب المبرح، لافتا إلى حادثة لعمال من بلدة سعير، شرق الخليل، تعرضوا لاعتداءاتهم وضرب مبرح على أيدي جنود الاحتلال وصلت حد الاختناق والتنكيل بهم بشكل غير إنساني.
وأشار بأحيان كثيرة كنا نصل أماكن عملنا في وقت متأخر، مما يدفع صاحب العمل بطردنا، نضطر إما للعودة وإما للبحث عن عمل آخر.
تشكل 16%
وتشكل القوى العاملة في محافظة الخليل حوالي 16% من نسبة القوى العاملة في الضفة الغربية، وتعيش حالة من الفقر المدقع وارتفاعا كبيرا في نسبة البطالة وهو ما يدفعهم للنقابات والمؤسسات الخيرية التي تقف عاجزة عن تقديم مساعدات فعلية لهم.
ويقول الحاج سمور النتشه، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في المحافظة، أن عدد العمال والعاملات في محافظة الخليل يقارب ( 240) ألف عامل أي ثلث سكان المحافظة، موزعين على مختلف القطاعات العمالية.
وأوضح أن منع الاحتلال للعمال من الوصول لاماكن عملهم وعدم وجود فرص عمل بسبب إغلاق العديد من المصانع أبوابها نتيجة ممارسات الاحتلال أو الاستيراد أحكم حلقات الحصار والتجويع عليهم، مما أدى بهم لخسائر كبيرة جدا، مقدارا هذه الخسائر بما يقارب سبعة مليون شيكل يوميا، منوها أن 85% منهم عاطلين عن العمل.
ولفت النتشه إلى انخفاض نسبة عمال المحافظة المتوجهين يوميا للعمل داخل الخط الأخضر وإسرائيل، موضحا انه كانوا يتجاوزون 70% ، في الوقت الحالي فلا يتجاوز عددهم بضع مئات مما أدى إلى زيادة نسبة البطالة في صفوفهم إلى 90% من نسبة البطالة في محافظة الخليل.
وطالب النتشه وبمناسبة يوم العمال السلطة الفلسطينية التعاون مع الاتحاد لتحقيق مطالب العمال العادلة على أفضل وجه يكفل الحرية والكرامة للعمال.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر