تقوم وحدة 'اغوز' التابعة للواء غولاني الاسرائيلي، المنضوي تحت لواء الشمال في الجيش، بإجراء مناورات استعدادا للحرب المقبلة، وتتدرب الوحدة خصيصا للتعامل مع الاسلوب القتالي الخاص لحزب الله الذي يُعد التحدي العسكري الاهم امام اسرائيل وفقا للمصادر الامنية في تل أبيب.
وبما ان الاعلام العبري متطوع لصالح ما يُسمى بالاجماع القومي الصهيوني، فقد نشر في الايام الاخيرة العديد من التقارير لتغطية تخريج الدفعة الجديدة في (اغوز)، حيث تحدث قادة الوحدة عن أنماط المواجهة التي يتوقعون أن تكون في انتظارهم لدى اشتباكهم مع قوات حزب الله، وشدد القادة على أنّ حزب الله لم يقم بتغيير شيفرته الجينية المؤلفة من عمليات بواسطة عبوات، صواريخ مضادة للدروع وحرب عصابات.
ونقلت وسائل الاعلام العبرية عن قائد الوحدة، والذي تمنع الرقابة العسكرية من نشر صورته أو اسمه الكامل، قوله انه رغم انه استعد في المناطق المبنية، إلا انه من المتوقع أن يعمل أيضا في المناطق المفتوحة، وسط الاحراش، ويطلق الصواريخ باتجاه الداخل من هناك، وزاد قائلا:يتحتم على مقاتلي الوحدة أنْ يصلوا إلى هذه الأماكن ويهاجموها.
وقال ضابط آخر أن فرضية عمل الجيش الاسرائيلي تقول ان عناصر حزب الله سيحاولون التخفيف قدر الامكان من معارك تدور وجها لوجه، لافتا الى انّه 'ليس صدفةً انّهم يطوقون انفسهم بالعبوات والصواريخ والعوائق، وكل هذه الاعمال من طرف حزب الله، هدفها منع اشتباك عن قرب، لانّ حزب الله يعيش كابوسا وهو الدخول في معركة ضدّ مقاتلي (اغوز)'، على حد قوله.
في نفس السياق، ذكر العديد من المحللين الامنيين في اسرائيل انّ احدى نقاط الضعف التي يُعاني منها قائد هيئة الاركان العامة، الجنرال يواف غالانط، والذي سيبدأ بمزاولة مهامه في شباط (فبراير) القادم، تتمثل في عدم المامه بالمرة في ما يدور بقيادة المنطقة الشمالية في الجيش، لانّه لم يخدم فيه منذ ان تجند للجيش، وبحسب المصادر فانّه سيُخصص الاشهر المقبلة للتعرف على المنطقة الشمالية، وبحسب المحلل للشؤون العسكرية في القناة العاشرة، الون بن دافيد، فانّ حزب الله، يمثّل اليوم التحدي العسكري الاهم امام اسرائيل، على حد قول المصادر الرفيعة التي نقل هذه المعلومات عنها، لافتًا الى ان الجيش استخلص الكثير من العبر والدروس من الفشل في حرب لبنان الثانية، وزاعما ان المعلومات السرية التي تحصل عليها المخابرات الاسرائيلية عن الحزب اوسع واكثر دقةً من التي كانت موجودة لديها قبيل حرب لبنان الثانية، وشدد في تعليقه على انّ اكثر ما يُقلق القيادة العسكرية في الدولة العبرية يتعلق باختراق حزب الله ومعرفة المفاجآت التي يُحضرها للجيش الاسرائيلي في المواجهة القادمة.
ويحاول الجيش الاسرائيلي عن طريق مواقعه الكثيرة على شبكة الانترنت جذب الشباب اليهود للانخراط في الوحدات المختارة او النخبوية، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، ينشر موقع وحدة (اغوز)، ومعناه بالعربية جوز، على موقعه عن العمليات السريّة التي نفذّتها الوحدة في حربها ضد حزب الله في لبنان وضدّ المقاومة الفلسطينية في الاراضي المحتلة منذ العام 2007، مشددا على ان افراد الوحدة الاشداء هم الذين تمكنوا من قتل الشهيد هادي نصر الله، نجل الامين العام لحزب الله اللبناني بالقرب من قرية سجود بالجنوب اللبناني، في العام 1997.
ويؤكد الموقع على ان الجنود قاموا باحضار الجثث الى اسرائيل، زاعما انّه تمّ التعرف على جثة الشهيد هادي بعد فحصها داخل الدولة العبرية. الوحدة، كما يشير الموقع، تأسست في العام 1956 بأمر مباشر من رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق، اسحق رابين، الذي كان انذاك قائداً للواء الشمال في الجيش الاسرائيلي، وذلك بعد ان شن العدوان الثلاثي على مصر من قبل اسرائيل، بريطانيا وفرنسا، وكان هدفها العمل داخل العمق السوري في حال قام السوريون بتقديم المساعدة لمصر في حينها. وفق الموقع الرسمي للوحدة، تمّ تجنيد الدروز فقط لهذه الوحدة الاسطورية، على حد تعبير الموقع، لكي يقتحموا الحدود الاسرائيلية السورية ويصلوا الى جبل الدروز، لاثارة القلاقل بين الدروز في سورية وبين نظام البعث الحاكم، خصوصا وانّه في تلك الفترة، على حد قول المصادر الرسمية في تل ابيب، كان هناك خلاف شديد بين النظام والدروز، وبالتالي فانّ الهدف كان الهاء السوريين بالفتنة الداخلية ومنعهم من تقديم المساعدة لمصر.
بالاضافة الى ذلك، يعرض الموقع فيلما عن الوحدة تمّ تصويره خلال عملية نفذّتها (اغوز) في مدينة نابلس في العام 2002، حيث تمكن الضابط روعي كلاين، كما جاء، من قتل اربعة مقاومين فلسطينيين، وبسبب جرأته، قال الموقع، حصل على اعلى وسام من قائد هيئة الاركان العامة، ولكن الضابط كلاين (31 عاما)، من سكان بؤرة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، والذي يوصف في اسرائيل بالاسطورة، قتل من قبل مقاومي حزب الله خلال العدوان على لبنان في صيف العام 2006. وقال معد الفيلم انّ بطولات الضابط المذكور تُدرس في الكليات العسكرية الاسرائيلية.
تأسست الوحدة المذكورة مرّة اخرى في العام 1995 بأمر من رابين، الذي وقّع على اتفاق اوسلو بعد ان تمكن حزب الله من فرض حرب العصابات على الجيش الاسرائيلي في الجنوب اللبناني، وبحسب اقوال قائد الفرقة، في الفيلم الذي يُبث على YOU TUBE فانّ المقاتلين ينصبون الكمائن بسرية تامة بحثا عن من يسميهم بالمخربين، وحسب الاوامر فانّ افراد الوحدة ملزمون باطلاق النار المكثف من اسلحتهم المتطورة والقنابل اليدوية خلال ثلاث ثوان فقط بهدف تصفية الهدف بسرعة، على حد قوله. ولكن على الرغم من النشر الاسرائيلي الرسمي عن بطولات الوحدة وقادتها وافرادها، فانّه بعد حرب لبنان الثانية، تعالت الاصوات الكثيرة في اسرائيل، المطالبة بحل الوحدة، على خلفية الفشل الذريع في المواجهة مع مقاتلي حزب الله.
يشار الى انّ ابن شقيق الحاخام اليهودي الفاشي، مئير كهانا، الذي كان ينادي بطرد العرب من فلسطين، وتمّ قتله في نيويورك، عُيّن في العام 2004 قائداً لوحدة (اغوز).
وعلى الرغم من ان اسرائيل تزعم انّها دولة حضارية وديمقراطية، فانّها نشرت مؤخرا على موقع شبيه بـ YOU TUBE اغنية مصورة، تُظهر فيها الامين العام لحزب الله بلباس مخجل، حيث تقول الاغنية في ما تقول: انا حسن نصر الله، عربي معفن، قريبا سأنتقل الى الله، ان شاء الله وجميع افراد حزب الله. كما ان الاغنية تتضمن شتائم بذيئة لا يتحملها الورق.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918