غلاء اسعار اللحوم.. ماذا سيأكل الفقراء خلال العيد

تقرير معا - من المتوقع ان يحتفل المسلمون في شتى بقاع الارض في يوم السادس عشر من الشهر الجاري بعيد الاضحى المبارك واكثر ما يميز هذا العيد توجه العائلات الفلسطينية على شراء اللحوم لطهيها وتناولها خلال ايام العيد .

وكان عيد الاضحى يمتاز في السنوات السابقة بان تقوم معظم العائلات بذبح الاضاحي فتاكل وتطعم منها الفقراء الا انه ونتيجة لغلاء اللحوم هذا العام وبشكل ملحوظ سيدفع الكثير من العائلات متوسطة الدخل من العزوف عن ذبح الاضاحي والاكتفاء بشراء حاجتهم من اللحوم من محلات الجزارة ما سيتسبب في حرمان الكثير من العائلات الفقيرة من الاستفادة من لحوم الاضاحي التي كانوا يتلقونها في سنوات سابقة .

بشار موسى احد المواطنين في محافظة قلقيلية يقول :"لايمر شهر إلإ وترتفع اسعار اللحوم بدون أي مبرر‏ ، ارتفعت اسعار اللحوم هذا الاسبوع فقط اكثر من اربعة شواقل للكغم الواحد وعلى ما يبدو بسبب قرب العيد"، مشيرا الى انه سيكتفي هذا العام بشراء ما تحتاجه اسرته من اللحوم لليوم الاول من ايام العيد فقط .

مواطن رفض التعريف عن اسمه قال :"انه لو كانت اسعار الاضاحي معقولة لكنت قمت بذبح اضحية وتوزيعها على الفقراء لكن ارتفاع الاسعار سيدفعني لشراء لحوم من الجزارين ".

ونتيجة لحديث الناس المستمر هذه الايام عن اسعار الحوم "معا " رصدت قبل عشرة ايام من حلول عيد الاضحى اسعار اللحوم في محلات الجزارة في محافظة قلقيلية فكانت الاسعار 54 الى 58 شيقلا للكيلو غرام الواحد من لحوم البقر ، في حين وصلت اسعار الكغم الواحد من لحم الخروف الى اكثر من 70 شيقلا وهذه الاسعار تشير الى ارتفاع اكثر من عشرة شواقل للكيلو الواحد عن العام الماضي .

اذا من وراء ظاهرة الزيادة المستمرة في أسعار اللحوم؟ الكل يلقي بالتهمة على الآخر‏‏.. الجزارون يشيرون باصابع الاتهام الى المنتجين والمربين الذين يلقون بدورهم التهمة علي منتجي الاعلاف؟‏ واين دور كل من وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني؟ ولماذا لا يتم السماح باستيراد الخراف من الخارج كباقي الدول العربية لسد الفجوة وفتح الخيارات كي يتمكن الفقراء حتى من ذبح الاضاحي اسئلة كثيرة بحاجة لايجابات واضحة من الجهات المختصة في السلطة الوطنية .

واذا ما علمنا ان متوسط دخل العائلة الشهري في الاراضي الفلسطينية يتراوح ما بين 1500 و 2000 شيقل وسعر الخروف وزن 60 كغم يصل ثمنه 1800 شيقل في حين يصل سعر الخروف من نوعية جيده في السعودية الى 500 ريال اي اقل بقليل من 500 شيقل ومعدل متوسط دخل العائلة هناك يتراوح ما بين 3000 و 5000 ريال اي بزيادة الضعف عن ما هو عليه الحال في الاراضي الفلسطينية .

ويعود هذا الفرق في الاسعار الى ان المملكة العربية السعودية وهي اكثر الدول العربية انتاجا للثروة الحيوانية تسمح باستيراد المواشي من خارج الاراضي السعودية في حين لا نعرف لماذا لا تقوم وزارة الزراعة الفلسطينة بالسماح بالاستيراد ؟؟؟

الفقير يزيد فقرا والغني يزيد غناء في ظل عدم وجود رقابة

وكل التحية

عندما لا يكون هناك مسؤول او ان المسؤول يكون حرامي نصل الى هذه الحالة المزرية في وطن محتل اصلا