بعد غياب الأحداث السياسيّة البارزة عن الصرح البطريركي الماروني منذ فترة، عادت الاضواء الجمعة الى بكركي التي استضافت 'اللقاء المسيحي الموسع' الذي شاركت فيه شخصيّات سياسيّة مسيحيّة بارزة تنتمي الى فريق الرابع عشر من آذار، مع غياب الاقطاب المسيحيين في فريق 8 آذار وتحديداً رئيس ' تكتل التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون ورئيس 'تيار المردة' النائب سليمان فرنجية ما يهدّد بعودة العلاقة الى الوراء بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وكل من عون وفرنجية حليفي 'حزب الله'.
ولعلّ المتغيرات المتسارعة والشبيهة بمناخات العام 2004، هي التي دفعت بنواة 'لقاء قرنة شهوان' السابق وتحديداً من انتقل منها إلى صفوف الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، إلى إعادة إنعاش صيغة مسيحيي الأكثرية السابقة تحت عباءة بكركي، والانطلاق من الورقة التي تقدّمت بها الكنيسة المارونية أمام سينودوس كنائس الشرق الأوسط، في روما، الشهر الماضي، حول 'الرابط العضوي' بين مصير المسيحيين في المنطقة وعملية السلام.
وأبرز الحضور في الاجتماع المسيحي الجمعة كان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب امين الجميّل ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزراء ونواب ورؤساء احزاب، ووصف الحضور بأنه أوسع من صيغة 'قرنة شهوان' الذي تحالف مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وأفضى الى قيام ثورة الارز والضغط لانسحاب الجيش السوري من لبنان.
ورأى المجتمعون في بكركي 'أن لبنان هو اليوم في خطر شديد، وان الازمة الوطنية لم تعد محصورة بخلافات سياسية بل بخيارات وطنية بعد ان اعلنت قوى عن عزمها سلخ لبنان عن محيطه متجاوزة المؤسسات الدستورية وارادة الاكثرية'.
وقد أعلن المجتمعون بعد الاجتماع نداء من اجل لبنان تلاه الرئيس الجميّل وجاء فيه 'إدراكاً منا للخطر الذي يتهدد أمن المنطقة واستقرارها والوجود المسيحي فيها، جراء رفض اسرائيل إقامة سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وجراء تنامي التطرف الديني الذي كان من آخر ضحاياه عشرات المصلين في كنيسة بغداد، وهو الخطر الذي دفع قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر الى عقد 'السينودوس من أجل كنائس الشرق الأوسط'، واقتناعاً منا بأن الأزمة الوطنية الحادة التي تعاني منها البلاد لم تعد محصورة بخلافات من طبيعة سياسية بل تعدتها لتطال جوهر الخيارات الوطنية التي قام عليها لبنان، بعد أن أعلنت قوى محلية وإقليمية عزمها على سلخ لبنان عن محيطه العربي وعن المجتمع الدولي، ودفعه بالإكراه نحو خيارات مناقضة لتاريخه وعقده الوطني، متجاوزة مؤسساته الدستورية وإرادة الأكثرية اللبنانية التي عبرت عنها نتائج الانتخابات النيابية في الدورتين الأخيرتين، وشعوراً منا بخطورة وضع اللبنانيين أمام معادلة ظالمة ومستحيلة - التنكّر للعدالة حفاظاً على السلم الأهلي، أو التضحية بالسلم الأهلي من أجل العدالة - ودعوتهم تحت تهديد السلاح الى العمل على إلغاء المحكمة الدولية،وادراكاً منا بأن الجمهورية هي اليوم في خطر نتيجة الابتعاد عن فكرة الدولة ورفض الاحتكام لمؤسساتها وتقييدها بشروط فئوية أدت الى شل عملها، نعلن، نحن المجتمعين هنا، أن لبنان، كياناً ونظاماً ديمقراطياً ومجالاً مفتوحاً على العالم، هو اليوم بخطر شديد. وهو خطر يطال كل اللبنانيين، المسيحيين منهم الذين يخشون، وعن حق، أن يصيبهم ما أصاب إخوانهم في العالم العربي جراء سقوط الدولة في بلدانهم وسيطرة التطرف الديني، والمسلمين منهم الذين يخشون، وعن حق، أن تنتقل الفتنة التي اشتعل فتيلها في بعض العالم العربي الى الداخل اللبناني'.
واضاف نداء 'اللقاء المسيحي الموسّع' 'وعليه، ندعو اللبنانيين، جميع اللبنانيين، المؤمنين بوطنهم النهائي لجميع أبنائه الى يقظة وطنية في مستوى التحدي المصيري دفاعاً عن لبنان، لبنان الحرية والتنوع في مواجهة المشاريع الشمولية، لبنان السيد المستقل في مواجهة مشاريع الاستتباع، لبنان العدالة في مواجهة القمع والاستبداد، لبنان الصيغة الفريدة للعيش المشترك في مواجهة الفتن الطائفية والمذهبية،لبنان الدولة الواحدة في مواجهة مشاريع الدويلات، لبنان النموذج في محيطه العربي في مواجهة المشاريع الهادفة الى تحويله رأس حربة ضد العالم العربي، لبنان القوي القادر بوحدة شعبه وجيشه ودعم اشقائه العرب ومساندة الشرعية الدولية على مواجهة أطماع اسرائيل'.
وأكد النداء أننا 'ندعو وندعم رئيس الجمهورية، بوصفه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، الى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم من خلال تنفيذ أحكام الدستور والعمل على وضع حدّ لازدواجية السلاح وحصر مسؤولية الدفاع عن لبنان بالقوى الشرعية مدعومة من الشعب اللبناني وتثبيت حق اللبنانيين في وطنٍ لا يكون ساحةً دائمة للحرب من أجل مصالح خارجية أو حزبية، وطنٍ تحتكر فيه الدولةُ القوةَ المسلحة، من دون شريك، وحيث سيادتُها مبسوطةٌ على جميع أراضيها والمقيمين. كذلك ندعوه الى مطالبة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها في حماية لبنان من الهجمة التي يتعرض لها والتي من شأنها أن تضرب استقرار المنطقة العربية بأسرها، ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداته حيال لبنان، لا سيما القرارين 1701 و1757. وندعو شركاءنا في الوطن الى العمل معاً لانقاذ لبنان من الأخطار التي تتهدده. 'فنحن ـ والكلام لبطاركة الشرق الكاثوليك - مسيحيين ومسلمين، مسؤولون بعضنا عن بعض أمام الله والتاريخ' . 'فخلاص لبنان، كما جاء في المجمع البطريركي الماروني، يكون لكلّ لبنان أو لا يكون، ويقوم بكلّ لبنان أو لا يقوم، ذلك أنّه ليس من حلّ لمجموعة دون أخرى، ولا لمجموعة على حساب أخرى'. فمن هذا المنطلق، علينا أن نعمل معاً على تجاوز الحساسيات الطائفية والمذهبية التي انبعثت على نحو لم تشهده البلاد من قبل، وحماية أنفسنا من تكرار التجارب المأساوية التي عشناها على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وذلك من خلال عودتنا جميعاً الى الدولة وبشروط الدولة، لا بشروط طائفة أو حزب.وندعو أخيراً المسيحيين الى استعادة الدور الذي لعبوه منذ عصر النهضة وصولاً إلى معركة الاستقلال التي انطلقت في العام 2000 مع نداء المطارنة الموارنة الشهير، والانضواء تحت الثوابت الوطنية للكنيسة، وتحمل مسؤولياتهم التاريخية في الدفاع عن لبنان الكيان. إن الظرف خطير والتاريخ لا يرحم، فمستقبل لبنان هو اليوم أمانة في عهدة كل واحد منا'.
ولعلّ المتغيرات المتسارعة والشبيهة بمناخات العام 2004، هي التي دفعت بنواة 'لقاء قرنة شهوان' السابق وتحديداً من انتقل منها إلى صفوف الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، إلى إعادة إنعاش صيغة مسيحيي الأكثرية السابقة تحت عباءة بكركي، والانطلاق من الورقة التي تقدّمت بها الكنيسة المارونية أمام سينودوس كنائس الشرق الأوسط، في روما، الشهر الماضي، حول 'الرابط العضوي' بين مصير المسيحيين في المنطقة وعملية السلام.
وأبرز الحضور في الاجتماع المسيحي الجمعة كان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب امين الجميّل ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري ووزراء ونواب ورؤساء احزاب، ووصف الحضور بأنه أوسع من صيغة 'قرنة شهوان' الذي تحالف مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وأفضى الى قيام ثورة الارز والضغط لانسحاب الجيش السوري من لبنان.
ورأى المجتمعون في بكركي 'أن لبنان هو اليوم في خطر شديد، وان الازمة الوطنية لم تعد محصورة بخلافات سياسية بل بخيارات وطنية بعد ان اعلنت قوى عن عزمها سلخ لبنان عن محيطه متجاوزة المؤسسات الدستورية وارادة الاكثرية'.
وقد أعلن المجتمعون بعد الاجتماع نداء من اجل لبنان تلاه الرئيس الجميّل وجاء فيه 'إدراكاً منا للخطر الذي يتهدد أمن المنطقة واستقرارها والوجود المسيحي فيها، جراء رفض اسرائيل إقامة سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية، وجراء تنامي التطرف الديني الذي كان من آخر ضحاياه عشرات المصلين في كنيسة بغداد، وهو الخطر الذي دفع قداسة البابا بنيدكتوس السادس عشر الى عقد 'السينودوس من أجل كنائس الشرق الأوسط'، واقتناعاً منا بأن الأزمة الوطنية الحادة التي تعاني منها البلاد لم تعد محصورة بخلافات من طبيعة سياسية بل تعدتها لتطال جوهر الخيارات الوطنية التي قام عليها لبنان، بعد أن أعلنت قوى محلية وإقليمية عزمها على سلخ لبنان عن محيطه العربي وعن المجتمع الدولي، ودفعه بالإكراه نحو خيارات مناقضة لتاريخه وعقده الوطني، متجاوزة مؤسساته الدستورية وإرادة الأكثرية اللبنانية التي عبرت عنها نتائج الانتخابات النيابية في الدورتين الأخيرتين، وشعوراً منا بخطورة وضع اللبنانيين أمام معادلة ظالمة ومستحيلة - التنكّر للعدالة حفاظاً على السلم الأهلي، أو التضحية بالسلم الأهلي من أجل العدالة - ودعوتهم تحت تهديد السلاح الى العمل على إلغاء المحكمة الدولية،وادراكاً منا بأن الجمهورية هي اليوم في خطر نتيجة الابتعاد عن فكرة الدولة ورفض الاحتكام لمؤسساتها وتقييدها بشروط فئوية أدت الى شل عملها، نعلن، نحن المجتمعين هنا، أن لبنان، كياناً ونظاماً ديمقراطياً ومجالاً مفتوحاً على العالم، هو اليوم بخطر شديد. وهو خطر يطال كل اللبنانيين، المسيحيين منهم الذين يخشون، وعن حق، أن يصيبهم ما أصاب إخوانهم في العالم العربي جراء سقوط الدولة في بلدانهم وسيطرة التطرف الديني، والمسلمين منهم الذين يخشون، وعن حق، أن تنتقل الفتنة التي اشتعل فتيلها في بعض العالم العربي الى الداخل اللبناني'.
واضاف نداء 'اللقاء المسيحي الموسّع' 'وعليه، ندعو اللبنانيين، جميع اللبنانيين، المؤمنين بوطنهم النهائي لجميع أبنائه الى يقظة وطنية في مستوى التحدي المصيري دفاعاً عن لبنان، لبنان الحرية والتنوع في مواجهة المشاريع الشمولية، لبنان السيد المستقل في مواجهة مشاريع الاستتباع، لبنان العدالة في مواجهة القمع والاستبداد، لبنان الصيغة الفريدة للعيش المشترك في مواجهة الفتن الطائفية والمذهبية،لبنان الدولة الواحدة في مواجهة مشاريع الدويلات، لبنان النموذج في محيطه العربي في مواجهة المشاريع الهادفة الى تحويله رأس حربة ضد العالم العربي، لبنان القوي القادر بوحدة شعبه وجيشه ودعم اشقائه العرب ومساندة الشرعية الدولية على مواجهة أطماع اسرائيل'.
وأكد النداء أننا 'ندعو وندعم رئيس الجمهورية، بوصفه رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، الى وضع الجميع أمام مسؤولياتهم من خلال تنفيذ أحكام الدستور والعمل على وضع حدّ لازدواجية السلاح وحصر مسؤولية الدفاع عن لبنان بالقوى الشرعية مدعومة من الشعب اللبناني وتثبيت حق اللبنانيين في وطنٍ لا يكون ساحةً دائمة للحرب من أجل مصالح خارجية أو حزبية، وطنٍ تحتكر فيه الدولةُ القوةَ المسلحة، من دون شريك، وحيث سيادتُها مبسوطةٌ على جميع أراضيها والمقيمين. كذلك ندعوه الى مطالبة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها في حماية لبنان من الهجمة التي يتعرض لها والتي من شأنها أن تضرب استقرار المنطقة العربية بأسرها، ومطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداته حيال لبنان، لا سيما القرارين 1701 و1757. وندعو شركاءنا في الوطن الى العمل معاً لانقاذ لبنان من الأخطار التي تتهدده. 'فنحن ـ والكلام لبطاركة الشرق الكاثوليك - مسيحيين ومسلمين، مسؤولون بعضنا عن بعض أمام الله والتاريخ' . 'فخلاص لبنان، كما جاء في المجمع البطريركي الماروني، يكون لكلّ لبنان أو لا يكون، ويقوم بكلّ لبنان أو لا يقوم، ذلك أنّه ليس من حلّ لمجموعة دون أخرى، ولا لمجموعة على حساب أخرى'. فمن هذا المنطلق، علينا أن نعمل معاً على تجاوز الحساسيات الطائفية والمذهبية التي انبعثت على نحو لم تشهده البلاد من قبل، وحماية أنفسنا من تكرار التجارب المأساوية التي عشناها على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وذلك من خلال عودتنا جميعاً الى الدولة وبشروط الدولة، لا بشروط طائفة أو حزب.وندعو أخيراً المسيحيين الى استعادة الدور الذي لعبوه منذ عصر النهضة وصولاً إلى معركة الاستقلال التي انطلقت في العام 2000 مع نداء المطارنة الموارنة الشهير، والانضواء تحت الثوابت الوطنية للكنيسة، وتحمل مسؤولياتهم التاريخية في الدفاع عن لبنان الكيان. إن الظرف خطير والتاريخ لا يرحم، فمستقبل لبنان هو اليوم أمانة في عهدة كل واحد منا'.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر