ياسر عرفات البندقية وغصن الزيتون
بقلم بهاء رحال
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات يخرج من مكتبه في رام الله محمولاً على الأكف التي أوصلته باب الطائرة في بزته العسكرية التي ما فارقته يوماً في حياته وظل يحافظ من خلالها على الإرث التاريخي والحضاري للشعب الفلسطيني ، محاطاً بالمحبين والأصدقاء وأخوة الكفاح والجماهير والإعلاميين الذين وقفوا لتحيته ووداعه ، واصطفوا تقديراً ووفاءً وحباً لقائدهم وهو في طريقه للعلاج بعد سنوات طويلة من الحصار في المقاطعة ، صابراً وصامداً في مواجهة كل أسلحة دولة الاحتلال التي حاولت اقتلاعه منها وفشلت وأنتصر ياسر عرفات وخلق حالة لم يشهدها التاريخ من قبل ، ولم يعرف مثيلاً لها بهذه الإرادة والعزيمة التي كان يمتلكها وكنا نستمدها منه حتى عندما كان مكتبه الخاص في المقاطعة تدكه طائرات أل أف 16 والاباتشي وتسقط عليه نارها وجل غضبها كانت صرخاته تعلوا من داخل المقاطعة شهيداً شهيداً شهيدا ، حصارٌ حاصرهُ ياسر عرفات وحاصر أركان حربه وقادة نجمته السداسية التي سقطت وقُهرِت وعَلت في فضاء الكون كوفية الختيار طوال سنوات الحصار التي كان فيها ياسر عرفات يخوض معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل وكان يبني ويعمّر ويصنع وطناً من جهة ويطور مفاهيم العمل النضالي والكفاحي والوطني من جهة أخرى ، وذلك من خلال ما جسده على الأرض بحنكته وقوة إبداعه الفكري والوطني وإيمانه العميق بفلسطين وطناً للفلسطينيين أينما كانوا وأينما وجدوا ، حقٌ في التوراة والإنجيل والقرآن.
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات يغادر المقاطعة في رام الله لأول مرة منذ بداية الحصار ، يلوح بيديه للجماهير التي اصطفت لوداعه ، بيد يطبع قبلته على جبين فلسطين وبيده الأخرى يرفع شارة النصر حتى صعد إلى الطائرة ورفت قلوب الفلسطينيين تحلق في فضاء الكون وهي تتنقل من رام الله إلى عمان ثم إلى العاصمة الفرنسية في باريس حتى حطت طائرته أدراجها في مهبط مستشفى بيرسي الفرنسي وقد عجت الطرقات المؤدية إليه بالناس والصحافيين الذين انتظروا ياسر عرفات القادم إليهم من وسط الحصار ، حاولوا الوقوف في حضرة استقباله لكن المشهد كان يعج حزناً وألماً ، وملأت الدموع والصرخات المكان ، أيدي تلوح من بعيد وقلوب ترفرف في سماء المكان ، تحرس الزعيم المنهك بالحصار والمرض ، هبطت الطائرة على أرض المستشفى ، وحيا الأطباء ياسر عرفات وقبلوه حباً وتقديراً واحتراماً لهذا الرمز القادم إليهم من أرض المعركة وساحة الحصار ، ووقف الفلسطينيون وكل محبي ياسر عرفات في العالم يترقبون الأخبار المتقطعة بين الفينة والأخرى ومرت الساعات ببطء شديد و أختلط الزمن البائس حيرةً وترقب وانفجر الكل بالبكاء والدعاء والرجاء.
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات انتقلت روحه إلى السماوات العلى عند ربها، خبر تناقلته وسائل الإعلام بشكل مفاجئ وخرج الطيب عبد الرحيم يتلوا بيان الاستشهاد مُصدقاً ومؤمناً وراضياً بمشيئة الله التي قضت أن تصعد روح الزعيم الطاهرة إلى السماوات العلى شهيداً من شهداء القدس كما أحب وكما تمنى ، خيم الحزن والصمت واليأس وعلت الصرخات في كل بِقاع الأرض مدوية ولسان حالها يقول ، ياسر عرفات لم يمت ، ياسر عرفات حيٌّ فينا ، حاضراً معنا وروحة تملأ فلسطين ، تحلق في فضاء الكون ، تبعث بريقاً من النور وتحرس أحلامنا ،حقوقاً ثابته ودستور حياة حفظها ياسر عرفات وحمل رسالتها وهي ستبقى كذلك جيلاً بعد جيل .
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات من باريس إلى القاهرة ثم إلى رام الله مسجى على متن طائرةٍ في رحلة الوداع الأخير والرجوع لحضن الوطن الذي عشقه ووهبه حياته ، فقد ترجل البطل دون أن يتدخل سيد النجاة هذه المرة ليعيده إلينا كما نتمنى ولم يسجب للدعاء حتى عاد ياسر عرفات محمولاً على الأكف وسجي جثمانه الطاهر على ضفاف القدس في المقاطعة التي شهدت حصاره الأخير وصموده الأسطوري في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية في المنطقة .
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ولا زال ياسر عرفات حياً فينا وسيبقى الى الأبد ، فلم تغادر روحة الطاهرة فضائنا طيلة الست سنوات التي مضت على رحيله ، ولم تفارق صورته عقولنا وقلوبنا وأفئدتنا التي عشقت ياسر عرفات القائد الفذ والزعيم الخالد والأب الحنون والشهيد الحي في ضمائرنا .
بقلم بهاء رحال
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات يخرج من مكتبه في رام الله محمولاً على الأكف التي أوصلته باب الطائرة في بزته العسكرية التي ما فارقته يوماً في حياته وظل يحافظ من خلالها على الإرث التاريخي والحضاري للشعب الفلسطيني ، محاطاً بالمحبين والأصدقاء وأخوة الكفاح والجماهير والإعلاميين الذين وقفوا لتحيته ووداعه ، واصطفوا تقديراً ووفاءً وحباً لقائدهم وهو في طريقه للعلاج بعد سنوات طويلة من الحصار في المقاطعة ، صابراً وصامداً في مواجهة كل أسلحة دولة الاحتلال التي حاولت اقتلاعه منها وفشلت وأنتصر ياسر عرفات وخلق حالة لم يشهدها التاريخ من قبل ، ولم يعرف مثيلاً لها بهذه الإرادة والعزيمة التي كان يمتلكها وكنا نستمدها منه حتى عندما كان مكتبه الخاص في المقاطعة تدكه طائرات أل أف 16 والاباتشي وتسقط عليه نارها وجل غضبها كانت صرخاته تعلوا من داخل المقاطعة شهيداً شهيداً شهيدا ، حصارٌ حاصرهُ ياسر عرفات وحاصر أركان حربه وقادة نجمته السداسية التي سقطت وقُهرِت وعَلت في فضاء الكون كوفية الختيار طوال سنوات الحصار التي كان فيها ياسر عرفات يخوض معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية والقرار الفلسطيني المستقل وكان يبني ويعمّر ويصنع وطناً من جهة ويطور مفاهيم العمل النضالي والكفاحي والوطني من جهة أخرى ، وذلك من خلال ما جسده على الأرض بحنكته وقوة إبداعه الفكري والوطني وإيمانه العميق بفلسطين وطناً للفلسطينيين أينما كانوا وأينما وجدوا ، حقٌ في التوراة والإنجيل والقرآن.
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات يغادر المقاطعة في رام الله لأول مرة منذ بداية الحصار ، يلوح بيديه للجماهير التي اصطفت لوداعه ، بيد يطبع قبلته على جبين فلسطين وبيده الأخرى يرفع شارة النصر حتى صعد إلى الطائرة ورفت قلوب الفلسطينيين تحلق في فضاء الكون وهي تتنقل من رام الله إلى عمان ثم إلى العاصمة الفرنسية في باريس حتى حطت طائرته أدراجها في مهبط مستشفى بيرسي الفرنسي وقد عجت الطرقات المؤدية إليه بالناس والصحافيين الذين انتظروا ياسر عرفات القادم إليهم من وسط الحصار ، حاولوا الوقوف في حضرة استقباله لكن المشهد كان يعج حزناً وألماً ، وملأت الدموع والصرخات المكان ، أيدي تلوح من بعيد وقلوب ترفرف في سماء المكان ، تحرس الزعيم المنهك بالحصار والمرض ، هبطت الطائرة على أرض المستشفى ، وحيا الأطباء ياسر عرفات وقبلوه حباً وتقديراً واحتراماً لهذا الرمز القادم إليهم من أرض المعركة وساحة الحصار ، ووقف الفلسطينيون وكل محبي ياسر عرفات في العالم يترقبون الأخبار المتقطعة بين الفينة والأخرى ومرت الساعات ببطء شديد و أختلط الزمن البائس حيرةً وترقب وانفجر الكل بالبكاء والدعاء والرجاء.
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات انتقلت روحه إلى السماوات العلى عند ربها، خبر تناقلته وسائل الإعلام بشكل مفاجئ وخرج الطيب عبد الرحيم يتلوا بيان الاستشهاد مُصدقاً ومؤمناً وراضياً بمشيئة الله التي قضت أن تصعد روح الزعيم الطاهرة إلى السماوات العلى شهيداً من شهداء القدس كما أحب وكما تمنى ، خيم الحزن والصمت واليأس وعلت الصرخات في كل بِقاع الأرض مدوية ولسان حالها يقول ، ياسر عرفات لم يمت ، ياسر عرفات حيٌّ فينا ، حاضراً معنا وروحة تملأ فلسطين ، تحلق في فضاء الكون ، تبعث بريقاً من النور وتحرس أحلامنا ،حقوقاً ثابته ودستور حياة حفظها ياسر عرفات وحمل رسالتها وهي ستبقى كذلك جيلاً بعد جيل .
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ياسر عرفات من باريس إلى القاهرة ثم إلى رام الله مسجى على متن طائرةٍ في رحلة الوداع الأخير والرجوع لحضن الوطن الذي عشقه ووهبه حياته ، فقد ترجل البطل دون أن يتدخل سيد النجاة هذه المرة ليعيده إلينا كما نتمنى ولم يسجب للدعاء حتى عاد ياسر عرفات محمولاً على الأكف وسجي جثمانه الطاهر على ضفاف القدس في المقاطعة التي شهدت حصاره الأخير وصموده الأسطوري في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية في المنطقة .
لا زال المشهد حياً بالذاكرة ، ولا زال ياسر عرفات حياً فينا وسيبقى الى الأبد ، فلم تغادر روحة الطاهرة فضائنا طيلة الست سنوات التي مضت على رحيله ، ولم تفارق صورته عقولنا وقلوبنا وأفئدتنا التي عشقت ياسر عرفات القائد الفذ والزعيم الخالد والأب الحنون والشهيد الحي في ضمائرنا .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر