فيما تمر مهزلة الصراع على كرسي سدة الحكم في متاهات ودهاليز حيرت المواطن العراقي وكل المهتمين بالقضية العراقية، وتعدت حاجز المعقول لتمكث في خانة الانانية العمياء.
لقد اصبح منصب الرجل الاول هو الهدف الاسمى الذي يسيل له لعاب رؤساء الكتل الفائزة بالانتخابات الاخيرة. والذين وعدوا تحت شعارات كاذبة اسمها (العراق اولا، أو المواطن اولا، والخدمات اولا).. الخ من الاولويات 'البريئة' التي لا تحمل اية غاية ثانوية واحدة تتحدث عن الاستئثار بالسلطة ومبدأ (اكون انا.. والا لن يكون غيري )!. لقد اعادت هذه الاكاذيب وما رافقها من تصعيد الهجمات الاجرامية على المواطنين العزل، ليَ حرارة الكتابة الناقدة مضطرا للخوض في مستنقع السياسة والسياسيين المتعفن، بعد أن كنت قد قطعت عهدا على نفسي باني ساسخر حياتي القادمة لخدمة الانسانية في العراق وحسب، إلا أن الوضع الحالي حفز في داخلي مشاعر الاستياء كعراقي، وكانسان ارى ابناء جلدتي يموتون ليحيا رجل السياسة ووجدت باني لا أستطيع السكوت اكثر.
ولذا أتساءل اين امريكـــا مما يجري؟ وهل اكتفت فـــعلا بدور المراقب الصامـت؟ ثم كيف بدا التحرك الامريكي فاترا في اشد الاوقات حرجا لهم وهي بداية تطبيق الاتفاقية الامنية (اعلاميا)..!! بسحب القوات المقاتلة من العراق. اذن هنالك فرضية ربما لا تكون غائبة عن الاذهان، إلا وهي! من هو الحاكم الفعلي للعراق؟ ومن الذي يقود السلطة العليا المهيمنة على البلاد؟ والمقصود هنا 'السياسة الخارجية والاستراتيجيات بعيدة المدى في التحالفات مع دول الجوار، وادارة موارد البلاد'! الجواب واضح لا شك ولا لبس فيه، ان امريكا هي التي تدير امور العراق المهمة وتحتفظ بالملفات الكبيرة لنفسها، مبقية على الامور الادارية الداخلية البسيطة لسلطة السياسيين العراقيين على ان لا تتعدى حدودها صلاحيات رئيس بلدية.!! . منعمةً عليهم بحرية التصرف في ذلك الفتات الذي تركته لهم دون اذن او مشورة من الجانب الامريكي. شريطة ان يسرقوا ويقتلوا بعيدا عن الاضواء، ولعل ما جاء اخيرا من تورط المالكي في عمليات تصفية حساب لصالحه ضد الخصوم السياسيين معتمدا على ميليشيا خاصة (املك معلومات كافية عنها وساعلنها في الوقت المناسب).
علينا جميعا أن نقر بأن العراق مازال تحت سلطة الانتداب الامريكي، والذي تقوده عبرسفارتها التي هي اكبر سفارة امريكية في العالم. وهنا ينطرح السؤال ارضا، دون ان يجد جوابا شافيا حول العمل الحقيقي لاكثر من 4000 موظف وعشرات الهكتارات من الاراضي ومثلها من الابنية والملفات التي تحويها، هل (الدويلة) شيدت من اجل رعاية الجالية الامريكية في العراق؟ ام لرعاية الجالية العراقية في الولاية الامريكية الجديدة (الغنية بمواردها وبأهلها الفقراء والمهملة بذات الوقت)؟ ان الصمت الامريكي والمبادرات التي لا تتعدى الحث على تشكيل الحكومة والحلول السليمانية لنائب الرئيس الامريكي (بايدن)، لا يعني سوى امر واحد، وهو انها 'أي امريكا' لا تكترث لما يجري من شجار وسجال السياسيين ولعبة الدوران حول الكراسي التي يحوم حولها الطامعون على منصب رئيس الحكومة دون حل مثمر، كما يدور الحمار حول الطاحونة دون وصوله إلى الهدف المنشود غير الذي حدده صاحب المطحنة. وفي نهاية المطاف وبعد ان يكون الاحتلال قد استنفد طاقات الشعب العراقي لكي يرفع الراية البيضاء، حسما لكل معاناته والمه، عندئذ ستفتح امريكا قبعتها السحرية لمن تراه مناسبا، وبغض النظر عن انتمائه او حزبه، ليؤدي اليمين الدستورية في السفارة الامريكية أولا، قاسما على الولاء لامريكا الام وعلى رعاية مصالحها واتباع اوامرها وتوجيهاتها. فامريكا لا تهتم بهذا الشخص او ذاك بقدر ما تهتم بانه سيكون اكثر طاعة وولاء من سابقه ، فكما يقول الخليفة العباسي هارون الرشيد للغيمة التي لم تنزل مطرها في بغداد (اذهبي فاينما نزلت فخراجك عائد لي) مع الفارق الكبير بين المزن التي تحيي الارض بعد موتها وبين السياسيين الذين يميتون الارض الحية! وبطبيعة الحال يبقى السؤال الملح الذي يبحث عن اجابة له، هل هي مجرد صدفة ان تعين امريكا سفيرا جديدا في العراق خلال المدة الماضية؟ ام انه الحاكم الفعلي الجديد للبلاد؟ اذا اخذنا بنظر الاعتبار انها عمدت الى تعيين سفير جديد مع كل رئيس حكومة جديد للعراق . لينتظر هذا الحاكم المطاع من سيأتي رئيسا جديدا للوزراء للتوقيع على تنازلات عراقية للولايات المتحدة على غرار الاتفاقية الامنية المبرمة قبل اكثر من عام. ولينال مباركة ورضا اصحاب البيت الابيض.
لقد اصبح منصب الرجل الاول هو الهدف الاسمى الذي يسيل له لعاب رؤساء الكتل الفائزة بالانتخابات الاخيرة. والذين وعدوا تحت شعارات كاذبة اسمها (العراق اولا، أو المواطن اولا، والخدمات اولا).. الخ من الاولويات 'البريئة' التي لا تحمل اية غاية ثانوية واحدة تتحدث عن الاستئثار بالسلطة ومبدأ (اكون انا.. والا لن يكون غيري )!. لقد اعادت هذه الاكاذيب وما رافقها من تصعيد الهجمات الاجرامية على المواطنين العزل، ليَ حرارة الكتابة الناقدة مضطرا للخوض في مستنقع السياسة والسياسيين المتعفن، بعد أن كنت قد قطعت عهدا على نفسي باني ساسخر حياتي القادمة لخدمة الانسانية في العراق وحسب، إلا أن الوضع الحالي حفز في داخلي مشاعر الاستياء كعراقي، وكانسان ارى ابناء جلدتي يموتون ليحيا رجل السياسة ووجدت باني لا أستطيع السكوت اكثر.
ولذا أتساءل اين امريكـــا مما يجري؟ وهل اكتفت فـــعلا بدور المراقب الصامـت؟ ثم كيف بدا التحرك الامريكي فاترا في اشد الاوقات حرجا لهم وهي بداية تطبيق الاتفاقية الامنية (اعلاميا)..!! بسحب القوات المقاتلة من العراق. اذن هنالك فرضية ربما لا تكون غائبة عن الاذهان، إلا وهي! من هو الحاكم الفعلي للعراق؟ ومن الذي يقود السلطة العليا المهيمنة على البلاد؟ والمقصود هنا 'السياسة الخارجية والاستراتيجيات بعيدة المدى في التحالفات مع دول الجوار، وادارة موارد البلاد'! الجواب واضح لا شك ولا لبس فيه، ان امريكا هي التي تدير امور العراق المهمة وتحتفظ بالملفات الكبيرة لنفسها، مبقية على الامور الادارية الداخلية البسيطة لسلطة السياسيين العراقيين على ان لا تتعدى حدودها صلاحيات رئيس بلدية.!! . منعمةً عليهم بحرية التصرف في ذلك الفتات الذي تركته لهم دون اذن او مشورة من الجانب الامريكي. شريطة ان يسرقوا ويقتلوا بعيدا عن الاضواء، ولعل ما جاء اخيرا من تورط المالكي في عمليات تصفية حساب لصالحه ضد الخصوم السياسيين معتمدا على ميليشيا خاصة (املك معلومات كافية عنها وساعلنها في الوقت المناسب).
علينا جميعا أن نقر بأن العراق مازال تحت سلطة الانتداب الامريكي، والذي تقوده عبرسفارتها التي هي اكبر سفارة امريكية في العالم. وهنا ينطرح السؤال ارضا، دون ان يجد جوابا شافيا حول العمل الحقيقي لاكثر من 4000 موظف وعشرات الهكتارات من الاراضي ومثلها من الابنية والملفات التي تحويها، هل (الدويلة) شيدت من اجل رعاية الجالية الامريكية في العراق؟ ام لرعاية الجالية العراقية في الولاية الامريكية الجديدة (الغنية بمواردها وبأهلها الفقراء والمهملة بذات الوقت)؟ ان الصمت الامريكي والمبادرات التي لا تتعدى الحث على تشكيل الحكومة والحلول السليمانية لنائب الرئيس الامريكي (بايدن)، لا يعني سوى امر واحد، وهو انها 'أي امريكا' لا تكترث لما يجري من شجار وسجال السياسيين ولعبة الدوران حول الكراسي التي يحوم حولها الطامعون على منصب رئيس الحكومة دون حل مثمر، كما يدور الحمار حول الطاحونة دون وصوله إلى الهدف المنشود غير الذي حدده صاحب المطحنة. وفي نهاية المطاف وبعد ان يكون الاحتلال قد استنفد طاقات الشعب العراقي لكي يرفع الراية البيضاء، حسما لكل معاناته والمه، عندئذ ستفتح امريكا قبعتها السحرية لمن تراه مناسبا، وبغض النظر عن انتمائه او حزبه، ليؤدي اليمين الدستورية في السفارة الامريكية أولا، قاسما على الولاء لامريكا الام وعلى رعاية مصالحها واتباع اوامرها وتوجيهاتها. فامريكا لا تهتم بهذا الشخص او ذاك بقدر ما تهتم بانه سيكون اكثر طاعة وولاء من سابقه ، فكما يقول الخليفة العباسي هارون الرشيد للغيمة التي لم تنزل مطرها في بغداد (اذهبي فاينما نزلت فخراجك عائد لي) مع الفارق الكبير بين المزن التي تحيي الارض بعد موتها وبين السياسيين الذين يميتون الارض الحية! وبطبيعة الحال يبقى السؤال الملح الذي يبحث عن اجابة له، هل هي مجرد صدفة ان تعين امريكا سفيرا جديدا في العراق خلال المدة الماضية؟ ام انه الحاكم الفعلي الجديد للبلاد؟ اذا اخذنا بنظر الاعتبار انها عمدت الى تعيين سفير جديد مع كل رئيس حكومة جديد للعراق . لينتظر هذا الحاكم المطاع من سيأتي رئيسا جديدا للوزراء للتوقيع على تنازلات عراقية للولايات المتحدة على غرار الاتفاقية الامنية المبرمة قبل اكثر من عام. ولينال مباركة ورضا اصحاب البيت الابيض.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر