البكاء الكبير
تصادف اليوم ذكرى يوم البكاء الكبير للراحل الشهيد الخالد الكبير ياسر عرفات. ما زال المجاهد المناضل على السنتنا وقلوبنا ولا أظن أن هناك فلسطينيا لا ينطق باسمه يوميا.. لانه مغروس في الوجدان الفلسطيني كوشم لا يمحى وصخرة لا تتزحزح وجهاد على طول المدى. فهو البادئ بالمشروع الوطني التحرري ورسم حدوده وارانا الطريق اليه. قاتل عندما وجف الاخرون وصمد عندما انهار الاخرون وفاوض من موقع الواثق بحقوقه المؤمن بقضيته ولم يهن ولم يحزن حتى آخر لحظة من عمره المليء بالتضحيات والسهر والترحال. خبأ القدس في عينيه وحول قلبه الى ملجأ لكل فلسطيني ملتاع حزين موجوع.. وأفاض بالأمل على كل من سمعه وأتاه. كان يزرع الأمل دوما لأن الأمل يولد الارادة والارادة تصنع المستحيل. كان مشروعنا مستحيلا لكنه كان يراه ممكنا بالنضال والصبر والمثابرة. فأورثنا حدود الممكن وليس المستحيل. هو أب وأخ وصديق ورفيق لكل الشعب.. جاحد من ينكر ذلك، خصما كان أم قريبا أم بعيدا. له أياد خضراء على كل من عرفه وكل من تعامل معه.. لم يجزع قط وإن جزع داخليا كان لا يفشي جزعه بل يفشي شجاعته. وهذا سر بقائه دائما وعدم بقائه لاحقا..
كان يطمح للسلام وللجميع.. خذله الشركاء واغتالوا شريكه.. ثمة في الطرف الاخر من لا يريد سلاما بل استيطانا مفتوحا.. ثمة من لا يريد حقن دمنا ودمه.. ثمة من يريد اغتيال شعبين بدلا من دولتين لشعبين بل لا دولة لأحد.. يريد هذه الارض يبابا خرابا في النهاية.
كم مررنا عليك يا أبا عمار في حصارك.. وكنت تبشرنا ونحن غير المحاصرين بأن الدولة قائمة لا محالة.. ولا يختلف أحد الآن مع طروحاته وفكره فهي باقية فينا لأن فيها بقاءنا ووجودنا ومصيرنا. فهو المؤسس وهو المجاهد وهو الشهيد وهو ايضا ياسر عرفات الذي لا يتكرر في التاريخ لكن بوسعنا ان نكرره بالوفاء له ولمبادئه ولرسالة التحرير والدولة التي عاصمتها القدس الشريف.
حافظ البرغوثي
تصادف اليوم ذكرى يوم البكاء الكبير للراحل الشهيد الخالد الكبير ياسر عرفات. ما زال المجاهد المناضل على السنتنا وقلوبنا ولا أظن أن هناك فلسطينيا لا ينطق باسمه يوميا.. لانه مغروس في الوجدان الفلسطيني كوشم لا يمحى وصخرة لا تتزحزح وجهاد على طول المدى. فهو البادئ بالمشروع الوطني التحرري ورسم حدوده وارانا الطريق اليه. قاتل عندما وجف الاخرون وصمد عندما انهار الاخرون وفاوض من موقع الواثق بحقوقه المؤمن بقضيته ولم يهن ولم يحزن حتى آخر لحظة من عمره المليء بالتضحيات والسهر والترحال. خبأ القدس في عينيه وحول قلبه الى ملجأ لكل فلسطيني ملتاع حزين موجوع.. وأفاض بالأمل على كل من سمعه وأتاه. كان يزرع الأمل دوما لأن الأمل يولد الارادة والارادة تصنع المستحيل. كان مشروعنا مستحيلا لكنه كان يراه ممكنا بالنضال والصبر والمثابرة. فأورثنا حدود الممكن وليس المستحيل. هو أب وأخ وصديق ورفيق لكل الشعب.. جاحد من ينكر ذلك، خصما كان أم قريبا أم بعيدا. له أياد خضراء على كل من عرفه وكل من تعامل معه.. لم يجزع قط وإن جزع داخليا كان لا يفشي جزعه بل يفشي شجاعته. وهذا سر بقائه دائما وعدم بقائه لاحقا..
كان يطمح للسلام وللجميع.. خذله الشركاء واغتالوا شريكه.. ثمة في الطرف الاخر من لا يريد سلاما بل استيطانا مفتوحا.. ثمة من لا يريد حقن دمنا ودمه.. ثمة من يريد اغتيال شعبين بدلا من دولتين لشعبين بل لا دولة لأحد.. يريد هذه الارض يبابا خرابا في النهاية.
كم مررنا عليك يا أبا عمار في حصارك.. وكنت تبشرنا ونحن غير المحاصرين بأن الدولة قائمة لا محالة.. ولا يختلف أحد الآن مع طروحاته وفكره فهي باقية فينا لأن فيها بقاءنا ووجودنا ومصيرنا. فهو المؤسس وهو المجاهد وهو الشهيد وهو ايضا ياسر عرفات الذي لا يتكرر في التاريخ لكن بوسعنا ان نكرره بالوفاء له ولمبادئه ولرسالة التحرير والدولة التي عاصمتها القدس الشريف.
حافظ البرغوثي
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر