(قومية) اليهود تزوير للتاريخ
بقلم: سعيد صبح
إن قراءة متأنية لما يعتقد فيه الصهاينة في كتابهم المقدس الذي ناله ما ناله من التحريف والخزعبلات والخرافات وضرورة وإلقاء الضوء على الأسفار الصهيونية التي أصبحت مسلمات عند الكثيرين.
هذه الأسفار التي جيء فيها من اجل خدمه أهداف قيام وطن قومي لليهود وكأنه صك تمليك لهم بقرار من الرب على حد زعمهم ! . . . . وقد منحهم إياه على ارض فلسطين .
المروجين لهده الأسفار العنصرية هم عصبة من أنصار الحركة الصهيونية التلاميذ البررة للمدرسة الفاشية التي تغلغلت كالنار في الهشيم في ما يسمونه طوائف الانجيليين وشهود يهوه والماسونيين والبهائيين والمجددين الصهاينة والفرق والطوائف المتفرعة من البروتستانتية المتعصبة للفكرة الصهيونية والكابالا المنتشرة حاليا في العالم بين أوساط الشباب.
جميع هؤلاء وكثيرون غيرهم من شتى الطوائف أصبحوا جنودا لهذه الفئة الضالة وجعلوا من تاريخهم ووجودهم في الحياة من اجل خدمة الأهداف الصهيونية ، المتضمنة حق إقامةالوطن اليهودي بقوميته المزورة في فلسطين.
وأمام هذا الفسق والضلال الذي أصبح مستشريا في ثقافة الليبراليين الجدد أصحاب نظرية أنه لا يوجد مؤامرة وكأن كل ما جرى وما زال متواصلا بحق الشعب الفلسطيني والعربي هو مجرد ردود فعل على ما يسمى الإرهاب الذي كانت تتمثل فيه النازية عندما تصف مقاومة الشعوب لها بأنها أعمال خارجة عن القانون وإرهابية .
إنها نسخة مكررة لكنها محمية من الغرب الاستعماري وأمريكا الذين يمدون ويشحنون هذه النسخة بعدوانهم وطغيانهم على الشعوب وتاَمرهم على وحدة البلدان، فيتبجحون بالديمقراطية وهم أعداؤها إلا إذا كانت في خدمة مشاريعهم ومصالحهم الاستعمارية .
فلماذا لا يكون الموقف الثقافي العربي الوطني موحدا في تشخيصه ورؤيته لطبيعة مشروع الكيان الصهيوني الذي يمثل الاَن قمة وظيفته الاستعمارية التي تتميز بكونها امتداد لثقافتها العنصرية؟ هذه الصورة المعقدة تتمثل وتتجلى ملامحها بأبشع صورها من خلال الدعم الغير مسبوق من الغرب وأمريكا لكيان يعيش مأزقه التاريخي والتكويني وللأسف بالمقابل تتزاحم مواقف الاعتدال العربية التي ما زالت تراهن على الدور الأمريكي الغربي لما يسمى زورا عملية السلام في الشرق الأوسط ؟ إن المنطق السوي العلمي والثقافي عربيا يجب أن يقول: أن’’إسرائيل’’ تقوم على أشلاء الكيان العربي الفلسطيني الذي يمتد لاَلاف السنين وعرب فلسطين أصحاب هذه الأرض عبر التاريخ ليسوا عرب ’’إسرائيل’’ بما متعارف عليه اليوم إعلاميا من فضائيات وصحف محسوبة على العرب.
وكل من لا يدرك حقيقة إسرائيل في التاريخ القديم هو مشارك ومساهم في جريمة قيام هذا الكيان اللقيط وحمايته إلى اليوم.
فعندما حملت قبيلة سيدنا إبراهيم فكرة التوحيد لم تكن عنصرية أو متمايزة عن غيرها من القبائل إلا بموضوع الوحدانية لله، وإن ما يسمى ’’إسرائيل’’اليوم ليست امتداد لتلك الحقبة من التاريخ التي كانت وثبة في العبادة لله الواحد الأحد،إنها قصة مضى عليها اَلاف السنين ولم تعد تمثل من الحاضر شيئا إلا أنها جاءت بالتسمية المذكورة للتعمية بعد أن لعن الله نسلهم وغضب عليهم ومزقهم في الأرض وشتتهم. لذا فإن الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والولاية على فلسطين لا يحتاج لمن يزكي وجوده فوق أرضه وهو في كل أماكن تواجده يمثل وحدة قومية لا تقبل القسمة أو التجزئة وحق العودة للأرض الفلسطينية التاريخية حق ثابت أبدي وشرعي لا يسقط بالمشاريع ولا بالمفاوضات ولا بالتقادم.
إننا نقول لكل من راودته أفكاره في مرحلة الوهم والوهن والضياع عن إمكانية تحقيق السلام مع الصهيونية أن يتساءل اليوم بعد فجيعة المفاوضات العبثية .
لماذا لا يجرؤ أصحاب المشاريع المشبوهة الذين يدعون للتطبيع والتعايش والمفاوضات مع المشروع العنصري الصهيوني من القول أن الدين اليهودي ليس له أية جذور قومية كما هي تماما جميع الديانات السماوية ؟والجواب لدينا أنهم أصبحوا شركاء في جريمة هم أدواتها المحلية ولم يعد بإمكانهم العودة إلى جذور الوطنية التي تتطلب عودتهم.
لذلك فإن الوطن القومي اليهودي تعبير خاطئ وظالم لما يحمله من تزوير للتاريخ الإنساني وللقيم والمبادئ التي تقوم على أساسها القوميات وتتوحد وتتكامل ضمن خصوصياتها الأوطان.
وأن اليهود ليسو وحدهم من عاش على الأرض الفلسطينية، فقد تتالت شعوب كثيرة قبل وبعد اليهود، ولكن بقي الفلسطينيون أبناء الأرض يتوارثونها جيلا بعد جيل .
ومما يدلل على أن اليهود طارئين في بلادنا أنهم ما زالوا في غيهم يعمهون لكونهم يمثلون واقع النقص في كيانهم اللقيط ولا يشعرون بالأمان رغم كل التسهيلات والمغريات التي تقدمها نظم الاستسلام العربية بما فيها فريق أوسلو المتصهين .
فقد قدم لهم خدمات جليلة في موضوع الأمن وما زال لدى البعض من الفلسطينيين والعرب الاستعداد للمزيد من التنازلات المجانية، حيث أشار هؤلاء الصهاينة الجدد أنهم ماضون في رؤيتهم للسلام حتى لو طلب منهم الاعتراف والإقرار بأن اليهود هم أصحاب الأرض وملاكها منذ اَلاف السنين كما تقول كتبهم وخرافاتهم.
مع العلم أنه لم يكن لهم دور يذكر إلا قبل ثلاثة اَلاف سنة في فترة لم تتجاوز سبعين عاما حكموا فيها أجزاء من فلسطين ولم يتجاوز عددهم مع بدايات القرن الماضي نسبة الواحد بالمائة إلا أن الصهاينة مع بداية القرن العشرين حاولوا تصوير فلسطين أنها أرض بلا شعب .
إنه تزوير خطير حمل بين ثناياه الجريمة النكبة ويحمل بذور الشؤم والعنصرية للبشرية، لذلك واجه المشروع الصهيوني ويواجه مقاومة عنيفة من الشعب الفلسطيني الذي ما زال متمسكاً بحقه في الحياة فوق أرضه .
إن الشعب الفلسطيني لن يعدم الوسيلة التي ستوقف هذا الانجراف نحو الاستسلام و سيسقط من حساباته كل ما تستمرئ التراجع والخيانة . فأمام الهجمة المسعورة على ثوابتنا الوطنية والقومية المقدسة، تتجلى إرادة الإنسان العربي الفلسطيني في صموده ورسوخه مثل الزعتر والزيتون والحجارة في كل ذرة تراب من أرض فلسطين مرددة قسم الولاء والالتزام بحق العودة لكل مدن وقرى الوطن الشامخ بأبنائه.
هي الحقيقة الثابتة التي لا تقبل التبديل تماما كما هي كل الشعوب التي نالت استقلالها بالصمود والمقاومة بكل أشكالها ولن يعدم الشعب الوسيلة لتحقيق أهدافه بالحرية والتحرير خاصة أنه ما زال يقاوم الغزوة الصهيونية منذ بدايات القرن العشرين وحتى اليوم ويدفع فاتورة الانتماء للوطن .
إن خطورة ما تتناوله وسائل الإعلام العربية تحديدا وما يسوقه الليبراليين الجدد عبر فضائيات مملوكة للعرب ولكنها في خدمة اَلة الضخ الصهيونية التي تقول عن شعبنا الصامد فوق أرضه ’’عرب1948 أو عرب إسرائيل وكأن الطارئ على هذه الأرض هم العرب وأن اليهود الذين جاءوا من أصقاع العالم مغتصبين تحت اسم ’’إسرائيل’’هم الحقيقة على الأرض . تاَمر فاضح وخسة وخيانة لتاريخ المنطقة وتزوير لوحدة الشعب العربي الفلسطيني حتى يسهل عليهم تقبل قسمة المواطنة الفلسطينية والولاء لإسرائيل.
هو ترديد واعتراف بما تبثه الماكينة الإعلامية الصهيونية عن عرب فلسطين ونعتهم بصفات المواطنة’’الإسرائيلية’’، فبعد ما يزيد عن ستين عاما من القهر والاستلاب والاغتصاب للهوية الوطنية الفلسطينية ما زال البعض يتوهم بإمكانية إلغاء الهوية والتاريخ للشعب الفلسطيني. إلا أن الواقع يصفعهم كلما أوغلوا في تاَمرهم على حق شعبنا في توحده، وهذا ما يخشاه الصهاينة بسبب عقدة انتمائهم ووجودهم المصطنع رغم كل أشكال الدعم من أمريكا والغرب، فهم يرون التكاثر الطبيعي لما يسمونه الأقلية العربية هاجسا يقض مضاجعهم بعد أن سقطت فكرتهم القومية.
لذلك هم ينظرون لمشروعهم المأزوم بعين عنصرية بعدما فقدوا إمكانية تجميع كل يهود العالم في فلسطين، ومن هنا جاءت دعواتهم مؤخرا تطالب بكل مقيم على أرض فلسطين من الأغيار’’الجويم’’ بضرورة قسم الولاء.
المقصود بذلك هم الفلسطينيون أبناء الأرض المقدسة الذين قدموا دمائهم رخيصة في سبيل أن يبقى الوطن شامخاً من الجليل والمثلث والنقب مروراً بكل قرية ومدينة ما زالت تشمخ بعروبتها الفلسطينية .
المصدر : جريدة أخبار العرب 11 / 11 / 2010
بقلم: سعيد صبح
إن قراءة متأنية لما يعتقد فيه الصهاينة في كتابهم المقدس الذي ناله ما ناله من التحريف والخزعبلات والخرافات وضرورة وإلقاء الضوء على الأسفار الصهيونية التي أصبحت مسلمات عند الكثيرين.
هذه الأسفار التي جيء فيها من اجل خدمه أهداف قيام وطن قومي لليهود وكأنه صك تمليك لهم بقرار من الرب على حد زعمهم ! . . . . وقد منحهم إياه على ارض فلسطين .
المروجين لهده الأسفار العنصرية هم عصبة من أنصار الحركة الصهيونية التلاميذ البررة للمدرسة الفاشية التي تغلغلت كالنار في الهشيم في ما يسمونه طوائف الانجيليين وشهود يهوه والماسونيين والبهائيين والمجددين الصهاينة والفرق والطوائف المتفرعة من البروتستانتية المتعصبة للفكرة الصهيونية والكابالا المنتشرة حاليا في العالم بين أوساط الشباب.
جميع هؤلاء وكثيرون غيرهم من شتى الطوائف أصبحوا جنودا لهذه الفئة الضالة وجعلوا من تاريخهم ووجودهم في الحياة من اجل خدمة الأهداف الصهيونية ، المتضمنة حق إقامةالوطن اليهودي بقوميته المزورة في فلسطين.
وأمام هذا الفسق والضلال الذي أصبح مستشريا في ثقافة الليبراليين الجدد أصحاب نظرية أنه لا يوجد مؤامرة وكأن كل ما جرى وما زال متواصلا بحق الشعب الفلسطيني والعربي هو مجرد ردود فعل على ما يسمى الإرهاب الذي كانت تتمثل فيه النازية عندما تصف مقاومة الشعوب لها بأنها أعمال خارجة عن القانون وإرهابية .
إنها نسخة مكررة لكنها محمية من الغرب الاستعماري وأمريكا الذين يمدون ويشحنون هذه النسخة بعدوانهم وطغيانهم على الشعوب وتاَمرهم على وحدة البلدان، فيتبجحون بالديمقراطية وهم أعداؤها إلا إذا كانت في خدمة مشاريعهم ومصالحهم الاستعمارية .
فلماذا لا يكون الموقف الثقافي العربي الوطني موحدا في تشخيصه ورؤيته لطبيعة مشروع الكيان الصهيوني الذي يمثل الاَن قمة وظيفته الاستعمارية التي تتميز بكونها امتداد لثقافتها العنصرية؟ هذه الصورة المعقدة تتمثل وتتجلى ملامحها بأبشع صورها من خلال الدعم الغير مسبوق من الغرب وأمريكا لكيان يعيش مأزقه التاريخي والتكويني وللأسف بالمقابل تتزاحم مواقف الاعتدال العربية التي ما زالت تراهن على الدور الأمريكي الغربي لما يسمى زورا عملية السلام في الشرق الأوسط ؟ إن المنطق السوي العلمي والثقافي عربيا يجب أن يقول: أن’’إسرائيل’’ تقوم على أشلاء الكيان العربي الفلسطيني الذي يمتد لاَلاف السنين وعرب فلسطين أصحاب هذه الأرض عبر التاريخ ليسوا عرب ’’إسرائيل’’ بما متعارف عليه اليوم إعلاميا من فضائيات وصحف محسوبة على العرب.
وكل من لا يدرك حقيقة إسرائيل في التاريخ القديم هو مشارك ومساهم في جريمة قيام هذا الكيان اللقيط وحمايته إلى اليوم.
فعندما حملت قبيلة سيدنا إبراهيم فكرة التوحيد لم تكن عنصرية أو متمايزة عن غيرها من القبائل إلا بموضوع الوحدانية لله، وإن ما يسمى ’’إسرائيل’’اليوم ليست امتداد لتلك الحقبة من التاريخ التي كانت وثبة في العبادة لله الواحد الأحد،إنها قصة مضى عليها اَلاف السنين ولم تعد تمثل من الحاضر شيئا إلا أنها جاءت بالتسمية المذكورة للتعمية بعد أن لعن الله نسلهم وغضب عليهم ومزقهم في الأرض وشتتهم. لذا فإن الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والولاية على فلسطين لا يحتاج لمن يزكي وجوده فوق أرضه وهو في كل أماكن تواجده يمثل وحدة قومية لا تقبل القسمة أو التجزئة وحق العودة للأرض الفلسطينية التاريخية حق ثابت أبدي وشرعي لا يسقط بالمشاريع ولا بالمفاوضات ولا بالتقادم.
إننا نقول لكل من راودته أفكاره في مرحلة الوهم والوهن والضياع عن إمكانية تحقيق السلام مع الصهيونية أن يتساءل اليوم بعد فجيعة المفاوضات العبثية .
لماذا لا يجرؤ أصحاب المشاريع المشبوهة الذين يدعون للتطبيع والتعايش والمفاوضات مع المشروع العنصري الصهيوني من القول أن الدين اليهودي ليس له أية جذور قومية كما هي تماما جميع الديانات السماوية ؟والجواب لدينا أنهم أصبحوا شركاء في جريمة هم أدواتها المحلية ولم يعد بإمكانهم العودة إلى جذور الوطنية التي تتطلب عودتهم.
لذلك فإن الوطن القومي اليهودي تعبير خاطئ وظالم لما يحمله من تزوير للتاريخ الإنساني وللقيم والمبادئ التي تقوم على أساسها القوميات وتتوحد وتتكامل ضمن خصوصياتها الأوطان.
وأن اليهود ليسو وحدهم من عاش على الأرض الفلسطينية، فقد تتالت شعوب كثيرة قبل وبعد اليهود، ولكن بقي الفلسطينيون أبناء الأرض يتوارثونها جيلا بعد جيل .
ومما يدلل على أن اليهود طارئين في بلادنا أنهم ما زالوا في غيهم يعمهون لكونهم يمثلون واقع النقص في كيانهم اللقيط ولا يشعرون بالأمان رغم كل التسهيلات والمغريات التي تقدمها نظم الاستسلام العربية بما فيها فريق أوسلو المتصهين .
فقد قدم لهم خدمات جليلة في موضوع الأمن وما زال لدى البعض من الفلسطينيين والعرب الاستعداد للمزيد من التنازلات المجانية، حيث أشار هؤلاء الصهاينة الجدد أنهم ماضون في رؤيتهم للسلام حتى لو طلب منهم الاعتراف والإقرار بأن اليهود هم أصحاب الأرض وملاكها منذ اَلاف السنين كما تقول كتبهم وخرافاتهم.
مع العلم أنه لم يكن لهم دور يذكر إلا قبل ثلاثة اَلاف سنة في فترة لم تتجاوز سبعين عاما حكموا فيها أجزاء من فلسطين ولم يتجاوز عددهم مع بدايات القرن الماضي نسبة الواحد بالمائة إلا أن الصهاينة مع بداية القرن العشرين حاولوا تصوير فلسطين أنها أرض بلا شعب .
إنه تزوير خطير حمل بين ثناياه الجريمة النكبة ويحمل بذور الشؤم والعنصرية للبشرية، لذلك واجه المشروع الصهيوني ويواجه مقاومة عنيفة من الشعب الفلسطيني الذي ما زال متمسكاً بحقه في الحياة فوق أرضه .
إن الشعب الفلسطيني لن يعدم الوسيلة التي ستوقف هذا الانجراف نحو الاستسلام و سيسقط من حساباته كل ما تستمرئ التراجع والخيانة . فأمام الهجمة المسعورة على ثوابتنا الوطنية والقومية المقدسة، تتجلى إرادة الإنسان العربي الفلسطيني في صموده ورسوخه مثل الزعتر والزيتون والحجارة في كل ذرة تراب من أرض فلسطين مرددة قسم الولاء والالتزام بحق العودة لكل مدن وقرى الوطن الشامخ بأبنائه.
هي الحقيقة الثابتة التي لا تقبل التبديل تماما كما هي كل الشعوب التي نالت استقلالها بالصمود والمقاومة بكل أشكالها ولن يعدم الشعب الوسيلة لتحقيق أهدافه بالحرية والتحرير خاصة أنه ما زال يقاوم الغزوة الصهيونية منذ بدايات القرن العشرين وحتى اليوم ويدفع فاتورة الانتماء للوطن .
إن خطورة ما تتناوله وسائل الإعلام العربية تحديدا وما يسوقه الليبراليين الجدد عبر فضائيات مملوكة للعرب ولكنها في خدمة اَلة الضخ الصهيونية التي تقول عن شعبنا الصامد فوق أرضه ’’عرب1948 أو عرب إسرائيل وكأن الطارئ على هذه الأرض هم العرب وأن اليهود الذين جاءوا من أصقاع العالم مغتصبين تحت اسم ’’إسرائيل’’هم الحقيقة على الأرض . تاَمر فاضح وخسة وخيانة لتاريخ المنطقة وتزوير لوحدة الشعب العربي الفلسطيني حتى يسهل عليهم تقبل قسمة المواطنة الفلسطينية والولاء لإسرائيل.
هو ترديد واعتراف بما تبثه الماكينة الإعلامية الصهيونية عن عرب فلسطين ونعتهم بصفات المواطنة’’الإسرائيلية’’، فبعد ما يزيد عن ستين عاما من القهر والاستلاب والاغتصاب للهوية الوطنية الفلسطينية ما زال البعض يتوهم بإمكانية إلغاء الهوية والتاريخ للشعب الفلسطيني. إلا أن الواقع يصفعهم كلما أوغلوا في تاَمرهم على حق شعبنا في توحده، وهذا ما يخشاه الصهاينة بسبب عقدة انتمائهم ووجودهم المصطنع رغم كل أشكال الدعم من أمريكا والغرب، فهم يرون التكاثر الطبيعي لما يسمونه الأقلية العربية هاجسا يقض مضاجعهم بعد أن سقطت فكرتهم القومية.
لذلك هم ينظرون لمشروعهم المأزوم بعين عنصرية بعدما فقدوا إمكانية تجميع كل يهود العالم في فلسطين، ومن هنا جاءت دعواتهم مؤخرا تطالب بكل مقيم على أرض فلسطين من الأغيار’’الجويم’’ بضرورة قسم الولاء.
المقصود بذلك هم الفلسطينيون أبناء الأرض المقدسة الذين قدموا دمائهم رخيصة في سبيل أن يبقى الوطن شامخاً من الجليل والمثلث والنقب مروراً بكل قرية ومدينة ما زالت تشمخ بعروبتها الفلسطينية .
المصدر : جريدة أخبار العرب 11 / 11 / 2010
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر