مستوطنو الضفة يضحون على طريقتهم في العيد
الكاتب: خالد معالي
عيد الأضحى في فلسطين لا يشبه عيد، سواء في العالم العربي، أو الإسلامي، أو حتى بقية دول العالم. ما أن تفتح عيناك صبيحة يوم العيد، حتى ترى الكتل الاستيطانية حولك، وهي تنتشر وتمتد على التلال والجبال؛ كالسرطان في جسد الضفة الغربية.
رؤية المستوطنات لا تنغص فرحة العيد فقط؛ بل هي حتى تقتلها أيضا. كل مستوطنة حولها جدار وسياج ونقاط حراسة، ونقاط تفتيش، والأراضي حولها مرشحة للالتهام؛ فهي وجبة شهية لوحش الاستيطان الذي لا يشبع، ويدمر حلم الدولة الفلسطينية.
مع أيام العيد لم يتوقف استنزاف الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح توسعة المستوطنات، وسجلت حوادث عديدة من حرق للحقول في الخليل، ونابلس، والاعتداء على المواطنين خلال مرورهم على الطرق والشوارع في الضفة، وبات كل فلسطيني يخشى من اعتداءات المستوطنين المدججين بأحدث الأسلحة.
المستوطنون في الضفة يعيدون على الفلسطينيين في عيد الأضحى بطريقتهم الخاصة؛ حيث يضحون ويذبحون ويسرقون المزيد من الأراضي لصالح مستوطناتهم، فلا حرمة عندهم لعيد أو غيره.
فرحة العيد في فلسطين عامة تبقى منقوصة – هي للأطفال فقط - حيث المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال في الضفة، والحواجز الطيارة والثابتة والاعتقالات على الحواجز، وأثناء اقتحام المدن والقرى من قبل قوات جيش الاحتلال، وبقاء آلاف الأسرى في سجون الاحتلال حيث القهر والإذلال.
في القدس أيضا لا توجد فرحة للعيد؛ فهدم المنازل وطرد سكانها الأصليين سياسة لا تتوقف من قبل الاحتلال، عدا عن اعتقال الأطفال والاعتداء عليهم جسديا ونفسيا، وتهويد المعالم الدينية والمقدسات، ومئات الأسرى في السجون.
في الأراضي المحتلة عام 48 أيضا تهويد وأسرلة وطرد للفلسطينيين،وعشرات الأسرى، وحتى المساجد لم تسلم من الهدم كما جرى في النقب المحتل، عدا عن تحويل المساجد إلى خمارات وبارات للعهر والدعارة.
في قطاع غزة لا تتوقف ممارسات الاحتلال الهمجية؛ فالحصار متواصل، والتوغلات لا تتوقف، وقصف مركبات المواطنين من الجو، وحرب نفسية لا تتوقف بقرب شن حرب على القطاع.
في مخيمات اللاجئين في الشتات، حيث قرابة ستة ملايين فلسطيني لا يجدون فرحة للعيد؛ في ظل البعد والغربة والحنين لظل زيتونة أو شجرة خروب.
في المحصلة الكل الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس وال 48 والشتات يعاني، والصحيح أن توحدهم هذه المعاناة جميعا في بوتقة المصالح العليا للشعب الفلسطيني؛ فالفرقة والاختلاف تؤدي للضعف، وعالم اليوم لا يرحم الضعفاء، وهذا يخدم الاحتلال فقط، الذي من المنطقي جدا أن تؤرقه الوحدة ورص الصفوف وتقرب ساعة رحيله.
مع العيد كل فلسطيني يسأل الله أن يجمع القلوب على قلب رجل واحد؛ لمواجهة سياسات "نتنياهو" التهويدية والاستيطانية، لأنه في النهاية لا بد من عودة المياه إلى مجاريها باحتضان الأخ لأخيه، وعدم مغالبة السنن الكونية التي أثبتها التاريخ بانتصار الحق في نهايتها.
الكاتب: خالد معالي
عيد الأضحى في فلسطين لا يشبه عيد، سواء في العالم العربي، أو الإسلامي، أو حتى بقية دول العالم. ما أن تفتح عيناك صبيحة يوم العيد، حتى ترى الكتل الاستيطانية حولك، وهي تنتشر وتمتد على التلال والجبال؛ كالسرطان في جسد الضفة الغربية.
رؤية المستوطنات لا تنغص فرحة العيد فقط؛ بل هي حتى تقتلها أيضا. كل مستوطنة حولها جدار وسياج ونقاط حراسة، ونقاط تفتيش، والأراضي حولها مرشحة للالتهام؛ فهي وجبة شهية لوحش الاستيطان الذي لا يشبع، ويدمر حلم الدولة الفلسطينية.
مع أيام العيد لم يتوقف استنزاف الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح توسعة المستوطنات، وسجلت حوادث عديدة من حرق للحقول في الخليل، ونابلس، والاعتداء على المواطنين خلال مرورهم على الطرق والشوارع في الضفة، وبات كل فلسطيني يخشى من اعتداءات المستوطنين المدججين بأحدث الأسلحة.
المستوطنون في الضفة يعيدون على الفلسطينيين في عيد الأضحى بطريقتهم الخاصة؛ حيث يضحون ويذبحون ويسرقون المزيد من الأراضي لصالح مستوطناتهم، فلا حرمة عندهم لعيد أو غيره.
فرحة العيد في فلسطين عامة تبقى منقوصة – هي للأطفال فقط - حيث المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال في الضفة، والحواجز الطيارة والثابتة والاعتقالات على الحواجز، وأثناء اقتحام المدن والقرى من قبل قوات جيش الاحتلال، وبقاء آلاف الأسرى في سجون الاحتلال حيث القهر والإذلال.
في القدس أيضا لا توجد فرحة للعيد؛ فهدم المنازل وطرد سكانها الأصليين سياسة لا تتوقف من قبل الاحتلال، عدا عن اعتقال الأطفال والاعتداء عليهم جسديا ونفسيا، وتهويد المعالم الدينية والمقدسات، ومئات الأسرى في السجون.
في الأراضي المحتلة عام 48 أيضا تهويد وأسرلة وطرد للفلسطينيين،وعشرات الأسرى، وحتى المساجد لم تسلم من الهدم كما جرى في النقب المحتل، عدا عن تحويل المساجد إلى خمارات وبارات للعهر والدعارة.
في قطاع غزة لا تتوقف ممارسات الاحتلال الهمجية؛ فالحصار متواصل، والتوغلات لا تتوقف، وقصف مركبات المواطنين من الجو، وحرب نفسية لا تتوقف بقرب شن حرب على القطاع.
في مخيمات اللاجئين في الشتات، حيث قرابة ستة ملايين فلسطيني لا يجدون فرحة للعيد؛ في ظل البعد والغربة والحنين لظل زيتونة أو شجرة خروب.
في المحصلة الكل الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس وال 48 والشتات يعاني، والصحيح أن توحدهم هذه المعاناة جميعا في بوتقة المصالح العليا للشعب الفلسطيني؛ فالفرقة والاختلاف تؤدي للضعف، وعالم اليوم لا يرحم الضعفاء، وهذا يخدم الاحتلال فقط، الذي من المنطقي جدا أن تؤرقه الوحدة ورص الصفوف وتقرب ساعة رحيله.
مع العيد كل فلسطيني يسأل الله أن يجمع القلوب على قلب رجل واحد؛ لمواجهة سياسات "نتنياهو" التهويدية والاستيطانية، لأنه في النهاية لا بد من عودة المياه إلى مجاريها باحتضان الأخ لأخيه، وعدم مغالبة السنن الكونية التي أثبتها التاريخ بانتصار الحق في نهايتها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر