ناصر اللحام-
أكدت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية أن جمهورية الأرجنتين قد أعلنت إعترافها رسمياً بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967، وجاء هذا الإعتراف في بيان رسمي صدر عن الخارجية الأرجنتينية بإسم الرئاسة الأرجنتينية بعد ظهر اليوم الاثنين. وجاء هذا الإعلان الهام بعد مرور ثلاثة أيام على إعتراف البرازيل على لسان رئيسها بدولة فلسطين على حدود 1967.
وكانت رئيسة الأرجنتين كرستينيا دي كيرشنير قد أعربت خلال الأسابيع الأخيرة أن الأرجنتين قد أصبحت جاهزة للاعتراف بدولة فلسطين، وإنها بانتظار الفرصة المناسبة لهذا الإعلان.
واللافت للانتباه ان الصحافة الفلسطينية لم تعط الحدث حقّه ولم يكتب الكتاب شروحات لهذا اللانقلاب الكبير كما لم تحتفل مجالس طلبة الجامعات بالامر، وغاب الدور الرسمي الفصائلي والدور الشعبي عن الحدث .
امريكا اعلنت انها لن تستطيع اجبار اسرائيل على وقف الاستيطان وهو تعبير مخفف عن اعلان فشلها في رعاية المفاوضات ، بل هو اعلان رسمي قاطع ناهي عن انها لم تعد راعية للمفاوضات ، وذلك من حسن حظنا طبعا ، فالى مزبلة التاريخ تلك الرعاية الامريكية للمفاوضات . وهو درس لاوروبا وللامم المتحدة وللرباعية ايضا انها اذا ارادت ان ترعى المفاوضات بنفس طريقة امريكا فالى فشل مشابه .
ومن باب التذكير للشبان الفلسطينيين ، وفي شهر اذار 2009 كان زعماء بلاد امريكا اللاتينية حضروا الى العاصمة القطرية لمؤازرة القادة العرب على هامش القمة العربية ، وبعد 14 ساعة طيران وقبل هبوط طائرات الزعماء من امريكا اللاتينية ، غادر معظم قادة وزعماء العرب الدوحة بحجة انهم منشغلون بامور اهم وحتى انهم لم يصافحوا الضيوف !!!!!
وحينها نشر موفدنا في القمة يقول : في موقف ثقافي لا يقدر بمال ولا بغير المال ... وبمواقف ثورية شجاعة للشعوب اللاتينية الصديقة مع الشعب الفلسطيني وصل قادة امريكا اللاتينية لقطر في موقف جعلتنا نحن العرب نتمسك بالامل ان العالم لا يكرهنا وان ليس كل العالم يتمنى فناءنا.
وحين كان زعماء العرب منشغلون بالصلحة بين الزعيم القذافي والعاهل السعودي كان زعماء أمريكا اللاتينية يتوافدون إلى الدوحة، ومعهم طواقم الصحافة الاسبانية والبرتغالية ليتابعوا القمة .... كنا خائفين وواثقين، كنا نضرع الى الله الصلح بين بعضنا البعض وكأننا نموت غدا وكانوا يعملون لغدهم كأنهم يعيشون ابدا.
وبالطبع فقد انشغل الصحافيون العرب بالرئيس السوداني والصومالي وخلاف فتح وحماس وازمة العراق ولم ينتبه العالم العربي ولم يهتم الصحافيون هنا الى كلمة نائب وزير العلاقات الخارجية في كوبا، وهي كلمات اشعرتنا "بالخجل" امام الثقافة الثورية الانسانية للشعوب الحرة والمكافحة ضد الامبريالية.
وفي حين كنا نركض ونهرول باتجاه هذا الزعيم العربي او ذاك لسؤاله عن خلافاتنا قال السيد ماركوس روديغينز كوستا - نائب وزير العلاقات الخارجية في كوبا :" ان وقوفنا ثابت كبلدان عدم الانحياز مع القضايا العربية العادلة وبخاصة الكفاح البطولي للشعب العربي الفلسطيني وحقه الثابت في تقرير مصيره واقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية دون اي قيد او شرط".
واضاف السيد كوستا وهو مرفوع الرأس :" اننا سنواصل الوقوف في وجه الانانية النيوليبراليه والتي فاقمت الهوة بين الغنى والفقر وبين الشمال والجنوب واصبحت الحروب مشاريع للسيطرة على مواردنا الطبيعية".
وأضاف : ان الوضع الدولي يفرض تحليلا عميقا ويجب ان تكون ردودنا جريئة وشجاعة في رفض فرض قيم غير قيمنا على شعوب بلداننا وان نعارض كل مشروع للغزو الثقافي والاستئثار الامبريالي وندين التشهير ضد الاديان وخاصة ضد الدين الاسلامي.
وقد راقبت معا حينها الصحف العربية غداة اليوم التالي فلم تنشر مثل هذه الكلمات، ولم تقل بان هذه الشعوب الحرة - غير المسلمة - هي مسلمة اكثر الف مرة من الدول التي تعلن انها مسلمة على الورق في السجلات المدنية، بل ان ما قاله السيد كوستا هو الاسلام بعينه وان لم يكن مسلما.
ووصلت إلى الدوحة حينها الرئيسة كريستينا فرنانديزدي كيرشنر رئيسة جمهورية الأرجنتين والوفد المرافق لها للمشاركة فى القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، كما وصل إلى الدوحة الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دي سيلفا والرئيس البوليفي إيفوموراليس والرئيس رونالدو رونالد سينتيان رئيس جمهورية سورينام ودولة السيد ديلوس توروس نائب رئيس جمهورية أوروجواي.
وقد دعينا كصحافيين عرب ان نأتي لالتقاط صورة تذكارية بين الزعماء العرب وزعماء امريكا اللاتينية، ورغم ان معظم الصحافيين العرب غير مهتمين بذلك، ولولا جهود الامانة العامة لجامعة الدول العربية وجهود مضنية من السيد عمرو موسى لما كانت هذه القمة اصلا، وسنلتقط الصورة لكن يبدو لي اننا لم نلتقط الفكرة ولم نعرف بعد ان علينا الخروج من الصورة النمطية الموغلة في تفاصيل الخلاف وما يقوله هذا الفلسطيني القيادي وما يرد عليه هذا الشيخ الى ما لا نهاية".
أكدت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية أن جمهورية الأرجنتين قد أعلنت إعترافها رسمياً بدولة فلسطين ضمن حدود عام 1967، وجاء هذا الإعتراف في بيان رسمي صدر عن الخارجية الأرجنتينية بإسم الرئاسة الأرجنتينية بعد ظهر اليوم الاثنين. وجاء هذا الإعلان الهام بعد مرور ثلاثة أيام على إعتراف البرازيل على لسان رئيسها بدولة فلسطين على حدود 1967.
وكانت رئيسة الأرجنتين كرستينيا دي كيرشنير قد أعربت خلال الأسابيع الأخيرة أن الأرجنتين قد أصبحت جاهزة للاعتراف بدولة فلسطين، وإنها بانتظار الفرصة المناسبة لهذا الإعلان.
واللافت للانتباه ان الصحافة الفلسطينية لم تعط الحدث حقّه ولم يكتب الكتاب شروحات لهذا اللانقلاب الكبير كما لم تحتفل مجالس طلبة الجامعات بالامر، وغاب الدور الرسمي الفصائلي والدور الشعبي عن الحدث .
امريكا اعلنت انها لن تستطيع اجبار اسرائيل على وقف الاستيطان وهو تعبير مخفف عن اعلان فشلها في رعاية المفاوضات ، بل هو اعلان رسمي قاطع ناهي عن انها لم تعد راعية للمفاوضات ، وذلك من حسن حظنا طبعا ، فالى مزبلة التاريخ تلك الرعاية الامريكية للمفاوضات . وهو درس لاوروبا وللامم المتحدة وللرباعية ايضا انها اذا ارادت ان ترعى المفاوضات بنفس طريقة امريكا فالى فشل مشابه .
ومن باب التذكير للشبان الفلسطينيين ، وفي شهر اذار 2009 كان زعماء بلاد امريكا اللاتينية حضروا الى العاصمة القطرية لمؤازرة القادة العرب على هامش القمة العربية ، وبعد 14 ساعة طيران وقبل هبوط طائرات الزعماء من امريكا اللاتينية ، غادر معظم قادة وزعماء العرب الدوحة بحجة انهم منشغلون بامور اهم وحتى انهم لم يصافحوا الضيوف !!!!!
وحينها نشر موفدنا في القمة يقول : في موقف ثقافي لا يقدر بمال ولا بغير المال ... وبمواقف ثورية شجاعة للشعوب اللاتينية الصديقة مع الشعب الفلسطيني وصل قادة امريكا اللاتينية لقطر في موقف جعلتنا نحن العرب نتمسك بالامل ان العالم لا يكرهنا وان ليس كل العالم يتمنى فناءنا.
وحين كان زعماء العرب منشغلون بالصلحة بين الزعيم القذافي والعاهل السعودي كان زعماء أمريكا اللاتينية يتوافدون إلى الدوحة، ومعهم طواقم الصحافة الاسبانية والبرتغالية ليتابعوا القمة .... كنا خائفين وواثقين، كنا نضرع الى الله الصلح بين بعضنا البعض وكأننا نموت غدا وكانوا يعملون لغدهم كأنهم يعيشون ابدا.
وبالطبع فقد انشغل الصحافيون العرب بالرئيس السوداني والصومالي وخلاف فتح وحماس وازمة العراق ولم ينتبه العالم العربي ولم يهتم الصحافيون هنا الى كلمة نائب وزير العلاقات الخارجية في كوبا، وهي كلمات اشعرتنا "بالخجل" امام الثقافة الثورية الانسانية للشعوب الحرة والمكافحة ضد الامبريالية.
وفي حين كنا نركض ونهرول باتجاه هذا الزعيم العربي او ذاك لسؤاله عن خلافاتنا قال السيد ماركوس روديغينز كوستا - نائب وزير العلاقات الخارجية في كوبا :" ان وقوفنا ثابت كبلدان عدم الانحياز مع القضايا العربية العادلة وبخاصة الكفاح البطولي للشعب العربي الفلسطيني وحقه الثابت في تقرير مصيره واقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية دون اي قيد او شرط".
واضاف السيد كوستا وهو مرفوع الرأس :" اننا سنواصل الوقوف في وجه الانانية النيوليبراليه والتي فاقمت الهوة بين الغنى والفقر وبين الشمال والجنوب واصبحت الحروب مشاريع للسيطرة على مواردنا الطبيعية".
وأضاف : ان الوضع الدولي يفرض تحليلا عميقا ويجب ان تكون ردودنا جريئة وشجاعة في رفض فرض قيم غير قيمنا على شعوب بلداننا وان نعارض كل مشروع للغزو الثقافي والاستئثار الامبريالي وندين التشهير ضد الاديان وخاصة ضد الدين الاسلامي.
وقد راقبت معا حينها الصحف العربية غداة اليوم التالي فلم تنشر مثل هذه الكلمات، ولم تقل بان هذه الشعوب الحرة - غير المسلمة - هي مسلمة اكثر الف مرة من الدول التي تعلن انها مسلمة على الورق في السجلات المدنية، بل ان ما قاله السيد كوستا هو الاسلام بعينه وان لم يكن مسلما.
ووصلت إلى الدوحة حينها الرئيسة كريستينا فرنانديزدي كيرشنر رئيسة جمهورية الأرجنتين والوفد المرافق لها للمشاركة فى القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ، كما وصل إلى الدوحة الرئيس البرازيلي لويس اناسيو لولا دي سيلفا والرئيس البوليفي إيفوموراليس والرئيس رونالدو رونالد سينتيان رئيس جمهورية سورينام ودولة السيد ديلوس توروس نائب رئيس جمهورية أوروجواي.
وقد دعينا كصحافيين عرب ان نأتي لالتقاط صورة تذكارية بين الزعماء العرب وزعماء امريكا اللاتينية، ورغم ان معظم الصحافيين العرب غير مهتمين بذلك، ولولا جهود الامانة العامة لجامعة الدول العربية وجهود مضنية من السيد عمرو موسى لما كانت هذه القمة اصلا، وسنلتقط الصورة لكن يبدو لي اننا لم نلتقط الفكرة ولم نعرف بعد ان علينا الخروج من الصورة النمطية الموغلة في تفاصيل الخلاف وما يقوله هذا الفلسطيني القيادي وما يرد عليه هذا الشيخ الى ما لا نهاية".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر