قراءة في لوحة سيدي أحمد المجدوب للفنان بن شعيب رياض
بقلم: بشلاغم يحيى
من رحم الصحراء تولد رسائل الرمال ,رسائل الغبار في أعالي اللإختلاط الأزلي بين الهشيم والماء في أعقاب الصيف وقبيل أوائل الخريف .
ينقل رياض بن شعيب ومضات خالدة مما تركه الأجداد حين تذكرك الصورة بالعادات والتقاليد ,حين يركب الفارس جواده ويحمل سيفه ,حين تحضرك نغمة الناي "الفحل" أو" القصبة" بتعبير الجهة الغربية من ربوع الجزائر , يرافقك البندير ,الطار أو القلال تلك حكاية من يرقص الفلكلور الشعبي لكن القصة أكبر من ذلك بكثير يختصرها الفنان رياض بن شعيب في شخصين رداؤهما تقليدي بحت مع العمامة "الرزة" ذات التوتة .
طبعا تغيب الملحقات أين استبدل السيف أو البندقية بالعصا ولعلمه بذلك ترك اللوحة مفتوحة على التأويل , بدءا من ملامح الشخصين نستقرئ المعانات والبساطة التي تغطيها القناعة والفرح والسرور والحياء البائن على محياهما ,إنهما يترجمان عن حياة اجتماعية غاية في البساطة بعيدة عن التكلف في زمن طغى عليه التمغرب إنها ولو كانت في قلب الحدث إلا أن هندامهما مدعاة للغرابة في وسط مجتمع بدأ يتناسى أو ينسى عاداته وتقاليده ويميل إلى الموسيقى العصرية أو بالأحرى الغربية ,إن هذين الشخصين رغم الهدوء البادي على وجه أحدهما إلا أن ما كانا يقومان به مليئ بالحركة والعنفوان .
الحركة بلغة الخطوط تتجلى في العمودية المسيطرة التي ترافقها خطوط مائلة وأما بلغة الألوان فإنها صارخة حارة في مجملها أوتنسجم مع الحارة ما عدا تلك البرودة الظاهرة للعيان خلف الشخصين يقصد بها الفنان نزول المطر بعد انقضاء وعدة سيدي أحمد المجدوب وهي العادة التي تعود عليها أهل منطقة عسلة على سبيل التبرك أو هي العقيدة إذا , وهو ما يحدث عادة .
هو نور الوجوه الذي يهبه الله للكرماء فيجدر بنا أن نعرف بأن خلال وعة سيدي أحمد المجدوب يطعم الطعام ويكرم الضيف .
إن من مميزات الفن أنه يختصر ما لا يختصر ويمد ما لا يمد ويقول ما تعجز الكلمات عن ترجمته وتبقى لوحة سيدي أحمد المجدوب شاهدة على ما قبلها وما بعدها من مقومات شعب أنجب الأبطال ونفذ الثورات , وتبقى التقنية التي نفذت بها اللوحة فريدة من نوعها ذلك أن الفنان خرج عن النمطية المعهودة عند معظم الفنانين التشكيليين. أقول في ذلك: "كأنها كتل ثلجية اختلطت بعاصفة رملية لتكون تشكيلا رائعا , حقيقة فإن الفنان بن شعيب رياض حول الكثبان الرملية إلى ثياب وملامح ليصور جزءا من قضية شعب بكامله " وأقول فيه أيضا :
نزل بأ رض الألوان يحفرها وترك على السطوح الأخاديد
هي عنده كالدقيق يعجنــها وليس يطهـوها الـتـقــــالــيـد
هي وعدة المجدوب يرسمها فـكـــأنــهــا عــنـده الــعــيـــد
رياض بروض الفن يشعبها فصـولا يـفهـمها الـتلامــيــذ
لوحة وعدة سيدي احمد المجدوب
الفنان التشكيلي رياض بن شعيب
بقلم: بشلاغم يحيى
من رحم الصحراء تولد رسائل الرمال ,رسائل الغبار في أعالي اللإختلاط الأزلي بين الهشيم والماء في أعقاب الصيف وقبيل أوائل الخريف .
ينقل رياض بن شعيب ومضات خالدة مما تركه الأجداد حين تذكرك الصورة بالعادات والتقاليد ,حين يركب الفارس جواده ويحمل سيفه ,حين تحضرك نغمة الناي "الفحل" أو" القصبة" بتعبير الجهة الغربية من ربوع الجزائر , يرافقك البندير ,الطار أو القلال تلك حكاية من يرقص الفلكلور الشعبي لكن القصة أكبر من ذلك بكثير يختصرها الفنان رياض بن شعيب في شخصين رداؤهما تقليدي بحت مع العمامة "الرزة" ذات التوتة .
طبعا تغيب الملحقات أين استبدل السيف أو البندقية بالعصا ولعلمه بذلك ترك اللوحة مفتوحة على التأويل , بدءا من ملامح الشخصين نستقرئ المعانات والبساطة التي تغطيها القناعة والفرح والسرور والحياء البائن على محياهما ,إنهما يترجمان عن حياة اجتماعية غاية في البساطة بعيدة عن التكلف في زمن طغى عليه التمغرب إنها ولو كانت في قلب الحدث إلا أن هندامهما مدعاة للغرابة في وسط مجتمع بدأ يتناسى أو ينسى عاداته وتقاليده ويميل إلى الموسيقى العصرية أو بالأحرى الغربية ,إن هذين الشخصين رغم الهدوء البادي على وجه أحدهما إلا أن ما كانا يقومان به مليئ بالحركة والعنفوان .
الحركة بلغة الخطوط تتجلى في العمودية المسيطرة التي ترافقها خطوط مائلة وأما بلغة الألوان فإنها صارخة حارة في مجملها أوتنسجم مع الحارة ما عدا تلك البرودة الظاهرة للعيان خلف الشخصين يقصد بها الفنان نزول المطر بعد انقضاء وعدة سيدي أحمد المجدوب وهي العادة التي تعود عليها أهل منطقة عسلة على سبيل التبرك أو هي العقيدة إذا , وهو ما يحدث عادة .
هو نور الوجوه الذي يهبه الله للكرماء فيجدر بنا أن نعرف بأن خلال وعة سيدي أحمد المجدوب يطعم الطعام ويكرم الضيف .
إن من مميزات الفن أنه يختصر ما لا يختصر ويمد ما لا يمد ويقول ما تعجز الكلمات عن ترجمته وتبقى لوحة سيدي أحمد المجدوب شاهدة على ما قبلها وما بعدها من مقومات شعب أنجب الأبطال ونفذ الثورات , وتبقى التقنية التي نفذت بها اللوحة فريدة من نوعها ذلك أن الفنان خرج عن النمطية المعهودة عند معظم الفنانين التشكيليين. أقول في ذلك: "كأنها كتل ثلجية اختلطت بعاصفة رملية لتكون تشكيلا رائعا , حقيقة فإن الفنان بن شعيب رياض حول الكثبان الرملية إلى ثياب وملامح ليصور جزءا من قضية شعب بكامله " وأقول فيه أيضا :
نزل بأ رض الألوان يحفرها وترك على السطوح الأخاديد
هي عنده كالدقيق يعجنــها وليس يطهـوها الـتـقــــالــيـد
هي وعدة المجدوب يرسمها فـكـــأنــهــا عــنـده الــعــيـــد
رياض بروض الفن يشعبها فصـولا يـفهـمها الـتلامــيــذ
لوحة وعدة سيدي احمد المجدوب
الفنان التشكيلي رياض بن شعيب
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر