أكدت شخصيات دينية ووطنية من القدس المحتلة وداخل أراضي عام 1948، المُضي قُدماً في محاربة مخططات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة، والإصرار على الثبات والصمود والرباط في المدينة المقدسة وتحقيق وتجسيد الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في خيمة الاعتصام بسلوان، اليوم الثلاثاء، لمناسبة مرور عامين على نصب الخيمة.
وقال رئيس رابطة 'خمائل سلوان' وليد الغول 'إن الخيمة متواضعة لكنها كبيرة وعظيمة في عنفوانها وصمودها وهي بثقل جبال القدس، وهي قوية بإيمان أهالي سلوان وعلامة راسخة في صمود سلوان وتصديها للتهويد والاستيطان وتزييف التاريخ'، مؤكدا أن سلوان وشبابها وخيمتها ستصنع التاريخ بالصمود والصبر.
من ناحيته، أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بأهالي بلدة سلوان وصمودهم وقال: 'إنه يوم من أيام القدس ومن أيام الرباط في سلوان، فالرباط يحمل معانٍ كبيرة لتوافد أبناء فلسطين من كافة البقاع المباركة إلى هذه الخيمة'، وأكد أهمية موقع خيمة حي البستان التي لا تبعد عن المسجد الأقصى سوى أمتار معدودة، مشددا على أهمية التواجد الدائم فيها.
وأوضح 'أن خيام القدس تشكل عنوانا للصبر والتضحية والعطاء، خاصة خيمة سلوان التي ثبتت وتشهد فعاليات مختلفة'، لافتا إلى أنها باتت تمثل صمود الفلسطينيين في مدينة القدس.
من جانبه، قال رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي عام 1948 الشيخ رائد صلاح 'إن دوافع الثورات ليس بحثا عن الحقوق الاجتماعية والطعام واللباس، إنما هناك سبب أساسي هو أن الشعوب وصلت لمرحلة القيام بدورها تجاه الأرض الفلسطينية وشعبها والقدس والمسجد الأقصى'.
ودعا الشيخ صلاح أهالي القدس إلى مواصلة فضح سياسة الاحتلال ومقاومته بكل الأساليب المشروعة، مؤكدا أنه من حق الشعوب المحتلة أن تقاوم، مشددا على ضرورة إعادة اللحمة الفلسطينية بين فصائل وقطاعات الشعب الفلسطيني 'لنكون أمل وعمل واحد في مقاومة الاحتلال'، وقال إن 'الاحتلال زائل ومهزوم رغم امتلاكه القوة العسكرية والإمكانيات المادية'.
بدوره، أعرب محافظ القدس عدنان الحسيني عن اعتزازه وأبناء فلسطين بأهالي سلوان، وقال: 'نفتخر بصمود أهل سلوان، وإن اختيار إقامة الخيمة في هذا الموقع لم يأت بالصدفة، بل ليكون قاعدة للانطلاق لمقارعة الاحتلال'.
وأضاف: 'نحن هنا لتأكيد البيعة للقدس والمقدسات وأهالي سلوان الذين يقفون أمام أكبر هجمة استيطانية.'
وقال مسؤول لجنة القدس بمكتب التعبئة والتنظيم بحركة 'فتح' حاتم عبد القادر 'إن أهالي سلوان سطروا على مدى العامين الماضيين أروع ملامح التحدي والإصرار، مما جعل الخيمة ثابتة وشامخة ورمزا للصمود، ليس فقط في سماء سلوان إنما في سماء المدينة المحتلة'.
ولفت عبد القادر إلى سياسة الاعتقال بحق أطفال سلوان العام الماضي حيث سجل اعتقال 1300 طفل من البلدة.
واستنكر عبد القادر الموقف الأمريكي الأخير حول استخدام حق 'الفيتو' وأكد أن المؤسسات والهيئات المقدسية سيكون لها موقفا تجاه ذلك يبدأ بالمقاطعة.
وفي كلمة القوى الوطنية، شدد هاني العيساوي على أن خيمة سلوان تعبر عن الصمود والتصدي للاحتلال في كل مناطق القدس، وخيمة سلوان هي رمز مصغر عن الصمود الفلسطيني ونضاله ضد الاحتلال في كل الأماكن.
وقال: 'أقيمت الخيمة قبل عامين وكان الشعب يعاني من انقسام وانحطاط لكن اليوم رياح التغيير تهب على المنطقة وتبعث الأمل في نفوس جميع الأحرار.'
واستعرض عضو لجنة البستان مراد أبو شافع عمليات استهداف الحي من قبل سلطات الاحتلال، من خلال حفر الأنفاق واستهداف قياداته بالإبعاد والسجن والتهديد بهدم عشرات المنازل وتشريد مئات الأفراد.
وتطرق إلى قضية حي البستان بشكل خاص، ورفض كل المخططات الهيكلية من قبل بلدية الاحتلال في القدس.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918