محاضرة للدكتور سليمان أبو ستة في المركز الثقافي العربي بدمشق - يناير 2004
مقدمة:
أولاً: جريمة عام 1948:
سرق العدو جغرافيتنا، أخذها منا وعلق عليها يافطات عبرية.. ولكننا حملنا تاريخنا معنا نصونه ونكنزه في المنفى ونورثه من جيل إلى جيل. وسنبقى صامدين صابرين محاربين إلى أن يلتئم شمل جغرافيتنا مع تاريخنا في مكان واحد على أرض فلسطين.
لم يشهد التاريخ الحديث مثلا أقسى في الظلم والوحشية مثل نكبة فلسطين عام 48م، لم يشهد التاريخ الحديث بكل شروره من استعمار واحتلال وفاشية وعنصرية وشمولية أكثر جمعاً لهذه الشرور من مكان واحد.
في فلسطين هجمت أقلية مهاجرة أجنبية مسلحة بالخطط والمال والسلاح والدعم الغربي على الأغلبية الوطنية المسالمة وأخرجتها من ديارها ، وأزالت معالمها الحضارية والثقافية والتاريخية وادعت أن هذه الجريمة عمل حضاري وعناية إلهية عادلة . هذه الجريمة اسمها اليوم التنظيف العرقي، أي إزالة أهل البلاد بالذبح والتشريد والاستيلاء على مواطنهم وإسكان مهاجرين غرباء مكانهم.
هذه الجريمة حدثت عام 48 ولكنها لم تتوقف إلى اليوم.اختلفت مسمياتها وبعض أدواتها وتبريراتها، ولكنها لا تزال تمارس كل يوم، وستبقى كذلك ما دامت الصهيونية باقية,. وسيستمر الصراع بيننا وبين الصهيونية مهما طال الزمن إلى أن تتوقف هذه الجريمة وترتد على أعقابها وتزال أثارها.
والوسيلة لذلك هي تطبيق حق العودة. التنظيف العرقي هو الداء وحق العودة هو الدواء، وغير ذلك عبث وضياع.
منذ عام 48 رفض الكيان الصهيوني عودة اللاجئين وعرض مباشرة وخلال وسائط غربية أكثر من 40 مشروعاًَ لإكمال عملية التنظيف العرقي عام 48 بوسائل الدبلوماسية وللقضاء نهائياً على اللاجئين بإقصائهم إلى أبعد مكان عن الوطن وإلغاء حقوقهم القانونية الثابتة.لم يتوقفوا أبداً. اختلفت العناوين وبقي الجوهر. بدؤوا بالحرب والخراب والتدمير، ثم عادوا بالوعود الدبلوماسية وبشروا بالمفاوضات، وفرشوا طريق التطبيع بالورود والمبدأ واحد لم يتغير، هو الاستيلاء على الأرض، مزيد من الأرض مزيد من المياه، مزيد من الثروات الطبيعية، وطرد الأهالي ونفيهم إلى أقاصي المعمورة، باسم التوطين والتطبيع والتعويض والاحترام الدولي.
كل شي إلا شيء واحد، الحق البسيط الحق الأساس الحق غير القابل للتصرف، وهو العودة إلى البيت.
آخر نموذج هو مؤامرة البحر الميت التي كرموها لاحقاً بتسميتها اتفاقية جنيف، وقبلها أوسلو، ولا يزال لدينا 24 عاصمة أوروبية ستطلق من جديد على أسماء مشاريع جديدة. لم يقولوا لهذا العالم الذي نراه اليوم على التلفزيون، إن هذه خطة الصهيونية التي قدمتها الوكالة اليهودية للأمم المتحدة في منتصف عام 47م وقسمت وصارت اسمها مشروع التقسيم، لم يقولوا أن هذه الخطة هي التي وضعتها أول حكومة مؤقتة للكيان الصهيوني في يونيو سنة 48م وقدمتها (اندودوت..) فرفضها وكتب مسودة قرار 194 فأطلقوا عليه الرصاص وقتلوه.
لم يقولوا إن هذه هي بالحرف هي خطة التي وضعها شلومو غازيت مدير الاستخبارات العسكرية الصهيونية عام أوسلوا وحطها قبل ذلك ونشرها مركز جافي للدراسات الاستراتيجية كمادة للمفاوضات.
لم يقولوا كل ذلك ولكننا نعرفهم جيداً، قالوا إن من لم يقبل بالتخلي عن بيته وإسقاط حقه فهو متطرف غير واقعي لا يحب السلام.
ثانياً: طرق محاربة الصهاينة لنا:
اليوم يشنون علينا حرباً لا هوادة فيها
أولاً: بالسلاح الفتاك: وترون ذلك كل يوم على التلفزيون، وتدمير المخيمات .. لماذا المخيمات بالذات، لأن أهلها هم أصحاب حق الأرض التي استولوا عليها، لأن هم المدعون في الشرعية الدولية ضد هؤلاء، لأن هم الذين لو بقوا يدافعون عن أرضهم فسيقضون على المشروع الصهيوني. أليس من العجيب أن كل غارات شارون على مخيم رفح وميخم جنين ومخيم بلاطة ومخيم الدهيشة ..؟! هذا هو السبب.
ثانياً: يريدون تحطيم الجبهة الفلسطينية وإبقاء الخلاف بينها: لأول مرة في التاريخ تقف فئة ضئيلة من الفلسطينيين في فنادق جنيف الفخمة إلى جانب تلك المشاريع الصهيونية لإكمال عملية التطهير العرقي. تعترف تلك الفئة الضالة القليلة للعالم أن يهود العالم كلهم وليس الصهاينة فقط الحق في فلسطين كلها.
وأنه ليس لفلسطينيي الشتات الحق في العودة إلى وطنهم، ولا لفلسطينيي 48م الحق الثابت للبقاء عليها، لأنهم أعطوهم حق الأغلبية بحيث يجوز لهم طرد فلسطينيي 48م بأي لحظة. ولا لفلسطينيي الضفة وغزة، أكثر من حق الإقامة المشروطة على وطنهم.إذن تمددت الصهيونية إلى أبعد حد وتقلصت الحقوق الفلسطينية في نظر تلكم الفئة إلى أقل حق. وأنتم تعرفون جيداً أن جنيف وأخواتها ما هي إلا اعتراف فلسطيني ودولي بشرعية التنظيف العرقي، وما يقال عن خيارات مختلفة في طابا وغيرها إنما هو ذر للرماد في العيون. حيث أن هذه الخيارات المختلفة ما هي إلا عناوين مختلفة للمنفى، أين تريد أن تنفى؟ هذه هي الخيارات التي يقولون عنها، أما العودة إلى الوطن المذكورة كرمز أو دلالة غير حقيقية خيالية فهي مشروطة بشروط حتى أننا عندما حسبناها بالورقة والقلم اتضح أنه في أحسن الأحوال لن يتمكن أكثر من نصف المائة من اللاجئين من العودة، ثم أنكم تعرفون أيضاً عملية الخداع التي يقومون بها، خداع يشترك به الساسة أوروبيون وغيرهم عندما يقولون أن هناك مقايضة بين حق العودة والدولة الفلسطينية. نعطيكم دولة لا يقولون ما هي ولا كيف ولا شكلها، مقابل إسقاط حق العودة، هذا الكلام هو خداع لا شك فيه على الإطلاق، لأن الاعتراف بسيادة الدولة عل رقعة من الأرض هو عمل سياسي يتفق عليه دوليا ويتم الاعتراف به، وقد تمتد السيادة المعترف بها على رقعة من الأرض من مكان إلى آخر تشمل مكاناً أوسع أو أقل حسب موازين القوى وحسب مواضيع الوضع الدولي، أما حق العودة فهو حق غير قابل للتصرف، ينطبق على بيت اللاجئ وأرضه أينما كان بغض النظر عن السيادة القائمة على ذلك المكان. إذن لا يجوز إطلاقاً المقايضة بين إقامة دولة، وهو عمل سياسي بحت، مع حق العودة الذي هو حق غير قابل للتصرف ولا يمكن أن يكون موضوع اتفاق سياسي من أي نوع. ولهذا السبب تذكرون أن انضمام الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة كان مشروطاً بشرطين:
وهي بالمناسبة الحالة الوحيدة في تاريخ الأمم المتحدة، الشرط الأول قبول القرار 194، والقاضي بحق العودة إلى البيت أينما كان ذلك البيت، وكان في هذه الحالة قرار التقسيم الذي طلب من الكيان الصهيوني أيضاً الموافقة عليه، يشترط في الفصل الثاني والثالث منه حماية الأقلية الأخرى إذا كانت في دولة عربية أو يهودية، حماية سياسية ودينية وتعليمية ولغوية. إذن كان مفروضاً في قرار التقسيم أن يكون هناك فئات سواء عرب أو يهود في الدولة الأخرى، فلا يوجد هنا معنى من أن يستثنى الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم حتى حسب في قرار التقسيم في قرار 181، ولذلك طلب من الكيان الصهيوني وهذا شيء مهم للغاية أن تعترف وقد اعترفت فعلا، بالقرارين، وليس واحد منهم، قرار السيادة أن هناك دولة فلسطينية في النصف الشرقي من فلسطين، وقرار 194 أن يعود اللاجئ الفلسطيني إلى بيته في أي مكان سواء في يافا أو نابلس، لذلك هذا الخلط بين هذه الأشياء إنما هو: إذا قالوا إن دولة فلسطين التي قد تقام على عشر مساحة فلسطين هي لكل الفلسطينيين يعني دولة عنصرية فلسطينية، وأن الكيان الصهيوني هي دولة لكل اليهود، إنما هي دعوة عنصرية صارخة باطلة قانوناً ومخالفة لقرارات الأمم المتحدة وهي ليست أكثر من تجسيد للأيديولوجيا الصهيونية.
ثالثاً: يحاربوننا بتحطيم الجبهة العربية، وتعلمون أنه بدء بالإقدام على احتلال العراق وترويض الخليج وترهيب سورية وتطبيع الباقين، هم يحاولون أن يسقطوا القوى حولنا التي تدعم وجودنا،ولذلك ليس فقط من المهم دعم الفلسطينيين في كفاحهم بل مهم أيضاً دعم سورية في أن تقف إلى جانب الحق وإلى جانب حقوقها الخاصة بها.
مقدمة:
أولاً: جريمة عام 1948:
سرق العدو جغرافيتنا، أخذها منا وعلق عليها يافطات عبرية.. ولكننا حملنا تاريخنا معنا نصونه ونكنزه في المنفى ونورثه من جيل إلى جيل. وسنبقى صامدين صابرين محاربين إلى أن يلتئم شمل جغرافيتنا مع تاريخنا في مكان واحد على أرض فلسطين.
لم يشهد التاريخ الحديث مثلا أقسى في الظلم والوحشية مثل نكبة فلسطين عام 48م، لم يشهد التاريخ الحديث بكل شروره من استعمار واحتلال وفاشية وعنصرية وشمولية أكثر جمعاً لهذه الشرور من مكان واحد.
في فلسطين هجمت أقلية مهاجرة أجنبية مسلحة بالخطط والمال والسلاح والدعم الغربي على الأغلبية الوطنية المسالمة وأخرجتها من ديارها ، وأزالت معالمها الحضارية والثقافية والتاريخية وادعت أن هذه الجريمة عمل حضاري وعناية إلهية عادلة . هذه الجريمة اسمها اليوم التنظيف العرقي، أي إزالة أهل البلاد بالذبح والتشريد والاستيلاء على مواطنهم وإسكان مهاجرين غرباء مكانهم.
هذه الجريمة حدثت عام 48 ولكنها لم تتوقف إلى اليوم.اختلفت مسمياتها وبعض أدواتها وتبريراتها، ولكنها لا تزال تمارس كل يوم، وستبقى كذلك ما دامت الصهيونية باقية,. وسيستمر الصراع بيننا وبين الصهيونية مهما طال الزمن إلى أن تتوقف هذه الجريمة وترتد على أعقابها وتزال أثارها.
والوسيلة لذلك هي تطبيق حق العودة. التنظيف العرقي هو الداء وحق العودة هو الدواء، وغير ذلك عبث وضياع.
منذ عام 48 رفض الكيان الصهيوني عودة اللاجئين وعرض مباشرة وخلال وسائط غربية أكثر من 40 مشروعاًَ لإكمال عملية التنظيف العرقي عام 48 بوسائل الدبلوماسية وللقضاء نهائياً على اللاجئين بإقصائهم إلى أبعد مكان عن الوطن وإلغاء حقوقهم القانونية الثابتة.لم يتوقفوا أبداً. اختلفت العناوين وبقي الجوهر. بدؤوا بالحرب والخراب والتدمير، ثم عادوا بالوعود الدبلوماسية وبشروا بالمفاوضات، وفرشوا طريق التطبيع بالورود والمبدأ واحد لم يتغير، هو الاستيلاء على الأرض، مزيد من الأرض مزيد من المياه، مزيد من الثروات الطبيعية، وطرد الأهالي ونفيهم إلى أقاصي المعمورة، باسم التوطين والتطبيع والتعويض والاحترام الدولي.
كل شي إلا شيء واحد، الحق البسيط الحق الأساس الحق غير القابل للتصرف، وهو العودة إلى البيت.
آخر نموذج هو مؤامرة البحر الميت التي كرموها لاحقاً بتسميتها اتفاقية جنيف، وقبلها أوسلو، ولا يزال لدينا 24 عاصمة أوروبية ستطلق من جديد على أسماء مشاريع جديدة. لم يقولوا لهذا العالم الذي نراه اليوم على التلفزيون، إن هذه خطة الصهيونية التي قدمتها الوكالة اليهودية للأمم المتحدة في منتصف عام 47م وقسمت وصارت اسمها مشروع التقسيم، لم يقولوا أن هذه الخطة هي التي وضعتها أول حكومة مؤقتة للكيان الصهيوني في يونيو سنة 48م وقدمتها (اندودوت..) فرفضها وكتب مسودة قرار 194 فأطلقوا عليه الرصاص وقتلوه.
لم يقولوا إن هذه هي بالحرف هي خطة التي وضعها شلومو غازيت مدير الاستخبارات العسكرية الصهيونية عام أوسلوا وحطها قبل ذلك ونشرها مركز جافي للدراسات الاستراتيجية كمادة للمفاوضات.
لم يقولوا كل ذلك ولكننا نعرفهم جيداً، قالوا إن من لم يقبل بالتخلي عن بيته وإسقاط حقه فهو متطرف غير واقعي لا يحب السلام.
ثانياً: طرق محاربة الصهاينة لنا:
اليوم يشنون علينا حرباً لا هوادة فيها
أولاً: بالسلاح الفتاك: وترون ذلك كل يوم على التلفزيون، وتدمير المخيمات .. لماذا المخيمات بالذات، لأن أهلها هم أصحاب حق الأرض التي استولوا عليها، لأن هم المدعون في الشرعية الدولية ضد هؤلاء، لأن هم الذين لو بقوا يدافعون عن أرضهم فسيقضون على المشروع الصهيوني. أليس من العجيب أن كل غارات شارون على مخيم رفح وميخم جنين ومخيم بلاطة ومخيم الدهيشة ..؟! هذا هو السبب.
ثانياً: يريدون تحطيم الجبهة الفلسطينية وإبقاء الخلاف بينها: لأول مرة في التاريخ تقف فئة ضئيلة من الفلسطينيين في فنادق جنيف الفخمة إلى جانب تلك المشاريع الصهيونية لإكمال عملية التطهير العرقي. تعترف تلك الفئة الضالة القليلة للعالم أن يهود العالم كلهم وليس الصهاينة فقط الحق في فلسطين كلها.
وأنه ليس لفلسطينيي الشتات الحق في العودة إلى وطنهم، ولا لفلسطينيي 48م الحق الثابت للبقاء عليها، لأنهم أعطوهم حق الأغلبية بحيث يجوز لهم طرد فلسطينيي 48م بأي لحظة. ولا لفلسطينيي الضفة وغزة، أكثر من حق الإقامة المشروطة على وطنهم.إذن تمددت الصهيونية إلى أبعد حد وتقلصت الحقوق الفلسطينية في نظر تلكم الفئة إلى أقل حق. وأنتم تعرفون جيداً أن جنيف وأخواتها ما هي إلا اعتراف فلسطيني ودولي بشرعية التنظيف العرقي، وما يقال عن خيارات مختلفة في طابا وغيرها إنما هو ذر للرماد في العيون. حيث أن هذه الخيارات المختلفة ما هي إلا عناوين مختلفة للمنفى، أين تريد أن تنفى؟ هذه هي الخيارات التي يقولون عنها، أما العودة إلى الوطن المذكورة كرمز أو دلالة غير حقيقية خيالية فهي مشروطة بشروط حتى أننا عندما حسبناها بالورقة والقلم اتضح أنه في أحسن الأحوال لن يتمكن أكثر من نصف المائة من اللاجئين من العودة، ثم أنكم تعرفون أيضاً عملية الخداع التي يقومون بها، خداع يشترك به الساسة أوروبيون وغيرهم عندما يقولون أن هناك مقايضة بين حق العودة والدولة الفلسطينية. نعطيكم دولة لا يقولون ما هي ولا كيف ولا شكلها، مقابل إسقاط حق العودة، هذا الكلام هو خداع لا شك فيه على الإطلاق، لأن الاعتراف بسيادة الدولة عل رقعة من الأرض هو عمل سياسي يتفق عليه دوليا ويتم الاعتراف به، وقد تمتد السيادة المعترف بها على رقعة من الأرض من مكان إلى آخر تشمل مكاناً أوسع أو أقل حسب موازين القوى وحسب مواضيع الوضع الدولي، أما حق العودة فهو حق غير قابل للتصرف، ينطبق على بيت اللاجئ وأرضه أينما كان بغض النظر عن السيادة القائمة على ذلك المكان. إذن لا يجوز إطلاقاً المقايضة بين إقامة دولة، وهو عمل سياسي بحت، مع حق العودة الذي هو حق غير قابل للتصرف ولا يمكن أن يكون موضوع اتفاق سياسي من أي نوع. ولهذا السبب تذكرون أن انضمام الكيان الصهيوني إلى الأمم المتحدة كان مشروطاً بشرطين:
وهي بالمناسبة الحالة الوحيدة في تاريخ الأمم المتحدة، الشرط الأول قبول القرار 194، والقاضي بحق العودة إلى البيت أينما كان ذلك البيت، وكان في هذه الحالة قرار التقسيم الذي طلب من الكيان الصهيوني أيضاً الموافقة عليه، يشترط في الفصل الثاني والثالث منه حماية الأقلية الأخرى إذا كانت في دولة عربية أو يهودية، حماية سياسية ودينية وتعليمية ولغوية. إذن كان مفروضاً في قرار التقسيم أن يكون هناك فئات سواء عرب أو يهود في الدولة الأخرى، فلا يوجد هنا معنى من أن يستثنى الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم حتى حسب في قرار التقسيم في قرار 181، ولذلك طلب من الكيان الصهيوني وهذا شيء مهم للغاية أن تعترف وقد اعترفت فعلا، بالقرارين، وليس واحد منهم، قرار السيادة أن هناك دولة فلسطينية في النصف الشرقي من فلسطين، وقرار 194 أن يعود اللاجئ الفلسطيني إلى بيته في أي مكان سواء في يافا أو نابلس، لذلك هذا الخلط بين هذه الأشياء إنما هو: إذا قالوا إن دولة فلسطين التي قد تقام على عشر مساحة فلسطين هي لكل الفلسطينيين يعني دولة عنصرية فلسطينية، وأن الكيان الصهيوني هي دولة لكل اليهود، إنما هي دعوة عنصرية صارخة باطلة قانوناً ومخالفة لقرارات الأمم المتحدة وهي ليست أكثر من تجسيد للأيديولوجيا الصهيونية.
ثالثاً: يحاربوننا بتحطيم الجبهة العربية، وتعلمون أنه بدء بالإقدام على احتلال العراق وترويض الخليج وترهيب سورية وتطبيع الباقين، هم يحاولون أن يسقطوا القوى حولنا التي تدعم وجودنا،ولذلك ليس فقط من المهم دعم الفلسطينيين في كفاحهم بل مهم أيضاً دعم سورية في أن تقف إلى جانب الحق وإلى جانب حقوقها الخاصة بها.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر