البنك الدولي: المؤسسات الفلسطينية تؤدي وظائفها والنمو المستدام لا يزال غائبا
أصدر البنك الدولي، اليوم الخميس، تقريره إلى لجنة الارتباط الخاصة، وهي منتدى يتألّف من الجهات المانحة والسلطة الفلسطينية، وستجتمع في بروكسل يوم 13 نيسان / أبريل الجاري.
ويبحث التقرير في مجالين رئيسيين، 'على قَدْر بالغٍ من الأهمية لأداء الدولة الفلسطينية ووظائفها'، وهما: مدى قوة مؤسسات السلطة الفلسطينية، وآفاق النمو الاقتصادي الفلسطيني المستدام.
ويُؤكّد مؤلفو التقرير، من جديد، تقييمهم التقديري للوضع الذي نقلوه إلى لجنة الارتباط الخاصة أثناء انعقاد اجتماعها السابق، والذي يقولون فيه إنّه 'إذا حافظت السلطة الفلسطينية على أدائها في مجال بناء المؤسسات وإيصال وتقديم الخدمات العامة إلى الشعب الفلسطيني، فإنها تكون في وضع جيد لتأسيس دولةٍ في أيّ وقت في المستقبل القريب'.
ويتحدث مؤلفو التقرير عن إحراز المزيد من التحسّن في جودة إدارة الأموال العامة للسلطة الفلسطينية، وملاحظة أنّ قطاع التعليم وقطاع الصحة في الضفة الغربية وقطاع غزة قد بلغا مستوىً رفيعاً من التطوّر، يُعتبر أفضل مما يُناظره من الأداء لدى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولدى دول أخرى على مستوى العالم.
كما يؤكّد المؤلّفون أنّه رغم 'الإصلاحات الكبيرة التي ما تزال تنتظر السلطة الفلسطينية'، إلا أنّ تلك الإصلاحات لا تختلف 'عن الإصلاحات التي تواجهها الدول الأخرى ذات الدخل المتوسط.'
ما يزال التقييم التقديري، الذي وضعه البنك الدولي لمستوى استدامة النمو الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، مُعرّضاً للمخاطر. فالتقريرُ يُشدّد على أنّ التقديرات البالغة 9,3% لمستوى النمو الاقتصادي في عام 2010 'تعكس انتعاشاً مقارنةً بالقاعدة المتدنية جداً التي بلغها ذلك المستوى أثناء اندلاع الانتفاضة الثانية، وما يزال هذا النمو محصوراً، بصفة أساسية، في قطاع السلع غير القابلة للتبادل التجاري، وما تزال الجهات المانحة هي التي تتولّى قيادة هذا النمو بصورة رئيسة'.
وتُلاحظ هيئة مؤلّفي التقرير أنّ المعونات هي التي تُبقي الكثيرين من الفلسطينيين يعيشون فوق خط الفقر، ولا سيما في قطاع غزة، حيث ما يزال معدل البطالة عند مستوى 37,4%، وهي نسبة 'مُذهلة'، إذ أن 71% من السكان الفلسطينيين في الضفة والقطاع انتفعوا بشكل أو آخر من المساعدات الاجتماعية في 2009.
ويُحاجِجُ المؤلّفون بالقول إنّ النمو المستدام يعتمد على وجود قطاع خاص 'نابض بالحياة'، ولكنّ انبعاثَ ذلك النمو أمرٌ لا يُحتمل حدوثه 'في ظلِّ بقاء القيود الإسرائيلية، المفروضة على إمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية والحصول عليها والنّفاذ إلى الأسواق، قائمةً ونافذةَ المفعول، وطالما بقيت التكاليف المتزايدة لتنفيذ الأعمال، وما يرتبط بها من نظام الإغلاق، تردع المستثمرين عن الاستثمار.'
ويَحثُّ المؤلفون السلطة الوطنية الفلسطينية، رغم ذلك، على الاستمرار في إرساء قواعد البنى التحتية التي تُمكّن القطاع الخاص من النمو عندما تتأسّس الدولة الفلسطينية، ويشيرون في الوقت ذاته للحاجة إلى تبنِّي 'إستراتيجية تجارية متماسكة'، وإلى تأسيس وإقامة 'نظام ملائم لإدارة الحدود والجمارك'.
وتعليقاً على ذلك، قالت مريم شيرمن، المدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة، 'إعادة بناء القدرة الإنتاجية للاقتصاد الفلسطيني تُمثّل إحدى الأولويات، ونثني على الأداء القوي للمؤسسات الفلسطينية، ولدينا بواعث قلق بشأن آفاق النمو الاقتصادي'.
وأضافت 'إنّ جميع الأطرف مطالبةٌ بالعمل، إسرائيل، والسلطة الفلسطينية ومجتمع المانحين، ولكنّ نظام الإغلاق يبقى العقبة الأكثر أهمية بين العقبات التي تقف في وجه حيوية ونشاط الاقتصاد الفلسطيني'.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر