ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    مصارحة ومصالحة

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : مصارحة ومصالحة Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    مصارحة ومصالحة Empty مصارحة ومصالحة

    مُساهمة من طرف عـائـــدون السبت 07 مايو 2011, 12:26 am



    الكاتب: صادق الخضور
    تمت المصالحة،وجرى توقيع الاتفاق،وبعيدا عن البحث في الأسباب التي دفعت بطرف رافض لقبولها ، أو بطرف ساع لتمرير بعض بنودها فإن المصالحة تمّت وسط مخاوف من تبددها في أية لحظة ، وبات الحديث عن الأسماء ، من سيتولى ماذا ؟ ثم يقال المهم جوهر الروح بعيدا عن المحاصصة ، فإذا كانت القضية بدأت تأخذ بعدا جهويّا مناطقيا،فكل ما عززناه من خلال المصالحة استبدال الفئوية بالجهوية،ثم نزعم بأننا حريصون على بناء دولة مؤسسات .

    تمّت المصالحة لكن ثمّة تداعيات على الأرض لا يمكن شطبها بجرّة قلم، والتساؤلات المطروحة مشروعة : هل ستعود الأجهزة الأمنية للعمل في غزة ؟ وهل ستعاد لأفرادها أسلحتهم؟ أم أن الاكتفاء بالسماح بالاحتفال ومغادرة القطاع أقصى ما يمكن تمنيّه ؟

    هل سيفرج عن المعتقلين في الضفة وغزة ؟وهل ستعود الجمعيات المغلقة لللعمل في الضفة وغزة ؟وهل ستعود حرية التعبير هما وهناك ؟ولماذا لا تكون هناك فعلا حكومة تكنوقراط تتولى قيادة السفينة ؟ولماذا لا يبقى سلام فياض رئيسا للحكومة في ظل وجود ضروة لامتداد إستراتيجيات العمل وتواصلها ؟
    في المصالحة ..حضر التوقيع وحانت لحظت وجبت فيها المصارحة بأن المطلوب كثير كثير،والاتفاق الموقّع على الورق لا يلغي حقيقة وجود ترسبات وتراكمات لا يمكن القفز عنها والمرور عليها مرّ الكرام، هناك متعصبون حانقون،وهناك جيل أو على الأقل جزء من جيل يصدق عليه المثل القائل " القصة مش قصّة رمانة ..قصّة قلوب مليانة " وهذا المثل أقرب ما يكون للواقع ، وبالتالي قد يكون من الواجب علينا انتظار جيل بأكمله في أحسن الظروف لطي تداعيات ما جرى من انقسام،لذا فإن الحديث عن زوال كل الآثار بمجرد التوقيع في احتفالية يبدو من باب دغدغة العواطف والتغاضي عن وجود ظواهر يجب ألّا نتعاطى معها بمنطق النعامة والرمال .

    السؤال المطروح:ما الضمانات لعدم عودة الانقسام؟وما الأوليات الواجب تبنيها؟وكيف سيكون التعاطي مع وقائع باتت على الأرض حقائق لا يمكن تخطيها؟هل سيتم التسليم بتضخم الجهاز الوظيفي في غزة ؟ وما مدى انعكاس ذلك على دولة المؤسسات ؟ وكيف يمكن الدمج بين خطتين لحكومتين عملتا في السنوات السابقة مع التباين الواضح في جوهرهما إذ نزعت إحداهما للإصلاح والتمنية،وعكست الثانية مضمون جبر الخواطر ؟ وهل من الممكن فعليا تجاوز كل ما كان ؟

    أسئلة حرجة في توقيت حرج،والإجابة العلمية عنها قد تقوّض الاتفاق جملة وتفصيلا، فالاتفاق على المصالحة غيّر المكتوب على الورق لكنه لم يغيّر نوايا بدليل أن اللحظات الأخيرة قبل توقيع الاتفاق كانت تطيح به للخلاف على جلسة على كرسي لتبقى القصة قصة الكراسي في وقت كنا أحوج ما نكون فيه لوضع الوطن على خريطة اللحظة التاريخية .

    بصراحة،بعد التوقيع بات الحديث عن اسم رئيس الوزراء هو الشغل الشاغل للكثيرين وفي ظل الحديث عن صعوبة إزدواجية رئاسة التشريعي ورئاسة الوزراء، فإن بالإمكان تنصيب رئاسة التشريعي من غزة –بل هي كذلك فعليا وهذا ما برهنته السنوات السابقة- إذ أن الرئيس المنصّب للتشريعي توارى خلف الظهور الواضح والدائم لنائبه ، وبذا نضمن حل الإشكالية ويعيّن رئيس الوزراء بمهنية وبعيدا عن الحسابات الجهوية.

    المصارحة التي يجب أن تقترن بالمصالحة يجب أن تنتصر لخيار : معنيّون بأن نسجّل على الأرض تعبيرا حقيقيا عن المصالحة،وبغضّ النظر عن جنسية المستوزرين –عفوا مناطقيتهم ..، فقد آن الأوان لمصالحة على أسس،كي نجلس الوطن في المقدمّة،وحينها نجلس نحن في أي مكان حتى ولو في الزاوية،ولا مشكلة في أن يكون رئيسا التشريعي والوزراء من هنا أو هناك لأن المصالحة تقتضي أصلا دمج هنا وهناك في كلمة واحدة هي فلسطين.
    المصالحة يجب أن تكون سندا لجهود الرئيس محمود عباس في جهده الهادف للتوجه لمجلس الأمن والأمم المتحدة بثقة وثبات،والمتغيرات السياسية على الأرض باتت تؤكد أن خيار المصالحة يجب أن يبقى خيارا استراتيجيا،ورافعة لمشروعنا الوطني.

    بعد المصالحة وجبت المصارحة ..وكل ما نخشاه أن يتواصل تغييب الشباب والكفاءات في كثير من المواقع ، هي تخوفّات نأمل أن تبددها مرونة كل طرف من أجل أجيالنا الناشئة ، فقد آن الأوان لنكف عن طرح تساؤل قبل الأوان على أطفالنا الذين لا يعرفون "الخمسة من الطمسة" على رأي جدتي رحمها الله : هل أنت حماس أم فتح ؟!!!!!!!.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 6:48 am