ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    حق العودة الاسم السري لفلسطين

    عـائـــدون
    عـائـــدون
    Admin
    Admin


    ذكر الحمل جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : حق العودة الاسم السري لفلسطين   Palestine_a-01
    رقم العضوية : 1
    نقاط : 10504
    السٌّمعَة : 11
    تاريخ التسجيل : 23/01/2009

    حق العودة الاسم السري لفلسطين   Empty حق العودة الاسم السري لفلسطين

    مُساهمة من طرف عـائـــدون الأربعاء 11 مايو 2011, 12:08 am

    حق العودة الاسم السري لفلسطين

    الياس سحاب

    كان من المفرح حقاً ألا تمر الذكرى الثالثة والستون لاغتصاب فلسطين في شهر مايو/أيار من دون أن تترافق مع حدثين فلسطينيين جاءا مترافقين، لفتح كوة ولو صغيرة في جدار الإحباط المحيط بالقضية منذ سنوات، الذي لا تتكرر معه ذكرى اغتصاب فلسطين في الأعوام الأخيرة بالذات، إلا مترافقة مع مزيد من النجاح “الإسرائيلي” في قضم وتهويد المزيد من أرض فلسطين التاريخية في الضفة الغربية والقدس الشرقية: 1- الحدث الأول هو نجاح مصر الثورة في دفع كل من منظمتي فتح وحماس لتوقيع اتفاقية المصالحة، إثباتاً لعدم قدرة الفلسطينيين على مواصلة السير في طريق الاستغناء عن وحدتهم الوطنية، وإثباتاً لبداية عودة مصر إلى ممارسة دورها العربي (وخاصة الفلسطيني) بعد ثورتها المجيدة في 25 يناير . 2- الحدث الثاني المهم على رمزيته، هو ظهور فكرة زحف فلسطيني ولو رمزياً من الحدود العربية المحيطة بفلسطين، باتجاه الإشارة الى إصرارهم على الحصول على حق العودة إلى وطنهم التاريخي . وفي رأيي إن الحدث الثاني جاء ليضغط على الحدث الأول،وليزيد من قيمته وفعاليته، ويجعله قادراً على تجاوز كونه تفاهماً بين فتح وحماس لتنظيم سيطرتهما على السلطة في كل من الضفة والقطاع . فقد بدأت تلوح منذ سنوات، في عدد من الأوساط الفلسطينية الرسمية، خاصة أوساط السلطة الفلسطينية في رام الله، إشارات السير في المفاوضات العبثية مع “إسرائيل”، مع تنازل متدرج عن أوراق أساسية للقوة الفلسطينية، وذلك من فرط التعب واليأس والإحباط .

    وقد برزت في أكثر من مناسبة، احتمالات جادة في تنازل السلطة عن ورقة القوة الفلسطينية الأساسية: “حق العودة” . ما يجعل أي مفاوضات، حتى لو نجحت، لا يمكن أن توصلنا إلا إلى حل لا يعني سوى الخضوع للمشروع الصهيوني الاستيطاني، فتتبخر فلسطين التاريخية إلى الأبد، أرضاً وشعباً، ولا يبقى منها سوى دويلة مسخ تحت السيطرة الصهيونية العنصرية، على عشرة في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية .
    ومن حقنا أن نأمل أنه إذا تكامل الحدثان الفلسطينيان المرافقان لذكرى اغتصاب فلسطين لهذا العام: التوقيع على اتفاقية المصالحة، والمسيرات السلمية إلى كل حدود فلسطين، فإن من شأن الحدث الثاني أن ينفخ روحاً عظيمة في الحدث الأول، فيمنعه أن يتحول إلى مجرد مصالحة شكلية قد تتراجع إلى الوراء أمام الاختلاف على أي من التفاصيل التنفيذية، إلى منعطف في تاريخ النضال الفلسطيني، تجلس فيه جميع المنظمات الفلسطينية، الكبرى والصغرى، جلسة إعادة نظر شاملة في استعادة المحتوى التاريخي لمنظمة التحرير الفلسطينية، كممثل لجميع قطاعات شعب فلسطين في كل أرجاء الدنيا، وليس في الضفة والقطاع فقط، وفي التنبه إلى أن الهوة الأعظم التي يمكن أن نقع بها في فخ التصفية النهائية لقضية فلسطين، هي فخ التنازل عن حق العودة . فحق العودة، منذ سيطرة الصهيونية على ثلاثة أرباع فلسطين في العام ،1948 ثم استكمال السيطرة على الربع المتبقي في العام ،1967 قد تحول بين أيدي الفلسطينيين وفي قلوبهم وعقولهم إلى الاسم السري البديل لفلسطين، حق العودة إليها واستعادتها مهما طال الزمن .

    إن أي حل تفاوضي يتنازل فيه الفلسطينيون عن حق العودة، هو حل لا يعني سوى التنازل النهائي عن كل فلسطين . كما أن الحل التفاوضي المؤسس على حق عودة كل فلسطيني إلى فلسطين، هو الحل الوحيد القادر على إنجاز الهزيمة التاريخية للعقيدة الصهيونية العنصرية الاستعمارية .

    المصدر : جريدة الخليج الاماراتية 10/5/2011

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024, 12:21 pm