يوماً بعد يوم يتكشف حجم شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان، حيث أفادت مصادر قوى الأمن اللبناني بوجود ما يقارب (150) متهماً في لبنان في قضايا تجسس لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، وضبطت بحوزتهم أجهزة اتصال متطورة وبأشكال وأنواع مختلفة، وهذا الوضع يظهر مدى الاهتمام الذي توليه دولة الاحتلال الإسرائيلي لعمليات التجسس على لبنان لأسباب عده منها أن لبنان بات البلد العربي الوحيد الذي فيه مقاومة وطنية حقيقية برنامجها قائم على مقاومة الاحتلال ومحاربة المشروع الأمريكي في المنطقة، ناهيك عن دور حزب الله في توفير الدعم والمساندة اللوجستية للمقاومة الفلسطينية كلما سنحت له الفرصة في ذلك.
عندما كشفت أجهزة الأمن اللبنانية في منتصف العام الماضي شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله أقام تحالف الرابع من آذار وحلفائه من العرب والعجم الدنيا ولم يقعدوها، واعتبروا الأمر تهديداً لسيادة لبنان وخطرا على أمنه القومي، وهناك من ذهب لأبعد من ذلك معتبراً الشبكة جزء من عملية انقلاب على السلطة الشرعية في لبنان، وكادت أن تؤدي المواجهات السياسية في أعقاب كشف شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله لحرب داخلية لولا حرص المقاومة الوطنية وذكائها في التعامل مع الموضوع وفق اللغة والمنطق الذي يفهمه التحالف الثلاثي (جعجع والحريري الصغير وجنبلاط)، لا بل كان منطق المقاومة في التعامل مع الحدث المدخل الذي قاد لاتفاق الدوحة والمصالحة اللبنانية فيما بعد.
عمليات التجسس الإسرائيلية في العالم العربي بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص أمر متوقع ولا يثير الاستغراب من أحد، فإن كانت دولة الاحتلال تشغل عشرات شبكات التجسس في دول حليفة لها كالولايات المتحدة الأمريكية، ودول ملتزمة معها باتفاقيات سلام، فكيف في لبنان التي تضم أكبر قوة مقاومة في المنطقة العربية؟، ولكن المستغرب والمثير للدهشة هو صمت حلفاء لبنان من العرب، وجزء كبير من قوى وساسة لبنان في تحالف الرابع عشر من آذار عن مثل هذه العمليات التجسسية على دولة عربية يفترض أنها ذات سيادة، ولم نعد نسمع حرصهم على سيادة وأمن دولتهم اللبنانية كما كان الموقف عند أية أزمة مع حزب الله أو مع أيٍ من القوى الوطنية الفلسطينية على الأرض اللبنانية.
في المقابل لم نسمع ولم نقرأ من جهابذة الإعلام العربي ورؤساء التحرير في كبريات الصحف الرسمية الذين انتفضوا بشكل غير مسبوق للدفاع عن سيادة مصر وسلامة أراضيها ونظامها السياسي عند الكشف عما عرف بخلية حزب الله في مصر أي كلمة تتحدث عن الدور الإسرائيلي التخريبي في لبنان ومصر وغيرهما من الدول العربية.
من هنا نرى أن مفهوم السيادة والاستقلال والأمن القومي العربي لهما مفاهيم وتعريفات متنوعة تعتمد على الجهات ذات العلاقة في مثل هذه الحالات، فدولة الاحتلال لم تعد تشكل خطر أو عدوا للكثير من النظم العربية الرسمية وأبواقهم السياسية والإعلامية، وأن المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان هما باتا يشكلان الخطر على هذه الأنظمة.
عندما كشفت أجهزة الأمن اللبنانية في منتصف العام الماضي شبكة الاتصالات الخاصة بحزب الله أقام تحالف الرابع من آذار وحلفائه من العرب والعجم الدنيا ولم يقعدوها، واعتبروا الأمر تهديداً لسيادة لبنان وخطرا على أمنه القومي، وهناك من ذهب لأبعد من ذلك معتبراً الشبكة جزء من عملية انقلاب على السلطة الشرعية في لبنان، وكادت أن تؤدي المواجهات السياسية في أعقاب كشف شبكة الاتصالات التابعة لحزب الله لحرب داخلية لولا حرص المقاومة الوطنية وذكائها في التعامل مع الموضوع وفق اللغة والمنطق الذي يفهمه التحالف الثلاثي (جعجع والحريري الصغير وجنبلاط)، لا بل كان منطق المقاومة في التعامل مع الحدث المدخل الذي قاد لاتفاق الدوحة والمصالحة اللبنانية فيما بعد.
عمليات التجسس الإسرائيلية في العالم العربي بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص أمر متوقع ولا يثير الاستغراب من أحد، فإن كانت دولة الاحتلال تشغل عشرات شبكات التجسس في دول حليفة لها كالولايات المتحدة الأمريكية، ودول ملتزمة معها باتفاقيات سلام، فكيف في لبنان التي تضم أكبر قوة مقاومة في المنطقة العربية؟، ولكن المستغرب والمثير للدهشة هو صمت حلفاء لبنان من العرب، وجزء كبير من قوى وساسة لبنان في تحالف الرابع عشر من آذار عن مثل هذه العمليات التجسسية على دولة عربية يفترض أنها ذات سيادة، ولم نعد نسمع حرصهم على سيادة وأمن دولتهم اللبنانية كما كان الموقف عند أية أزمة مع حزب الله أو مع أيٍ من القوى الوطنية الفلسطينية على الأرض اللبنانية.
في المقابل لم نسمع ولم نقرأ من جهابذة الإعلام العربي ورؤساء التحرير في كبريات الصحف الرسمية الذين انتفضوا بشكل غير مسبوق للدفاع عن سيادة مصر وسلامة أراضيها ونظامها السياسي عند الكشف عما عرف بخلية حزب الله في مصر أي كلمة تتحدث عن الدور الإسرائيلي التخريبي في لبنان ومصر وغيرهما من الدول العربية.
من هنا نرى أن مفهوم السيادة والاستقلال والأمن القومي العربي لهما مفاهيم وتعريفات متنوعة تعتمد على الجهات ذات العلاقة في مثل هذه الحالات، فدولة الاحتلال لم تعد تشكل خطر أو عدوا للكثير من النظم العربية الرسمية وأبواقهم السياسية والإعلامية، وأن المقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان هما باتا يشكلان الخطر على هذه الأنظمة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر