حفر قبره قبل ان يموت واوقف الجدار ولم يحصل على وسام

بيت لحم- معا- خربة سكاريا قرب معسكر عتصيون - توفي الحاج ابراهيم عطالله عن عمر يناهز (101 عاما)، وهو رمز الصمود في وجه الجدار الذي اقامه الاحتلال في العام 2004 ، حيث ظلّ صامدا في أرضه يدافع عن الخربة ونجح في وقف جدار الاستيطان.

وقد شارك في جنازته حشد غفير من سكان القرى والبلدات الفلسطينية المجاورة، فيما برز بين الحضور النائب والوزير السابق صلاح التعمري- محافظ بيت لحم سابقا - والذي اعرب لوكالة معا عن حزنه الشديد لوفاة هذا المناضل الكبير.

وقال التعمري مستغربا: لم يشارك اي مسؤول في السلطة او التنظيمات في جنازة هذا المناضل الكبير، حتى ان احدا من المحافظة لم يشارك في الجنازة رغم انه يستحق وسام القدس بجدارة اكثر من رجال اعمال ومسؤولين حصلوا على هذا الوسام.

الحاج عطالله صاحب قصة مهمة وسبق ان لفت انتباه العديد من وكالات الانباء الاجنبية والاسرائيلية، فقد تمكن من البقاء في ارض الخربة التي تحاصرها المستوطنات من كل جانب، وظل مع اولاده يعيش فيها رغم كل الضغوطات ورفض ان يأخذ تصريح عبور لارضه من الادارة المدنية للاحتلال، وقبل ان يموت ذهب بنفسه وحفر قبرا له في تلك الارض امام الجدار ودفن فيه.

الحاج عطا الله . .
عاصر كل انتكاسات وهزائم الأمة العربية . .
منذ وعد بلفور وقد كان عمره سبعة سنوات مروراً بالنكبة والنكسة ،وليس انتهاءاً باتفاقات الذل والعار ، لكن جميعها لم تنل من عزيمته ولا من إرادته الفولاذية التي كانت أقوى من اسمنت الجدار ، رحل في زمن الثورة ، كأنه بذلك سلّم الراية لأحفاده مبشراً بزمن الانتصارات . .

أعرف المرحوم فقد بقي صامدا في ارضه رغم كل التهديدات الصهيونية .

رحمه الله