نثريات

الكاتب: محمد الرفاعي
* ربما تصبح الخيام هي الوسيلة الأكثر رواجا بعد خمس أو عشرة سنوات من الآن بسبب ارتفاع أسعار العقار لدرجة الجنون تحت شعار " ما معك ما بلزمك" وربما خلال السنوات القادمة أيضا يمكن للمواطن أن يستبدل التكنولوجيا بما هو أحدث فبدل الثلاجة يستعاض عنها بإناء فخار كبير، وبدل الغسالة بسواعد النساء وبدل الفرن الحديث بالطابون.

* عندما نقرر كسر الروتين يحدث ما لا يحدث، ففي الصباح ترتسم الابتسامة في وجوه الناس ويستقبلك الموظف بابتسامة عريضة ولا يرن هاتفك ألف مرة في اليوم، بل ربما "تتهور" وتشتري وردة لزوجتك، لكن الروتين لا يمكن كسره إلا بالنوم.

* برنامج الشاب العاطل عن العمل، النوم للساعة الرابعة عصرا وفي الحالات الطبيعية النوم للساعة العاشرة وتجهيز السيرة الذاتية وتقديمها هنا وهناك، وفي الحالات الطبيعية أيضا قد يتوفر شاغر وظيفي في الباطون ليوم أو يومين، وفي الحالة الغير طبيعية السهر للساعة الرابعة صباحا ثم يتلوه باقي النهار في النوم.

* في مطالبة غريبة من أحد الأصدقاء قال لي: الشعب يريد سحب الهواتف من الوزارات، مبررا مطلبه هذا بأن لا أحد يرد على الهواتف وإن جاءت الصدفة بعد عشرات المحاولات تشعر أن الموظف لا يريد الحديث وغالبيتهم يشتهرون بهذه الجملة: "ألو نعم أيوه شو بدك مش موجود" ومع التفسيرات التي يمكن أن نضعها هنا مع أنها من اختصاصي علم النفس يمكن القول أنه ربما فاتورة الهاتف والكهرباء وأجرة المواصلات وتكاليف رمضان والعيد والمدارس والجامعات وأنصاف الحلول جعلت الموظف يصاب برهبة الرد على الهاتف.