ولد الرفيق الشهيد أنطون لويس الشوملي في 2 نيسان 1970 في بيت ساحور من أسرة فلسطينية كادحة تنتمي لتيار الثورة .. أسرة عملت بكل إخلاص لبناء ذاتها بالطرق المشروعة، عنوانها الكد والمثابرة. كانت انطلاقة أنطون من أسرته، حيث كان مميزاً في تعاونه البيتي وفي كل نواحي الحياة الأسرية، تميز في علاقاته وحبه للأهل والمدرسة والناس، كان مميزاً في معرفته للمسؤولية وقدرته على تحملها، كان ركناً من أركان الأسرة، عموداً من أعمدتها الشامخة.
بدأت حياة أنطون الكفاحية وهو في الثالثة عشرة من عمره، حيث انتقل إلى العمل الاجتماعي من خلال انتمائه لشبيبة دير اللاتين التي من خلالها أكمل الشهيد مسيرته الفكرية بالعمل الجماعي التعاوني، حيث كانت هذه المؤسسة الأداة الفكرية لإنماء الروح الجماعية التي كانت متأصلة في طبعه منذ طفولته، بالإضافة لذلك التحق الشهيد أنطون بفريق النادي الأرثوذكسي لكرة القدم التي كان من عشاقها، وقد كان لاعباً من اللاعبين الممتازين حيث عرف بخلقه ورغبته بالتطور.
التحق الشهيد في صفوف الجبهة الشعبية في العام 1984، وفي العام التالي، عام الملاحقة والتصدي والصمود، عام 1985، تم اعتقال الرفيق أنطون بتاريخ 24/8/1985 بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية وحكم عليه لمدة عشرة أشهر، حيث تعرف خلالها على سجن المسكوبية للتحقيق وسجن الرملة وسجن الدامون في حيفا، وأخيراً سجن رام الله المركزي وهناك احتضنه رفاقه فزادوه وعياً واقترب منهم فازداد قوة وعنفواناً.
أفرج عن الرفيق أنطون من السجن بتاريخ 23/6/1986، حيث خرج من تجربته الاولى رجلاً مناضلاً، تعمقت مفاهيمه للوطن، حيث صقلته التجربة وصوبت مساره. لم يثنه السجن عن الاستمرار بالكفاح فأكمل مسيرته الكفاحية من خلال صفوف الجبهة الشعبية.
خلال دراسته المدرسية كان الشهيد أحد القادة المميزين لاتحاد لجان الطلبة الثانويين في منطقة بيت لحم وقد شارك بفاعلية في بناء وتطوير وتنشيط اتحاد الطلبة. وعندما أنهى الشهيد دراسته المدرسية في العام 1987-1988، كانت الانتفاضة قد اندلعت، فشارك بها بكل طاقاته وأصبح من القادة الميدانيين البارزين في البلدة. لذلك لاحقه الاحتلال فاعتقل للمرة الثانية في 10/4/1988، حيث تعرض كباقي المناضلين للقمع والتعذيب في سجني الظاهرية والنقب الصحراوي. وقد زادته هذه التجربة تحدياً وإصراراً وعنفواناً، حيث خرج في 9/10/1988 ليلتحق مجدداً في خندق الانتفاضة مع رفاقه في الجبهة الشعبية. في أيلول 1989 حاول الاحتلال اعتقاله، فلم يفلحوا، وأصبح مطارداً. وفي هذه الفترة تعرضت بيت ساحور للحصار والتجويع بسبب حملة المداهمات الضريبية، فشارك في إحضار المؤن للبلدة لتوزيعها على جماهير البلدة المحاصرة. وقد استمر في نضاله وعطائه إلى أن وقع في الأسر يوم 10/4/1990 حيث أمضى في سجن النقب خمسة أشهر ليفرج عنه في 10/9/1990. وكالعادة التحق فوراً بصفوف الرفاق ليكمل مسيرة نضاله وتضحياته.
سنة 1991 التحق بجامعة بيت لحم لدراسة إدارة الأعمال، وقد انخرط في صفوف جبهة العمل الطلابي التقدمية وكان رافعة حقيقية من روافع العمل النقابي في الجامعة.
استشهد يوم السبت 2/5/1992 في مظاهرة بمناسبة عيد العمال العالمي، حيث رفض الشهيد أن يشارك في مباراة كرة قدم مع إحدى الفرق الرياضية، لقد اتخذ قراره بالمشاركة في عيد العمال بطريقته الخاصة، فاستشهد.. وقد كان استشهاده صرخة للتقدم في هذا الزمن، زمن الردة .. كان استشهاده يعلن، الموقف هو الموقف، المجد هو المجد، فلا ردة ولا استسلام.
كلمة عهد:
عندما ترى غابة أشجار شامخة
تذكّر أن آلاف البذور قد دفنت تحت الأرض
قررت يا أنطون أن تكون البذرة
ونعاهدك أن نكون الشجر
لا تقلق..
إن رحل جسدك فروحك معنا
إن رحل صوتك ففكرك فينا
إن حل يوم مظلم فغداً فجر مشرق
فأنت يا أنطون الشعلة الدائمة
أنت الكلمة الهادفة
أنت الطلقة الحاسمة
أنت كل شيء.. أنت كرامتنا.. أنت حبنا
أنت شهيدنا.. أنت الثورة
لا تقلق..
قسماً بحنون بلادنا.. قسماً بزيتوننا وترابنا
قسماً ببراءة أطفالنا.. قسماً بدموع أمهاتنا
قسماً بشهدائنا وبالدم الأحمر
سنحمل رايتك عالياً يا أنطون وسنكمل الدرب
لا تقلق..
قد ننسى وجه القتلة.. لكن لن ننسى جرحك الدامي
قد ننسى شكل البندقية.. لكن لن ننسى دمك النازف
قد تخوننا الذاكرة وننسى كثيراً من الأشياء
لكن لن ننسى أبداً ما استشهدت من أجله يا أنطون
لن ننسى.. فلسطين
بدأت حياة أنطون الكفاحية وهو في الثالثة عشرة من عمره، حيث انتقل إلى العمل الاجتماعي من خلال انتمائه لشبيبة دير اللاتين التي من خلالها أكمل الشهيد مسيرته الفكرية بالعمل الجماعي التعاوني، حيث كانت هذه المؤسسة الأداة الفكرية لإنماء الروح الجماعية التي كانت متأصلة في طبعه منذ طفولته، بالإضافة لذلك التحق الشهيد أنطون بفريق النادي الأرثوذكسي لكرة القدم التي كان من عشاقها، وقد كان لاعباً من اللاعبين الممتازين حيث عرف بخلقه ورغبته بالتطور.
التحق الشهيد في صفوف الجبهة الشعبية في العام 1984، وفي العام التالي، عام الملاحقة والتصدي والصمود، عام 1985، تم اعتقال الرفيق أنطون بتاريخ 24/8/1985 بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية وحكم عليه لمدة عشرة أشهر، حيث تعرف خلالها على سجن المسكوبية للتحقيق وسجن الرملة وسجن الدامون في حيفا، وأخيراً سجن رام الله المركزي وهناك احتضنه رفاقه فزادوه وعياً واقترب منهم فازداد قوة وعنفواناً.
أفرج عن الرفيق أنطون من السجن بتاريخ 23/6/1986، حيث خرج من تجربته الاولى رجلاً مناضلاً، تعمقت مفاهيمه للوطن، حيث صقلته التجربة وصوبت مساره. لم يثنه السجن عن الاستمرار بالكفاح فأكمل مسيرته الكفاحية من خلال صفوف الجبهة الشعبية.
خلال دراسته المدرسية كان الشهيد أحد القادة المميزين لاتحاد لجان الطلبة الثانويين في منطقة بيت لحم وقد شارك بفاعلية في بناء وتطوير وتنشيط اتحاد الطلبة. وعندما أنهى الشهيد دراسته المدرسية في العام 1987-1988، كانت الانتفاضة قد اندلعت، فشارك بها بكل طاقاته وأصبح من القادة الميدانيين البارزين في البلدة. لذلك لاحقه الاحتلال فاعتقل للمرة الثانية في 10/4/1988، حيث تعرض كباقي المناضلين للقمع والتعذيب في سجني الظاهرية والنقب الصحراوي. وقد زادته هذه التجربة تحدياً وإصراراً وعنفواناً، حيث خرج في 9/10/1988 ليلتحق مجدداً في خندق الانتفاضة مع رفاقه في الجبهة الشعبية. في أيلول 1989 حاول الاحتلال اعتقاله، فلم يفلحوا، وأصبح مطارداً. وفي هذه الفترة تعرضت بيت ساحور للحصار والتجويع بسبب حملة المداهمات الضريبية، فشارك في إحضار المؤن للبلدة لتوزيعها على جماهير البلدة المحاصرة. وقد استمر في نضاله وعطائه إلى أن وقع في الأسر يوم 10/4/1990 حيث أمضى في سجن النقب خمسة أشهر ليفرج عنه في 10/9/1990. وكالعادة التحق فوراً بصفوف الرفاق ليكمل مسيرة نضاله وتضحياته.
سنة 1991 التحق بجامعة بيت لحم لدراسة إدارة الأعمال، وقد انخرط في صفوف جبهة العمل الطلابي التقدمية وكان رافعة حقيقية من روافع العمل النقابي في الجامعة.
استشهد يوم السبت 2/5/1992 في مظاهرة بمناسبة عيد العمال العالمي، حيث رفض الشهيد أن يشارك في مباراة كرة قدم مع إحدى الفرق الرياضية، لقد اتخذ قراره بالمشاركة في عيد العمال بطريقته الخاصة، فاستشهد.. وقد كان استشهاده صرخة للتقدم في هذا الزمن، زمن الردة .. كان استشهاده يعلن، الموقف هو الموقف، المجد هو المجد، فلا ردة ولا استسلام.
كلمة عهد:
عندما ترى غابة أشجار شامخة
تذكّر أن آلاف البذور قد دفنت تحت الأرض
قررت يا أنطون أن تكون البذرة
ونعاهدك أن نكون الشجر
لا تقلق..
إن رحل جسدك فروحك معنا
إن رحل صوتك ففكرك فينا
إن حل يوم مظلم فغداً فجر مشرق
فأنت يا أنطون الشعلة الدائمة
أنت الكلمة الهادفة
أنت الطلقة الحاسمة
أنت كل شيء.. أنت كرامتنا.. أنت حبنا
أنت شهيدنا.. أنت الثورة
لا تقلق..
قسماً بحنون بلادنا.. قسماً بزيتوننا وترابنا
قسماً ببراءة أطفالنا.. قسماً بدموع أمهاتنا
قسماً بشهدائنا وبالدم الأحمر
سنحمل رايتك عالياً يا أنطون وسنكمل الدرب
لا تقلق..
قد ننسى وجه القتلة.. لكن لن ننسى جرحك الدامي
قد ننسى شكل البندقية.. لكن لن ننسى دمك النازف
قد تخوننا الذاكرة وننسى كثيراً من الأشياء
لكن لن ننسى أبداً ما استشهدت من أجله يا أنطون
لن ننسى.. فلسطين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر