ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    من لا يعرف سعدات لا يعرف فلسطين

    وديع
    وديع
    مشرف أجراس اخبارية
    مشرف أجراس اخبارية


    ذكر العذراء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : من لا يعرف سعدات لا يعرف فلسطين Palestine_a-01
    نقاط : 2258
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 12/02/2009

    من لا يعرف سعدات لا يعرف فلسطين Empty من لا يعرف سعدات لا يعرف فلسطين

    مُساهمة من طرف وديع الخميس 15 سبتمبر 2011, 2:05 am



    من لا يعرف سعدات لا يعرف فلسطين
    بقلم:فهمي كنعان

    يصادف اليوم مرور خمسة أعوام ونصف على اختطاف القائد احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فمن هو القائد احمد سعدات .



    "أنا لا أقف لأدافع عن نفسي أمام محكمتكم ، فقد سبق وأكدت أنني لا اعترف بشرعية هذه المحكمة باعتبارها امتدادا للاحتلال غير الشرعي" ، هذه كلمات بل هي قذائف ألقاها الأسير القائد احمد سعدات في وجه قضاة المحكمة الإسرائيلية الغير شرعية التي كانت تحاكم سعدات ، وكان سعدات غير آبه بما يحيط به من جنود الاحتلال ، لأنة على يقين بعدالة قضيته الشرعية ، هذه كلمات تخط بماء من ذهب اعتقد أنها كافية لنعرف من هو الأسير القائد احمد سعدات.



    رأيت من واجبي في بداية مقالي أن أتحدث عن هذا القائد الفلسطيني الذي وهب حياته للدفاع عن فلسطين وحقوق شعبنا الفلسطيني منذ نعومة أظفاره ، فلا بد أن أعرج على سيرته النضالية ،ولربما إذا أردت الحديث عن سيرته ونضاله لا يمكن أن نحصرها ، لأنها قديمة ممتدة عبر تاريخ فلسطين التاريخية ، بدأت منذ أن تم تهجير أسرة القائد سعدات من قريتها الأصلية دير طريف عام 1948 ، تجرع خلالها الم البعد والتهجير عن الأوطان ، لكنة قرر الدفاع عن حقه وحق شعبة في العودة منذ صغره ، فكان له سجل طويل من النضال ضد الاحتلال ، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى اعتقاله أكثر من ثماني مرات منذ شهر فبراير عام 1968 وحتى عام 1992 .



    تقلد خلال مسيرة نضاله عدة مسئوليات في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن تقلد الأمين العام للجبهة الشعبية على اثر اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للامين العام السابق الشهيد أبو على مصطفى ، بصاروخين من قبل الطائرات الصهيونية في مكتبة في رام الله في العام 2001 .



    عاهد القائد الأسير احمد سعدات رفيقة الشهيد أبو علي مصطفى أن يسير على دربة مستذكرا مقولة الشهيد الشهيرة عند عودته إلى ارض الوطن " عدنا لنقاوم لا لنساوم" ولم يمضي شهرين على اغتيال القائد أبو علي مصطفى حتى تم قتل الوزير الصهيوني المتشدد رحبعام زئيفي ، وقد حمل الاحتلال القائد سعدات مسؤولية هذه العملية وبدأ الاحتلال بمطاردته حيث انتهت المطاردة بحصاره مع الشهيد القائد ياسر عرفات "أبو عمار" في مقر المقاطعة في رام الله ، وبعدها تم إجراء محاكمة له وللمناضلين الذين اتهموا بقتل الوزير زئيفي في مقر المقاطعة في رام الله ونقلوا جميعا إلى سجن المقاطعة في أريحا تحت إشراف واتفاق أمريكي وبريطاني .



    الاحتلال الإسرائيلي وكعادته لا يفي بالعهود وبتاريخ 14/3/2006 تم محاصره المقاطعة في أريحا حيث اختطف سعدات من قبل قوة صهيونية خاصة اقتحمت السجن ودمرت مبنى المقاطعة الذي كان يقيم فيه سعدات ، جاء ذلك بعد انسحاب الأمريكيين والبريطانيين من السجن ضمن مؤامرة حيكت مع الاحتلال .



    وقف شامخا كالقلعة أمام محققيه ولم يتكلم بكلمة واحدة رغم التعذيب والتنكيل الذي تعرض له داخل أقبية التحقيق الصهيونية ، تعرض للشبع والمنع من النوم تحت أقصى الظروف إلى تم محاكمته الغير شرعية وحكم علية 30 عاما .



    لكن لم تنتهي معاناة الأسير القائد احمد سعدات بل بدأت مرحلة جديدة من المعاناة امتدت فصولها حتى يومنا هذا من ممارسات ترتقي إلى جرائم ، ترتكب بحقه تخالف كافة الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الأسرى، وكل ذلك يجرى أمام أنظار العالم الحر الذي يدعي الديمقراطية ، فمن عزل إلى عزل ومن تضييق إلى تضييق امتدت تلك المعاناة طوال خمسة سنوات ونصف حيث أنة لا زال يقبع في العزل الانفرادي ، وبالأمس تصادق المحكمة العسكرية الصهيونية على استمرار منع سعدات من زيارة الأهل منذ اختطافه وحتى اليوم .





    وبالرغم من انتخابه عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني ليكون النائب رقم 17 ممن نجحوا في انتخابات العام 2006 والذين يقبعون داخل السجون الإسرائيلية بل إن إدارة السجون اتخذت مزيدا من الإجراءات العنصرية بحقه وبحق كافة الأسرى في السجون النازية ، فمن سياسة الإهمال الطبي إلى العزل الانفرادي إلى حملات الدهم والتفتيش العاري التي تقوم بها إدارة السجون في كافة السجون النازية إلى حرمان الأسرى من حقوقهم في التعليم في الجامعات ، وحرمانهم ذويهم من زيارتهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم الإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية.



    لكن الأسير القائد احمد سعدات بقى شامخا ومتحديا كالجبل أمام سجانيه متسلحا بعدالة قضيته الفلسطينية ، ولا يمكن أن تنكسر إرادته أو إرادة أخوانة الأسرى الذين من الواجب علينا أن نذكر بهم الأسير القائد مروان ألبرغوثي والأسير القائد بسام السعدي والأسير القائد محمد الضيف ، وكذلك الأسرى الذين أمضى بعضهم أكثر من 33 عاما في الأسر أمثال الأسير نائل ألبرغوثي وفخري ألبرغوثي .



    فإلى متى سيبقى القائد احمد سعدات وكثير من القادة في العزل الانفرادي منذ سنوات طويلة بعضهم أمضى أكثر من 10 أعوام في العزل الانفرادي كالقائد احمد المغربي. المطلوب اليوم أن تتكاتف الجهود من اجل الدفاع عن حقوق أسرانا في سجون الاحتلال وحمل قضيتهم إلى العالم اجمع لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي .



    وإنني اليوم أقف وانحني إجلالا وإكبارا لتضحيات هذا القائد الكبير احمد سعدات الذي لا بد أن نعرفه ونعرف تاريخه المشرف لان تاريخه هو نفسه تاريخ فلسطين الأسيرة ولا بد أن نهب جميعا للدفاع عن وعن كافة الأسرى في سجون الاحتلال . ووفاءا له نقول



    "من لا يعرف سعدات لا يعرف فلسطين"


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 22 سبتمبر 2024, 1:36 am