مقدسيون عزلهم الجدار مهددون بفقدان الهوية ومصادرة الحقوق

القدس- خاص معا- بيت في القدس يشغل بال الكثيرين من اصحاب الهوية الزرقاء وخاصة منذ بدء بناء الجدار وحتى يومنا هذا, سبع سنوات ونفس القصص لكن بروايات وتفاصيل مختلفة.

"اريد هذا ولا تضع تلك هنا, ذلك اللون مناسب, اجعل الشبابيك اكبر, اريد جاكوزي بالحمام, المطبخ المفتوح على الصالة افضل, بيتنا جميل سنزينه بالاطفال... كانت هذه تحضيراتنا لبيت الزوجية, منزل نضع كل قطعة فيه على ذوقنا ونفصله كيفما نحب, لكن بعد مرور شهر من الزواج ذهبت الاحلام ادراج الرياح فقد صدر قرار من المحكمة الاسرائيلية بان هذه الارض في كفر عقب خارج حدود القدس (ضفة غربية) ومن يسكن فيها من حملة الهوية المقدسية مهدد بسحبها ما يؤدي الى قطع التأمين الصحي الذي يعتبر اهم ميزة في حياة المواطن عوضا على دفع الغرامات الباهظة, تليها حرية التنقل ولو انها مصحوبة بانواع التمييز المختلفة, بدأت قصتي من حيث انتهت البحث عن بيت داخل الجدار".

ذهبنا لتجديد الهوية واضافة المولود الجديد, كان السؤال اين تسكن؟ احضر اثباتات انك مواطن في اسرائيل من فواتير الماء والكهرباء والارنونا, تريد تثبيت حق طفلك في المواطنة؟ ابدأ باثبات حقك انت للمحافظة على مواطنتك كمقدسي, لان الهدف اليهودي او ما يعرف بخطة 2020 افراغ القدس من اهلها فعدد سكان فلسطينيين اقل اسهل طريقة لتهويد القدس, ابحث عن ارض في القدس تصدمك الاسعار الخيالية والاراضي تحتاج الى وثائق, الزمن وحدة كفيل باثبات صحتها فتبقى في دائرة اليانصيب, تشتري شقة متوسطة الحجم ثمنها ما يقارب 250 الف دولار, الخيار المتاح امامك, ان تستأجر ربما حل مناسب ولكن بسبب الضغط الهائل ارتفعت الاسعار, غرفتان وصالة مطبخ وحمام ب 1000 دولار في بيت حنينا وشعفاط, تختار بيتا صغيرا لتبدأ حياتك, تخسر عفشك الذي اشتريته لانه لا يتسع في المكان الجديد تاخذ ما يصلح ولن يصلح ابدا.

سنة 2010 تم سحب 1500 هوية, المقدسيين تركو بيوتهم في مناطق الضفة مثل الرام وقلنديا وبير نبالا وغيرها وذهبو للقدس التي اصبحت مكتظة بشكل مهول بعيدا عن التنظيم,اما المستوطن فله ان يسكن اينما يشاء في مستوطنات الضفة محمي وله حقوق لا يتعدى عليه احد, عليك ان تختار ان تدفع ضريبة معاشك, وضريبة لبيتك, تأمين ما يعادل 300شيكل لعائلة مكونة من 3 افراد.

القدس ليست ملكا لاهلها وحدهم بل للامة الاسلامية والمسيحية, والمشاعر هنا وحدها لا تكفي, كثيرة هي القصص وقليل هو التضامن ولذلك تبقى القدس مهددة بالزوال.