أخطاؤنا الشائعة وأخطاؤنا القاتلة!
بقلم:أنس أبوسعده – كاتب وباحث فلسطيني مقيم في هولندا
هناك أخطاء نرتكبها بحسن نية، وأخطاء نرتكبها بسوء نية. فما نرتكبه من أخطاء بحسن نية نسميه اخطاء بيضاء، وما نرتكبه بسوء نية نطلق عليه أخطاء سوداء. لكننا في الحالتين وفي الغالب لا نعير أهتماما لعواقب هذه الاخطاء سواء كانت بيضاء أو سوداء..
والاخطاء كهذه قد تكون كلمات نتداولها بيننا أو عبارات وممارسات شائعة نعتبرها عادية لا غبار عليها!! لكنها وفي جوهرها يكمن العيب والخطأ كله وحتى الخيانة لانفسنا اولا ولاهلنا وحتى للوطن الحر الذي نحلم به ونصبر ونحتمل لاجله!!
قد يخطأ العالم كله والغربي بالاخص بوسائل اعلامه ومنهاجه وكل علاقاته الديبلوماسية منها وغير الديبلوماسية حين يبث أو يجادل مع سبق اصرار ويستبدل على خرائطه " فلسطين التاريخية" ب(اسرائيل)، وهو الذي لم يستبدلهما الا بعد العام 1949! وكأن التأريخ يكتب ويلعب به وبمحتواه بقوة الامر الواقع لا بالحقائق والحقوق الثابتة!!
والغرب برغم أعترافه بأن "فلسطين" وعلى الاقل بحدود الرابع من حزيران 1967م هي أرض محتلة، الا أنه وحين يريد ذكر "فلسطين" يذكرها خجلا!! وعند لقاء مسؤول غربي أو اوروبي لمسؤول فلسطيني، يحاول وبقدر الامكان ايجاد الذرائع والمبررات لهكذا لقاء، وأنه بهدف دعم السلام ولمحاولة اقناع هذا المسؤول الفلسطيني بضرورة السلام والتطبيع والاعتراف بالمحتل ليس الا!!
قد نلتمس العذر لهذا المسؤول الغربي وحتى لوسائل اعلامه في كل تصرفاته وثقافته التي ربي عليها، ولاحساسه الدائم أنه يكفر عن ذنبه في التضيق على مواطنه السابق عندما كان يعيش على أرضه وفي الغرب بالذات حتى اضطره للبحث عن مكان امن ولو كان هذا المكان لشعب اخر!! لكن هذا الغربي وهو ينافق أو يتعامل مع المحتل وكأنه واحة ديموقراطية فريدة لن يخسر شيئا، فلا أرضه محتلة، ولا شعبة يقهر ويحاصر، ولا ثرواته منهوبة ولا شبابه تملئ السجون!!
الخاسر الوحيد في كل ذلك هو نحن! نحن الفلسطينيون كشعب والعرب كأمة. ولاننا أصحاب حق، فكل خطأ لنا بمئة، وتصرفاتنا وممارستنا حتى الكلمة لنا بالف كلمة من غيرنا!!
لذلك وللاسف الشديد، فالكلمات التي كانت وقبل العام 1967م من المحرمات، ومن يتداولها يوصف بالخيانة والخروج من ملة الوطنيين والشرفاء، صارت اليوم على كل الالسن وبدون خجل أو تردد. فصارت كلمة (اسرائيل) تخرج كالموسيقى من أفواه مذيعي ومذيعات قناة الجزيرة أو العربية وعلى كل القنوات الفضائية والارضية العربية والفلسطينية!! والادهى والامر حين تعرض مرفوقة بخارطة ! والشهيد الفلسطيني صار (قتيلا) على معظم الشاشات العربية!! وصارت لقاءات العمل تجمعنا وفي مشاريع للمنظمات الحكومية والغير حكومية على شواطئ البحار وفي أروقة الفنادق الفخمة مع ذاك نفسه الذي كان وقبل فترة غير بعيدة اسمه " المحتل الغاشم" !! بل صار مجرد اللقاء به حتى لو لم يعترف بحقنا أنجازا ما بعده أنجاز!! وخوفي وفي الوقت القريب ان نخجل حتى نحن حين ننطق أسم "فلسطين" !!
بقلم:أنس أبوسعده – كاتب وباحث فلسطيني مقيم في هولندا
هناك أخطاء نرتكبها بحسن نية، وأخطاء نرتكبها بسوء نية. فما نرتكبه من أخطاء بحسن نية نسميه اخطاء بيضاء، وما نرتكبه بسوء نية نطلق عليه أخطاء سوداء. لكننا في الحالتين وفي الغالب لا نعير أهتماما لعواقب هذه الاخطاء سواء كانت بيضاء أو سوداء..
والاخطاء كهذه قد تكون كلمات نتداولها بيننا أو عبارات وممارسات شائعة نعتبرها عادية لا غبار عليها!! لكنها وفي جوهرها يكمن العيب والخطأ كله وحتى الخيانة لانفسنا اولا ولاهلنا وحتى للوطن الحر الذي نحلم به ونصبر ونحتمل لاجله!!
قد يخطأ العالم كله والغربي بالاخص بوسائل اعلامه ومنهاجه وكل علاقاته الديبلوماسية منها وغير الديبلوماسية حين يبث أو يجادل مع سبق اصرار ويستبدل على خرائطه " فلسطين التاريخية" ب(اسرائيل)، وهو الذي لم يستبدلهما الا بعد العام 1949! وكأن التأريخ يكتب ويلعب به وبمحتواه بقوة الامر الواقع لا بالحقائق والحقوق الثابتة!!
والغرب برغم أعترافه بأن "فلسطين" وعلى الاقل بحدود الرابع من حزيران 1967م هي أرض محتلة، الا أنه وحين يريد ذكر "فلسطين" يذكرها خجلا!! وعند لقاء مسؤول غربي أو اوروبي لمسؤول فلسطيني، يحاول وبقدر الامكان ايجاد الذرائع والمبررات لهكذا لقاء، وأنه بهدف دعم السلام ولمحاولة اقناع هذا المسؤول الفلسطيني بضرورة السلام والتطبيع والاعتراف بالمحتل ليس الا!!
قد نلتمس العذر لهذا المسؤول الغربي وحتى لوسائل اعلامه في كل تصرفاته وثقافته التي ربي عليها، ولاحساسه الدائم أنه يكفر عن ذنبه في التضيق على مواطنه السابق عندما كان يعيش على أرضه وفي الغرب بالذات حتى اضطره للبحث عن مكان امن ولو كان هذا المكان لشعب اخر!! لكن هذا الغربي وهو ينافق أو يتعامل مع المحتل وكأنه واحة ديموقراطية فريدة لن يخسر شيئا، فلا أرضه محتلة، ولا شعبة يقهر ويحاصر، ولا ثرواته منهوبة ولا شبابه تملئ السجون!!
الخاسر الوحيد في كل ذلك هو نحن! نحن الفلسطينيون كشعب والعرب كأمة. ولاننا أصحاب حق، فكل خطأ لنا بمئة، وتصرفاتنا وممارستنا حتى الكلمة لنا بالف كلمة من غيرنا!!
لذلك وللاسف الشديد، فالكلمات التي كانت وقبل العام 1967م من المحرمات، ومن يتداولها يوصف بالخيانة والخروج من ملة الوطنيين والشرفاء، صارت اليوم على كل الالسن وبدون خجل أو تردد. فصارت كلمة (اسرائيل) تخرج كالموسيقى من أفواه مذيعي ومذيعات قناة الجزيرة أو العربية وعلى كل القنوات الفضائية والارضية العربية والفلسطينية!! والادهى والامر حين تعرض مرفوقة بخارطة ! والشهيد الفلسطيني صار (قتيلا) على معظم الشاشات العربية!! وصارت لقاءات العمل تجمعنا وفي مشاريع للمنظمات الحكومية والغير حكومية على شواطئ البحار وفي أروقة الفنادق الفخمة مع ذاك نفسه الذي كان وقبل فترة غير بعيدة اسمه " المحتل الغاشم" !! بل صار مجرد اللقاء به حتى لو لم يعترف بحقنا أنجازا ما بعده أنجاز!! وخوفي وفي الوقت القريب ان نخجل حتى نحن حين ننطق أسم "فلسطين" !!
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر