بيت لحم - معا -كتب ابراهيم ملحم -واثقا،وواضحا،ووضاء،وقف صاحب الحق من على ارفع منبر دولي،يروي للامم التي جاءت من كل فج عميق ،حكاية شعب نال قسطه واكثر من الظلم والقهر والعسف ،والتمييز العنصري، على مدى ستين عاما اويزيد ،جرت خلالها جداول من نزف الجراح ،واقيمت اثناءها جبال من المعاناة، والعذابات،وما زال الافق المسدود على العدل مفتوحا على المزيد من الظلم والقهر.
وقف صاحب الحق في المكان الذي وقف فيه سلفه،قبل نحو ثلاثة عقود ،"وما في الموت شك لواقف "يخوض معركة المصير بكافة انواع الاسلحة واشدها مضاء وضراوة ،يصرخ باعلى صوته حاملا اوجاع ستة عقود من معاناة شعبه ،ونزف جراحه ،بعد ان عيل صبره، من مراوغة المحتل وغطرسته، مقدما واحدة من اكثر المرافعات تاريخية ،وانسانية في العصر الحديث ،في لحظة هي الاكثر احتداما ،وانعطافا، ومصيرية ،بعد ان ظل صاحب الدبابة يجوس خلال الديار، شاهرا سيف غطرسته لا يحترم اعرافا ولا يلتفت لمواثيق ولا يقيم وزنا لقوانين ،حتى بلغ به الصلف والغرور ليستخف بهيئة الامم،وهو على منبرها اذ وصفها بالغرفة المظلمة!.
كان المشهد بدقائقه الثلاثين مكتظا بالمعاني والدلالات العميقة عندما اتخذ صاحب الحق من ارفع منبر دولي وفي يوم من ايام الجمعة وسط تصفيق اممي ،ميدان تحرير يعلن منه انطلاق الربيع الفلسطيني.. ربيع سيطيح بالمحتلين مثلما اطاح الربيع العربي ولا زال بالطغاة والمستبدين .
اذن.. هي لحظة مدججة بالرموز والمعاني ،جعلت الامم تصفق ستة عشر مرة لذلك الطفل الذي صار زعيما لشعبه بعد ان شرد مع اهله قبل ستين عاما لا يلوي على شيء غير مفاتيح بيت قديم ،وحلم بالعودة،وخيمة طال انتظار الاقامة بها .
خطاب الرئيس كان خطاب القرن بما حمله من قيم انسانية نبيلة،كشفت وجه المحتل منبوذا في صقيع العزلة الدولية ،كالحا ،مرتبكا ،متلعثما امام الامم.
نعرف ان بلوغ الهدف دونه خرط القتاد لكن السير باتجاهه بعد قلب الطاولة وكشف زيف اللعبة وقواعدها ومتاهاتها يؤسس لمرحلة جديدة ..مرحلة تحدد اطرا وادوات مختلفة عما قبلها ينتصر فيها الحق على الباطل ،والوطن على الاحتلال ،والرؤية الواضحة على والسراب، والكف على المخرز، والحقائق الثابتة على عناصر الغطرسة وربيع الشعوب على صحراء الغطرسة والاستبداد .
ولعل المتابع لردود الفعل العالمية على الخطب الثلاث للرئيس الامريكي والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي يتبدى له حجم الضرر الذي اصاب السياسة الامريكية ،جراء محاباتها للسياسات الاسرائيلية ،وهو ما دفع بالعديد من المحللين السياسيين الامريكيين والاسرائيليين الى توجيه انتقادات لاذعة لتلك السياسات التي مرغت وجه الولايات المتحدة في الوحل ،وجعلت من اسرائيل دولة منبوذه في العالم بعد ان بدت واقفة في الاتجاه المعاكس لارادة الامم والشعوب،وجعلت من اكبر دولة في العالم،تبدو مجردة من اخلاقها وقيم الحرية فيها ،بمسايرتها لسياسات ربيبتها التي لم تظهر يوما ضعيفة ومنبوذه مثلما ظهرت عقب خطاب الرئيس في الهيئة الدولية ،وزحف الربيع العربي على سفارتها في القاهرة ،بينما ما ظهر صاحب الحق حارسا للوجدان الوطني ،مؤتمنا على رواية نالت تصفيق الامم .
فلسطين تبعث اليوم من جديد، وفيها يولد انسان جديد ،انسان لا يخضع للذهب ولا للسيف ،لا تخدعه الوعود ،ولا يرهبه الوعيد، انسان يؤمن بان اليد التي اطاحت بالمستبدين بعد ظلم مقيم ،هي وحدها القادرة على الاطاحة بالمحتلين،فصاحب الرواية والرؤية ينتصر ولو بعدحين على صاحب السيف والمخرز والدبابة .
تكفي نظرة واحدة الى المأل الذي بلغه الطغاة،والمحتلون ،والمستعمرون، لنعرف اي مصير ينتظر اخر حشرجات الذل،وفلول الظلم في فلسطين.
وقف صاحب الحق في المكان الذي وقف فيه سلفه،قبل نحو ثلاثة عقود ،"وما في الموت شك لواقف "يخوض معركة المصير بكافة انواع الاسلحة واشدها مضاء وضراوة ،يصرخ باعلى صوته حاملا اوجاع ستة عقود من معاناة شعبه ،ونزف جراحه ،بعد ان عيل صبره، من مراوغة المحتل وغطرسته، مقدما واحدة من اكثر المرافعات تاريخية ،وانسانية في العصر الحديث ،في لحظة هي الاكثر احتداما ،وانعطافا، ومصيرية ،بعد ان ظل صاحب الدبابة يجوس خلال الديار، شاهرا سيف غطرسته لا يحترم اعرافا ولا يلتفت لمواثيق ولا يقيم وزنا لقوانين ،حتى بلغ به الصلف والغرور ليستخف بهيئة الامم،وهو على منبرها اذ وصفها بالغرفة المظلمة!.
كان المشهد بدقائقه الثلاثين مكتظا بالمعاني والدلالات العميقة عندما اتخذ صاحب الحق من ارفع منبر دولي وفي يوم من ايام الجمعة وسط تصفيق اممي ،ميدان تحرير يعلن منه انطلاق الربيع الفلسطيني.. ربيع سيطيح بالمحتلين مثلما اطاح الربيع العربي ولا زال بالطغاة والمستبدين .
اذن.. هي لحظة مدججة بالرموز والمعاني ،جعلت الامم تصفق ستة عشر مرة لذلك الطفل الذي صار زعيما لشعبه بعد ان شرد مع اهله قبل ستين عاما لا يلوي على شيء غير مفاتيح بيت قديم ،وحلم بالعودة،وخيمة طال انتظار الاقامة بها .
خطاب الرئيس كان خطاب القرن بما حمله من قيم انسانية نبيلة،كشفت وجه المحتل منبوذا في صقيع العزلة الدولية ،كالحا ،مرتبكا ،متلعثما امام الامم.
نعرف ان بلوغ الهدف دونه خرط القتاد لكن السير باتجاهه بعد قلب الطاولة وكشف زيف اللعبة وقواعدها ومتاهاتها يؤسس لمرحلة جديدة ..مرحلة تحدد اطرا وادوات مختلفة عما قبلها ينتصر فيها الحق على الباطل ،والوطن على الاحتلال ،والرؤية الواضحة على والسراب، والكف على المخرز، والحقائق الثابتة على عناصر الغطرسة وربيع الشعوب على صحراء الغطرسة والاستبداد .
ولعل المتابع لردود الفعل العالمية على الخطب الثلاث للرئيس الامريكي والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي يتبدى له حجم الضرر الذي اصاب السياسة الامريكية ،جراء محاباتها للسياسات الاسرائيلية ،وهو ما دفع بالعديد من المحللين السياسيين الامريكيين والاسرائيليين الى توجيه انتقادات لاذعة لتلك السياسات التي مرغت وجه الولايات المتحدة في الوحل ،وجعلت من اسرائيل دولة منبوذه في العالم بعد ان بدت واقفة في الاتجاه المعاكس لارادة الامم والشعوب،وجعلت من اكبر دولة في العالم،تبدو مجردة من اخلاقها وقيم الحرية فيها ،بمسايرتها لسياسات ربيبتها التي لم تظهر يوما ضعيفة ومنبوذه مثلما ظهرت عقب خطاب الرئيس في الهيئة الدولية ،وزحف الربيع العربي على سفارتها في القاهرة ،بينما ما ظهر صاحب الحق حارسا للوجدان الوطني ،مؤتمنا على رواية نالت تصفيق الامم .
فلسطين تبعث اليوم من جديد، وفيها يولد انسان جديد ،انسان لا يخضع للذهب ولا للسيف ،لا تخدعه الوعود ،ولا يرهبه الوعيد، انسان يؤمن بان اليد التي اطاحت بالمستبدين بعد ظلم مقيم ،هي وحدها القادرة على الاطاحة بالمحتلين،فصاحب الرواية والرؤية ينتصر ولو بعدحين على صاحب السيف والمخرز والدبابة .
تكفي نظرة واحدة الى المأل الذي بلغه الطغاة،والمحتلون ،والمستعمرون، لنعرف اي مصير ينتظر اخر حشرجات الذل،وفلول الظلم في فلسطين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر