'ثلاث دول متذبذبة' تقلق السلطة
قال دبلوماسي فلسطيني لـ'القدس العربي' ان هناك 'آمالا كبيرة' بموافقة تسع دول من الأعضاء بمجلس الأمن للتصويت لصالح الطلب الفلسطيني بالاعتراف بدولة مستقلة، وذلك بعد أن أبلغت نيجيريا العضو غير الدائم السلطة بأنها ستصوت لصالح الطلب، في وقت طالبت قوى اللوبي البرلماني اليميني في إسرائيل بضم مناطق الضفة الغربية وتسريع وتيرة الاستيطان، عقابا للفلسطينيين.
وقال الدبلوماسي ان عدة دول عربية وإسلامية وعدت بالتدخل لصالح التأثير على كل من الغابون ونيجيريا والبوسنة والهرسك لحثها لصالح التصويت على الطلب، لكي تتمكن من الحصول على تسعة أصوات في مجلس الأمن يمكنها من تمرير الطلب الفلسطيني للتصويت.
وبحسب هذا الدبلوماسي فإن القيادة الفلسطينية تسعى لتأكيد موافقة هذه الدول خشية من تبديل مواقفها في اللحظة الأخيرة.
وأشار إلى وجود اتصالات عربية وإسلامية على أعلى مستوى تقوم بها 'دول وازنة' مع زعماء هذه الدول، خاصة مع البوسنة والهرسك التي لها مجلس حكم ثلاثي، اثنان منه يوافقون على الطلب، فيما يعارض العضو الثالث وهو الصربي، إذ يوافق كل من الممثل البوسني والكرواتي على الطلب.
وقال ان وفودا فلسطينية ستغادر قريباً إلى نيجيريا والغابون لصالح كسب تأييدها وتأكيده بشكل نهائي لصالح دعم الطلب الفلسطيني.
وتحدث الدبلوماسي الفلسطيني عن 'تذبذب' حدث في مواقف هاتين الدولتين، إذ بعثتا برسائل عبر وسطاء في وقت سابق وخلال وجود الرئيس عباس في نيويورك بأنها ستدعم الطلب الفلسطيني، قبل أن تعلن مجدداً أنها لا تزال تجري مشاورات.
ويوم أمس أعلن الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني عقب لقائه بوزير الخارجية النيجيري أن الأخير وعده بان تدعم بلاده الطلب الفلسطيني، في مؤشر إيجابي يقرب الفلسطينيين من الحصول على تسعة أصوات لتمكينهم من تمرير القرار.
ويحتاج أي طلب للعضوية في المنظمة الدولية على موافقة تسع دول من أعضاء مجلس الأمن، وعددهم 15 عضوا، بينهم خمسة أعضاء دائمين، من دون أن تعترض أي دولة من الدائمين باستخدام 'الفيتو'.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هددت باستخدام 'الفيتو' إذا مرر القرار، وهو ما يعني عدم حصول الفلسطينيين على مطلبهم، لكن خطوة توفر تسعة أصوات، ستضع الإدارة الأمريكية في حرج كبير، خاصة بعد استخدامها 'الفيتو'.
وقال المالكي عقب لقائه وزير الخارجية النيجيري اولغيبنغا اشيور مير، في نيويورك، أثناء انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ان الأخير عبر له عن 'دعم بلاده للموقف الفلسطيني وعلى الصداقة التي تجمع بين الشعبين، والتي تنسجم مع عمق العلاقات بين نيجيريا وفلسطين'.
وذكر الوزير الفلسطيني أن نظيره النيجيري أكد له أن بلاده 'تدعم قيام دولة فلسطين على أساس حدود عام 1967 وبضرورة إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام'.
وخلال لقاء الوزيرين أطلع المالكي نظيره على آخر تطورات الأوضاع الفلسطينية من اعتداءات يقترفها المستوطنون بدعم من جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى الخطوات الدبلوماسية التي تقوم بها فلسطين مع كافة دول العالم.
وكانت نيجيريا اعترفت بفلسطين منذ العام 1984، ويقيم البلدان علاقات دبلوماسية بينهما.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الشهر القادم كولومبيا، وهي عضو غير دائم في مجلس الأمن لإقناعها بالتصويت لصالح الطلب.
وتقدم عباس الجمعة الماضية بطلب للأمم المتحدة، للتصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967.
وبدأ مجلس الأمن الدولي أول أمس الاثنين، مشاوراته بشأن طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وأعلن يوم أمس أن المجلس أنهى دراسة الطلب الفلسطيني وسيحيله اليوم الأربعاء إلى لجنة العضوية التابعة له من أجل دراسته تمهيدا لعرضه للتصويت أمام الدول الأعضاء في المجلس وعددها خمس عشرة دولة.
إلى ذلك، زعم أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي أن بلاده تمكنت من تجاوز عقبة توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة 'من خلال الإصرار على مطلبها بإطلاق عملية تفاوض بدون شروط مسبقة'. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله 'الجميع كان يتحدث عن عزلة دولة إسرائيل إلا أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك اوباما وبيان الرباعية الدولية اثبتا عكس ذلك'.
ورغم ذلك قال ليبرمان انه من السابق لأوانه الابتهاج بما حدث 'إذ أن أمامنا شوطا طويلا يجب قطعه'.
وتهجم ليبرمان على الأعضاء العرب في الكنيست ومن بينهم النائب احمد الطيبي الذي سافر إلى نيويورك برفقة أعضاء الوفد الفلسطيني، وقال انهم 'ممثلو منظمات إرهابية في الكنيست'.
وفي تل أبيب أيضاً واصل قادة قوى اليمين المتطرف هجومهم على السلطة الفلسطينية بسبب التوجه لمجلس الأمن، وطالب اللوبي البرلماني من أجل أرض إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض عقوبات على السلطة الفلسطينية.
ودعت هذه الكتل التي تمثل أحزاب االليكودب وبالاتحاد الوطنيب وبالبيت اليهوديب وبشاسب نتنياهو إلى ضم مناطق في الضفة الغربية، وكذلك وقف تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية وسحب بطاقات الـ اVIPب من الشخصيات الفلسطينية، إضافة إلى تسريع وتيرة البناء في المستوطنات ووقف مشاريع البناء الفلسطينية في أعقاب التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة.
إلى ذلك، قال رئيس الدولة في إسرائيل شمعون بيريس ان بلاده سترد بالإيجاب على اقتراح الرباعية الدولية بشأن استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.
وأعرب عن أمله في ان يقدم الجانب الفلسطيني ردا مماثلا ليتسنى استئناف المفاوضات في غضون شهر.
وقدمت اللجنة الرباعية الدولية للسلام الجمعة الماضية، وعقب خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة مقترحها الجديد للسلام، والذي يقوم على أساس أن تبدأ إسرائيل والفلسطينيين المفاوضات في غضون شهر وتحديد جدول أعمال جديد للمحادثات.
ودعا الاقتراح إلى تحديد مهلة حتى نهاية 2012 للتوصل إلى اتفاق سلام من شأنه إقامة دولة فلسطينية، بجانب إسرائيل على الأراضي التي احتلت عام 1967.
وتجتمع اليوم القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله للرد على الاقتراح الجديد، وسط معلومات تفيد بأن عددا من أعضاء القيادة يوافق على المقترح، مع تضمينها الموافقة باعتبار أن اقتراح رباعي السلام يدعو صراحة لوقف الاستيطان.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر