أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الارتباط الفلسطيني، بنيتها إغلاق مكب النفايات التابع لبلدية البيرة عند نهاية العام الحالي، بحجة أنه أصبح غير صالح للعمل.
وقال نائب مدير الارتباط الفلسطيني غسان صافي، إن قرار إغلاق المكب جاء بعد تهديدات وجهها الإسرائيليون للجانب الفلسطيني بضرورة قبول تصور وطرح الإسرائيليين للمكب الذي تستخدمه عدة مستوطنات إلى جانب بلدية البيرة، ودعا صافي بلدية البيرة إلى ضرورة التوجه حالا إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية قبل تنفيذ هذا القرار الخطير.
وكانت قوات الاحتلال قد سيطرت على مكب النفايات الواقع في منطقة الجبل الطويل في بداية انتفاضة الأقصى ومنعت البلدية من استخدامه، وبعد أن توجهت البلدية إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية في العام 2005 تم إعادة فتح المكب ضمن اتفاق يقضي بتشكيل إدارة مشتركة له بحيث تستفيد منه بلدية البيرة.
وتستخدم البلدية هذا المكب لساعات محددة خلال النهار ويغلق المكب كل يوم سبت وفي الأعياد والمناسبات اليهودية، الأمر الذي دفع البلدية إلى استخدام مكب بلدية رام الله في حالات الطوارئ، وقد أبلغت بلدية رام الله مؤخرا بلدية البيرة نيتها إغلاق مكبها الحالي الذي لم يعد يتسع للمزيد من النفايات.
وتعقيبا على هذا الحال حذر رئيس قسم الصحة في بلدية البيرة إياد دراغمة، من كارثة بيئية قد تحدث في حال نفذت قوات الاحتلال هذا القرار، مؤكدا أن البلدية قد طلبت من الجانب الإسرائيلي إعادة تطبيق الاتفاقية بعد مراجعة البند المالي والبند الإداري وطالبت بتوسيع هذا المكب من الجهة الخلفية، ولم تحصل البلدية على أية ردود بهذا الشأن، وطالب دراغمة المجلس البلدي بضرورة دراسة هذا الموضوع والبحث عن حلول لتفادي مكرهة صحية في المنطقة.
وتتفاقم هذه الأزمة في ظل توقف مشروع المكب الإقليمي لبلديات رام الله والبيرة وبيتونيا المزمع إقامته على أراضي قرية رمون، حيث أكدت المهندسة ريم خليل المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشتركة لإدارة النفايات الصلبة في محافظة رام الله والبيرة، أن هذا المشروع الهام والحيوي يواجه العديد من العقبات أهمها امتلاك الأراضي، فقد أبدى بعض ملاك الأراضي عدم رغبتهم في بيعها إضافة إلى وجود إشكاليات في ملاك وورثة هذه الأراضي، كما أن إمكانية استملاكها صعبة سيما وأنها تقع في منطقة مصنفة (c) خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وأضافت خليل أن البنك الإنمائي الألماني (KFW) الذي يمول هذا المشروع سيقوم بسحب أموال المشروع وتقديمها لدولة أخرى في حال عدم تمكننا من امتلاك الأراضي والحصول على تراخيص لهذا المشروع حتى منتصف العام القادم.
ودعت خليل جميع الهيئات المحلية إلى الالتزام بدفع مستحقات مجلس الخدمات المشتركة لإدارة النفايات الصلبة سيما وأنه يعاني ضائقة مالية ولكي يستمر في تقديم خدماته.
من جهته، قال رئيس بلدية البيرة جمال الطويل، إن لقرار الإغلاق تداعيات خطيرة جدا على البيئة وعلى حياة الناس في مدينة البيرة، مضيفا أن المكب قد امتلأ بسبب الاستخدام الكبير والمتكرر للمستوطنات المحيطة بنا بل والبعيدة.
وأضاف: يبقى الخطر البيئي قائما، بل ويقترب يوما بعد الآخر من سكان المدينة في ظل استمرار سيطرة الاحتلال على مكب النفايات وفي ظل عدم وجود بدائل حقيقية، الأمر الذي يدعو الجميع إلى وقفة جدية وتحرك عاجل قبل وقوع الكارثة البيئة في المنطقة.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918